logo
الكويت: تصدير النفط لم يتأثر بالحرب التجارية وأزمة البحر الأحمر

الكويت: تصدير النفط لم يتأثر بالحرب التجارية وأزمة البحر الأحمر

الشرق الأوسط١٤-٠٥-٢٠٢٥

قال مسؤول كويتي، الثلاثاء، إن صادرات النفط الكويتية لم تتأثر بالحرب التجارية، وإن البلاد اتخذت إجراءات مسبقة للتحوط لمثل هذا الوضع، مؤكداً أنها لم تتأثر أيضاً بالتوترات في البحر الأحمر.
وقال العضو المنتدب للتسويق العالمي في مؤسسة البترول الكويتية الشيخ خالد أحمد الصباح للصحافيين: «الحرب الاقتصادية القائمة الحين، الحمد لله، لم تؤثر علينا».
وأثارت الرسوم الجمركية الكبيرة التي فرضها الرئيس الأميركي ترمب على الواردات الصينية حرباً تجارية، دفعت بكين إلى الرد، مما دفع المحللين إلى خفض التوقعات المتعلقة بالطلب على النفط وبالأسعار بشكل حاد، وسط مخاوف بشأن تباطؤ النمو، وضعف استهلاك الطاقة.
وهدأت المخاوف بشأن الحرب التجارية قليلاً بعدما أعلنت الولايات المتحدة والصين، الاثنين، الاتفاق على تخفيضات كبيرة في الرسوم الجمركية لمدة 90 يوماً على الأقل.
وتشارك الكويت في مصفاة «ميلازو» في إيطاليا، ومصفاة «نجهي سون» في فيتنام، بالإضافة إلى مصفاة «الدقم» في سلطنة عمان.
وأضاف الصباح: «دائماً عندنا خطط بديلة. أسواقنا مفتوحة في أكثر من مكان»، مشيراً إلى أن مصافي البلاد بالخارج «تقريباً تغطي جزءاً كبيراً من الطاقة التصديرية لدولة الكويت».
وقال: «أؤكد لكم اليوم (أنه) ولا عميل طلب منا التخفيض، ولا عميل طلب حتى إنقاص الكمية. بالعكس، هناك طلب زائد على نوعية النفط الكويتي خاصة».
والشيخ خالد الصباح هو أيضاً الرئيس التنفيذي بالوكالة لشركة «ناقلات النفط الكويتية»، التابعة لمؤسسة البترول الكويتية، والتي تمتلك أسطولاً من 31 ناقلة، وهي تغطي احتياجات الكويت حالياً من التصدير.
وأشار إلى وجود خطط لزيادة حجم الأسطول الكويتي بعدد جديد من السفن، لكنه رفض الإفصاح عنه حالياً.
ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، شنت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران هجمات على سفن في البحر الأحمر، ما سبب توتراً كبيراً في هذا المجرى المائي المهم.
وأكد الشيخ خالد أن سفن الكويت لم تتأثر بالتوتر في البحر الأحمر، وقال: «كل سفننا تسير في أمن وسلامة وتتجه لزبائننا ولم تغير مسارها... والطاقة التشغيلية لهذه السفن في ذروتها».
وتبيع الكويت كامل صادراتها من النفط الخام إلى زبائن آسيويين، ما يجنبها الأزمة في البحر الأحمر، لكنّ جزءاً من نفطها يتجه لمصفاة النفط في إيطاليا.
وخزنت الكويت أكثر من ثلاثة ملايين برميل من النفط الخام في اليابان، وبدأت تخزيناً إضافياً في كوريا الجنوبية، وتستهدف الوصول إلى سبعة ملايين برميل بحلول نهاية الشهر الحالي.
وقال الشيخ خالد إن الكويت تفكر في زيادة هذه الكمية، «لكننا حذرين من أن نزيد أكثر، من غير حاجة لذلك».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تراجع أسعار النفط بعد ارتفاع مفاجئ في المخزونات الأميركية
تراجع أسعار النفط بعد ارتفاع مفاجئ في المخزونات الأميركية

العربية

timeمنذ 44 دقائق

  • العربية

تراجع أسعار النفط بعد ارتفاع مفاجئ في المخزونات الأميركية

تراجعت أسعار النفط اليوم الخميس بعدما أثارت زيادات غير متوقعة في مخزونات الخام والوقود الأميركية مخاوف بشأن الطلب، في وقت يواصل فيه المستثمرون الحذر مع التركيز على إشارات متضاربة مرتبطة بإيران. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 33 سنتا أو 0.5% إلى 64.58 دولار للبرميل بحلول الساعة 00:38 بتوقيت غرينتش، فيما نزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 32 سنتا أو 0.5% إلى 61.25 دولار. وخسر الخامان 0.7% أمس الأربعاء. وقالت إدارة معلومات الطاقة أمس الأربعاء إن مخزونات النفط الخام والوقود الأميركية شهدت زيادة مفاجئة الأسبوع الماضي، إذ بلغت واردات النفط الخام أعلى مستوى لها في 6 أسابيع وتراجع الطلب على البنزين ونواتج التقطير. وذكرت إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات النفط الخام ارتفعت 1.3 مليون برميل إلى 443.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 16 مايو/أيار. وكان محللون قد توقعوا في استطلاع أجرته رويترز تراجعا بمقدار 1.3 مليون برميل. وقال هيرويوكي كيكوكاوا كبير المحللين الاستراتيجيين لدى نيسان سيكيوريتيز إنفستمنت وهي وحدة تابعة لنيسان سيكيوريتيز: "رغم أن ارتفاع المخزونات الأميركية أثار المخاوف، فإن بعض المستثمرين يتوقعون أن يؤدي موسم القيادة الصيفي الذي يبدأ بعد عطلة "يوم الذكرى" إلى انخفاض المخزونات". وأضاف: "لا يزال المتعاملون يتوخون الحذر ويتجنبون بناء مراكز كبيرة مع تقييمهم للإشارات المتضاربة بشأن المحادثات النووية الأميركية الإيرانية وتقرير إعلامي عن ضربات إسرائيلية محتملة على منشآت نووية إيرانية"، متوقعا أن يجري تداول خام غرب تكساس الوسيط بين 55 و65 دولارا في الوقت الحالي. وقال وزير الخارجية العماني أمس الأربعاء إن الجولة الخامسة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة ستعقد في 23 مايو/أيار في روما. ونقلت شبكة (سي.إن.إن) عن عدة مصادر يوم الثلاثاء القول إن معلومات للمخابرات الأميركية تشير إلى أن إسرائيل تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية، وذكرت أنه من غير الواضح ما إذا كان القادة الإسرائيليون قد اتخذوا قرارا نهائيا بهذا الشأن. وإيران هي ثالث أكبر منتج بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وقد يؤدي هجوم إسرائيلي عليها إلى اضطراب تدفقاتها.

المملكة أسهمت بنسبة 69 % من عائدات الاكتتابات العامة الخليجية
المملكة أسهمت بنسبة 69 % من عائدات الاكتتابات العامة الخليجية

الرياض

timeمنذ 6 ساعات

  • الرياض

المملكة أسهمت بنسبة 69 % من عائدات الاكتتابات العامة الخليجية

أصدرت بي دبليو سي الشرق الأوسط تقريرها حول عمليات الاكتتاب العام الأولي في الربع الأول من 2025، لتقدم من خلاله نظرة متعمقة على حركة سوق المال في منطقة الخليج في الربع الأول من العام، ويسلط التقرير الضوء على البداية القوية التي شهدها نشاط سوق المال مع بداية العام، حيث تم طرح 11 اكتتاباً عاماً أولياً جمعت إجمالاً 1,6 مليار دولار مقارنةً بالربع الأول من 2024 الذي شهد طرح 10 اكتتابات بقيمة 1,2 مليار دولار، وهو ما يبرهن استمرار ثقة المستثمرين بأسواق رأس المال في المنطقة، حتى في ظل حالة الغموض وعدم اليقين التي تكتنف الأسواق العالمية. وأسهمت المملكة العربية السعودية بنسبة 69 % من إجمالي عائدات الاكتتابات العامة الأولية أي بواقع 1,1 مليار دولار، ويأتي هذا الأداء القوي نتيجة لطرح ثلاثة اكتتابات رئيسة في السوق والزخم القوي الذي شهدته السوق الموازية (نمو)، حيث نجحت ستة اكتتابات في جمع 62 مليون دولار أميركي لتسهم في تعزيز دور المملكة باعتبارها قاطرة إقليمية لتطوير أسواق المال. وفي الإمارات العربية المتحدة، تمكنت شركة ألفا داتا الرائدة في مجال التحول الرقمي وتكامل الأنظمة من جمع 163 مليون دولار أميركي في بورصة أبو ظبي، بينما أحرزت سلطنة عمان تقدماً ملموساً في جهود التخصيص من خلال طرح شركة أسياد للشحن للاكتتاب بقيمة 333 مليون دولار في بورصة مسقط، في دليل آخر على التزام المنطقة بتنويع الأسواق المالية وفتح الباب أمام المستثمرين لتحقيق قيمة جديدة. وتعقيباً على نتائج التقرير، صرح محمد حسن، قائد قسم أسواق رأس المال في بي دبليو سي الشرق الأوسط، قائلاً: "كان للتطورات العالمية الأخيرة التي شهدها الاقتصاد الكلي، والناتجة عن التعريفات الجمركية، تأثيرٌ واضحٌ على أسواق الأسهم العالمية وأسواق الأسهم الخليجية، وكذلك على أسعار النفط. ورغم أن تزايد التقلبات وعدم اليقين في السوق يؤثران على نشاط الاكتتابات العامة الأولية على المدى القصير، فإننا نحافظ على تفاؤلنا بشأن التوقعات طويلة الأجل لأسواق رأس المال الإقليمية. لذلك، من الضروري أن تظل جهات الإصدار المحتملة على أهبة الاستعداد للاستفادة من فرص الاكتتابات العامة الأولية المحتملة". وعلى الرغم من الضغوط الخارجية، أظهرت أسواق الخليج صلابة ملحوظة. فعلى سبيل المثال، تعافى مؤشر ستاندرد آند بورز المجمع لمنطقة الخليج من التراجع الحاد الذي أصابه في أوائل شهر أبريل ليسجل حالياً انخفاضاً بنسبة 1 % فقط عن أدائه في بداية العام، ما يؤكد على ثقة المستثمرين في المنطقة واستقرار السوق. وقد تصدر قطاع الأسواق الاستهلاكية المشهد من حيث نشاط القطاعات في الربع الأول من عام 2025، حيث استحوذ هذا القطاع على 42 % من إجمالي عائدات الاكتتابات العامة الأولية. ويؤكد هذا التوجه اهتمام المستثمرين بشركات التجزئة والشركات المهتمة بصياغة نمط حياة معين، كما يشير إلى استمرار النمو في القطاعات التي تتوافق بشكل وثيق مع سلوكيات المستهلكين وما تشهده من تطورات مستمرة في جميع أنحاء المنطقة. ويشير التقرير أيضاً إلى ارتفاع النشاط في أسواق الدين الرأسمالية في المنطقة، فقد ارتفعت قيمة السندات المصدرة إلى 4.6 مليارات دولار أميركي في الربع الأول من عام 2025، مقارنة بقيمة 1.6 مليار دولار أميركي خلال الفترة نفسها من العام الماضي، كما شهدت الصكوك المصدرة نمواً وبلغت قيمتها 4.1 مليارات دولار أميركي. والجدير بالذكر، أن 70 % من جميع السندات والصكوك في دول مجلس التعاون الخليجي خلال هذا الربع قد صدرت من بورصة ناسداك دبي، ما يؤكد على مكانة إمارة دبي بوصفها مركزاً إقليمياً رئيساً لأدوات الدخل الثابت.

استئناف ملاحة البحر الأحمر يضغط على أسواق المنتجات النفطية
استئناف ملاحة البحر الأحمر يضغط على أسواق المنتجات النفطية

الرياض

timeمنذ 7 ساعات

  • الرياض

استئناف ملاحة البحر الأحمر يضغط على أسواق المنتجات النفطية

قد يُؤدي استئناف حركة الملاحة في البحر الأحمر إلى زيادة تدفقات النفط من الشرق الأوسط إلى أسواق غرب السويس، مما يُسبب ضغطًا نزوليًا على أسواق المنتجات المكررة في أوروبا، حتى مع توقع استمرار التأثير لفترة طويلة، مع اتخاذ مُلاك السفن موقفًا حذرًا بشأن السلامة البحرية. في حين تجنب العديد من مُشغلي السفن مضيق باب المندب بسبب تهديدات الحوثيين منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023، واختاروا الإبحار حول الطرف الجنوبي لأفريقيا. وإذا تخلت السفن عن المسار الأطول، والذي قد يوفر عليها أسبوعين من وقت الرحلة ويقلل من استخدام الوقود، فقد تنخفض تكاليف الشحن نظريًا، مما يدفع المستوردين الأوروبيين إلى البحث عن منتجات أكثر تكريرًا من مورديهم التقليديين في الشرق الأوسط. شهدت أسعار ناقلات المنتجات البترولية ارتفاعًا حادًا في النصف الأول من عام 2024 قبل أن تتراجع عن مكاسبها بسبب زيادة إمدادات السفن. وقد قيّمت بلاتس، التابعة لشركة ستاندرد آند بورز جلوبال كوموديتي إنسايتس، آخر سعر للناقلات العملاقة لنقل 90,000 طن متري من المنتجات النظيفة من الخليج العربي إلى المملكة المتحدة/القارة الأوروبية عند 42.78 دولارًا أميركيًا للطن المتري في 15 مايو، مقارنةً بمتوسط ​​88.73 دولارًا أميركيًا للطن المتري في مايو 2024. سينخفض ​​النفط في المياه لأن السفن لن تحتاج بعد الآن إلى الإبحار عبر رأس الرجاء الصالح. وارتفعت عمليات عبور المنتجات النفطية عبر رأس الرجاء الصالح إلى 2.6 مليون برميل يوميًا في مارس، مقارنةً بمستوى ما قبل الحرب البالغ حوالي 870 ألف برميل يوميًا، وفقًا لشركة ستاندرد آند بورز جلوبال كوموديتيز آت سي. وتشير الحسابات التقريبية إلى أن الإلغاء الكامل لحركة المرور الإضافية سيجلب حوالي 24 مليون برميل -معظمها من نواتج التقطير المتوسطة- إلى البر، مما قد يزيد من الضغط على هوامش أرباح المنتجات. ومع عودة أسعار الطاقة إلى وضعها الطبيعي بعد صدمة الحرب الروسية الأوكرانية، انخفضت هوامش أرباح مصافي التكرير الأوروبية بالفعل في الربع الأول بنسبة تصل إلى 60 % على أساس سنوي، منهيةً بذلك فترة من الأرباح القياسية. جاء ذلك على الرغم من طول فترات التسليم لشحنات الوقود من الشرق الأوسط، مما ساعد على منع المزيد من الانخفاض، وحافظ على هوامش أرباح جيدة وفقًا للمعايير التاريخية، وأجّل موجة من إغلاقات المصافي المتوقعة. وظلت مخزونات الديزل/السولار في مركز أمستردام-روتردام-أنتويرب منخفضة بشدة. في مايو، بلغت المخزونات 15.5 مليون برميل، أي أقل بنحو 5 % عن متوسط ​​السنوات الخمس السابقة، وفقًا لبيانات إنسايتس جلوبال، مما أضاف دعمًا أساسيًا للأسعار. وأدى إغلاق مصفاة غرانجماوث الاسكتلندية ومصنع شل في فيسيلينغ في ألمانيا في وقت سابق من هذا العام إلى تفاقم عجز الوقود في أوروبا، مما عزز الطلب على الواردات والتعرض لارتفاع أسعار الشحن. بالنسبة لمصافي التكرير الأوروبية، ربما يكون الطلب الذي فاق التوقعات في الربع الأول قد حجب ضغطًا على هامش الربح على المدى الطويل، لكن عودة حركة المرور في البحر الأحمر قد تُوجه ضربة مزدوجة للأرباح مع بدء تأثير الرياح الاقتصادية المعاكسة وسط توترات التعريفات الجمركية. وبناءً على أحدث توقعات كوموديتي إنسايتس، من المتوقع بالفعل أن تنخفض هوامش الربح الاسمية الأوروبية للتكسير الهيدروجيني الخفيف-الحلو من 53 سنتًا للبرميل في أبريل إلى 18 سنتًا للبرميل في أغسطس، وبعد ذلك قد تنخفض المستويات إلى ما دون الصفر لبقية العام. ولا يزال من غير الواضح متى وكيف ستؤدي ديناميكيات سوق الشحن إلى تفاقم حالة الهبوط، حيث تشير العديد من شركات الشحن إلى أن البحر الأحمر شديد الخطورة للعودة إليه. وصرحت هافنيا، إحدى أكبر شركات تشغيل ناقلات النفط في العالم: "لن نفكر في العودة إلى المنطقة إلا عندما نكون واثقين تمامًا من أن الظروف تسمح بمرور آمن". وقال الأمين العام لغرفة الشحن الدولية، جاي بلاتن: "في حين أن الإعلانات الأخيرة قد تُغير الوضع الأمني ​​في المنطقة، إلا أنه بالنظر إلى التأثير العميق لأزمة البحر الأحمر على الملاحة في المنطقة، فمن غير المرجح أن يكون لها تأثير فوري". وأضاف بلاتن، والذي تُمثل منظمته أكثر من 80 % من أسطول السفن التجارية العالمي: "ستستغرق الشركات بعض الوقت لاستعادة ثقتها، ولإعادة توجيه الخدمات المُخصصة حاليًا لرحلات حول رأس الرجاء الصالح". وصرح مدير مركز المعلومات البحرية المشترك بقيادة البحرية الأميركية في البحرين في مقابلة أن الشحنات التجارية في البحر الأحمر لا تزال تُعتبر "عالية الخطورة" من قِبل المقاتلين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، حيث ينتظر القطاع هدنة دبلوماسية وفترة لا تقل عن ثلاثة أشهر دون ضربات في المنطقة قبل استئناف أنشطته هناك. وقال الكابتن لي ستيوارت، من البحرية الأمريكية، عبر الهاتف: "يبقى أن نرى ما إذا كان وضع شركات الشحن أفضل أم أسوأ منذ بدء الضربات العسكرية ضد المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في 15 مارس". وأضاف ستيوارت: "لم يُحدد ذلك بعد، لأن السفن لا تزال تتحرك حاليًا، ولكن بنسبة 50% تقريبًا مما كانت عليه قبل نوفمبر 2023". وأُسس مركز التعاون البحري المشترك، التابع للقوات البحرية المشتركة في البحرين، في فبراير 2024 على يد ستيوارت، الذي يشغل أيضًا منصب ضابط الاتصال في قطاع النقل البحري لدى القيادة المركزية للبحرية الأمريكية. وتشمل منتجات المعلومات المنتظمة للمركز الآن رصد الحوادث والإبلاغ عنها وتقييمات الأمن في الخليج العربي وخليج عُمان وشمال غرب المحيط الهندي، بالإضافة إلى البحر الأحمر وخليج عدن ومنطقة باب المندب، وهو يوسع نطاق تركيزه ليشمل كامل المياه الإقليمية للشرق الأوسط. وقال ستيوارت إن قيمة وحجم البضائع المنقولة عبر البحر الأحمر قد انخفضا بنسبة 80 % على الأقل "لأننا لم نعد نرى ناقلات النفط الخام العملاقة أو شركات الطاقة الكبرى مثل شيفرون وإكسون موبيل وبي بي وشل، وهي لا تمر عبر البحر". وأضاف: "كما أن سفن الحاويات الضخمة المملوكة لشركات ام اس سي، وميرسك، وسي ام إيه، وسي جي ام، لا تمر عبر البحر. ولا تزال هذه السفن تبحر في رأس الرجاء الصالح لنفس الأسباب المتعلقة بسلامة ملاحيها وسفنها وحمولاتها. وفي الحقيقة، الأمر يتعلق بالسمعة". وأضاف ستيوارت، مستشهدًا بمحادثات مع بعض شركات الشحن، أن أسعار التأمين ارتفعت منذ 15 مارس إلى ما بين 0.8 % و1.5 % من قيمة هيكل السفينة، بعد أن انخفضت سابقًا إلى 0.5 % و1 % من قيمتها. لذا، حتى مع ارتفاع أسعار الشحن، "فإنهم لا يزالون يحققون أرباحًا إيجابية، لكنهم يدركون أيضًا أن هناك تأثيرًا على البيئة، حيث يصعب الحد من انبعاثات الكربون الناتجة عن هذه الطرق الأطول. ويسعى القطاع جاهدًا إلى إيجاد خيارات وقود أكثر استدامة وبيئة أفضل. لذا فهم عالقون بين المطرقة والسندان". وقال ستيوارت إن الصين تُرسل في الغالب سفن تغذية عبر البحر الأحمر، وبعض حركة الحاويات، ولكن "ليس كما كان عليه الحال في السابق". وقال إن روسيا تنقل النفط والبضائع السائبة مثل الحبوب جنوبا عبر البحر الأحمر ولكن حتى في هذه الحالة لا تزال سفنها تشاهد وهي تدور حول رأس الرجاء الصالح قبالة جنوب أفريقيا، مضيفا أن هناك شركات صينية وروسية مرتبطة تعرضت للهجوم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store