
د.حماد عبدالله يكتب: سوء الظن من سوء السبيل !!
إن بعض الظن إثم !! صدق الله العظيم – لماذا لا نقتدى بآياتنا القرآنية الكريمة أو الأحاديث النبوية الشريفة فيما يسىء للناس بسوء الظَِّن – وربما من إساءه الظن فيما يحدث بيننا فى الحياة اليومية فى مصر – شىء من الخيال – فنحن نسىء الظُن لقرار صادر – ونتمعَّنْ فى رسم السيناريوهات الغير حقيقية – والتى تتوافق على سوء الظن حول قرار أو خبر وارد فى نشرة أخبار القهوة أو "الكافيه" أو فى جلسة "نم" أخر ليل كل يوم على إحدى أو كل الفضائيات ذات النجومية من المشاهدة.
ولعل تأكيد سوء الظن وتهيئه العقل المستقبِلْ للخبر أو للنميمة تأتى مع توافق الأفكار وأيضاَ المصالح – فهذا "فعل ذلك لأنه يريد أيزاء ذاك "– مع الإحتفاظ "بتلك"، والبعد عن "هؤلاء"، كلها – إيحاءات – تصلُحْ لفيلم أبيض وأسود من أفلام زمان – التى يفعل فيها المخرج ما يشاء ويرى – وفى الأخر سوف يعقب المشاهدون بأن المخرج عايز كده !!
ولكن بفحص تلك الظاهرة وذلك السلوك المصرى الأصيل والهوية – نجد أن عدم وجود شفافية كاملة لما يقدم من أخبار أومن قرارات أو من سياسات –
تَبعثْ جميعها على خيال المشاهد والمتلقى المصرى – مما يجعلنا ننسج الوقائع والأحداث وترتيب الأمور – ولعلنا نصل إلى تأكيد الإشاعة – بالرؤية والمشاهدة بل ربما بالشهادة الزور – أننا كنا فى حضور الواقعة ( الكذبة ) !!
ولا يوجد مجتمع فى العالم – أو هكذا يخيل إلى – يعيش أحلام اليقظة كما نعيشها نحن المصريون، ولعلى أؤكد بأننى عايشت بعض الظرفاء ممن أطلقوا الشائعة أو القصة الوهمية فى القاهرة – لكى يستردوها بأكثر من حجمها عدة مرات بعد ساعة واحدة من أسوان، نعم – بطول مصر وعرضها يمكنكم أن تختبروا هذه الظاهرة، مصر الأرض الخصبة للأخبار – خاصة لو كانت تحمل سوء الظن بشخص أو بجماعة أو بسياسة أو غيرها، ولعل ما شاهدناه وسمعنا عنه فى حوادث شهيرة فى مصر – مثل سفاح المعادى أو قتل سوزان تميم أو تبادل الزوجات أو قتل ندي وصديقتها فى أكتوبر، أو التوربينى ( أطفال الشوارع ) – كلها عناوين لأحداث تصلح من سوء الظن فيها وفى شخوصها – وما تعين على القضاء الفصل فيها – والمنع عن بعضها النشر حتى لا يفسد سوء الظن – وتسوقنا لسوء السبيل كلها أحداث جاهزة لعمنا وحيد حامد لكى ينتج دراما إنسانية – واقعية أكبر بكثير مما يحلم به أى سيناريت فى أى مكان فى العالم من حظنا الجميل !!
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 2 ساعات
- مصرس
آداب وأخلاق إسلامية تحكم العمل الصحفى والإعلامى (2)
ما زلنا نتحدث عن الآداب والأخلاقيات التى لا بد أن تحكم العمل الصحفي والإعلامي فى ظل الإسلام وأخلاقياته ونتوقف اليوم عن خطورة الشائعات ونشرها. فالشائعات هي تدويرٌ لخبرٍ مختَلَقٍ لا أساس له من الواقع، يحتوي على معلومات مضلِّلة، باعتماد المبالغة والتهويل في سرده، وهذا الخبر في الغالب يكون ذا طابعٍ يُثير الفتنة ويُحْدِث البلبلة بين الناس؛ وذلك بهدف التأثير النفسي في الرأي العامّ تحقيقًا لأهداف معينة، على نطاق دولةٍ واحدةٍ أو عدة دول، أو النطاق العالمي أجمعه.وقد حرَّم الإسلام نشر الشائعات وترويجها، وتوعَّد فاعل ذلك بالعقاب الأليم في الدنيا والآخرة؛ فقال تعالى: ﴿إنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النور: 19]، وهذا الوعيد الشديد فيمن أَحَبَّ وأراد أن تشيع الفاحشة بين المسلمين، فكيف الحال بمن يعمل على نشر الشائعات بالفعل! كما أشارت النصوص الشرعية إلى أن نشر الشائعات من شأن المنافقين وضعاف النفوس، وداخلٌ في نطاق الكذب، وهو محرَّم شرعًا.ولا ينبغي إغفال دور وسائل الاتصال الحديثة؛ فإنها تساهم بدورٍ كبيرٍ في سرعة انتشار الشائعة ووصولها لقطاعٍ عريضٍ من الناس.ولهذا كله، وفي سبيل التصدي لنشر الشائعات جفَّف الإسلام منابعَها؛ فألزم المسلمين بالتَّثَبُّت من الأخبار قبل بناء الأحكام عليها، وأمرنا بِرَدِّ الأمور إلى أولي الأمر والعِلم قبل إذاعتها والتكلم فيها، كما نهى الشرع عن سماع الشائعة ونشرها، وذمَّ سبحانه وتعالى الذين يسَّمَّعون للمرجفين والمروجين للشائعات والفتن.وبيَّن الشرعُ الشريفُ سِمَات المعالجة الحكيمة عند وصول خبرٍ غير موثوقٍ منه؛ فأمَرَنا بحسن الظن بالغير، والتحقق من الخبر، ومطالبة مروجي الشائعة بأدلتهم عليها والسؤال عمّن شهدها، وعدم تلقي الشائعة بالألسن وتناقلها، وعدم الخوض فيما لا عِلم للإنسان به ولم يقم عليه دليلٌ صحيح، وعدم التهاون والتساهل في أمر الشائعة، بل اعتبارها أمرًا عظيمًا، وتنزيه السمع عن مجرد الاستماع إلى ما يسيء إلى الغير، واستنكار التلفظ به.وقد حرَّم الإسلام نشر الشائعات وترويجها، وتوعَّد فاعل ذلك بالعقاب الأليم في الدنيا والآخرة؛ فقال تعالى: ﴿إنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النور: 19].وسببُ نزول هذه الآية حادثةُ الإفك، وهي التي قذف فيها المنافقون أمَّ المؤمنين عائشةَ رضي الله عنها بالسوء كذبًا منهم وبهتانًا؛ قال الإمام البيضاوي في "أنوار التنزيل وأسرار التأويل" (4/ 102، ط. دار إحياء التراث العربي): [﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ﴾ يريدون، ﴿أَنْ تَشِيعَ﴾ أن تنشر، ﴿الْفاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ﴾ بالحد والسعير إلى غير ذلك، ﴿وَاللهُ يَعْلَمُ﴾ مَا في الضمائر، ﴿وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾، فعاقبوا في الدنيا على ما دل عليه الظاهر، والله سبحانه يعاقب على ما في القلوب من حب الإِشاعة].وسمّى اللهُ تعالى "ترويج الإشاعات" ب"الإرجاف"، ومنه ترويج الكذب والباطل بما يوقع الفزع والخوف في المجتمع؛ فقال تعالى: ﴿لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا﴾ [الأحزاب: 60-61].وأصل الإرجاف من الرجف وهو الحركة، فإذا وقع خبر الكذب فإنه يوقع الحركة بالناس فسُمِّيَ إرجافًا.قال الإمام ابن فورك في "تفسيره" (1/ 394، 2/ 121، ط. جامعة أم القرى): [الرجفة: زعزعة الأرض تحت القدم، ورجف السطح من تحت أهله يرجف رجفًا، ومنه الإرجاف، وهو الإخبار بما يضطرب الناس لأجله من غير تحقق به.. والإرجاف: إشاعة الباطل للاغتمام به] اه.وأخرج ابن أبي الدُّنْيَا في "الصمت" موقوفًا على أبي الدَّرْدَاء رضي الله عنه قال: "أَيُّمَا رَجُلٍ أَشَاعَ عَلَى رَجُلٍ كَلِمَةً وَهُوَ مِنْهَا بَرِيءٌ لِيُشِينَهُ بِهَا فِي الدُّنْيَا؛ كَانَ حَقًّا عَلَى اللهِ أَنْ يُدِنيَهُ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي النَّارِ".كما أن نشر الشائعات –والتي هي في أصلها خبرٌ غير صحيح- داخلٌ في نطاق الكذب، وهو محرَّم شرعًا، وقد أشار القرآن الكريم إلى أن نشر الشائعات من شأن المنافقين أو ضعاف النفوس؛ فقال تعالى في شأنهم: ﴿وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا﴾ [النساء: 83].قال الإمام النسفي في "مدارك التنزيل" (1/ 378، ط. دار الكلم الطيب): [﴿وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مّنَ الأمن أَوِ الخوف﴾ هم ناسٌ من ضعفة المسلمين الذين لم يكن فيهم خبرةٌ بالأحوال، أو المنافقون؛ كانوا إذا بلغهم خبر من سرايا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أمنٍ وسلامةٍ أو خوفٍ وخللٍ ﴿أَذَاعُواْ بِهِ﴾ أفشوه وكانت إذاعتهم مفسدة، يقال أذاع السر وأذاع به، والضمير يعود إلى الأمر أو إلى الأمن أو الخوف؛ لأن ﴿أو﴾ تقتضي أحدهما ﴿وَلَوْ رَدُّوهُ﴾ أي ذلك الخبر ﴿إِلَى الرسول﴾ أي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ﴿وإلى أُوْلِى الأمر مِنْهُمْ﴾ يعني كبراء الصحابة البصراء بالأنور أو الذين كانوا يؤمّرون منهم ﴿لَعَلِمَهُ﴾ لَعَلِمَ تدبير ما أخبروا به ﴿الذين يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ﴾ يستخرجون تدبيره بفطنهم وتجاربهم ومعرفتهم بأمور الحرب ومكايدها].وقد أخرج البخاري ومسلم في "صحيحيهما" عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ اللهَ كَرِهَ لَكُمْ ثَلَاثًا: قِيلَ وَقَالَ، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ»، والخوض في أخبار الناس وأحوالهم -فضلًا عن الترويج للأكاذيب والأضاليل وما يثير الفتن- داخلٌ في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «قِيلَ وَقَالَ».وفي سبيل ذلك أيضًا نهى الشرع عن سماع الشائعة كما نهى عن نشرها؛ فقال تعالى: ﴿وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ﴾ [المائدة: 41].كما ذمَّ سبحانه الذين يسَّمَّعون للمرجفين والمروجين للشائعات والفتن؛ فقال تعالى: ﴿لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ﴾ [التوبة: 47].قال الإمام النسفي في "مدارك التنزيل" (1/ 684): [﴿ولأَوْضَعُواْ خِلَالَكُم﴾ ولَسَعَوْا بينكم بالتضريب والنمائم وإفساد ذات البين..


بوابة الفجر
منذ 6 ساعات
- بوابة الفجر
د.حماد عبدالله يكتب: سوء الظن من سوء السبيل !!
إن بعض الظن إثم !! صدق الله العظيم – لماذا لا نقتدى بآياتنا القرآنية الكريمة أو الأحاديث النبوية الشريفة فيما يسىء للناس بسوء الظَِّن – وربما من إساءه الظن فيما يحدث بيننا فى الحياة اليومية فى مصر – شىء من الخيال – فنحن نسىء الظُن لقرار صادر – ونتمعَّنْ فى رسم السيناريوهات الغير حقيقية – والتى تتوافق على سوء الظن حول قرار أو خبر وارد فى نشرة أخبار القهوة أو "الكافيه" أو فى جلسة "نم" أخر ليل كل يوم على إحدى أو كل الفضائيات ذات النجومية من المشاهدة. ولعل تأكيد سوء الظن وتهيئه العقل المستقبِلْ للخبر أو للنميمة تأتى مع توافق الأفكار وأيضاَ المصالح – فهذا "فعل ذلك لأنه يريد أيزاء ذاك "– مع الإحتفاظ "بتلك"، والبعد عن "هؤلاء"، كلها – إيحاءات – تصلُحْ لفيلم أبيض وأسود من أفلام زمان – التى يفعل فيها المخرج ما يشاء ويرى – وفى الأخر سوف يعقب المشاهدون بأن المخرج عايز كده !! ولكن بفحص تلك الظاهرة وذلك السلوك المصرى الأصيل والهوية – نجد أن عدم وجود شفافية كاملة لما يقدم من أخبار أومن قرارات أو من سياسات – تَبعثْ جميعها على خيال المشاهد والمتلقى المصرى – مما يجعلنا ننسج الوقائع والأحداث وترتيب الأمور – ولعلنا نصل إلى تأكيد الإشاعة – بالرؤية والمشاهدة بل ربما بالشهادة الزور – أننا كنا فى حضور الواقعة ( الكذبة ) !! ولا يوجد مجتمع فى العالم – أو هكذا يخيل إلى – يعيش أحلام اليقظة كما نعيشها نحن المصريون، ولعلى أؤكد بأننى عايشت بعض الظرفاء ممن أطلقوا الشائعة أو القصة الوهمية فى القاهرة – لكى يستردوها بأكثر من حجمها عدة مرات بعد ساعة واحدة من أسوان، نعم – بطول مصر وعرضها يمكنكم أن تختبروا هذه الظاهرة، مصر الأرض الخصبة للأخبار – خاصة لو كانت تحمل سوء الظن بشخص أو بجماعة أو بسياسة أو غيرها، ولعل ما شاهدناه وسمعنا عنه فى حوادث شهيرة فى مصر – مثل سفاح المعادى أو قتل سوزان تميم أو تبادل الزوجات أو قتل ندي وصديقتها فى أكتوبر، أو التوربينى ( أطفال الشوارع ) – كلها عناوين لأحداث تصلح من سوء الظن فيها وفى شخوصها – وما تعين على القضاء الفصل فيها – والمنع عن بعضها النشر حتى لا يفسد سوء الظن – وتسوقنا لسوء السبيل كلها أحداث جاهزة لعمنا وحيد حامد لكى ينتج دراما إنسانية – واقعية أكبر بكثير مما يحلم به أى سيناريت فى أى مكان فى العالم من حظنا الجميل !!


أخبار اليوم المصرية
منذ 7 ساعات
- أخبار اليوم المصرية
محاكمة 4 متهمين بقتل طبيب التجمع الخامس لسرقته.. غدا
تستكمل محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، غدا الأربعاء، محاكمة 4 متهمين ب قتل طبيب بالتجمع الخامس ؛ لسرقته، بعد استدراجه لإقامة علاقة غير شرعية مع إحدى المتهمات. وتضمن أمر إحالة الصادر من النيابة العامة في القضية، أن المتهمين «سيدة س»، و«منة الله و»، و«عمر ع»، و«محمد ع»، بدائرة قسم التجمع الخامس بمحافظة القاهرة، أن المتهمتين، قتلتا المجني عليه «حاتم م»، عمدًا بغير سبق إصرار أو ترصد، بأن نسجتا له مخططا محكما أعدتاه سلفًا مع المتهمين الأخيرين، ضامرتين الشر في نفسيهما لسلب مال ضحيتهما، فتكمنت الأولى خارجه وخَلَت به الثانية وراودته عن نفسه. وأضاف أمر الإحالة، أنه وما أن انطلت عَلَيْهِ حيلتها تجرد من ثيابه، فهمّت في تكبيله فقاومها، فهرعت لتمكن الأولى من دلوف مسكنه، فعاونتها وأبرحتاه ضرباً بأنحاء متفرقة من جسده، حتى خارت قواه واستبد به الردى ففرغت طاقته، فوثقتا يديه وقدميه وكممتا فاه بأدوات جهزتاها سلفًا وهي قفازان ولاصق طبي وسلك كهربائي، لشل مقاومته والحول دون استغاثته، وخنقتاه مستخدمتين في ذلك أدوات سيتم وصفها، قاصدتين من ذلك إزهاق روحه فأحدثتا به إصابته المبينة بتقرير الصفة التشريحية، التي أودت بحياته على النحو المبين بالتحقيقات تفاصيل الواقعة وتعود تفاصيل الواقعة عندما كان يسكن الطبيب الثري "حاتم " 65 سنة، وحيدأ بمفرده داخل فيلته الخاصة " بمنطقة التجمع الخامس لا أهل ولا زوجة ولا أولاد، مع خادمته وتدعى "سيدة س". اقرأ أيضا| المشدد 10 سنوات لـ 3 متهمين لتكوينهم تشكيل عصابي بالخانكة الخادمة "سيدة" سيدة صاحبة الـ33 عاما من أسرة مفككة فوالدتها متزوجة برجل غير أبيها، ويعيشون على التسول. حكت سيدة لأمها وذويها عن كرم الطبيب الذي تخدمه وكيف يعاملها معاملة حسنة فاقترحوا عليها سرقة بعض من أغراضه أو أمواله البسيطة التي لا يلاحظها، وهكذا بدأت المتهمة تسرق بعض الأغراض الخفيفة من الفيلا، لاحظ المجني عليه بعض السرقات واختفاء بعض المنقولات الخفيفة، إلا أن المتهمة كانت تنكر معرفتها بها وتسترق عطف المجني عليه من خلال البكاء، وأنها تعمل لكي تنفق على أشقائها. أوهمت المتهمة "سيدة " المجني عليه أنها العائل الوحيد لأسرتها وأشقائها لكي يحنو ويعطف عليها، وبالفعل استرقت قلب المجني عليه وسمح لها بالمبيت في الفيلا وزاد من راتبها. لا أن هذا لم يكن كافيا، فلعب الشيطان لعبته في ذهن زوج الأم وأخذ والدة سيدة وقال لها ما يدور في نفسه الآثمة لجريمته، وطلب منها أن تقنع سيدة بأن تسهل لهم طريق دخول فيلا الطبيب، لتحقيق مطامعه وأن تعطيهم تفاصيل كل غرفة بالفيلا وماذا يوجد فيها والأشياء الثمينة التي يحتفظ بها الطبيب داخلها. رفضت "سيدة" في باديء الأمر، وطلبت من زوج أمها أن يتركها لكي تفكر، وعليها أمسكت سيدة هاتفها المحمول ثم أخرجت رقم صديقتها منة الله وحكت لها ما حدث من والدتها وزوجها، فحضرت" منه الله " إلى منزل سيدة وحكت لها ما طلبه منها زوج والدتها، فاوافقتها الواقعة واتفقوا مع زوج أمها على أن تكون منة شريكتهم الرابعة، ثم وزع المتهمون الأدوار عليهم ليكون دور سيدة فتح الباب لهم ودورالأم وزوجها ومنة الله تقييد الطبيب وسرقة كل ما في الفيلا. وبالفعل أتى المتهمون، وقاموا بجريمتهم الشنعاء كلأ هو في دوره، حيث توجه المتهمون الثلاثة إلى الفيلا وكانت سيدة في انتظارهم وفتحت لهم الباب في صمت شديد، ثم توجهوا إلى غرفة نوم الطبيب وتكالبوا عليه وقيدوه بالحبال وكمموا فاه، ثم تعدوا عليه بالضرب بآلة حادة على رأسه والخنق حتى لفظ أنفاسه الأخيرة بين أيديهم وسرقوا كل ما هو غال ونفيس فيها، وسرقوا ما في الخزينة من أموال وفروا هاربين كل واحد منهم بمفرده من طريقته الخاصة.