
تعرف على برنامج 180 يوم لعلاج الإدمان البرنامج الأنجح في الشرق الأوسط
السبت، 17 مايو 2025 09:54 مـ بتوقيت القاهرة
برنامج 180 يوم عودة للحياة هو برنامج علاجي تأهيلي يعد أحد أفضل البرامج التي صممها خبراء ومتخصصين مستشفى الأمل للطب النفسي وعلاج الإدمان، يرتكز على العمل الجماعي بين جميع التخصصات لتحقيق الأهداف العلاجية المحددة، وذلك داخل مجتمع علاجي يعد وسيلة لتأهيل مريض الإدمان من كافة المناطق المتضررة وأبرزها علاقته بنفسه وكيفية إدارة مشاعره وأفكاره ومهارات التفاعل مع المجتمع.
المستفيدون من هذا البرنامج هو الأشخاص المصابين بمرض الإدمان والتشخيص المزدوج، أي الأشخاص الذين يعانون من الإدمان بالإضافة إلى مرض آخر، وتم تصميمه خصيصًا للحالات التالية:
مرضى الإدمان الذين لا يتوجهون إلى العلاج بأنفسهم.
مرضى الإدمان والتشخيص المزدوج، وخاصة إدمان الكبتاجون والكريستال ميث والشبو، لأنها أكثر أنواع المخدرات التي تتسبب في هذا النوع من التشخيص.
مرضى الإدمان متعددي الانتكاسة.
مرضى الإدمان الذين تتعدى فترة مرضهم عدة سنوات.
مرضى الإدمان الذين لديهم مقاومة للعلاج.
ويتم تقسيم برنامج الـ 180 يوم لعلاج الإدمان إلى 7 مراحل، كل مرحلة تعد هدفًا يجب تحقيقه، تشمل المراحل:
مرحلة التجهيز والإعداد الجسدي والنفسي.
التعرف على المرض وكسر الإنكار.
مهارات التعامل مع مرض الإدمان.
مهارات الارتكاز وأدوات العودة للصواب.
التوازن الروحي والنفسي والمجتمعي.
إعادة صياغة مفهوم الحياة.
العودة للحياة.
هذه المراحل الـ7 تستغرق كل منهم عدة أسابيع، ولكل مرحلة أدوات علاجية يتم استخدمها لتحقيق الهدف العلاجي منها داخل مصحة علاج ادمان ، وأبرز هذه الأدوات، برامج الدعم الذاتي _ برنامج الـ12 خطوة لعلاج الإدمان، العلاج المعرفي السلوكي، العلاج الجدلي، برنامج منع الانتكاسة، برنامج الماتريكس لعلاج الإدمان، والعديد من البرامج الأخرى التي تستخدم وفقًا لكل مرحلة وكذلك بحسب الحالة أو المريض.
يقوم تطبيق برنامج 180 يوم لعلاج الإدمان داخل مركز الأمل للطب النفسي وعلاج الإدمان ضمن ما يسمى بـ الإقامة الكاملة، وهي أحد أنجح الطرق العلاجية عالميًا نظرًا لمدته الطويلة أو بشكل أوضح كونه حياة كاملة في مجتمع صغير حيث يمكن تحقيق الأهداف العلاجية بأفضل صورة ممكنة، وقد نجحت مستشفى الأمل للطب النفسي وعلاج الإدمان بين مستشفيات علاج الادمان في زيادة عدد المتعافين من خلال هذا البرنامج خلال السنوات الأخيرة وساهمت بشكل ملحوظ في إثراء مجال علاج الإدمان.
يتميز برنامج 180 يوم لعلاج الإدمان بالإقامة الكاملة أنه يهدف إلى تعرف المدمن على مشكلته مع الإدمان وكيفية حل هذه المشكلة والتعامل معها مدى الحياة ما يساهم في عدم العودة إلى تعاطي المخدرات مرة أخرى، كما تتميز الإقامة الكاملة بتوفير أكبر قدر من الراحة والاسترخاء للمريض خلال رحلة العلاج، عن طريق توفير وسائل الراحة، مثل:
غرف إقامة فندقية فاخرة.
حمامات السباحة.
المساحات الخضراء والحدائق.
صالة ألعاب رياضية.
صالة ألعاب للكبار "بلياردو، تنس، فيديو جيم".
مطاعم فندقية تعمل على مدار اليوم.
ميني ماركت لتلبية الاحتياجات.
خدمة الغرف والنظافة على مدار الساعة.
أمن وحراسة على مدار الساعة.
كما يتميز برنامج 180 يوم لعلاج الإدمان داخل مصحة الأمل للطب النفسي وعلاج الإدمان فى المقطم، أن المجتمع العلاجي أو الإقامة الكاملة قائمة على عدة أهداف يجب بنائها داخل مريض الإدمان خلال هذه الإقامة، وهي أن يتعرف على كيفية التعامل مع المشكلات الاجتماعية والنفسية والأسرية، توفير الدعم والإرشاد النفسي للمريض بشكل مباشر، تتمتع بيئة العلاج الجماعي بقدر كبير من التنظيم ما ينعكس على سلوكيات العميل أيضًا.
كذلك بناء الشعور بالمسؤولية وتحملها أحد أكبر التحديات التي يتعرض لها الفرد داخل المجتمع العلاجي، النشاطات المشتركة بين أفراد المجتمع العلاجي تزيد من قدراته ومهاراته الاجتماعية وتعزز أسس المشاركة الفعالة كعضو عامل في المجتمع، يتعلم أيضًا التنظيم والالتزام داخل مجتمع صغير يقوم على قوانين يجب الالتزام بها، تعزيز الشعور بالأمان والألفة خلال رحلة العلاج.
تخضع بيوت التأهيل ومراكز العلاج في مستشفى الأمل للطب النفسي وعلاج الإدمان إلى قواعد وقوانين لتنظيم الحياة اليومية مثل نظام الزيارات واستخدام الهاتف والالتزام بمواعيد الفقرات وهي تعد النظام العام الذي يضبط إيقاع الحياة في مراكز إعادة التأهيل.
المصدر :مستشفى علاج ادمان

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدولة الاخبارية
منذ 17 ساعات
- الدولة الاخبارية
تعرف على برنامج 180 يوم لعلاج الإدمان البرنامج الأنجح في الشرق الأوسط
السبت، 17 مايو 2025 09:54 مـ بتوقيت القاهرة برنامج 180 يوم عودة للحياة هو برنامج علاجي تأهيلي يعد أحد أفضل البرامج التي صممها خبراء ومتخصصين مستشفى الأمل للطب النفسي وعلاج الإدمان، يرتكز على العمل الجماعي بين جميع التخصصات لتحقيق الأهداف العلاجية المحددة، وذلك داخل مجتمع علاجي يعد وسيلة لتأهيل مريض الإدمان من كافة المناطق المتضررة وأبرزها علاقته بنفسه وكيفية إدارة مشاعره وأفكاره ومهارات التفاعل مع المجتمع. المستفيدون من هذا البرنامج هو الأشخاص المصابين بمرض الإدمان والتشخيص المزدوج، أي الأشخاص الذين يعانون من الإدمان بالإضافة إلى مرض آخر، وتم تصميمه خصيصًا للحالات التالية: مرضى الإدمان الذين لا يتوجهون إلى العلاج بأنفسهم. مرضى الإدمان والتشخيص المزدوج، وخاصة إدمان الكبتاجون والكريستال ميث والشبو، لأنها أكثر أنواع المخدرات التي تتسبب في هذا النوع من التشخيص. مرضى الإدمان متعددي الانتكاسة. مرضى الإدمان الذين تتعدى فترة مرضهم عدة سنوات. مرضى الإدمان الذين لديهم مقاومة للعلاج. ويتم تقسيم برنامج الـ 180 يوم لعلاج الإدمان إلى 7 مراحل، كل مرحلة تعد هدفًا يجب تحقيقه، تشمل المراحل: مرحلة التجهيز والإعداد الجسدي والنفسي. التعرف على المرض وكسر الإنكار. مهارات التعامل مع مرض الإدمان. مهارات الارتكاز وأدوات العودة للصواب. التوازن الروحي والنفسي والمجتمعي. إعادة صياغة مفهوم الحياة. العودة للحياة. هذه المراحل الـ7 تستغرق كل منهم عدة أسابيع، ولكل مرحلة أدوات علاجية يتم استخدمها لتحقيق الهدف العلاجي منها داخل مصحة علاج ادمان ، وأبرز هذه الأدوات، برامج الدعم الذاتي _ برنامج الـ12 خطوة لعلاج الإدمان، العلاج المعرفي السلوكي، العلاج الجدلي، برنامج منع الانتكاسة، برنامج الماتريكس لعلاج الإدمان، والعديد من البرامج الأخرى التي تستخدم وفقًا لكل مرحلة وكذلك بحسب الحالة أو المريض. يقوم تطبيق برنامج 180 يوم لعلاج الإدمان داخل مركز الأمل للطب النفسي وعلاج الإدمان ضمن ما يسمى بـ الإقامة الكاملة، وهي أحد أنجح الطرق العلاجية عالميًا نظرًا لمدته الطويلة أو بشكل أوضح كونه حياة كاملة في مجتمع صغير حيث يمكن تحقيق الأهداف العلاجية بأفضل صورة ممكنة، وقد نجحت مستشفى الأمل للطب النفسي وعلاج الإدمان بين مستشفيات علاج الادمان في زيادة عدد المتعافين من خلال هذا البرنامج خلال السنوات الأخيرة وساهمت بشكل ملحوظ في إثراء مجال علاج الإدمان. يتميز برنامج 180 يوم لعلاج الإدمان بالإقامة الكاملة أنه يهدف إلى تعرف المدمن على مشكلته مع الإدمان وكيفية حل هذه المشكلة والتعامل معها مدى الحياة ما يساهم في عدم العودة إلى تعاطي المخدرات مرة أخرى، كما تتميز الإقامة الكاملة بتوفير أكبر قدر من الراحة والاسترخاء للمريض خلال رحلة العلاج، عن طريق توفير وسائل الراحة، مثل: غرف إقامة فندقية فاخرة. حمامات السباحة. المساحات الخضراء والحدائق. صالة ألعاب رياضية. صالة ألعاب للكبار "بلياردو، تنس، فيديو جيم". مطاعم فندقية تعمل على مدار اليوم. ميني ماركت لتلبية الاحتياجات. خدمة الغرف والنظافة على مدار الساعة. أمن وحراسة على مدار الساعة. كما يتميز برنامج 180 يوم لعلاج الإدمان داخل مصحة الأمل للطب النفسي وعلاج الإدمان فى المقطم، أن المجتمع العلاجي أو الإقامة الكاملة قائمة على عدة أهداف يجب بنائها داخل مريض الإدمان خلال هذه الإقامة، وهي أن يتعرف على كيفية التعامل مع المشكلات الاجتماعية والنفسية والأسرية، توفير الدعم والإرشاد النفسي للمريض بشكل مباشر، تتمتع بيئة العلاج الجماعي بقدر كبير من التنظيم ما ينعكس على سلوكيات العميل أيضًا. كذلك بناء الشعور بالمسؤولية وتحملها أحد أكبر التحديات التي يتعرض لها الفرد داخل المجتمع العلاجي، النشاطات المشتركة بين أفراد المجتمع العلاجي تزيد من قدراته ومهاراته الاجتماعية وتعزز أسس المشاركة الفعالة كعضو عامل في المجتمع، يتعلم أيضًا التنظيم والالتزام داخل مجتمع صغير يقوم على قوانين يجب الالتزام بها، تعزيز الشعور بالأمان والألفة خلال رحلة العلاج. تخضع بيوت التأهيل ومراكز العلاج في مستشفى الأمل للطب النفسي وعلاج الإدمان إلى قواعد وقوانين لتنظيم الحياة اليومية مثل نظام الزيارات واستخدام الهاتف والالتزام بمواعيد الفقرات وهي تعد النظام العام الذي يضبط إيقاع الحياة في مراكز إعادة التأهيل. المصدر :مستشفى علاج ادمان


٢٣-٠١-٢٠٢٥
قيادي بحزب العدل: المخدرات تدمر الفرد والمجتمع
محمد الإشعابي حذر أحمد بدرة، مساعد رئيس حزب "العدل" لشؤون تنمية الصعيد، من تعاطي المواد المخدرة لما لها من تأثير سلبي على الفرد والمجتمع، ولاسيما فئة الشباب الذي ينخرط في دائرة الإدمان وتنزلق أرجلهم في هذا الطريق المظلم الذي يودي بحياة فلذات قلوبنا، مطالبا بالاهتمام والمتابعة داخل البيت من قبل الآباء والأمهات لأبنائهم حتى لا ينزلقوا في هذا الطريق اللعين. موضوعات مقترحة أضاف "بدرة"، في بيان اليوم الخميس، أن تعاطي المخدرات يُعد من أخطر الظواهر التي تُهدد الصحة العامة والمجتمع بشكل عام وتحديدًا بين الشباب، والمخدرات تسبب مخاطر جسيمة تؤثر على الصحة البدنية والعقلية للفرد وتنعكس أضرارها على المجتمع ككل. أوضح مساعد رئيس حزب "العدل" لشؤون تنمية الصعيد، أن تعاطي الشابو يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم، وقد يتسبب في تلف دائم للجهاز العصبي، ويُمكن أن يؤدي الاستخدام طويل الأمد إلى مشاكل خطيرة مثل الهلوسة والبارانويا والاكتئاب الشديد، ويغرق متعاطي الشابو في حالة من الهياج والعصبية، مما قد يؤدي إلى سلوك عدواني وأزمات نفسية حادة. وأوضح أن الاستروكس أو ما يُعرف بالماريجوانا الاصطناعية يحتوي على مواد كيميائية تسبب آثارًا نفسية وجسدية خطيرة، ويتم ترويج هذه المادة على أنها بديل آمن للماريجوانا الطبيعية، إلا أن تأثيرها أخطر بكثير، ويُسبب الاستروكس تشوهات في القدرة على التفكير والتركيز، ويؤدي إلى ارتفاع معدل القلق والاكتئاب، كما يمكن أن يؤدي في بعض الحالات إلى الإصابة بنوبات صرع واضطرابات قلبية خطيرة، مشيرًا إلى أن الكبتاجون وهو مثيل للأمفيتامينات يستخدم بشكل أساسي لتعزيز اليقظة وزيادة القدرة على التحمل، ويتأثر المستخدمون للكبتاجون باضطرابات النوم وانهيارات في الجهاز العصبي المركزي، كما يُسبب التعاطي المُفرط له الهلوسة والانهيار العقلي.

مصرس
٢٤-١٢-٢٠٢٤
- مصرس
ما مصير أكثر من 5.6 مليار دولار في إمبراطورية المخدرات التي أقامها نظام الأسد؟
عندما وصل القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، إلى دمشق وألقى خطاب النصر، عقب العملية الخاطفة، التي اجتاحت البلاد، وأسقطت نظام الرئيس، بشار الأسد، لم ينتبه الناس إلى نقطة واحدة في كلامه. فقد أشار إلى أن مخدرا أغرق الشرق الأوسط في العشر سنوات الماضية. وقال إن سوريا "أصبحت أكبر مصنع للكبتاغون في العالم، واليوم تتطهر سوريا بفضل الله عز وجل".والكبتاجون مخدر يسبب الإدمان يشبه الإمفيتامين. وهو غير معروف كثيرا خارج الشرق الأوسط. ويطلق عليه اسم "كوكايين الفقراء".وتوسع إنتاجه في سوريا في ظل انهيار الاقتصاد بسبب الحرب والعقوبات الدولية والنزوح الجماعي للسوريين إلى الخارج. ووجدت السلطات في البلدان المجاورة صعوبة في التعامل مع تهريب كميات هائلة من هذه الحبوب عبر حدودها.وتشير كل الأدلة إلى أن سوريا هي مصدر تجارة الكبتاجون غير القانونية. وقيم البنك الدولي حجمها المالي بما يعادل 5.6 مليار دولار، سنويا.وبالنظر إلى ضخامة الإنتاج والتوزيع، ساد الاعتقاد بأن العملية ليست من تدبير العصابات الإجرامية، وإنما هي صناعة يشرف عليها النظام نفسه.وبعد أسابيع من خطاب الشرع، الذي كان يعرف سابقا باسم "أبو محمد الجولاني"، ظهرت صور مذهلة تؤكد صحة الاعتقادات السابقة.وتظهر فيديوهات صورها سوريون في منازل يعتقد أنها لأقارب الأسد غرفا مليئة بالحبوب يجري تهيئتها وتوضيبها، مخبئة في منتجات صناعية.وتظهر تسجيلات أخرى أكواما من الحبوب عثر عليها فيما يبدو أنها قاعدة جوية سورية أضرمت قوات المعارضة فيها النيران.أمضيت عاما كاملا أحقق في تجارة الكبتاجون لفيلم وثائقي من إعداد الخدمة العالمية في بي بي سي. وشاهدت كيف أصبح هذا المخدر منتشرا بين الشباب الأثرياء في بلدان الخليج، مثل السعودية، وانتشر بين الطبقة العاملة في بلدان أخرى مثل الأردن.وفي مصحة لعلاج الإدمان بالعاصمة الأردنية عمان، قال لنا المدمن ياسر: "كان عمري 19 عاما عندما بدأت أتعاطى كبتاغون، وبدأت حياتي تنهار، عندما بدأت أخالط من يتعاطون هذا الشيء. تعمل، وتعيش بلا غذاء، فيتدمر جسمك".فكيف سيتعامل أحمد الشرع والإدارة الجديدة مع العدد الكبير من الناس في سوريا والشرق الأوسط المدمنين على الكبتاجون، إذا وجدوا أنفسهم فجأة دون تموين؟وعبرت كارولين روز الخبيرة في تهريب المخدرات السورية بمعهد نيولاينز، عن قلقها بهذا الشأن. "ما أخشاه هو أنهم سيركزون على قطع الإمدادات، دون السعي بالضرورة إلى تقليل الطلب".ولكن المسألة المطروحة على نطاق أوسع هي مدى تأثير فقدان هذه التجارة المربحة على الاقتصاد السوري. وعندما يتم القضاء على القائمين على هذه التجارة، كيف يستطيع الشرع منع مجرمين آخرين من أخذ مكانهم؟حرب المخدرات في الشرق الأوسطأدى انتشار الكبتاجون في الشرق الأوسط إلى اندلاع حرب مخدرات حقيقية.فأثناء تصويرنا مع الجيش الأردني، على الحدود الصحراوية مع سوريا، شاهدنا كيف عزز الجنود حواجزهم، وحدثونا عن زملائهم الذين قتلوا في إطلاق نار مع المهربين. واتهموا الجنود السوريين بمساعدة المهربين.وتسببت تجارة الكبتاجون في اضطرابات مماثلة في الدول المجاورة الأخرى.فقد علقت السعودية لفترة من الزمن استيراد الفواكه والخضراوات من لبنان، لأن السلطات عثرت مرارا على المخدرات في حاويات السلع. فالمهربون يفرغون حبة الرمان من لبها ويضعون مكانه أكياس حبوب الكبتاجون.صورنا في خمسة بلدان، بما فيها المناطق التي كانت تحت سيطرة النظام وتلك التي كانت تسيطر عليها قوات المعارضة. واتصلنا بمصادر رفيعة المستوى، وحصلنا على وثائق سرية لقضايا من المحاكم في ألمانيا ولبنان.وتمكنا بذلك من تحديد طرفين أساسيين لهما يد في هذه التجارة هما: عائلة الأسد الموسعة، والقوات المسلحة السورية، خاصة الفيلق الرابع، بقيادة ماهر الأسد شقيق بشار الأسد.تساؤلات حول شقيق الأسدكان ماهر الأسد ربما أقوى رجل في سوريا، بعد شقيقه.وتعرض لعقوبات في كثير من الدول الغربية بسبب العنف الذي سلطه على المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية، خلال انتفاضة 2011، التي فجرت الحرب الأهلية الدامية. فقد أصدر القضاء الفرنسي مذكرة قبض ضده وضد شقيقه لاتهامهما بالمسؤولية عن الهجمات بالأسلحة الكيميائية في سوريا عام 2013.وباطلاعنا على محادثة على تطبيق واتساب لتاجر كبتاغون مسجون في لبنان، تمكنا من تأكيد ضلوع الفيلق الرابع بقيادة ماهر الأسد، ومساعدة غسان بلال في العمليات.ويعد هذا الاكتشاف شوطا كبيرا في طريق إثبات دور القوات المسلحة السورية و أقرب المقربين من بشار الأسد في هذه التجارة.وعندما شاهدت صور الجنود السوريين بمعنويات محطمة يهربون من مواقعهم دون قتال أمام تقدم قوات المعارضة، تذكرت حوارا أجريناه العام الماضي مع أحد جنود النظام.قال لنا إن راتبه الشهري في الجيش يعادل 30 دولارا، ولا يكفي لإطعام عائلته لمدة 3 أيام، ولذلك انخرطت وحدته في الجريمة وفي تجارة الكبتاجون.وفي مايو 2013، وافقت جامعة الدول العربية على عودة سوريا بعد تعليق عضويتها ل12 عاما بسبب قمعها العنيف للانتفاضة الشعبية. واعتبر ذلك انجازا دبلوماسيا للأسد. فقد أطلق وعوده بمكافحة تجارة الكبتاجون، لضمان عودته السياسية.هل بإمكان قادة النظام الجديد مكافحة تجارة الكبتاجون؟ويبدو أن قادة النظام السوري الجديد، وهم يحكمون سيطرتهم على مؤسسات الدولة، على وعي بالإشارات الإيجابية التي يبعثونها للدول المجاورة التي تشعر بالقلق، عندما يوعدون بمكافحة تجارة الكبتاجون.ولكن ربما قد تستعصي عليهم مهمة تخليص البلاد من نشاط إجرامي مربح بعد كل هذه السنوات لتي كان فيها النشاط بتشجيع من الدولة نفسها.كان عصام الريس مهندسا في الجيش برتبة لواء، قبل أن ينشق، في بداية الانتفاضة على نظام الأسد. وقضى وقتا طويلا يحقق في تجارة الكبتاجون. ويعتقد أن النظام الجديد سيكون بحاجة إلى فعل الكثير لوقف التجارة، "لأن الفاعلين الكبار غادروا البلاد". وهناك أصلا تراجع كبير في صادرات الكبتاجون. ولكنه يحذر من أن تكون هناك "جماعة جديدة" مستعدة لأخذ مكانهم.وتقول روز إن عدم معالجة قضية الطلب سيطرح إشكالا، والأدلة على استثمار هيئة تحرير الشام في مجال علاج الإدمان قليلة، فمنذ سيطرتها على محافظة إدلب، شمال غربي البلاد. "فمحاولاتهم للتعامل مع استهلاك الكبتاجون ضعيفة".وتقول أيضا إن هناك ارتفاعا في تعاطي مخدر آخر يجري تهريبه في سوريا."أعتقد أن الكثير من المتعاطين سيلجأون إلى كريستال ميث كبديل، خاصة الذين اعتادوا على الكبتاجون، ويحتاجون إلى شيء أقوى قليلا".والمشكل الآخر حسب الريس ذات طابع مالي. ويقول إن "السوريين بحاجة إلى الأموال".وأمله أن يساعد المجتمع الدولي في الحيلولة دون انخراط الناس في تجارة المخدرات، عن طريق المساعدات الإنسانية، وتخفيف العقوبات.ولكن روز تقول إن الزعماء الجدد مطالبون بتحديد "طرق اقتصادية بديلة لتشجيع السوريين على الانخراط في الاقتصاد الرسمي القانوني"."فبينما غادر رؤوس العصابة، فإن الكثير من الذين كانوا يعملون في التصنيع والتهريب لا يزالون داخل البلاد".والعادات القديمة لا تموت بسهولة.