
عرض موسوعة ابن سينا «القانون في الطب» خلال معرض أبوظبي للكتاب 2025
تعرض دار بيتر هارينجتون، المتخصصة في بيع الكتب النادرة في لندن، نسخة نادرة من موسوعة العالم ابن سينا الطبية الشهيرة "القانون في الطب"، وذلك تزامنا مع احتفاء معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الرابعة والثلاثين بهذا العالم.
يأتي ذلك تقديراً من الدار للأهمية التاريخية والعالمية لإسهامات ابن سينا في مجال الطب، حيث يُعد كتابه "القانون في الطب"، الذي ألفه قبل ألف عام، مرجعاً أساسياً في تاريخ الطب الإسلامي والعالمي، وساهم بشكلٍ كبير في تطوُّر العلوم الطبية عبر العصور.
وأعرب بن هيوستن، مدير المبيعات في دار بيتر هارينجتون في تصريح لوكالة أنباء الإمارات، عن اعتزازه بعرض هذه المخطوطة النادرة، وهي المجلد الخامس من كتاب "القانون في الطب" الذي يعود تاريخه إلى عام 727 هـ/ 1327م، والذي يتناول نظرية وممارسة الطب الإسلامي في العصور الوسطى، بالإضافة إلى "دستور الأدوية" لابن سينا.
وأكد أن هذه المخطوطة القيّمة، التي يُحتمل أن تكون قد نُسخت في القاهرة المملوكية أو دمشق، تُعد أشمل نصٍ في علم الأدوية من العصور الإسلامية الوسطى، حيث تُصنف حوالي 600 دواء مُركّب، وتصف طرق الحصول عليها وتحضيرها وإعطائها، في حين تُظهر الشروح الهامشية الكثيرة مدى تأثير هذه المخطوطة في تشكيل معرفة أطباء العصور الوسطى واستخدامهم المكثف لها.
وتحمل المخطوطة عنوان "أنقرابادين" ("كتاب الصيدلة")، في إشارةٍ لأهمية هذا الجُزء من كتاب القانون وإمكانية اعتباره عملاً مستقلاً.
ويُشير الاسم إلى استعانة ابن سينا بثروةٍ من المعارف الطبية التي نشرها علماء كلاسيكيون، مثل: جالينوس وأندروماكوس الأكبر.
يذكر أن المخطوطة، المقسمة في الأصل إلى 5 أجزاء وينقصها ورقتان، أُعيد تغليفها بجلدٍ مغربيٍ أسود يعود للقرن التاسع عشر، وتتميز بطيةٍ أمامية، وظهرٍ من جلد الغنم البني، وحواف مطوية ومزينة ومزخرفة بنقش متموج وبطانة داخلية من جلد الغنم الوردي المزدوج، وهي محفوظة داخل علبة قماشية زرقاء.
النص العربي نُسخ على ورقٍ سميكٍ غير مصقول بواقع عشرين سطراً في الصفحة باستخدام حبرٍ أسود يظهر عليه بعض التحميض، بينما كُتبت الحواشي بأحبار خضراء وحمراء وسوداء، وتتضمن المخطوطة محتوياتٍ عربيةً غير مترابطة، وتظهر عليها علامات الزمن والإهمال في هيئة ألواح وحواف مهترئة، كما تتضمن ورقاً مُغطى ببقع رطبةٍ على الحواف، وإصلاحات ورقية على الورقتين الأولى والأخيرة وأسفل العديد من الصفحات، كذلك تظهر الورقة الأخيرة منفصلةً من الأعلى.
الجدير بالذكر أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، الذي تستمر فعالياته حتى يوم 5 مايو/ أيار الجاري، اختار ابن سينا شخصية محورية هذا العام، تقديراً لإسهاماته الرائدة في مجالات الطب والفلسفة والعلوم، وتجسيده للتكامل بين العقل والعلم، ولتأثير أعماله البارز في تشكيل الفكر الإنساني عبر القرون.
aXA6IDEwNC4yNDkuMzYuNzMg
جزيرة ام اند امز
GB
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 13 ساعات
- العين الإخبارية
العلماء يحذرون: العمل لأكثر من 52 ساعة أسبوعيا مرتبط بتغيرات عصبية مثيرة للقلق
كشفت دراسة علمية حديثة أُجريت في كوريا الجنوبية عن ارتباط وثيق بين تجاوز 52 ساعة عمل أسبوعيًا وحدوث تغيرات ملموسة في بنية الدماغ. حييث سُجّل تضخم في بعض مناطقه بنسبة بلغت 19٪. هذه التغيرات، التي صنفها الخبراء على أنها استجابات تكيفية، تحمل في طياتها إشارات مقلقة حول التأثيرات طويلة الأمد على الصحة العقلية والوظائف الإدراكية. العمل المفرط يضخم الدماغ نشرت مجلة Occupational and Environmental Medicine نتائج البحث، الذي أظهر أن العمل المكثف قد يُحدث تحولات عصبية تؤثر في التركيز والذاكرة والمزاج العام. ورغم أن بعض هذه التغيرات قد تبدو إيجابية ظاهريًا، فإنها غالبًا ما تكون ناتجة عن ضغط مزمن يؤدي إلى خلل في الأداء العقلي والنفسي مع مرور الوقت. خلافًا للاعتقاد السائد بأن العمل لساعات أطول يعكس التزامًا ومثابرة، أكدت الدراسة أن الإفراط في العمل لا يعزز الإنتاجية بشكل دائم، بل قد يؤدي إلى اضطراب في التوازن الجسدي والعقلي، وهو ما يستوجب إعادة تقييم السياسات المهنية الحالية. توصيات لحماية الصحة العقلية دعا فريق الباحثين إلى اعتماد نهج وقائي يهدف إلى تحقيق توازن صحي بين متطلبات العمل والحياة الشخصية. كما شددوا على ضرورة إدراج الدعم النفسي في بيئة العمل وتفعيل برامج التوعية، للحد من تداعيات الإجهاد المزمن وتفادي آثاره المتراكمة على الدماغ. يرى المتخصصون في علم الأعصاب أن الوقاية والتدخل المبكر يمثلان خطوة أساسية للحفاظ على الأداء الذهني والقدرات المعرفية، خاصة أن aXA6IDgyLjI2LjIzMC4xNTgg جزيرة ام اند امز LV


العين الإخبارية
منذ 16 ساعات
- العين الإخبارية
اختبار بيولوجي يكشف: امرأة تجاوزت الستين بجسد عشرينية.. ما السر؟
تم تحديثه الثلاثاء 2025/5/20 02:53 م بتوقيت أبوظبي نجحت امرأة بريطانية في قلب موازين عمرها البيولوجي لتُصبح في عمر 20 عاما، رغم أن عمرها الفعلي تجاوز الـ60 عاما. فكيف فعلت ذلك؟ في شبابهـا، كانت الأم العاملة ساندرا بارسونز، تدخن 15 سيجارة يوميا، تتناول وجبات جاهزة، دون أي نشاط بدني يُذكر، والضغط النفسي الناتج عن العمل ورعاية طفلين، رافقه نوم سيئ وآلام مزمنة، جعلتها تشعر بالإرهاق الدائم لسنوات. جاءت نقطة التحول في الأربعينيات، بعد إصابة مؤلمة في الظهر كشفت عن انحناء خلقي في العمود الفقري، وبدلاً من اللجوء للجراحة، قررت أن تمنح جسدها فرصة للشفاء عبر تمارين بسيطة، ثم بدأت تدريجيًا في ممارسة البيلاتس، ثم اليوغا، وبعدها الجري. واستمرت في إدخال تحسينات صغيرة إلى نمط حياتها، كالتوقف عن التدخين بمساعدة التنويم المغناطيسي، والاهتمام بالنوم، واعتماد نظام الصيام المتقطع. وفي عام 2023، خضعت لاختبار "GlycanAge" الذي يقيس العمر البيولوجي للجسم بناءً على مؤشرات الالتهاب والشيخوخة. وكانت المفاجأة: عمرها البيولوجي 20 عاما فقط، أي أقل بـ41 عامًا من عمرها الفعلي. وتشير أبحاث علمية إلى أن 80% من العوامل المؤثرة في الشيخوخة لا ترتبط بالجينات، بل بأسلوب الحياة، بحسب ديفيد سينكلير، أستاذ علم الوراثة في كلية الطب بجامعة هارفارد. وتقول ساندرا بارسونز لموقع صحيفة "ديلي ميل": "لم أكن أسعى لأن أصبح شابة من جديد، كنت فقط أريد أن أعيش براحة، لكنني اكتشفت أن العودة إلى الحيوية ليست مستحيلة". وأضافت أن الاستمرار في التغيير ولو ببطء، هو سر النجاح. خلال سن اليأس، عادت معاناتها مجددا مع التعرق الليلي والهبات الساخنة، لكنها استطاعت تجاوزها بفضل العلاج الهرموني التعويضي الذي نصحتها به طبيبة أميركية، ليتبين لاحقا أنه يساعد أيضا في تقليل العمر البيولوجي للنساء. الآن، ومع بداية عقدها السابع، تعيش هذه السيدة بطاقة متجددة، تمارس الرياضة يوميا، وتؤمن أن "الزمن ليس هو العدو، بل أسلوب الحياة الخامل". وتنصح: "ابدأ اليوم.. مارس الرياضة 30 دقيقة فقط يوميا، غيّر نمط نومك، توقف عن التدخين، وستتفاجأ كم يمكن لجسدك أن يستعيد شبابه". aXA6IDgyLjI2LjIyMC4xMzcg جزيرة ام اند امز LV


العين الإخبارية
منذ 18 ساعات
- العين الإخبارية
دموعك غالية.. كيف تقطع البصل دون أن تبكي؟ العلم يوضح
كشف باحثون عن الأسباب العلمية التي تجعل تقطيع البصل يؤدي إلى سيلان الدموع، كما توصلوا إلى طرق بسيطة يمكنها تقليل هذا الإزعاج الشائع. وفي دراسة حديثة نُشرت عبر منصة "أرخايف" العلمية، أشار فريق من الفيزيائيين وعلماء الأحياء والمهندسين في جامعة كورنيل الأميركية، إلى أن كمية الرذاذ الناتج أثناء تقطيع البصل، والمسؤولة عن تهيج العينين، تتأثر بشكل كبير بحدة السكين وسرعة التقطيع. ويعرف العلماء منذ سنوات أن البصل يفرز مادة تُعرف باسم " syn-propanethial-S-oxide" وهي مركب غازي يثير العين عند إطلاقه في الهواء، خاصة عند تقطيع البصل. لكن الفريق أراد معرفة ما العوامل التي تجعل بعض الطرق في التقطيع تُطلق هذه المادة أكثر من غيرها. تجربة علمية بسكاكين دقيقة وألوان طلاء لاختبار ذلك، صمم الفريق جهاز تقطيع خاصا يشبه المقصلة، يمكن تزويده بشفرات بأحجام ودرجات حدة مختلفة، كما تم طلاء قطع البصل بألوان لتتبع كيفية تمزقها أثناء التقطيع، وسُجلت العملية بدقة عالية، واستخدم الباحثون مجهرا إلكترونيا لقياس مدى دقة الشفرات قبل استخدامها. كشفت التسجيلات أن استخدام سكين حاد وببطء يقلل كثيرا من كمية الرذاذ المتطاير، وبالتالي يقلل من تهيج العين، أما السكاكين غير الحادة، فتميل إلى الضغط على البصل، مما يؤدي إلى انحناء طبقاته قبل أن تعود للانتفاخ فجأة أثناء التقطيع، مطلقة كمية أكبر من العصارة في الهواء. كما لاحظ الباحثون أن التقطيع السريع يزيد من توليد الرذاذ، وأن القطرات الدقيقة الناتجة تبقى في الهواء لفترة أطول، مما يزيد من فرص وصولها إلى العين. وينصح الباحثون كل من يقف في المطبخ بتطبيق قاعدة بسيطةن وهي " استخدم سكينا حادا… وقطع ببطء.. فهذا ليس فقط أكثر أمانا، بل سيجنبك أيضا الدموع غير المرغوب فيها". aXA6IDE3NS4yOS4xMzAuODEg جزيرة ام اند امز US