logo
يوم الكرامة… عندما انتصرت الإرادة على المستحيل

يوم الكرامة… عندما انتصرت الإرادة على المستحيل

الدستور٢١-٠٣-٢٠٢٥

مادبا - الدستور - احمد الحراوي
قال رئيس بلدية مادبا الكبرى عارف الرواجيح في هذا اليوم، لا أكتب بالحبر، بل أكتب بدماء الشهداء التي سقت أرض الكرامة، وبأصوات المدافع التي نادت يومًا باسم العزة، وبالقلوب التي خفقت في صدور جنودنا الأبطال، عندما وقفوا بين السماء والأرض، يحملون الوطن على أكتافهم، ويقسمون أن لا يمر الغزاة.
اليوم، يستيقظ الفجر محملًا برائحة البطولة، وينظر النهر إلى ضفتيه بفخر، فقد كان شاهدًا على معركة ليست كغيرها، معركة لم تكن مجرد مواجهة عسكرية، بل كانت امتحانًا للروح الأردنية التي تأبى الانكسار، حتى لو اجتمع الليل والحديد والبارود.
واضاف الرواجيح 21 آذار 1968… ليس مجرد تاريخ، بل هو وصية نُقشت على صخور الأغوار، حين تصدى الجيش العربي الأردني بصدورهم العارية لطوفان كان يظن نفسه لا يُقهر، وحين ظن العدو أن العبور سيكون نزهة، فأفاق على صوت الأرض تزمجر: 'هيهات أن تمروا من هنا!'
لم يكن في قاموس جنودنا يومها كلمة 'تراجع'، ولم يكن في حساباتهم سوى 'النصر أو الشهادة'، فكان لهم ما أرادوا، وكان للأردن أن يسجل في دفاتر المجد يومًا لا يُنسى، يومًا يعيد للأمة كرامتها، ويؤكد أن الأرض التي تُروى بالدم لا تُدنّس، وأن من يحمل الأردن في قلبه، لا يركع إلا لله.
وقال الرواجيح اليوم، وبعد أكثر من خمسة عقود، لا تزال معركة الكرامة تنبض في وجداننا، لا تزال أرواح الشهداء تهمس في آذاننا: 'الأردن أغلى من الأرواح، فاحفظوه كما حفظناه!' ولا يزال الجيش العربي، ذلك الجيش الذي حمل الأمانة يوم الكرامة، يرفع الراية عاليًا، ليقول للعالم أجمع: 'نحن هنا… باقون كالسنديان، عصيون على الانكسار، ثابتون كجبال البلقاء، لا نعرف إلا العزة طريقًا، ولا نؤمن إلا بالكرامة وطنًا!'
الرحمة لشهدائنا، والمجد لجيشنا، والعز لأردننا الذي كان وسيبقى دومًا قلعةً للكرامة والإباء.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاستقلال: ذاكرة وطن وبوابة المستقبل
الاستقلال: ذاكرة وطن وبوابة المستقبل

عمون

timeمنذ 11 ساعات

  • عمون

الاستقلال: ذاكرة وطن وبوابة المستقبل

في الخامس والعشرين من أيار من كل عام، يحتفل الأردنيون بذكرى الاستقلال، تلك المناسبة الخالدة التي تشكل علامة فارقة في تاريخ الدولة الأردنية، وتجسد أسمى معاني العزة والكرامة والسيادة الوطنية. ففي مثل هذا اليوم من عام 1946، أعلن الأردن تحرره من الانتداب البريطاني، وتوج هذا الإعلان بقيادة هاشمية حكيمة، قادها جلالة المغفور له الملك عبدالله الأول ابن الحسين، طيب الله ثراه، لترسم ملامح الدولة الأردنية الحديثة. لقد كان الاستقلال الأردني ثمرة نضال طويل خاضه الأردنيون بقيادتهم الهاشمية الشريفة، الذين لم يدخروا جهدًا في سبيل نيل الحرية والسيادة. ولم يكن إعلان الاستقلال مجرد خروج من عباءة الاستعمار، بل كان بداية مشروع نهضوي شامل، استند إلى بناء مؤسسات الدولة، وترسيخ مبادئ الحكم الرشيد، وتعزيز روح المواطنة والانتماء. وما إن أشرقت شمس الاستقلال، حتى بدأت مسيرة البناء التي قادها ملوك بني هاشم، الواحد تلو الآخر، بكل حكمة وتفانٍ. وقد تميز الأردن، بفضل هذه القيادة الفذة، في قدرته على تجاوز التحديات الداخلية والخارجية، وتثبيت أركان دولة القانون والمؤسسات، وبناء اقتصاد وطني متماسك، وتعزيز دوره الإقليمي والدولي كقوة استقرار واعتدال. إن عيد الاستقلال ليس مجرد مناسبة للاحتفال، بل هو محطة لتجديد العهد مع الوطن، واستحضار تضحيات الآباء والأجداد، ومراجعة ما تحقق، والتطلع نحو المستقبل بعزيمة لا تلين. فهو مناسبة نستذكر فيها بطولات نشامى الجيش العربي، وجهود العاملين في مختلف ميادين التنمية، وإسهامات المؤسسات التعليمية في إعداد أجيال تؤمن بالوطن وتفخر بانتمائها إليه. وفي جامعة عجلون الوطنية، نحرص على ترسيخ مفاهيم الاستقلال في نفوس طلبتنا، ونغرس فيهم قيم الولاء والانتماء، عبر برامج علمية وثقافية تنطلق من تاريخ الأردن المجيد، وتسلط الضوء على مراحله السياسية والاجتماعية والاقتصادية. كما ننظم في هذه المناسبة ندوات ومحاضرات تثقيفية تبرز مسيرة الدولة الأردنية، وتدعو إلى المساهمة الفاعلة في بناء مستقبل يليق بتضحيات من سبقونا. وانطلاقًا من إيماننا العميق بأن الاستقلال مسؤولية مستمرة تتجدد في كل جيل، تسعى الجامعة بشكل متواصل إلى تعزيز وعي الطلبة بمعاني الاستقلال وترسيخ ارتباطهم بالهوية الوطنية. وقد تم إدراج مفاهيم الهوية الوطنية والتنمية السياسية ضمن بعض المساقات الدراسية، كما تحرص الجامعة على تشجيع الأنشطة الطلابية والمشاريع البحثية التي تتناول قضايا السيادة والتنمية والاستقلال بمختلف أبعاده، وذلك ضمن رؤية تهدف إلى تحويل الاستقلال من مجرد ذكرى إلى ممارسة حية تتجلى في الوعي والسلوك والمبادرة إن الحفاظ على مكتسبات الاستقلال مسؤولية مشتركة تقع على عاتقنا جميعًا، قيادةً وشعبًا ومؤسسات. وعلينا اليوم، في ظل التحديات المعاصرة، أن نستلهم روح الاستقلال في كل ما نقوم به، وأن نواصل العمل الجاد في بناء أردن قوي مزدهر، يستند إلى إرثه الوطني العريق، ويستشرف آفاق المستقبل بثقة وثبات. وفي هذه الذكرى العزيزة، نرفع أكفّ الدعاء لله تعالى أن يحفظ الأردن قيادةً وشعبًا وجيشًا، وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار، في ظل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني. كل عام والأردن بألف خير، وكل عام وشعبه وقيادته وجيشه الباسل في عزّ ورفعة.

ابوتايه يرعى انطلاق فعاليات الاحتفال بعيد الاستقلال في مادبا
ابوتايه يرعى انطلاق فعاليات الاحتفال بعيد الاستقلال في مادبا

الدستور

timeمنذ 12 ساعات

  • الدستور

ابوتايه يرعى انطلاق فعاليات الاحتفال بعيد الاستقلال في مادبا

مادبا - الدستور - احمد الحراوي رعى نائب محافظ مادبا متصرف القصبة محمد ابو تايه فعاليات مادبا لليوم الثاني بمناسبة عيد الاستقلال التاسع والسبعين في مركز زوار مدينة مادبا، بحضور رئيس لجنة الاحتفالات مساعد المحافظ د. ركان العدوان ورئيس البلدية عارف الرواجيح ونائب مدير الشرطة العقيد رامي الشيشاني ومدير الفسيفساء د. احمد العمايرة، ومدير السياحة وائل الجعنيني ورئيس مجلس المحافظة سالم الهروط وعدد من اعضاء مجلس المحافظة . ورئيس لجنة زكاة مليح وذيبان المركزية عايد العجالين ومدراء الدوائر وعدد كبير من ابناء المجتمع المحلي وتخلل الاحتفال عروض اطفال، عرض فلكلوري فرقة ترلث معان، عروض مسرحية، فرقة غنائية مع فرقة شيشار وقال نائب المحافظ محمد ابو تايه إن الاحتفال بالاستقلال هو تعبيرًا عما يجيش في صدور أبناء الأسرة الأردنية الواحدة من مشاعر عز وكبرياء وتجسيدًا وعرفانًا بالإنجازات التي تحققت في المملكة منذ الاستقلال وعلى مختلف الصعد بقيادة حلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه وقال رئيس البلدية عارف الرواجيح ان مادبا تدافعت الى قلب المدينة للمشاركة بالاحتفال بيوم الاستقلال ولسان خالهم يقوم سر ياسيدي ونحن من خلفك ياجلالة الملك وقال المتقاعد التربوي محمد موسى الشوابكة باسم لجنة المتقاعدين المدنيين من قطاع التربيه والتعليم في محافظه مادبا اتقدم الى مولاي صاحب الجلاله الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم بصادق التهنئه والمباركه بعيد الاستقلال عيد الوطن سائلين الله ان يحفظ جلالته ذكرا للوطن وسندا للمواطن وحفظ الله الاردن حرا عزيزا بقيادته الهاشميه

استقلال الأردن : مسيرة شعب وقيادة نفاخر بها العالم
استقلال الأردن : مسيرة شعب وقيادة نفاخر بها العالم

جفرا نيوز

timeمنذ 12 ساعات

  • جفرا نيوز

استقلال الأردن : مسيرة شعب وقيادة نفاخر بها العالم

جفرا نيوز - الأستاذة الدكتورة أماني غازي جرار في الخامس والعشرين من أيار، تتوشّح قلوب الأردنيين بالفخر والاعتزاز، وهم يحتفلون بالذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال وطنهم العزيز، ذلك الاستقلال الذي لم يكن مجرّد تحرر من الانتداب فحسب، بل لحظة مفصلية أسست لهوية وطنية مستقلة، ونهجٍ راسخ في البناء والنهضة والكرامة. إنها مناسبة تتجاوز الطقوس الرسمية، لتلامس وجدان الأردنيين في كل بيت وقرية ومدينة، مجسدةً حبًا عميقًا لوطنٍ صمد وصنع من موارده المحدودة إنجازات لا تحدّها حدود. لقد كان للهاشميين الدور الأبرز والأكثر أثرا في مسيرة بناء الدولة الأردنية الحديثة، حيث شكّل الملك المؤسس عبدالله الأول بن الحسين، طيب الله ثراه، حجر الأساس لمشروع وطني قائم على قيم الانتماء والعروبة والعدالة. وسار على نهجه أبناؤه الملوك الهواشم الذين توالوا على حمل الراية، متعهدين بصون الاستقلال وتعزيز أركان الدولة بكل إخلاص وتفانٍ. فقد كانت مدرسة الحكم الهاشمي مدرسة واقعية وعقلانية، قائمة على التوازن بين الثوابت الوطنية والانفتاح على العالم، مما أكسب الأردن احترامًا إقليميًا ودوليًا متصاعدًا. وفي قلب هذه المسيرة المظفّرة، يبرز دور جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم، قائدًا هاشميًا استثنائيًا حمل همّ الاستقلال في قلبه، لا كمجرد ذكرى بل كمشروع مستدام يتجدد مع كل تحدٍّ ومرحلة. فمنذ اعتلائه العرش، وجلالته يرسّخ مفاهيم السيادة الوطنية القائمة على الإرادة الحرة والقرار المستقل، ويقود الأردن في مسار دبلوماسي حيوي يدافع عن المصالح الوطنية والقضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. ولم يتوقف جلالته عند ترسيخ استقلال القرار السياسي فحسب، بل جعل من الاستقلال الاقتصادي والتنموي أولوية قصوى، فشهد الأردن في عهده إطلاق العديد من المبادرات الاقتصادية والمشروعات الاستراتيجية، من الطاقة والبنية التحتية إلى التحول الرقمي، رغم ما يحيط بالمنطقة من اضطرابات. كما أسهم في تمكين الشباب وتعزيز المشاركة السياسية، بما يعزز نهج الديمقراطية القائم على الحوار البناء. أما في مجال الأمن والاستقرار، فقد كرّس الملك عبدالله الثاني مكانة الأردن كأنموذج في الاعتدال والصلابة، فواجه الإرهاب بحزم وفكر متزن، ونجح في الحفاظ على استقرار المملكة وسط محيط إقليمي ملتهب، مؤكدًا أن أمن الوطن واستقلاله هما مسؤولية الجميع، قيادة وشعبًا. إن احتفالنا اليوم بالذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال الأردن هو مناسبة نجدد فيها العهد لوطنٍ نعتز بانتمائنا إليه، ولقائد نفاخر العالم بقيادته. إنها لحظة تأمل في مسيرة طويلة من البذل والبناء، سطّرها الهاشميون بحكمة ووفاء، ويمضي فيها الأردنيون اليوم خلف جلالة الملك عبدالله الثاني بثقة وإيمان، صوب مستقبل مشرق نفخر فيه جميعا ،ونحيى فيه معنى الكرامة والاستقلال. وكلنا دعاء لله أن يحفظ هذا الوطن العزيز بقيادته الحكيمة وشعبه العظيم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store