
مهرجان الفجيرة للمونودراما يستعرض تجارب ريادية عربية
نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مهرجان الفجيرة للمونودراما يستعرض تجارب ريادية عربية - بلد نيوز, اليوم السبت 12 أبريل 2025 09:12 مساءً
الفجيرة: محمد الوسيلة
ناقش مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما في يومه الثاني تجارب ريادية عربية في فن المونودراما، ضمن أجندة ندوات المهرجان تحدث فيها اثنان من أبرز وجوه المسرح العربي: الفنان السوري زيناتي قدسية ونظيره اللبناني رفيق علي أحمد، والكاتبة الكويتية فتحية حداد التي تناولت تجربة الممثل الكويتي الراحل عبد العزيز الحداد.
أدار الندوة الناقد المسرحي الدكتور عجاج سليم، الذي قدّم اللقاء برؤية فلسفية أضاءت على جوهر هذا الفن.
وطرح زيناتي قدسية جملة من الأسئلة الجوهرية حول مفهوم «الآخر» في المونودراما: «من هو المتلقي؟ هل هو جمهور تقليدي، أم كائن مفترض في النص؟ هل نحن أمام حوار مع الغائب، أم مع الذات المقسّمة داخلياً؟» وقال: «نص المونودراما لا ينهض فقط من الحدث، بل من التوتّر الكامن في التجربة، ومن الأسئلة التي تظل مفتوحة بلا إجابات».
واعتبر أن هذا الفن، في شكله الأكثر صدقاً، لا يسعى إلى تمثيل الواقع، بل إلى مساءلة الذات فيه، وتفكيك علاقتها بالعالم واللغة والذاكرة. ورأى أن المونودراما، لفرط ما تبدو فردية، إنما تستبطن الآخر بوصفه مرآة مضطربة، أو خصماً متخيلاً، أو شريكاً في الصمت.
وتحدّث رفيق علي أحمد من موقع التجربة الطويلة، مستعيداً بداياته من الهامش الاجتماعي، حين قادته المصادفة والفقر إلى المسرح، بعد أن كان يحلم بالغناء والموسيقى. وأثار عميقاً حول طبيعة المونودراما بوصفها فنّاً قائماً على الالتباس.
وخصّصت الندوة لحظة وفاء للفنان الكويتي الراحل عبد العزيز حداد، أحد رواد المونودراما في منطقة الخليج، وقدّمت الكاتبة فتحية حداد شهادة مؤثرة استعرضت فيها تجربته الريادية، وذكّرت بعمله التلفزيوني «الدكتور» (1979)، الذي صوّر وحدة المهرّج الذي يُضحك الجميع بينما يعاني عزلة داخلية لا تُرى. وأكدت أن حداد كان مسكوناً بهاجس التنويع والتجريب، واستطاع أن يعمّق المونودراما إلى أقصى درجاتها النفسية.
وطرحت المداخلات لاحقاً تصوراً للمونودراما كفنٍّ يشتبك مع الواقع من خلال «المنفرد»، لكنه لا يُختزل في الذات، بل يكشف توترها مع الآخر، مع الذاكرة، مع القيم السائدة، وحتى مع اللغة ذاتها. وأجمعت الأطروحات أن هذا الفن قادر على إنتاج أثرٍ هادئ ومستمر يشبه أثر الفراشة، يتسلل إلى الوعي بعيداً عن صخب العروض الجماعية، ويترك ندبة صغيرة لا تُمحى.
وشكّلت الندوة، بما تضمّنته من شهادات وأسئلة ونقاشات، فضاءً فكريًا نابضًا أعاد الاعتبار للمونودراما باعتباره فناً لا يزال في طور البحث، لا بوصفه «عرضاً منفرداً»، بل بوصفه مختبراً لرؤية الذات في لحظتها العارية، وصوتاً جريئاً في مسرح عربي يفتّش عن ذاته في المرايا المكسورة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بلد نيوز
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- بلد نيوز
مهرجان الفجيرة للمونودراما يستعرض تجارب ريادية عربية
نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: مهرجان الفجيرة للمونودراما يستعرض تجارب ريادية عربية - بلد نيوز, اليوم السبت 12 أبريل 2025 09:12 مساءً الفجيرة: محمد الوسيلة ناقش مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما في يومه الثاني تجارب ريادية عربية في فن المونودراما، ضمن أجندة ندوات المهرجان تحدث فيها اثنان من أبرز وجوه المسرح العربي: الفنان السوري زيناتي قدسية ونظيره اللبناني رفيق علي أحمد، والكاتبة الكويتية فتحية حداد التي تناولت تجربة الممثل الكويتي الراحل عبد العزيز الحداد. أدار الندوة الناقد المسرحي الدكتور عجاج سليم، الذي قدّم اللقاء برؤية فلسفية أضاءت على جوهر هذا الفن. وطرح زيناتي قدسية جملة من الأسئلة الجوهرية حول مفهوم «الآخر» في المونودراما: «من هو المتلقي؟ هل هو جمهور تقليدي، أم كائن مفترض في النص؟ هل نحن أمام حوار مع الغائب، أم مع الذات المقسّمة داخلياً؟» وقال: «نص المونودراما لا ينهض فقط من الحدث، بل من التوتّر الكامن في التجربة، ومن الأسئلة التي تظل مفتوحة بلا إجابات». واعتبر أن هذا الفن، في شكله الأكثر صدقاً، لا يسعى إلى تمثيل الواقع، بل إلى مساءلة الذات فيه، وتفكيك علاقتها بالعالم واللغة والذاكرة. ورأى أن المونودراما، لفرط ما تبدو فردية، إنما تستبطن الآخر بوصفه مرآة مضطربة، أو خصماً متخيلاً، أو شريكاً في الصمت. وتحدّث رفيق علي أحمد من موقع التجربة الطويلة، مستعيداً بداياته من الهامش الاجتماعي، حين قادته المصادفة والفقر إلى المسرح، بعد أن كان يحلم بالغناء والموسيقى. وأثار عميقاً حول طبيعة المونودراما بوصفها فنّاً قائماً على الالتباس. وخصّصت الندوة لحظة وفاء للفنان الكويتي الراحل عبد العزيز حداد، أحد رواد المونودراما في منطقة الخليج، وقدّمت الكاتبة فتحية حداد شهادة مؤثرة استعرضت فيها تجربته الريادية، وذكّرت بعمله التلفزيوني «الدكتور» (1979)، الذي صوّر وحدة المهرّج الذي يُضحك الجميع بينما يعاني عزلة داخلية لا تُرى. وأكدت أن حداد كان مسكوناً بهاجس التنويع والتجريب، واستطاع أن يعمّق المونودراما إلى أقصى درجاتها النفسية. وطرحت المداخلات لاحقاً تصوراً للمونودراما كفنٍّ يشتبك مع الواقع من خلال «المنفرد»، لكنه لا يُختزل في الذات، بل يكشف توترها مع الآخر، مع الذاكرة، مع القيم السائدة، وحتى مع اللغة ذاتها. وأجمعت الأطروحات أن هذا الفن قادر على إنتاج أثرٍ هادئ ومستمر يشبه أثر الفراشة، يتسلل إلى الوعي بعيداً عن صخب العروض الجماعية، ويترك ندبة صغيرة لا تُمحى. وشكّلت الندوة، بما تضمّنته من شهادات وأسئلة ونقاشات، فضاءً فكريًا نابضًا أعاد الاعتبار للمونودراما باعتباره فناً لا يزال في طور البحث، لا بوصفه «عرضاً منفرداً»، بل بوصفه مختبراً لرؤية الذات في لحظتها العارية، وصوتاً جريئاً في مسرح عربي يفتّش عن ذاته في المرايا المكسورة.


بلد نيوز
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- بلد نيوز
اختتام «الفجيرة الدولي للمونودراما» وتتويج الفائزين
نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: اختتام «الفجيرة الدولي للمونودراما» وتتويج الفائزين - بلد نيوز, اليوم الجمعة 18 أبريل 2025 10:58 مساءً أكد الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام أن مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما الذي أقيم تحت شعار «الفجيرة تجمعنا»، لوحة فنية متكاملة في تعزيز مكانة وثقافة مسرح الممثل الواحد، مثمناً الدعم الكبير من قبل صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، ودعم سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة لإنجاح هذا المحفل الثقافي والفني الذي تحتضنه الإمارة، وتوفير كل السبل اللازمة لتنظيمه وفق أعلى المستويات العالمية. جاء ذلك خلال حضوره، الجمعة، ختام مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما في دورته الحادية عشرة، مشيراً إلى أن هذا الحدث يعد فرصة استثنائية للمشاركة في هذا المهرجان الدولي الذي يشهد حضور نخبة من المسرحيين والفنانين في عروض وندوات وأنشطة تُثري المشهد المسرحي وتدعم الإبداع الفردي. وكرم الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي في ختام الحفل لجنة التحكيم للمسابقات والفائزين في المسابقة الرسمية والمسرح المدرسي والفعاليات والمتمثلة في مجالات النصوص والتمثيل، إضافة إلى العمل المسرحي المتكامل. وأعرب عن شكره للمشاركين ومنظمي المهرجان لدورهم البارز في تحقيق رؤية حكومة الفجيرة التي تسعى إلى تعزيز ثقافة العمل المسرحي عبر الأجيال. أنشطة وعروض مميزة من جانبه عبر مدير عام المهرجان محمد سعيد الضنحاني عن شكره للدعم اللامحدود من قبل صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وسمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة لمتابعته المستمرة للمهرجان مما كان له الأثر الكبير في نجاحه وتطوره، حيث شهدت الفجيرة في هذه الفترة عرساً ثقافياً مميزاً حافلاً بالأنشطة الفنية والعروض المسرحية من مختلف أنحاء العالم، بحضور كثيف من زوار المهرجان والأسر الإماراتية والعربية والسياح الأجانب لدعم المواهب الشابة في مختلف المجالات الثقافية.(وام)


بلد نيوز
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- بلد نيوز
د.عادل سعيد: «الفجيرة للمونودراما» يتفوق على مهرجانات عالمية
نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: د.عادل سعيد: «الفجيرة للمونودراما» يتفوق على مهرجانات عالمية - بلد نيوز, اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025 06:12 مساءً * أي عمل مسرحي يحمل بصمته الثقافية ويعبر عن مدرسة أداء الفجيرة: «الخليج» أشاد د.عادل سعيد أستاذ الدراما الكرواتي من أصل مصري بمهرجان الفجيرة للمونودراما، معتبراً أنه يتفوق على المهرجانات المسرحية العالمية في كثير من الجوانب، وأنه يسهم في مزيد من التعريف بالإمارات ومقوماتها الثقافية والسياحية. وقال سعيد لـ«الخليج» على هامش المهرجان إن هذا الحدث يمثل فرصة للتقارب بين المتخصصين وتبادل الخبرات، مشيراً إلى اهتمامه بالعمل مع المواهب الجديدة والطلاب المبتدئين وفق منهج أوروبي مشترك يختصر مراحل متعددة في تأسيس كوادر المسرح. وإلى نص الحوار.. -أنت كرواتي ومشترك في مهرجان الفجيرة بعرض إسباني هو «رثاء ميديا»، كيف ذلك ؟ * هذا مشروع أوروبي أعده أساتذة الدراما والمسرح المتقاعدون ذوو الخبرة الكبيرة والمعرفة بالتجربة الحديثة في أوروبا. المشروع يقوم على اكتشاف المواهب الفنية من المخرجين والممثلين والعروض المميزة من الهواة والمحترفين في المناطق النائية ثم إعدادهم أكاديمياً وتدريبهم علي المدارس الحديثة في الأداء لرفع المستوي الفني الى درجة الاحتراف بالتركيز على موضوعات مثل التطوير الدرامي والأداء ثم نقل أعمالهم المتميزة الى دول العالم لتسهيل انتشارهم دولياً واكتسابهم الخبرات والثقافات المختلفة. هذا العام رشحنا أكثر من عرض من بولندا وكرواتيا واليونان وإسبانيا لمهرجان الفجيرة واختارت لجنته عرضي اليونان وإسبانيا للاشتراك في المسابقة الرسمية. وهنا أود اختيار عرض مشترك في الموضوع وهو «أسطورة ميديا»، لأنه يدل علي اهتمام ووعي اللجنة لأن العرضين مختلفان تماماً رغم الاشتراك في الفكرة. وبهذا يتحقق هدف المهرجانات الدولية، وهو اكتساب الخبرات و التجارب الحديثة العالمية. - إلى أي حد يحقق مهرجان الفجيرة هذا الهدف؟ * أي عمل مسرحي يحمل بصمته الثقافية القومية وكذلك يعبر عن مدرسته في الأداء، ومهرجان الفجيرة للمونودراما من أكبر المهرجانات المسرحية في المنطقه العربية وعروضه كلها تحمل بصمة الثقافة العربية ومدارسها القومية. وكذلك العروض الأجنيبة، كل منها يحمل ثقافة بلده ومنطقته، وهنا يتعرف المتلقون من الجمهور والفنانين والأدباء وكل المتخصصين العرب الى الثقافات الأجنبية والحالة المسرحية وطرق الأداء والتجربة وطريقة التناول وهذا يثري الموهبة و الإبداع وخيال الفنان، وبهذا يساير ركب التطور والانتشار. - كيف ترشحون العروض في أوروبا للمهرجانات ؟ * الشرط الوحيد أن تكون الحالة المسرحية عميقة والأداء راقياً وسلساً ومعبراً والمعالجة الدرامية تحمل فكراً جديداً.. هل هناك شروط أخرى مثل السن أو الموضوع ؟ *لا توجد أي شروط من هذا القبيل، ولكن أراعي بصفتي مسلماً ومن أصل عربي ألا يتعارض الموضوع والتناول والمعالجة مع قيمنا القومية والدينية والأخلاقية في حالة الترشيح لمهرجانات في منطقتنا العربية. - أنت أستاذ في أكاديميات أوروبية عدة، ما هو منهجك الدراسي وإلى أي مدرسة تنتمي ؟ * دراستي للدراما في إيطاليا فرضت علي معرفة الفروق بين الإخراج الأوبرالي والمسرحي والسينمائي، فالدراما أساس كل عمل فني. وبعد انتهاء الدراسة حصلت علي الماجستير في الدراما الحركية، أو كما يقولون عنها الآن Physical Twitter أو «مسرح الجسد» وذلك كان في مطلع التسعينات من القرن الماضي مع انتشارالشكل الجديد للأداء بفضل ييجي غروتوفسكي المؤسس للمسرح التعبيري الفقير. يركز أسلوبي في العمل مع الطلاب دائماً عليهم أنفسهم وتطوير المهارات التي أعتقد أنهم يمتلكونها فطرياً، ولكن هناك بعض العوائق النفسية أمام تطويرهم لتلك المهارات. لذلك، أعمل مع الطلاب على ثلاث مراحل. الأولى: التغلب على العوائق النفسية، تنمية الخيال (تعلم الحلم). الثانية: تدريس المهارات العملية وفقاً للمدارس التالية: كوميديا ديل آرتي. باوهاوس. مسرح غروتوفسكي. تحليل الحركة: لابان. الثالثة: الدراما (اكتشافها في الصمت والصوت والحركة): الرابعة: مشاهد عملية. وتتضمن تسجيل بعض الدروس وورش العمل لتوفير مواد لتحليل المهارات والأداء. يهدف التحليل إلى مساعدة الطلاب على تطوير مهاراتهم وفي الوقت نفسه إجراء تدريب على العروض السينمائية والإذاعية. - ما انطباعك عن مهرجان الفجيرة ؟ * انتابني إحساس بالفخر والاعتزاز؛ لأن المهرجان في مصاف المهرجانات العالمية، بل يتفوق عليها من حيث الإبهار في العروض، وأعداد المشاركين وتنوعهم، وفلسفة المكان والتعرف الى الفجيرة وتشجيع السياحة بها. وبالفعل زوجة أحد الزملاء طلبت منه قضاء أقرب عطلة هنا. وأشاد كل الآتين معي بمستوي المهرجان فنياً وتنظيمياً وإعلامياً ووصوله إلى المتخصصين في الغرب. وأنتهز هذه الفرصة لأحيي وأشكر كل العاملين والمسؤولين والفنيين الذين سهروا الليالي في إعداد وتحضير المسارح وأعضاء اللجان، وقبلهم قيادة الإمارات التي توفر كل وسائل الراحة والتطور والمعرفة لشعبها.