
جيش الاحتلال يرتكب مجازر جديدة ويشن حرب تعطيش في غزة
فقد أفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد 51 فلسطينيا في غارات إسرائيلية منذ فجر اليوم الاثنين، منهم 27 على الأقل في مدينة غزة وشمالي القطاع.
وقد نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفا جويا ومدفعيا كثيفا على مدينتي غزة و خان يونس ومناطق تقع وسط القطاع بينها مخيما البريج و النصيرات.
ويأتي هذا القصف في وقت تنفذ المقاومة الفلسطينية كمائن جديدة في محاور القتال بالمناطق الشرقية لمدينة غزة وكذلك جباليا شمالا وخان يونس جنوبا، مما أسفر عن قتلى وجرحى من جنود الاحتلال.
وقد تصاعدت -الآونة الأخيرة- وتيرة القتل والتدمير في غزة، إذ ارتفع المعدل اليومي لضحايا العدوان إلى نحو 100 شهيد ومئات المصابين.
ومنذ استئناف العدوان الإسرائيلي في مارس/آذار الماضي على القطاع المدمر، استشهد نحو 7500 فلسطيني وأصيب أكثر من 26 ألفا آخرين.
عشرات الشهداء
وفي تطورات العدوان على الفلسطينيين، أفاد مجمع ناصر الطبي باستشهاد 9 -معظمهم أطفال- جراء قصف إسرائيلي على خيام نازحين بمنطقة المواصي غرب خان يونس (جنوبي قطاع غزة).
كما استشهد 4 مواطنين -حسب ما أفاد مجمع ناصر- إثر قصف مسيرة إسرائيلية فلسطينيين (وسط وشرقي مدينة خان يونس).
وفي المدينة نفسها، قال مدير المستشفيات الميدانية بغزة للجزيرة إن مروحيات أباتشي إسرائيلية قصفت محيط مجمع ناصر الطبي مما أسفر عن استشهاد 4 أشخاص.
ومن جانب آخر، قال مراسل الجزيرة إن الطائرات الإسرائيلية أطلقت النار على خيام النازحين غرب خان يونس، في وقت تواصل الدبابات الإسرائيلية قصف الأحياء الشمالية والجنوبية للمدينة.
وفي رفح القريبة، أفاد جهاز الإسعاف والطوارئ باستشهاد مواطنين اثنين وإصابة آخرين بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مركز مساعدات (شمال غرب المدينة).
ومنذ تولي ما تسمى " مؤسسة غزة الإنسانية" إدارة توزيع المساعدات في مايو/أيار الماضي، استشهد ما يقرب من 800 فلسطيني وأصيب الآلاف برصاص قوات الاحتلال ومتعاقدين مسلحين مع المؤسسة الأميركية.
وفي مدينة غزة، نفذت طائرات الاحتلال أحزمة نارية على الأحياء الشرقية عقب تعرض قوات إسرائيلية لكمينين في حي التفاح و الشجاعية.
وقد استشهد ما لا يقل عن 3 فلسطينيين في الغارات على الشجاعية، كما استشهد 3 آخرون وأصيب 11 مواطنا في غارة استهدفت منزلا مقابل جامعة القدس المفتوحة (غربي مدينة غزة).
وفي منطقة الصفطاوي (شمال مدينة غزة) استشهد 5 فلسطينيين جراء غارة جوية إسرائيلية، ونُقلت جثث الشهداء إلى مجمع الشفاء الطبي.
كذلك تعرضت المناطق الشرقية ل مخيم جباليا لغارات إسرائيلية، في وقت أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل وجرح جنود في عملية للمقاومة الفلسطينية بالمنطقة.
ووسط القطاع، أفاد مستشفى العودة باستشهاد 8 مواطنين وإصابة آخرين في غارتين منفصلتين على مخيم البريج.
كما أشارت مصادر بالمستشفى إلى استشهاد وإصابة مواطنين نتيجة غارة إسرائيلية على صهريج لتوزيع المياه في مخيم النصيرات القريب.
وفي غضون ذلك، قالت وزارة الصحة في غزة إن مستشفيات القطاع استقبلت جثث 120 شهيدا بالإضافة إلى 557 مصابا، خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرة إلى أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 58 ألفا و386 شهيدا، علاوة على 139 ألفا و77 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتأتي الغارة الإسرائيلية على صهريج توزيع المياه بالنصيرات، في سياق حرب تعطيش معلنة يشنها جيش الاحتلال على سكان قطاع غزة.
ومن جانبه قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن جيش الاحتلال ارتكب حتى الآن 112 مجزرة -بحق مواطنين كانوا يقفون في طوابير تعبئة المياه- راح ضحيتها أكثر من 700 شهيد أغلبهم أطفال.
وأضاف المكتب الإعلامي أن قطاع غزة يشهد جريمة تعطيش كبرى ينفذها جيش الاحتلال بطريقة متعمدة ومنهجية، حيث يستخدم الماء سلاح حرب لإبادة السكان.
وتابع أن جيش الاحتلال استهدف 112 مصدرا لتعبئة المياه العذبة، ودمّر بشكل متعمد 27 بئر مياه وأخرجها من الخدمة، كما منع إدخال 12 مليون لتر من الوقود شهريا لتشغيل محطات المياه. وقطع، منذ بداية العام الحالي، خط مياه "ميكروت" آخر مصدر لتغذية المحافظات بالمياه، فضلا عن آخر خط كهرباء كان يغذي آخر محطة تحلية للمياه المركزية (جنوب دير البلح).
وطالب المكتب الفلسطيني المجتمعَ الدولي بالتحرك العاجل لوقف حرب التعطيش، وضمان وصول المياه للسكان المدنيين دون أي عوائق.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ يوم واحد
- الجزيرة
مليون امرأة يواجهن المجاعة بغزة و"الأغذية العالمي" يشكو قلة المساعدات
قالت منظمات إنسانية تابعة للأمم المتحدة إن "مليون امرأة وفتاة في قطاع غزة يواجهن المجاعة"، في حين أعلن برنامج الأغذية العالمي اليوم الثلاثاء أنه لا يستطيع إدخال الكميات اللازمة من المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وأكدت المنظمات الأممية في بيان أنها لم تتمكن بعد من إيصال كميات المساعدات الإنسانية اللازمة إلى غزة، وطالبت إسرائيل بحماية المدنيين وتقديم الدعم لهم. بدوره، أصدر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي تحذيرا من أن أسوأ سيناريو للمجاعة يلوح في الأفق حاليا هو في قطاع غزة. ويقول التحذير الصادر عن المراجعة التي تدعمها الأمم المتحدة إن الأدلة المتزايدة تشير إلى أن انتشار الجوع وسوء التغذية والأمراض يسهم في ارتفاع الوفيات المرتبطة بالجوع. ويضيف أن أحدث البيانات تشير إلى أن استهلاك الغذاء قد بلغ حد المجاعة في معظم أنحاء قطاع غزة، وسوء التغذية الحاد هو في مدينة غزة. وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أفاد تقرير أممي بأن 100% من سكان قطاع غزة يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وذلك في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية والحصار الإسرائيلي. وحسب أحدث معطيات وزارة الصحة في غزة، بلغ عدد شهداء التجويع والحصار الإسرائيلي حتى أمس الاثنين نحو 147 فلسطينيا -بينهم 88 طفلا- منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. في الأثناء، أكد مدير الإغاثة الطبية في غزة الدكتور محمد أبو عفش أن حليب الطفال لم يدخل إلى قطاع غزة خلال الأشهر الماضية. وأضاف أبو عفش أن هناك أطفالا يعانون من نقص التغذية وحياتهم مهددة، لأن ما تم إدخاله من مساعدات لا يكفي. من جانبه، قال مسؤول في لجنة الطوارئ بقطاع غزة إنه لم يحدث أي تغيير في وضع المساعدات الإنسانية، وإن ما دخل القطاع لا يوفر سوى احتياجات نصف يوم فقط. وأضاف المسؤول في تصريحات للجزيرة أن المطلوب من الأشقاء العرب ترك الإدانة، واتخاذ خطوات حقيقية لوقف الإبادة والتجويع، وأنهم إذا لم يستطيعوا القيام بذلك فليتركوا المجال للشعوب لتقول كلمتها. وفي سياق متصل، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إنه لا يستطيع إدخال الكميات اللازمة من المساعدات الإنسانية إلى غزة، وذلك رغم الإجراءات الجديدة التي تقول إسرائيل إنها اتخذتها للسماح بدخول المزيد من الإمدادات إلى القطاع. وقال روس سميث كبير مستشاري البرامج الإقليمية في المكتب الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لشرق ووسط أفريقيا خلال إحاطة إعلامية في الأمم المتحدة بجنيف عبر الفيديو "لم نحصل على التصريح اللازم لنقل الكميات التي طلبناها". وأضاف سميث أن معدلات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة ارتفعت 4 مرات، مؤكد أن هناك مناطق في غزة تجاوزت مرحلتين للمجاعة من أصل 3 مراحل. وشدد على أن الوقت ينفد لإطلاق استجابة إنسانية شاملة في قطاع غزة. وتعيش غزة أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتغلق إسرائيل منذ الثاني من مارس/آذار 2025 جميع المعابر مع قطاع غزة وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، مما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع. وخلفت الإبادة بدعم أميركي أكثر من 205 آلاف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم عشرات الأطفال.


الجزيرة
منذ يوم واحد
- الجزيرة
أطفال غزة يتضورون جوعا وسط عجز الأهالي
مع اشتداد المجاعة على سكان قطاع غزة يشعر الأهالي بالعجز أمام تضور أطفالهم جوعا، وتسجل المنظمات الصحية ارتفاعا في معدلات الوفيات يوميا نتيجة الجوع وسوء التغذية. المصدر: الجزيرة


الجزيرة
منذ يوم واحد
- الجزيرة
كارثة وشيكة.. خطر الموت يواجه الرضع في غزة
يواجه الأطفال الرضع في غزة خطر الموت نتيجة منع الاحتلال الإسرائيلي دخول حليب الأطفال إلى القطاع منذ بداية الحرب، وحذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من أن نحو 40 ألف رضيع دون عمر السنة يهددهم الموت.