
قمة المشاريع العملاقة السعودية 2025 تختتم أعمالها بالإعلان عن مشاريع استثمارية وعمرانية ورقمية كبرى
قادة الأعمال استعرضوا مستجدات المشاريع التطويرية بالمملكة
ساهمت في إبراز استعدادات المملكة لاستضافة كأس العالم لكرة القدم وغيرها من الفعاليات العالمية الهامة
الرياض، السعودية: كشفت قمة المشاريع العملاقة السعودية لعام 2025 في ختام فعالياتها (الأربعاء) عن مجموعة من المشاريع الاستثمارية والعمرانية والرقمية الكبرى التي ستشهدها المملكة العربية السعودية خلال الأعوام القليلة المقبلة، والتي تتضمن خطط لبناء أكثر من 180 ألف غرفة وشقة فندقية جديدة بحلول عام 2034، وذلك في إطار استعداداتها الطموحة لاستضافة كأس العالم لكرة القدم، ضمن حملة تطوير شاملة للبنية التحتية الوطنية.
واستعرض اليوم الختامي لقمة "ميد" للمشاريع العملاقة السعودية 2025، العديد من المبادرات الاستراتيجية والمشاريع الكبرى التي ستعيد تشكيل المشهد الحضري في المملكة، لا سيما في مجالات الملاعب، والنقل، والضيافة.
وافتتح إد جيمس، رئيس المحتوى والأبحاث في "ميد" جدول أعمال اليوم الختامي بعرض رئيسي تناول برنامج البنية التحتية للملاعب، الذي يشهد نمواً متسارعاً لدعم استضافة كأس آسيا 2027، ومعرض الرياض إكسبو 2030، ودورة الألعاب الآسيوية الشتوية 2029، إلى جانب كأس العالم لكرة القدم 2034.
وأشار جيمس إلى الأثر التحويلي لهذه المشاريع قائلاً: "لا تقتصر المشاريع العملاقة في المملكة على مجرد وضع الأساسات، بل تعكس تحولاً شاملاً في كيفية بناء المدن والبنى التحتية والمجتمعات. فنحن أمام لحظة مفصلية تُرسّخ معايير عالمية جديدة في مجالات الاستدامة، الرقمنة، والمرونة."
وفي جلسة نقاش بعنوان "تقديم مشاريع ذات أولوية مدفوعة بالفعاليات"، تم تسليط الضوء فيها على الابتكارات في البناء المعياري، ودمج أنظمة الإضاءة الذكية (LED)، والتصاميم المناخية المتكيفة، التي يتم توظيفها في منشآت رياضية مثل استاد الأمير محمد بن سلمان.
وكشفت فاطمة حسيني، المسؤولة في شركة بوبولوس، أن أبحاث الأداء المناخي التي أجرتها الشركة أسفرت عن تصميمات قادرة على خفض درجات حرارة الأسطح حتى 8 درجات مئوية، ما يقلل بشكل ملموس من استهلاك الطاقة لأغراض التبريد.
وقدّم تيري فيترز، نائب رئيس شركة "بارسونز" ومدير مشروع مترو الرياض، عرضاً تفصيلياً حول أحد أضخم مشاريع النقل الحضري في المملكة. وذكر أن المترو ساهم في نقل 18 مليون راكب خلال أول 75 يوماً فقط من التشغيل، من بينهم 10 ملايين رحلة على الخط الأزرق وحده، موضحاً: ""لقد أصبح مترو الرياض العمود الفقري للمدينة، وساهم بشكل فعّال في تعزيز الوصول الحضري، وتقليل الازدحام، ودفع عجلة الاستدامة."
وتطرق فيترز إلى أن المشروع واجه بعض التحديات اللوجستية، ولكن تم تجاوزها عبر إدارة قوة عاملة بلغت ذروتها 63,000 موظف، مشيراً إلى أن المشروع، الذي استغرق إنجازه أكثر من عقد بقليل، أصبح معياراً عالمياً يحتذى به في تنفيذ مشاريع النقل الكبرى.
وفي قطاع المياه، استعرضت الشركة السعودية لشراكات المياه محفظتها المتنامية، مشيرة إلى تخفيض الانبعاثات الكربونية سنوياً بمعدل 10.5 مليون طن، إضافة إلى استقطاب استثمارات خاصة تتجاوز 12 مليار دولار أمريكي منذ إطلاقها.
وفي خطوة تؤكد على زخم التحول الرقمي في المملكة، أعلنت مجموعة "نيمتشيك"، التي تبلغ قيمتها السوقية 14 مليار يورو، عن دخولها الرسمي إلى السوق السعودية خلال فعاليات القمة. وقد تم تأكيد هذا التوسع من خلال توقيع أربع مذكرات تفاهم مع شركاء سعوديين هم: نسما (NESMA)، بيلدينغ سمارت (Building Smart)، ويك كاب (Wakecap)، وكونسيرتد سوليوشنز (Concerted Solutions)، مما يقرّب حلول نيمتشيك الرقمية المتقدمة من أحد أكثر أسواق البناء طموحاً في العالم.
وتغطي محفظة نيمتشيك العالمية حلولاً رقمية متقدمة للهندسة المعمارية والهندسة والبناء. وستسهم هذه الشراكة في دعم التوجه السعودي المتسارع نحو الرقمنة الشاملة في قطاع البناء.
ومع اختتام قمة ميد للمشاريع العملاقة في السعودية 2025، كان الزخم واضحاً ومتصاعداً، حيث تُثبت المشاريع العملاقة السعودية أنها لا تكتفي بكسر الأرقام القياسية فحسب، بل تعيد كتابة معاييرها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 2 ساعات
- الإمارات اليوم
88 مليون دولار سنوياً من الهلال السعودي إلى فرنانديز
كشفت تقارير إعلامية كواليس العرض المقدم من الهلال السعودي للتعاقد مع قائد مانشستر يونايتد برونو فيرنانديز. قال الإعلامي ساشا تافوليري عبر حسابه على منصة إكس إن فيرنانديز وافق على اللعب في الدوري السعودي الموسم المقبل. وتابع: "قد ينضم الدولي البرتغالي إلى الهلال قبل كأس العالم للأندية، المزمع إقامتها في الولايات المتحدة الأمريكية". من جانبه، قال موقع "غيف مي سبورت" أن العملاق السعودي عرض 65 مليون إسترليني على اللاعب البالغ 30 عاماً كراتب سنوي. وأضاف أن الهلال مستعد إلى دفع 100 مليون إسترليني للتعاقد مع قائد مانشستر يونايتد الصيف المقبل. وتابع: "يجهّز الهلال عرضاً مالياً مغرياً من أجل إقناع فيرنانديز بالانضمام إليه حيث يخطط لمنحه راتباً أسبوعياً يصل إلى 700 ألف جنيه إسترليني (950 ألف دولار)، بالإضافة إلى مكافآت أخرى ليصل الراتب السنوي إلى 88 مليون دولار".


البيان
منذ 8 ساعات
- البيان
«طاقة أبوظبي» تطلق مبادرات نوعية في المؤتمر العالمي للمرافق 2025
كما تسلط الضوء على مشروع «مسرعات كفاءة الطاقة في القطاع الصناعي»، المصمّم لتسريع تبنّي حلول وتقنيات توفير الطاقة في القطاع الصناعي، مع التركيز على بناء القدرات المحلية من خلال تقييم أداء هذه المنشآت من حيث كفاءة الطاقة. ومشروع «التبريد كخدمة» (Cooling-as-a-Service)، الذي يعد نموذجاً جديداً لخدمات تبريد المباني، دون الحاجة إلى شراء أو صيانة المعدات، وهو برنامج طموح سيسهم في تحقيق وفورات ملموسة في استهلاك الطاقة والانبعاثات الكربونية.

سكاي نيوز عربية
منذ 13 ساعات
- سكاي نيوز عربية
رسميا.. واشنطن تصدر رخصة لتخفيف العقوبات على سوريا
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن الأسبوع الماضي، خلال جولة له في الشرق الأوسط، عن عزمه إصدار قرار بإنهاء العقوبات المفروضة على الحكومة الانتقالية السورية، في تحوّل كبير في السياسة الأميركية، سبقه لقاء قصير جمع ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع في العاصمة السعودية الرياض. وفي بيان رسمي، قالت الخزانة الأميركية: "اليوم، أصدرت دائرة مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابعة لوزارة الخزانة الأميركية الرخصة العامة رقم 25 (GL 25)، لتوفير تخفيف فوري للعقوبات المفروضة على سوريا، تماشيًا مع إعلان الرئيس بشأن وقف شامل للعقوبات. وتُجيز هذه الرخصة المعاملات المحظورة بموجب لوائح العقوبات السورية، ما يعني عمليًا رفع العقوبات المفروضة على سوريا." وأضاف البيان أن الرخصة العامة GL 25 "ستُتيح استثمارات جديدة ونشاطًا في القطاع الخاص بما يتماشى مع استراتيجية 'أميركا أولًا' التي يتبناها الرئيس ترامب"، كما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية بالتوازي عن إصدار إعفاء بموجب "قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين"، يتيح لشركاء الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة البدء بخطوات لتعزيز إمكانات سوريا الاقتصادية. وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت: "كما وعد الرئيس ترامب، تقوم وزارة الخزانة ووزارة الخارجية بتنفيذ إجراءات تسمح بتشجيع الاستثمارات الجديدة في سوريا. على سوريا أيضًا أن تواصل العمل نحو الاستقرار والسلام، ونأمل أن تُسهم هذه الإجراءات في وضع البلاد على طريق مستقبل مشرق ومزدهر." جاء في البيان الأميركي أن "وحشية نظام الأسد ودعمه للإرهاب في المنطقة قد انتهيا، وأن فصلًا جديدًا بدأ لسوريا". وأكدت الحكومة الأميركية التزامها بدعم "سوريا موحدة ومستقرة وسلمية"، مع التأكيد على أن تخفيف العقوبات يشمل الحكومة السورية الجديدة، شريطة ألا توفّر البلاد ملاذًا آمنًا للتنظيمات الإرهابية، وأن تضمن أمن الأقليات الدينية والعرقية. وأشار البيان إلى أن GL 25 تمثل "خطوة أولى رئيسية" في تنفيذ إعلان ترامب الصادر في 13 مايو حول رفع العقوبات، موضحًا أن الرخصة ستُسهّل الأنشطة الاقتصادية في جميع قطاعات الاقتصاد السوري، دون أن تشمل أي إعفاءات للتنظيمات الإرهابية أو منتهكي حقوق الإنسان أو مهربي المخدرات أو أي أطراف مرتبطة بالنظام السوري السابق. وأكدت وزارة الخزانة أن الرخصة لا تسمح بأي تعاملات تعود بالنفع على روسيا أو إيران أو كوريا الشمالية، وهي من أبرز داعمي النظام السابق. وتهدف هذه الخطوة إلى "إعادة بناء الاقتصاد السوري والقطاع المالي والبنية التحتية"، بما يتماشى مع المصالح السياسية للولايات المتحدة. وتشمل المعاملات المصرّح بها بموجب GL 25: الاستثمارات الجديدة في سوريا، تقديم خدمات مالية وخدمية، والتعاملات المرتبطة بالنفط أو المنتجات النفطية السورية. كما تُجيز الرخصة جميع التعاملات مع الحكومة السورية الجديدة، وكذلك مع بعض الأشخاص المحظورين الذين تم تحديدهم في ملحق خاص بالرخصة. وبالتوازي مع ذلك، أصدرت شبكة مكافحة الجرائم المالية (FinCEN) استثناءً يسمح للمؤسسات المالية الأميركية بالحفاظ على حسابات مراسلة مع البنك التجاري السوري