
د.عادل سعيد: «الفجيرة للمونودراما» يتفوق على مهرجانات عالمية
نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
د.عادل سعيد: «الفجيرة للمونودراما» يتفوق على مهرجانات عالمية - بلد نيوز, اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025 06:12 مساءً
* أي عمل مسرحي يحمل بصمته الثقافية ويعبر عن مدرسة أداء
الفجيرة: «الخليج»
أشاد د.عادل سعيد أستاذ الدراما الكرواتي من أصل مصري بمهرجان الفجيرة للمونودراما، معتبراً أنه يتفوق على المهرجانات المسرحية العالمية في كثير من الجوانب، وأنه يسهم في مزيد من التعريف بالإمارات ومقوماتها الثقافية والسياحية.
وقال سعيد لـ«الخليج» على هامش المهرجان إن هذا الحدث يمثل فرصة للتقارب بين المتخصصين وتبادل الخبرات، مشيراً إلى اهتمامه بالعمل مع المواهب الجديدة والطلاب المبتدئين وفق منهج أوروبي مشترك يختصر مراحل متعددة في تأسيس كوادر المسرح.
وإلى نص الحوار..
-أنت كرواتي ومشترك في مهرجان الفجيرة بعرض إسباني هو «رثاء ميديا»، كيف ذلك ؟
* هذا مشروع أوروبي أعده أساتذة الدراما والمسرح المتقاعدون ذوو الخبرة الكبيرة والمعرفة بالتجربة الحديثة في أوروبا. المشروع يقوم على اكتشاف المواهب الفنية من المخرجين والممثلين والعروض المميزة من الهواة والمحترفين في المناطق النائية ثم إعدادهم أكاديمياً وتدريبهم علي المدارس الحديثة في الأداء لرفع المستوي الفني الى درجة الاحتراف بالتركيز على موضوعات مثل التطوير الدرامي والأداء ثم نقل أعمالهم المتميزة الى دول العالم لتسهيل انتشارهم دولياً واكتسابهم الخبرات والثقافات المختلفة. هذا العام رشحنا أكثر من عرض من بولندا وكرواتيا واليونان وإسبانيا لمهرجان الفجيرة واختارت لجنته عرضي اليونان وإسبانيا للاشتراك في المسابقة الرسمية. وهنا أود اختيار عرض مشترك في الموضوع وهو «أسطورة ميديا»، لأنه يدل علي اهتمام ووعي اللجنة لأن العرضين مختلفان تماماً رغم الاشتراك في الفكرة. وبهذا يتحقق هدف المهرجانات الدولية، وهو اكتساب الخبرات و التجارب الحديثة العالمية.
- إلى أي حد يحقق مهرجان الفجيرة هذا الهدف؟
* أي عمل مسرحي يحمل بصمته الثقافية القومية وكذلك يعبر عن مدرسته في الأداء، ومهرجان الفجيرة للمونودراما من أكبر المهرجانات المسرحية في المنطقه العربية وعروضه كلها تحمل بصمة الثقافة العربية ومدارسها القومية. وكذلك العروض الأجنيبة، كل منها يحمل ثقافة بلده ومنطقته، وهنا يتعرف المتلقون من الجمهور والفنانين والأدباء وكل المتخصصين العرب الى الثقافات الأجنبية والحالة المسرحية وطرق الأداء والتجربة وطريقة التناول وهذا يثري الموهبة و الإبداع وخيال الفنان، وبهذا يساير ركب التطور والانتشار.
- كيف ترشحون العروض في أوروبا للمهرجانات ؟
* الشرط الوحيد أن تكون الحالة المسرحية عميقة والأداء راقياً وسلساً ومعبراً والمعالجة الدرامية تحمل فكراً جديداً..
هل هناك شروط أخرى مثل السن أو الموضوع ؟
*لا توجد أي شروط من هذا القبيل، ولكن أراعي بصفتي مسلماً ومن أصل عربي ألا يتعارض الموضوع والتناول والمعالجة مع قيمنا القومية والدينية والأخلاقية في حالة الترشيح لمهرجانات في منطقتنا العربية.
- أنت أستاذ في أكاديميات أوروبية عدة، ما هو منهجك الدراسي وإلى أي مدرسة تنتمي ؟
* دراستي للدراما في إيطاليا فرضت علي معرفة الفروق بين الإخراج الأوبرالي والمسرحي والسينمائي، فالدراما أساس كل عمل فني. وبعد انتهاء الدراسة حصلت علي الماجستير في الدراما الحركية، أو كما يقولون عنها الآن Physical Twitter أو «مسرح الجسد» وذلك كان في مطلع التسعينات من القرن الماضي مع انتشارالشكل الجديد للأداء بفضل ييجي غروتوفسكي المؤسس للمسرح التعبيري الفقير.
يركز أسلوبي في العمل مع الطلاب دائماً عليهم أنفسهم وتطوير المهارات التي أعتقد أنهم يمتلكونها فطرياً، ولكن هناك بعض العوائق النفسية أمام تطويرهم لتلك المهارات.
لذلك، أعمل مع الطلاب على ثلاث مراحل.
الأولى: التغلب على العوائق النفسية، تنمية الخيال (تعلم الحلم).
الثانية: تدريس المهارات العملية وفقاً للمدارس التالية: كوميديا ديل آرتي. باوهاوس. مسرح غروتوفسكي. تحليل الحركة: لابان.
الثالثة: الدراما (اكتشافها في الصمت والصوت والحركة):
الرابعة: مشاهد عملية. وتتضمن تسجيل بعض الدروس وورش العمل لتوفير مواد لتحليل المهارات والأداء. يهدف التحليل إلى مساعدة الطلاب على تطوير مهاراتهم وفي الوقت نفسه إجراء تدريب على العروض السينمائية والإذاعية.
- ما انطباعك عن مهرجان الفجيرة ؟
* انتابني إحساس بالفخر والاعتزاز؛ لأن المهرجان في مصاف المهرجانات العالمية، بل يتفوق عليها من حيث الإبهار في العروض، وأعداد المشاركين وتنوعهم، وفلسفة المكان والتعرف الى الفجيرة وتشجيع السياحة بها. وبالفعل زوجة أحد الزملاء طلبت منه قضاء أقرب عطلة هنا.
وأشاد كل الآتين معي بمستوي المهرجان فنياً وتنظيمياً وإعلامياً ووصوله إلى المتخصصين في الغرب.
وأنتهز هذه الفرصة لأحيي وأشكر كل العاملين والمسؤولين والفنيين الذين سهروا الليالي في إعداد وتحضير المسارح وأعضاء اللجان، وقبلهم قيادة الإمارات التي توفر كل وسائل الراحة والتطور والمعرفة لشعبها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بلد نيوز
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- بلد نيوز
إبداعات وتجارب فنية تتلألأ في «آرت دبي»
نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: إبداعات وتجارب فنية تتلألأ في «آرت دبي» - بلد نيوز, اليوم الخميس 8 مايو 2025 10:27 مساءً تحقيق: مها عادل شهد معرض «آرت دبي»، المعرض الفني الدولي في منطقة الشرق الأوسط، في دورته ال19، مشاركة واسعة ومتميزة لفنانين من كل الجنسيات. وقدم الحدث هذا العام 120 معرضاً فنياً مثلت 65 مدينة من 5 قارات، إلى جانب برنامج طموح يضم تكليفات وأعمالاً فنية وتركيبية مبتكرة. وتمحورت الأعمال الفنية هذا العام حول فكرة استكشاف ماضي البشرية ومستقبلها التكنولوجي. كما استقبل المعرض هذا العام 30 مشاركاً لأول مرة، ما يعكس التوسع المستمر في نطاق العارضين الجغرافي. ويؤكد هذا التنوع الدور المحوري ل«آرت دبي» كبوابة للاكتشاف والتعلم والتبادل الثقافي، إلى جانب التزامه المستمر بعرض الفن والفنانين من المناطق الأقل تمثيلاً عالمياً. وخلال جولة «الخليج» بين أروقة المعرض، كان لنا لقاء مع الفنان الإماراتي الشاب فارس الشعفار الذي شارك في المعرض للمرة الأولى وقدم 8 لوحات من الفن التجريدي وقال: بدأت علاقتي بالفن منذ 9 سنوات، لكن هذه مشاركتي الأولى في معرض بهذا الحجم والأهمية، وقادني الفضول والشغف للتعرف إلى آراء الجمهور الواسع الذي زار المعرض فهي تجربة فريدة وملهمة بالنسبة لي، حيث توفرت لي فرصة التواصل والتعارف مع فنانين شباب وفنانين يتمتعون بخبرة واسعة وتبادلنا الآراء والخبرات والحوارات سوياً ومع الجمهور. وأضاف: مجال اهتمامي بالفن يتمحور حول الموسيقى وكيفية التعبير عن الألحان باستخدام الفن التشكيلي وهذا المجال استهواني لأنني أهتم كثيراً بتأثير الفن في مشاعر الإنسان، فالموسيقى التصويرية في مشاهد السينما أحياناً تنقل لنا مشاعر القلق أو التوتر أو الفرح ومن هنا، استوحيت فكرتي في نقل الأحاسيس التي تصدرها لنا أنواع الموسيقى المختلفة سواء الشرقية أو الغربية أو الأغاني، وكيفية ترجمة هذه المشاعر إلى لوحات فنية تعبر عن الإحساس الذي تصحبنا إليه بعض الأغنيات وأترجم إحساسي عند الاستماع لبعض الأغنيات والألحان، ومن خلال أعمالي أقدم للجمهور لوحات وأترك لهم ترجمتها وملء الفراغات وفهمها كل حسب رؤيته. منصة فريدة قالت سارة السليماني فنانة تشكيلية إماراتية، بكالوريوس فنون جميلة جامعة زايد: المشاركة في معرض آرت دبي كقيمة فنية وفر لي منصة مزدوجة وفريدة لعرض رؤيتي الفنية، إلى جانب ترسيخ حضوري الفني في أحد أرقى المعارض الفنية في الشرق الأوسط، هذه الفرصة المهنية لا تعزز فقط وجهة نظري الإبداعية، بل توفر لي أيضاً شبكة علاقات قيّمة مع صالات العرض الدولية، وجامعي الأعمال، والمؤسسات الثقافية، ما يسرّع مسار تطوري المهني في الساحة الفنية العالمية. وتتابع: أنا قيَمة فنية بمعرض بعنوان «أراضي مشتركة»، بالمشاركة مع الفنانات مريم الزعابي وشمسة القبيسي، معرضنا أضاء على القدرة الفريدة للفن في الكشف عن الخيوط الإنسانية المشتركة التي تربطنا جميعاً، من خلال فنانين متنوعين تُعبّر أعمالهم الشخصية والثقافية عن تجارب إنسانية شاملة، ومن خلال اختيار دقيق لمجموعة أعمال من مقتنيات دبي، حيث يستكشف المعرض التداخل بين السرديات الفردية والجماعية التي تُشكّل تجربتنا الإنسانية المشتركة، مع تركيز خاص على المفاهيم الدقيقة للانتماء، وحقق المعرض إقبالاً كثيفاً وتحولت صالة العرض إلى مساحة حوارية، حيث يدعى الزوار لاكتشاف قصصهم الخاصة داخل كل عمل، كمسهم في فتح نقاش أوسع حول وجودنا الجماعي في مشهد ثقافي كثيراً ما يحتفي بالفردية. ورغبنا كقيمين فنيين في وصل الحاجز ما بين المعرض، أو العمل الفني، والجمهور، خصوصاً المشاهدين الذين ليست لديهم أي خلفية فنية قد تساعدهم على استيعاب الفكرية العميقة في الأعمال الحديثة التي بالعادة تكون أعمالاً تجريدية. وأضافت: ضم المعرض29 عملاً فنياً من مختلف الجنسيات والخلفيات واللغات، وهناك أعمال يمتد عمرها من 1949 إلى 2024. تاريخ ومعاناة استوقفتنا مجموعة من الأعمال الفنية للفنان الفلسطيني المخضرم نبيل عناني، الذي يشارك للمرة الأولى ب 3 جداريات لفتت الأنظار ترصد تاريخ الشعب الفلسطيني ومعاناته، وقال: كل عام كنت أزور آرت دبي بصفتي زائراً وفناناً منجذباً للمعارض الفنية وسعيد هذا العام بأن أشارك بعمل كبير بهذا الحجم فالقطع الفنية التي أشارك فيها تتكون من 3 قطع، الجزء الأول يصل طوله إلى 5 أمتار ونصف والثاني يمتد لمساحة 3 أمتار ونصف، والجزء الأخير بطول متر ونصف فهذه الجدارية التي تعبر عن هموم الشعب الفلسطيني أعتبرها مشاركة قوية لفتت أنظار الزوار. ويتابع: لقد قدمت أعمالي في أهم معارض العالم، في لندن وأمريكا واليابان وغيرها، وكان لابد أن أشارك هذا العام في معرض أرت الذي حقق نجاحاً واسعاً إقليمياً وعالمياً. وأضاف: العمل الفني الذي أقدمه في المعرض يتحدث عن غزة وسكانها والرحيل المتكرر هو موضوع العمل، الذي استخدمت فيه جلد الغنم مشدوداً على الخشب والاسفنج واستعملت معه مواد طبيعية للتلوين مثل الحنة والكركم والسماق والرمان والأصباغ الطبيعية لتعطي الجلد جماله لأن الألوان الاصطناعية لا تتناسب مع الجلد الطبيعي، وهو المادة التي أفضل استخدامها، فالجلد لونه الطبيعي جميل ومميز لأن كل خروف له شكل ولون مختلف، ولذلك فموضوع الجلد مغرٍ جداً بالنسبة لي واستخدام هذه الخامة منذ عام 1989 فهي من المواد الطبيعية المتوفرة في البيئة المحلية، كما استخدمت مع الجلد مواد أخرى مثل السيراميك والأقمشة بالتطريز الفلسطيني والخشب وغيرها من المواد الطبيعية وكلها من البيئة المحلية بفلسطين.


بلد نيوز
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- بلد نيوز
مجيد يونسي: كتاب «بيت الحكمة» رسالة حضارية تثري ذاكرة الأجيال
نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: مجيد يونسي: كتاب «بيت الحكمة» رسالة حضارية تثري ذاكرة الأجيال - بلد نيوز, اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025 12:18 صباحاً الشارقة:«الخليج» في تعاون مثمر جمع بين الدقة البصرية المدهشة والخيال الأدبي المفعم بالرؤى والأفكار، قدّم الفنان الإيراني مجيد ذاكري يونسي، لوحات في غاية الدهشة لكتاب «بيت الحكمة» للشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسسة مجموعة «كلمات»، لتُتوَّج هذه الشراكة بجائزتين مرموقتين في 2025. الجائزة الأولى «بولونيا راجازي» عن فئة «الأدب الخيالي»، التي فازت بها الشيخة بدور القاسمي كأول امرأة خليجية، والثانية «أفضل كتاب طفل باللغة الإنجليزية» في مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2025. في هذا الحوار، وعلى هامش المهرحان، يتحدث مجيد يونسي لـ «الخليج» عن رحلته مع الفن، وتفاصيل تعاونه مع واحدة من أبرز الكاتبات والفاعلات في المشهد الثقافي العربي، الشيخة بدور القاسمي. كيف بدأت رحلتك مع الرسم؟ ولماذا اخترت كتب الأطفال؟ - بدأ كل شيء في طفولتي، كنت شغوفاً بالرسوم التوضيحية في الكتب المدرسية، فكانت نافذتي الأولى إلى عالم الفن، واليوم، وبعد أكثر من ثلاثين عاماً، أجد نفسي أرسم وأُشرف على إخراج الرسوم التوضيحية في نوعية الكتب نفسها التي ألهمتني وأنا صغير. في كتاب «بيت الحكمة» للشيخة بدور القاسمي، الذي نفذت رسومه التوضيحية، كيف استطعت تحويل أفكاره المجردة عن التاريخ والثقافة إلى صور يفهمها الأطفال؟ - قضيت وقتاً طويلاً في دراسة تاريخ وثقافة مدرسة بغداد، واطلعت على العديد من المخطوطات واللوحات والمنمنمات التي تعود إلى تلك الحقبة، وبجانب التجربة التي اكتسبتها على مدار ثلاثة عقود في الرسم، ساعدتني في تحويل المفاهيم المعقدة إلى صور بسيطة، معبرة، ومناسبة للأطفال، دون أن أفقد العمق التاريخي أو الجوهر الثقافي. ما انطباعك الأول بعد قراءتك النص قبل رسمه؟ - في الحقيقة تأثرتُ جداً، إذ كنت على دراية مسبقة بمحتوى القصة، خصوصاً الأحداث المتعلقة بالغزو المغولي وإحراق المكتبات، لذلك، عندما قرأت النص، تفاعلت معه فوراً، واستحضرت مشاهد قوية راسخة في الذاكرة الثقافية والتاريخية الجمعية العربية والإسلامية. هل كان هناك تعاون مباشر مع الشيخة بدور القاسمي أثناء فترة تنفيذ العمل؟ - بالطبع، التقينا أكثر من مرة، سواء وجهاً لوجه أو عبر منصات التواصل الاجتماعي. ومعظم التنسيق كان أيضاً من خلال فريق مجموعة «كلمات». كانت تجربة جميلة يسودها التفاهم والاحترام المتبادل، حقاً الشيخة بدور القاسمي امرأة ملهمة بكل معنى الكلمة. كم جائزة فزت بها حتى الآن؟ - أكثر من 35 جائزة دولية، يسعدني جداً أن أكون هنا مجدداً في المهرجان، إذ زرت الشارقة من قبل، وأشعر دائماً فيها وكأنني في بيتي. هذه المدينة مليئة بالدفء والإبداع. من واقع تجربتك، ماذا تقول للأطفال والناشئين؟ - أقول لهم: لا تقللوا من شأن شرارة صغيرة. ربما رسمٌ بسيط أو كتابٌ مصور يمكن أن يغيّر حياتكم للأبد. الفن ليس مهنة فقط، بل أسلوب حياة.


بلد نيوز
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- بلد نيوز
مهرجان الفجيرة للمونودراما يستعرض تجارب ريادية عربية
نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: مهرجان الفجيرة للمونودراما يستعرض تجارب ريادية عربية - بلد نيوز, اليوم السبت 12 أبريل 2025 09:12 مساءً الفجيرة: محمد الوسيلة ناقش مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما في يومه الثاني تجارب ريادية عربية في فن المونودراما، ضمن أجندة ندوات المهرجان تحدث فيها اثنان من أبرز وجوه المسرح العربي: الفنان السوري زيناتي قدسية ونظيره اللبناني رفيق علي أحمد، والكاتبة الكويتية فتحية حداد التي تناولت تجربة الممثل الكويتي الراحل عبد العزيز الحداد. أدار الندوة الناقد المسرحي الدكتور عجاج سليم، الذي قدّم اللقاء برؤية فلسفية أضاءت على جوهر هذا الفن. وطرح زيناتي قدسية جملة من الأسئلة الجوهرية حول مفهوم «الآخر» في المونودراما: «من هو المتلقي؟ هل هو جمهور تقليدي، أم كائن مفترض في النص؟ هل نحن أمام حوار مع الغائب، أم مع الذات المقسّمة داخلياً؟» وقال: «نص المونودراما لا ينهض فقط من الحدث، بل من التوتّر الكامن في التجربة، ومن الأسئلة التي تظل مفتوحة بلا إجابات». واعتبر أن هذا الفن، في شكله الأكثر صدقاً، لا يسعى إلى تمثيل الواقع، بل إلى مساءلة الذات فيه، وتفكيك علاقتها بالعالم واللغة والذاكرة. ورأى أن المونودراما، لفرط ما تبدو فردية، إنما تستبطن الآخر بوصفه مرآة مضطربة، أو خصماً متخيلاً، أو شريكاً في الصمت. وتحدّث رفيق علي أحمد من موقع التجربة الطويلة، مستعيداً بداياته من الهامش الاجتماعي، حين قادته المصادفة والفقر إلى المسرح، بعد أن كان يحلم بالغناء والموسيقى. وأثار عميقاً حول طبيعة المونودراما بوصفها فنّاً قائماً على الالتباس. وخصّصت الندوة لحظة وفاء للفنان الكويتي الراحل عبد العزيز حداد، أحد رواد المونودراما في منطقة الخليج، وقدّمت الكاتبة فتحية حداد شهادة مؤثرة استعرضت فيها تجربته الريادية، وذكّرت بعمله التلفزيوني «الدكتور» (1979)، الذي صوّر وحدة المهرّج الذي يُضحك الجميع بينما يعاني عزلة داخلية لا تُرى. وأكدت أن حداد كان مسكوناً بهاجس التنويع والتجريب، واستطاع أن يعمّق المونودراما إلى أقصى درجاتها النفسية. وطرحت المداخلات لاحقاً تصوراً للمونودراما كفنٍّ يشتبك مع الواقع من خلال «المنفرد»، لكنه لا يُختزل في الذات، بل يكشف توترها مع الآخر، مع الذاكرة، مع القيم السائدة، وحتى مع اللغة ذاتها. وأجمعت الأطروحات أن هذا الفن قادر على إنتاج أثرٍ هادئ ومستمر يشبه أثر الفراشة، يتسلل إلى الوعي بعيداً عن صخب العروض الجماعية، ويترك ندبة صغيرة لا تُمحى. وشكّلت الندوة، بما تضمّنته من شهادات وأسئلة ونقاشات، فضاءً فكريًا نابضًا أعاد الاعتبار للمونودراما باعتباره فناً لا يزال في طور البحث، لا بوصفه «عرضاً منفرداً»، بل بوصفه مختبراً لرؤية الذات في لحظتها العارية، وصوتاً جريئاً في مسرح عربي يفتّش عن ذاته في المرايا المكسورة.