
بعد تصريحاته الأخيرة.. ما لا يعرفه ترامب عن قناة السويس
حين أبحر كريستوفر كولومبوس عام 1492م ليكتشف "العالم الجديد"، كانت مصر قد سبقت هذا الحدث بآلاف السنين بشق ممر مائي عبقري ربط نهر النيل بالبحر الأحمر، فيما يُعد النواة الأولى لقناة السويس الحالية.
أول مشروع ملاحي في التاريخ
ففي الوقت الذي لم تكن الأمريكتان قد وُضعتا بعد على خرائط العالم، كان المصري القديم يُجري أول مشروع ملاحي في التاريخ، يشق الأرض ليصل بين بحرين، ويُطلق شرارة ما سيُصبح لاحقًا أحد أهم الممرات المائية على وجه الأرض.
بل إن بعض الروايات المثيرة للجدل تشير إلى أن المصريين القدماء ربما بلغوا "العالم الجديد" قبل كولومبوس بقرون طويلة، مستندين إلى نقوش هيروغليفية وآثار نباتات مصرية الأصل عُثر عليها في أمريكا الجنوبية.
تشويه للتاريخ
تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي زعم فيها أن الفضل في إنشاء قناة السويس يعود لأمريكا، ليست مجرد خطأ عابر، بل تشويه فجّ للتاريخ، فالحقيقة أن قناة السويس أقدم من قيام الولايات المتحدة ذاتها بأكثر من 3600 عام، وتاريخها يعود إلى عصور الفراعنة، مرورًا بالفرس والبطالمة والرومان والعرب، وليس إلى لحظة إعلان استقلال أمريكا في القرن الثامن عشر.
رحلة لاستكشاف قناة السويس
في هذا الفيديو، نأخذكم في رحلة تاريخية شاملة عبر الزمن لاستكشاف قناة السويس، أحد أعظم الإنجازات الهندسية في التاريخ. نتتبع بداياتها منذ العصور الفرعونية، حين شق المصريون أول ممر ملاحي يربط النيل بالبحر الأحمر، مرورًا بمحاولات الفرس والبطالمة والرومان، ووصولًا إلى العصر الحديث حيث تحولت القناة إلى رمز للسيادة الوطنية بعد تأميمها عام 1956.
ما لا يعرفه ترامب عن قناة السويس| فيديو جراف
قناة السويس ليست وليدة فضل أمريكي، بل هي نتاج عبقرية المصريين منذ آلاف السنين، ومنارة حضارية ظلت قائمة رغم الغزوات، المؤامرات، والتحديات. ولعل تصريحات ترامب تكشف جهلًا فاضحًا بتاريخ لا يمكن تزويره، فالمصري شقّ البحر قبل أن تُرسم خريطة أمريكا على الورق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- البوابة
بعد تصريحاته الأخيرة.. ما لا يعرفه ترامب عن قناة السويس
حين أبحر كريستوفر كولومبوس عام 1492م ليكتشف "العالم الجديد"، كانت مصر قد سبقت هذا الحدث بآلاف السنين بشق ممر مائي عبقري ربط نهر النيل بالبحر الأحمر، فيما يُعد النواة الأولى لقناة السويس الحالية. أول مشروع ملاحي في التاريخ ففي الوقت الذي لم تكن الأمريكتان قد وُضعتا بعد على خرائط العالم، كان المصري القديم يُجري أول مشروع ملاحي في التاريخ، يشق الأرض ليصل بين بحرين، ويُطلق شرارة ما سيُصبح لاحقًا أحد أهم الممرات المائية على وجه الأرض. بل إن بعض الروايات المثيرة للجدل تشير إلى أن المصريين القدماء ربما بلغوا "العالم الجديد" قبل كولومبوس بقرون طويلة، مستندين إلى نقوش هيروغليفية وآثار نباتات مصرية الأصل عُثر عليها في أمريكا الجنوبية. تشويه للتاريخ تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي زعم فيها أن الفضل في إنشاء قناة السويس يعود لأمريكا، ليست مجرد خطأ عابر، بل تشويه فجّ للتاريخ، فالحقيقة أن قناة السويس أقدم من قيام الولايات المتحدة ذاتها بأكثر من 3600 عام، وتاريخها يعود إلى عصور الفراعنة، مرورًا بالفرس والبطالمة والرومان والعرب، وليس إلى لحظة إعلان استقلال أمريكا في القرن الثامن عشر. رحلة لاستكشاف قناة السويس في هذا الفيديو، نأخذكم في رحلة تاريخية شاملة عبر الزمن لاستكشاف قناة السويس، أحد أعظم الإنجازات الهندسية في التاريخ. نتتبع بداياتها منذ العصور الفرعونية، حين شق المصريون أول ممر ملاحي يربط النيل بالبحر الأحمر، مرورًا بمحاولات الفرس والبطالمة والرومان، ووصولًا إلى العصر الحديث حيث تحولت القناة إلى رمز للسيادة الوطنية بعد تأميمها عام 1956. ما لا يعرفه ترامب عن قناة السويس| فيديو جراف قناة السويس ليست وليدة فضل أمريكي، بل هي نتاج عبقرية المصريين منذ آلاف السنين، ومنارة حضارية ظلت قائمة رغم الغزوات، المؤامرات، والتحديات. ولعل تصريحات ترامب تكشف جهلًا فاضحًا بتاريخ لا يمكن تزويره، فالمصري شقّ البحر قبل أن تُرسم خريطة أمريكا على الورق.


موقع 24
١٢-٠٢-٢٠٢٥
- موقع 24
آبل تغير اسم "خليج المكسيك" إلى "خليج أمريكا" على خرائطها
غيرت شركة آبل، أمس الثلاثاء، اسم "خليج المكسيك" إلى "خليج أمريكا" على خرائطها، وذلك بعد أن أصبح قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رسمياً من قبل نظام الأسماء الجغرافية الأمريكي. ويأتي هذا التحرك، بعد إعلان غوغل الشهر الماضي أنها ستقوم بتغيير الاسم بمجرد تحديث القائمة الرسمية، وأوضحت في منشور على مدونتها يوم الأحد الماضي، أنها بدأت في تنفيذ التغيير. Apple changes Gulf of Mexico to Gulf of America on maps, following Google's lead — USA TODAY (@USATODAY) February 12, 2025 وأشارت غوغل إلى أن المستخدمين في الولايات المتحدة سيرون اسم "خليج أمريكا"، بينما سيظل المستخدمون في المكسيك يشاهدون الاسم القديم "خليج المكسيك"، أما المستخدمون في بقية أنحاء العالم فسيشاهدون الاسمين معاً. وكان ترامب قد أصدر أمراً بعد توليه منصبه، بإعادة تسمية المياه التي تحد جنوب الولايات المتحدة والمكسيك وكوبا. وقام نظام الأسماء الجغرافية الأمريكي رسمياً بتحديث الاسم مساء الأحد الماضي. كما أجرت مايكروسوفت التغيير ذاته على خرائطها عبر محرك البحث "بينج". ومن جانبها، أكدت وكالة "أسوشيتد برس" أنها ستستمر في استخدام الاسم الأصلي "خليج المكسيك"، الذي يحمله هذا المسطح المائي منذ 400 عام، مع الإشارة إلى الاسم الجديد "خليج أمريكا".

سكاي نيوز عربية
٢٤-١٢-٢٠٢٤
- سكاي نيوز عربية
قصة قناة بنما.. لماذا هدد ترامب بالسيطرة عليها؟
ما هي قناة بنما؟ قناة بنما هي ممر مائي اصطناعي طوله 82 كيلومترا يربط بين المحيطين الهادي والأطلسي عبر بنما، مما يوفر للسفن آلاف الأميال والسفر لأسابيع حول الطرف الجنوبي لأميركا الجنوبية الذي يتعرض لأجواء عاصفة وجليدية. الرحلة التي تقطعها السفن المتجهة من لوس أنجلوس إلى نيويورك عبر القناة أقصر بنحو 8 آلاف ميل (أو ما يعادل 22 يوما) مقارنة بالسفر عبر مضيق ماجلان قبالة تييرا ديل فويغو، وهو أرخبيل في أقصى جنوب أميركا اللاتينية. تنقل القناة السفن عبر بحيرة جاتون، التي ترتفع نحو 26 مترا فوق مستوى سطح البحر، عبر سلسلة من الأهوسة المائية. يتطلب عبور كل سفينة نحو 200 مليون لتر من المياه العذبة. بدأ المستعمرون الإسبان دراسة إنشاء قناة بين المحيطين تقطع المضيق عند أضيق نقطة به في جنوب أميركا الوسطى في وقت مبكر من ثلاثينيات القرن السادس عشر، لكن لم يحدث ذلك إلا في 1878 عندما وقعت كولومبيا، التي كانت تعتبر بنما مقاطعة تابعة لها آنذاك، اتفاقية امتياز مع مهندسين فرنسيين. لم تنجح الجهود الفرنسية في نهاية المطاف وأفلست الشركة التي تأسست لغرض إنشاء قناة عبر بنما في 1899، بعد أن فقد نحو 22 ألف عامل حياتهم في المشروع، وكثير منهم بسبب الأمراض والحوادث. سعت الولايات المتحدة في 1903 إلى الحصول من كولومبيا على امتياز دائم لقناة. غير أن كولومبيا رفضت الاقتراح. وردا على ذلك، دعمت الولايات المتحدة استقلال بنما، الذي أُعلن في 3 نوفمبر من العام نفسه. بعد 3 أيام، وقع سفير بنما في واشنطن اتفاقية تمنح الولايات المتحدة حقوق بناء القناة وإدارتها إلى أجل غير مسمى. دفعت الولايات المتحدة لبنما 10 ملايين دولار ثم 250 ألف دولار سنويا مقابل تلك الحقوق. ندد العديد من البنميين بالاتفاقية واعتبروها انتهاكا للسيادة. شُيدت القناة إلى حد بعيد باستخدام عمال من منطقة الكاريبي وبنميين من أصل إفريقي. افتُتحت القناة أخيرا في 1914 بعد أن لقى أكثر من 5 آلاف عامل حتفهم في أعمال الإنشاءات. تسليم القناة إلى بنما خلال القرن العشرين، تفاقم التوتر بين الولايات المتحدة وبنما وسط احتجاجات متزايدة على سيطرة واشنطن على القناة، ولا سيما بعد أزمة قناة السويس في 1956، حينما توقفت الخطط البريطانية والفرنسية لغزو مصر عقب تأميم القناة بعد ضغوط أميركية. وفي 1977، وقع الرئيس جيمي كارتر معاهدة مع الزعيم العسكري البنمي عمر توريخوس منحت بنما سيطرة حرة على القناة وضمنت الحياد الدائم للممر المائي. ودخلت المعاهدة حيز التنفيذ في 31 ديسمبر 1999.ومنذ ذلك الحين، تدير القناة هيئة قناة بنما التابعة للحكومة، ولا تزال مصدر دخل رئيسيا لبنما. ساهم تغير المناخ في زيادة حالات الجفاف التي أثرت على مستويات المياه في البحيرات التي تغذي القناة، مما أجبر سلطة القناة على الحد من عمليات العبور لتحقيق التوازن مع احتياجات البنميين من المياه. هدد ترامب، الأحد، بمعاودة فرض السيطرة الأميركية على القناة، مشيرا إلى ما قال إنها رسوم مفرطة لاستخدام القناة وخطر النفوذ الصيني. وتدير شركة تابعة لشركة سي.كيه هاتشيسون القابضة ومقرها هونغ كونغ منذ فترة طويلة ميناءين بالقرب من مداخل القناة. وقال ترامب عن القناة: "تم منحها لبنما وشعب بنما، لكنها تحتوي على شروط وأحكام". وأضاف: "إذا لم تُتبع المبادئ الأخلاقية والقانونية لهذه المبادرة الكريمة، سنطالب بإعادة قناة بنما إلينا، بالكامل وبسرعة". رفض الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو تهديد ترامب، وقال إن رسوم القناة خضعت للتقييم بعناية وشفافية، وأن هذه الرسوم تحافظ على القناة وساعدت في توسيعها في 2016، مما يعزز حركة المرور والتجارة العالمية. وقال في بيان: "كل متر مربع من قناة بنما والمنطقة المحيطة بها ملك لبنما وسيبقى كذلك. سيادة بلادنا واستقلالها غير قابلين للتفاوض".