
باريس تُغازل الشرع.. عودة سوريا المشروطة إلى الخارطة الدولية
في تحول لافت على الساحة الدولية، استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نظيره السوري أحمد الشرع في قصر الإليزيه، في أول زيارة رسمية لرئيس سوري إلى أوروبا منذ الإطاحة ببشار الأسد نهاية العام الماضي.
اللقاء، الذي حظي بتغطية إعلامية واسعة، حمل في طياته رسائل سياسية واقتصادية ودبلوماسية تؤشر على مرحلة جديدة في العلاقة بين الغرب ودمشق، ولكن بشروط واضحة ومحددة.
وعود أوروبية مشروطة ومطالب بإنهاء العقوبات
خلال مؤتمر صحفي مشترك في باريس، أعلن ماكرون أنه سيدفع باتجاه مراجعة شاملة للعقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا منذ سنوات الحرب، مؤكداً أنه سيحثّ قادة الاتحاد الأوروبي على عدم تجديد العقوبات عند موعد تقييمها في يونيو المقبل.
وقال الرئيس الفرنسي: "أبلغت الرئيس الشرع أننا مستعدون لرفع العقوبات تدريجياً إذا استمرت حكومته على النهج الإصلاحي والتوافقي الذي بدأته."
وأضاف ماكرون أنه سيبذل جهوداً دبلوماسية لإقناع الولايات المتحدة باتباع المسار ذاته، معتبراً أن العقوبات الحالية أصبحت عبئاً على الشعب السوري، وليس فقط على الكيانات السياسية التي فُرضت عليها في العهد السابق.
أمل اقتصادي مقابل التزامات سياسية
زيارة الشرع، التي تمّت بعد حصوله على استثناء خاص من الأمم المتحدة رغم بقائه على قوائم العقوبات بسبب ارتباطه السابق بـ"هيئة تحرير الشام"، شكّلت اختراقاً دبلوماسياً مهماً لحكومته الانتقالية.
وتأتي في وقت تتكثف فيه الجهود الدولية لإعادة بناء سوريا، حيث قدّر البنك الدولي تكلفة إعادة الإعمار بأكثر من 250 مليار دولار، في ظل اقتصاد منهك بعد 14 عاماً من الحرب.
وقال الشرع خلال اللقاء: "العقوبات فُرضت على نظام انتهى وسقط، واليوم لم تعد هناك ذريعة لبقائها. استمرارها يعني معاقبة الشعب السوري لا غير".
وأكد أن حكومته على استعداد للتعاون الكامل مع المجتمع الدولي لتثبيت الاستقرار وضمان وحدة الأراضي السورية.
دور فرنسي متصاعد ومحادثات حول الانسحاب الأمريكي
تأتي هذه المبادرة الفرنسية في وقت تشهد فيه السياسة الغربية تجاه سوريا إعادة تموضع واضحة. فبعد أن كانت باريس من أبرز داعمي المعارضة ضد نظام الأسد، ها هي اليوم تتصدر جهود إعادة التواصل مع السلطات الجديدة بقيادة الشرع.
وقد عينت فرنسا بالفعل قائماً بالأعمال في دمشق، في خطوة رمزية نحو إعادة فتح سفارتها المغلقة منذ أكثر من عقد.
وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن فرنسا تحاول أيضاً لعب دور الوسيط بين الحكومة السورية الجديدة والقوى الكردية في الشمال الشرقي، وسط توقعات بانسحاب جزئي للقوات الأمريكية من البلاد خلال الأشهر المقبلة.
وفي هذا السياق، قال ماكرون إنه يعمل مع واشنطن على وضع خطة متدرجة للانسحاب لا تؤثر سلباً على استقرار البلاد، محذراً من أن "انسحاباً مفاجئاً قد يُغرق سوريا في فوضى جديدة".
خلفية التغيير ومآلات المرحلة الانتقالية
الزيارة تأتي بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر، في أعقاب تحالف معارضات داخلية وخارجية مدعومة بضغوط اقتصادية وأمنية متصاعدة.
وتسعى الحكومة السورية الجديدة إلى كسب الاعتراف الدولي، وفتح مسارات الدعم السياسي والاقتصادي، خصوصاً في ظل العقوبات المفروضة من قبل الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، وبريطانيا منذ سنوات.
وكانت واشنطن قد منحت في يناير إعفاءً جزئياً من بعض العقوبات لمدة ستة أشهر لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، فيما كشفت "رويترز" لاحقاً عن مفاوضات غير معلنة بين الإدارة الأمريكية والسلطات السورية الجديدة، تقضي برفع تدريجي للعقوبات مقابل تنفيذ سلسلة من الإصلاحات السياسية والأمنية.
الآفاق المستقبلية والرهانات الدولية
بحسب ما أكدته مصادر فرنسية مطلعة، فإن باريس تراهن على دور قيادي في إعادة رسم مستقبل سوريا، عبر دعم حكومة شرعية جديدة تتبنى مشروع دولة مدنية تحترم حقوق الإنسان وتضمن تمثيل جميع مكونات الشعب السوري، بمن فيهم الأقليات الدينية والعرقية التي تعرضت لانتهاكات واسعة خلال السنوات الماضية.
كما شدد ماكرون على أهمية محاربة بقايا تنظيم "داعش"، وتعزيز التعاون الأمني والاقتصادي، في إشارة إلى رغبة بلاده في أن تكون شريكاً فاعلاً في إعادة الإعمار والاستقرار الإقليمي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 30 دقائق
- شفق نيوز
عملية "واسعة النطاق" للجيش السوداني في جنوب وغرب أم درمان، وإصابات الكوليرا تتفاقم بعد انقطاع الكهرباء
هزّ دوي الانفجارات العاصمة السودانية الثلاثاء بعد ساعات من بدء الجيش عملية عسكرية "واسعة النطاق" تهدف إلى "طرد" قوات الدعم السريع من آخر معاقلها في جنوب وغرب أم درمان و"تطهير" كامل منطقة العاصمة. وتأتي هذه المعارك في وقت تشهد الحرب المستمرة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، تصاعداً في وتيرتها لا سيما عبر استخدام أسلحة بعيدة المدى، ومهاجمة الدعم السريع لمناطق سيطرة الجيش بطائرات مسيّرة. وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية بسماع أصوات انفجارات في أم درمان، حيث لا تزال قوات الدعم السريع تتحصن في بعض الأنحاء منذ إعلان الجيش "تحرير" العاصمة في أواخر مارس/آذار. وقال نبيل عبدالله، المتحدث باسم الجيش السوداني، في بيان إن قوات الجيش مستمرة "في عملية واسعة النطاق ونقترب من تطهير كامل ولاية الخرطوم" باستهداف معاقل الدعم السريع "بجنوب وغرب أم درمان وتستمر في تطهير مناطق صالحة وما حولها". كان الجيش السوداني أعلن في مارس/آذار "تحرير" الخرطوم وسيطرته على مواقع حيوية وسط العاصمة بينها القصر الجمهوري. الا أن قوات الدعم السريع احتفظت بمواقع في جنوب وغرب أم درمان الواقعة على ضفة نهر النيل المقابلة للخرطوم. وفي أبريل/نيسان قصفت مسيرات الدعم السريع القصر الجمهوري ومواقع أخرى في العاصمة. وصعدت قوات الدعم السريع في الآونة الأخيرة من استهدافها لمواقع تابعة للجيش السوداني في شرق وغرب ووسط السودان، مخلفة عشرات القتلى. هجمات على بورتسودان كثّفت قوات الدعم السريع هجماتها على مواقع الجيش ومناطق نفوذه، بعدما أعلن سيطرته على الخرطوم ومدن في شمال ووسط البلاد كانت تحت سيطرتها. وكانت أبرز أوجه هذا التصعيد استهداف مدينة بورتسودان (شرق) المطلة على البحر الأحمر والتي تتخذها الحكومة المرتبطة بالجيش مقراً مؤقتاً لها. واتهم سفير السودان لدى الأمم المتحدة، الإثنين، الإمارات العربية المتحدة بشن هجمات على بورتسودان في 4 مايو/أيار بطائرات حربية وطائرات مُسيّرة انطلقت من قاعدة إماراتية على البحر الأحمر. وأوضح السفير الحارث إدريس أن الهجوم الإماراتي المزعوم جاء بعد يوم واحد من غارة جوية شنتها القوات المسلحة السودانية على مدينة نيالا استهدفت طائرة حربية إماراتية وأسفرت عن مقتل 13 أجنبياً، بينهم "عناصر إماراتية". وبقيت بورتسودان الى حد كبير في منأى عن أعمال العنف منذ اندلاع الحرب عام 2023، وانتقلت إليها بعثات دولية ومنظمات اغاثية، ومئات الآلاف من النازحين من مناطق سودانية أخرى. وطالت هجمات الدعم السريع بالمسيّرات، مطار بورتسودان الدولي وميناءها، بالإضافة إلى مستودع الوقود ومحطة الكهرباء الرئيسيين فيها. وأعرب خبير الأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان رضوان نويصر الإثنين "عن قلقه العميق إزاء التصعيد الأخير في الغارات الجوية بطائرات مُسيّرة وتوسع الصراع إلى ولاية البحر الأحمر في شرق السودان... مما زاد من تفاقم أوضاع المدنيين". وحذر في بيان من أن "الهجمات المتكررة على البنى التحتية الحيوية تُعرِض حياة المدنيين للخطر وتُفاقم الأزمة الإنسانية، وتُقوِض الحقوق الأساسية للإنسان"، مشيراً إلى انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع "وأثره على إمدادات الوقود مما يُعيق الوصول إلى الحقوق الأساسية مثل الحق في الغذاء والمياه الصالحة للشرب والرعاية الصحية". وعلى رغم توتر الوضع في بورتسودان، عيّن البرهان، وهو أيضاً رئيس مجلس السيادة، الاثنين كامل إدريس رئيساً جديداً للحكومة السودانية خلفاً لدفع الله الحاج الذي كان القائم بأعمال رئيس الحكومة لثلاثة أسابيع فقط. ورحب الاتحاد الافريقي بتعيين رئيس حكومة "مدني"، معتبراً ذلك خطوة "نحو حكم شامل" يأمل بأن تسهم بـ"استعادة النظام الدستوري والحكم الديموقراطي". وقسمت الحرب التي اندلعت منتصف أبريل/نيسان 2023، السودان إلى مناطق نفوذ حيث يسيطر الجيش على شمال وشرق البلاد بينما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور في الغرب ومناطق في الجنوب. وتسببت الحرب في مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليوناً في ما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في التاريخ الحديث. أوضاع إنسانية وصحيّة متدهورة Reuters قال الدكتور محمد نديم من منظمة "أطباء بلا حدود" في السودان لبي بي سي إن مدينة أم درمان تعيش أوضاعاً إنسانية وصحية متدهورة، بعد انقطاع الكهرباء للمرة الرابعة خلال فترة قصيرة، نتيجة الاستهداف المتكرر للبنى التحتية الحيوية في المدينة، من ضمنها شبكة الكهرباء. وأوضح المسؤول أن انقطاع التيار الكهربائي "أثر بصورة مباشرة على إنتاج المياه النقية الصالحة للشرب وعلى عمل المستشفيات التي تدعمها المنظمة". وأضاف أن "الوضع أدى إلى تفاقم الأزمة الصحية، حيث زادت حالات الإصابة بالكوليرا بسبب وصول المياه غير المعالجة إلى السكان"، محذرًا من أن "استهداف المناطق الحيوية له تأثير مباشر وخطير على حياة المدنيين". كما أشار إلى أن الانقطاع المستمر للكهرباء "منع وصول المرضى من المناطق البعيدة إلى المستشفيات، التي تواجه صعوبات شديدة في توفير المياه والأكسجين، في ظل غياب الطاقة الكهربائية". وتزامن انقطاع الكهرباء مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة تجاوز 44 درجة مئوية، ما زاد من حدة الأزمة، بحسب ما أفاد به سكان من أم درمان. وقالت إحدى السيدات لبي بي سي: "لا توجد مياه صالحة للشرب الآن. هناك من يبيع مياهاً غير نظيفة، ومن النادر أن نجد مياهاً باردة، خاصة مع هذا الحر الشديد". بينما أضاف آخر: "نواجه أزمة مزدوجة في الوقود والمياه... أم درمان تعاني معاناة شديدة". وأكد أحد السكان أن "قطاعات كثيرة من العمل توقفت لأنها تعتمد بشكل أساسي على الوقود، حتى العربات توقفت عن الحركة"، فيما أشار آخر إلى أن "كل شيء يعتمد على الكهرباء، خصوصاً في ما يتعلق بتوليد المياه. نحن الآن نبحث عن مولد مياه نستخدمه لتزويد الجيران والأحياء المجاورة بما نستطيع من مياه الشرب".


شفق نيوز
منذ ساعة واحدة
- شفق نيوز
رسميا .. الاتحاد الأوروبي يعلن رفع جميع العقوبات الاقتصادية عن سوريا
شفق نيوز/ أعلن الاتحاد الأوروبي رسمياً، مساء اليوم الثلاثاء، رفع جميع العقوبات الاقتصادية عن سوريا بهدف مساعدة الشعب على بناء البلاد ودعم تعافي دمشق. وأعطى الاتحاد الأوروبي موافقته المبدئية على رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، وفقا لما ذكره دبلوماسيون، موضحين أن الاتفاق تم التوصل إليه بين سفراء الدول الأعضاء في التكتل الأوروبي. ومن المقرر أن يعلن هذا الاتفاق وزراء الخارجية رسمياً في وقت لاحق اليوم. وجاء قرار الاتحاد الأوروبي بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، رفع واشنطن عقوباتها عن سوريا. وقال دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي إن الاتفاق من شأنه أن يؤدي إلى إنهاء عزلة البنوك السورية عن النظام المالي العالمي، كما سيُفضي إلى رفع تجميد أصول البنك المركزي السوري. ومع رفع العقوبات الاقتصادية، يعتزم الاتحاد فرض عقوبات فردية جديدة على مسؤولين متورطين في إثارة توترات عرقية، خاصة عقب هجمات استهدفت الأقلية العلوية وأسفرت عن سقوط قتلى. ومن المقرر الإبقاء على إجراءات أخرى تستهدف نظام الأسد، تشمل حظر بيع الأسلحة أو المعدات التي يمكن استخدامها في قمع المدنيين. من جهته، أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في تدوينة عبر منصة "إكس" تابعتها وكالة شفق نيوز: "نحقق مع شعبنا السوري إنجازاً تاريخياً جديداً برفع عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على سوريا". وأضاف، "كل الشكر لدول الاتحاد الأوروبي، ولكل من ساهم في هذا الانتصار، سيعزز هذا القرار الأمن والاستقرار والازدهار في سوريا، تستحق سوريا مستقبلا مشرقا يليق بشعبها وحضارتها". وتأتي هذه الخطوة من الاتحاد الأوروبي استكمالا لخطوة سابقة في شباط/فبراير، تم فيها تعليق بعض العقوبات على قطاعات اقتصادية سورية رئيسية. وقال مسؤولون أوروبيون إن هذه الإجراءات قابلة للإلغاء وإعادة الفرض في حال أخل قادة سوريا الجدد بوعودهم المتعلقة باحترام حقوق الأقليات والمضي قدما نحو الديمقراطية.


وكالة أنباء براثا
منذ 3 ساعات
- وكالة أنباء براثا
وزير الحرب الأميركي يعترف: فشل العملية العسكرية ضد أنصار الله في اليمن
أقرّ وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث بفشل العملية العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة ضد 'أنصار الله' في اليمن، مؤكداً أنها لم تحقق أهدافها المعلنة بالقضاء عليها أو ردعها. وفي مقابلة خاصة مع قناة 'فوكس نيوز' الأميركية، قال هيغسيث: 'لم ندمر الحوثيين. لدينا أولويات أخرى نحتاج للتركيز عليها، كالصين وإيران. الولايات المتحدة لن تكرر ما فعلته في العراق وأفغانستان'، مشيراً إلى أن الرئيس دونالد ترامب قرر في نهاية المطاف وقف العمليات العسكرية في البحر الأحمر بهدف 'حماية الملاحة'. الاعتراف الأميركي الصريح بالفشل تزامن مع تحذيرات أطلقها القائم بأعمال رئيس العمليات البحرية الأميركية، جيمس كيلبي، خلال جلسة نقاش في مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن، حيث شدد على ضرورة عدم الاستخفاف بقدرات 'أنصار الله'. وقال: 'من الخطأ الاعتقاد بأن اليمنيين سيقفون صامتين. هم يغيرون تكتيكاتهم باستمرار. قد لا يكونون بمستوى الصين، لكنهم يمثلون تهديداً حقيقياً. هم يطاردون سفننا، ولذلك يجب أن نكون مستعدين'. من جهتها، تساءلت صحيفة 'ذا هيل' الأميركية عن جدوى الحملة العسكرية في اليمن، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة نفّذت نحو ألف غارة جوية، وأنفقت قرابة مليار دولار، وخسرت ثماني طائرات مسيّرة وطائرتين من طراز F/A-18 سوبر هورنت، 'من دون تحقيق أي نتائج ملموسة'. وفي تعليق تحليلي نشرته الصحيفة، أكد الكاتب ميشال كايت أن الولايات المتحدة 'تراجعت في جولة مواجهة مع خصم صغير، بالمقارنة مع قوى عظمى مثل الصين'، في إشارة إلى فشل واشنطن في حسم المعركة أو فرض شروطها على 'أنصار الله'.