logo
الذكاء الاصطناعي والفن التشكيلي: من ريشة الفنان إلى الخوارزمية الإبداعية

الذكاء الاصطناعي والفن التشكيلي: من ريشة الفنان إلى الخوارزمية الإبداعية

الدستور٣٠-٠٤-٢٠٢٥

في زمنٍ تتسارع فيه التكنولوجيا لتقتحم كل جوانب الحياة، لم يَعُد الفنّ بمعزل عن هذه الثورة الرقمية. وبينما كان يُنظر إلى الفنّ التشكيلي بوصفه أحد آخر الحصون الإنسانية التي تستعصي على الأتمتة، دخل الذكاء الاصطناعي على الخط ليُحدث تحوّلًا غير مسبوق في كيفية إنتاج الأعمال الفنية وتذوّقها وفهمها. هل نحن أمام ثورة جمالية جديدة؟ أم أن الفنّ مهدد بفقدان جوهره حين تتولى الخوارزميات زمام الإبداع؟
الفن التشكيلي، منذ أقدم عصوره، كان انعكاسًا لروح الإنسان، ولغته الصامتة في التعبير عن العواطف، والهويات، والتحولات الاجتماعية. لكن الذكاء الاصطناعي قلب المعادلة، ليس فقط من خلال تمكين الآلة من رسم اللوحات، بل من خلال تطوير أنظمة قادرة على تحليل الأنماط الجمالية، واستلهام الأساليب الفنية، بل وحتى تطوير «رؤية» فنية جديدة قد لا تشبه ما عرفه البشر من قبل.
في عام 2018، بيعت لوحة مرسومة بالذكاء الاصطناعي بعنوان Portrait of Edmond de Belamy في مزاد علني مقابل أكثر من 400 ألف دولار، لتُعلن رسميًا دخول الذكاء الاصطناعي إلى سوق الفنّ العالمي. اللوحة لم ترسمها يد إنسان، بل أنشأها نموذج تعلّم آلي تم تدريبه على آلاف الأعمال الفنية من مختلف المدارس والقرون. هذا الحدث فتح الباب أمام تساؤلات عميقة: هل يمكن اعتبار هذه اللوحة «فنًا»؟ وهل للآلة وعي جمالي؟ وهل يُمكن لمنتج غير بشري أن يلامس مشاعرنا ويدخل معترك الجمال الداخلي؟
الذكاء الاصطناعي في الفن التشكيلي لا يتوقف عند الرسم فقط، بل يمتد إلى إعادة إنتاج أساليب فنية تاريخية، وترجمة المشاعر إلى لوحات، ومزج المدارس الفنية في أعمال هجينة تتجاوز التصنيفات الكلاسيكية. خوارزميات مثل DALL·E و Midjourney باتت قادرة على تحويل الكلمات إلى صور فنية آسرة، وتوليد مشاهد غارقة في الخيال، أو محاكية للواقع، أو كلاهما معًا.
وهنا تبرز نقطة القوة والجدل في آن واحد: فالذكاء الاصطناعي لا يملك مشاعر، لكنه قادر على محاكاتها بدقة مدهشة. لا يفهم الحب أو الحزن، لكنه يستطيع تحليل آلاف اللوحات التي عبرت عنهما، واستنتاج الأنماط اللونية والتكوينية التي تثير الاستجابات العاطفية لدى المتلقي. وهذا يجعلنا نتساءل: هل الفن إحساس داخلي فقط؟ أم أنه تجربة بصرية تُحاكي التوقعات الجمالية المُخزنة في عقولنا؟
المبدعون والفنانون منقسمون حيال هذه الطفرة. البعض يرى في الذكاء الاصطناعي أداة جديدة لتحفيز الإبداع، حيث يمكنه أن يُقدّم أفكارًا أولية، أو يقترح تركيبات لونية، أو يُعيد تصور مشهدٍ من زوايا غير مألوفة. والبعض الآخر يراه تهديدًا لهوية الفنان وروحه، بل ومصدرًا لقتل الأصالة وتحويل الفن إلى منتج رقمي آلي بلا معنى.
من ناحية أخرى، يوفر الذكاء الاصطناعي إمكانية «ديمقراطية الفن»، حيث يمكن لأي شخص، حتى دون خلفية فنية، أن يخلق عملًا بصريًا باستخدام أداة ذكاء اصطناعي. هذا يُثير حوارًا جديدًا حول من هو الفنان؟ وهل العملية الإبداعية مرتبطة بالمهارة اليدوية، أم بالرؤية والتعبير؟ وهل يصبح «مستخدم الأداة» هو الفنان الحقيقي، أم مطوّر الخوارزمية؟
في السياق الأكاديمي والنقدي، بدأت تظهر مدارس جديدة تُحاول تحليل أعمال الذكاء الاصطناعي ضمن مناهج نقد الفن. كيف يمكن قراءة عمل لا يملك «نية إبداعية»؟ وهل يُمكن محاسبته ضمن القيم الجمالية التقليدية؟ بل هل يتعيّن علينا ابتكار لغتنا النقدية الخاصة للتعامل مع هذا الفن الجديد؟
أما من الناحية القانونية، فيُطرح سؤال بالغ الأهمية: من يملك حقوق العمل الفني الذي أنتجه الذكاء الاصطناعي؟ هل هو المستخدم؟ أم الشركة المطورة للنموذج؟ أم أن العمل بلا مؤلف؟ هذه المسألة تُعيد تعريف مفهوم «الملكية الإبداعية» في عصر باتت فيه الآلة جزءًا من العملية الفنية.
وفي عالمنا العربي، لا يزال هذا التفاعل بين الذكاء الاصطناعي والفن التشكيلي في مراحله الأولى، لكنه يحمل فرصًا هائلة لإعادة إحياء المشهد الفني المحلي، وتمكين المبدعين من أدوات غير تقليدية. يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُلهم الفنان العربي برؤية جديدة تستلهم التراث وتُعيد صياغته بلغة عصرية تفاعلية.
اخيرا، لا يمكن تجاهل أن الذكاء الاصطناعي يُعيد تشكيل مفهوم الفن ذاته. لم يعد الفن فقط ما تراه العين، بل ما تستطيع الخوارزمية أن تخلقه، ويستطيع الإنسان أن يشعر به. ربما لا يشعر الذكاء الاصطناعي بجمال اللوحة التي يرسمها، لكنه حتمًا يدفعنا إلى إعادة النظر في جوهر الفن: هل هو التعبير عن الذات؟ أم القدرة على إثارة الإحساس؟ وفي الحالتين، يبدو أن الخوارزميات بدأت تجد لنفسها مكانًا في المعرض الكبير الذي نُسميه... الإبداع.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

من لندن إلى دبي .. أغلى 7 عقارات في العالم تجسد قمة الرفاهية
من لندن إلى دبي .. أغلى 7 عقارات في العالم تجسد قمة الرفاهية

سرايا الإخبارية

timeمنذ 31 دقائق

  • سرايا الإخبارية

من لندن إلى دبي .. أغلى 7 عقارات في العالم تجسد قمة الرفاهية

سرايا - تتنافس مجموعة من القصور والفلل الفاخرة على لقب الأغلى عالمياً بأسعار تتجاوز المليارات، من لندن إلى الريفييرا الفرنسية، ومن موناكو إلى دبي، هذه العقارات ليست فقط منازل، بل كيانات معمارية استثنائية تمزج بين التاريخ والتكنولوجيا والترف. كما تضم بين جدرانها كل ما يمكن تخيله من رفاهية، بدءاً من المسارح الخاصة مروراً بمهابط الطائرات وصولاً إلى حدائق ملكية ومكتبات أثرية. 1. قصر باكنغهام - المملكة المتحدة يُعد قصر باكنغهام في لندن من أشهر وأفخم المساكن على مستوى العالم، وهو مقر الإقامة الرسمي للعائلة الملكية البريطانية. ويضم القصر 775 غرفة تشمل 52 غرفة نوم ملكية وضيوف، و188 غرفة مخصصة للموظفين، بالإضافة إلى 92 مكتباً و78 حماماً، ورغم أنه غير معروض للبيع، يُقدر سعره بحوالي 4.9 مليار دولار أمريكي، ما يجعله أغلى عقار على مستوى العالم. 2. منزل أنتيليا - الهند يقع في شارع ألتامونت بمومباي، ويُعرف بأنه أغلى منزل خاص في العالم بقيمة تقدر بـ 2 مليار دولار، وهو ملك الملياردير موكيش أمباني. ويضم 27 طابقاً تشمل سينما تتسع لـ 50 مقعداً، ونادٍ صحي كامل ومركز سبا، وثلاثة مهابط للطائرات العمودية، بالإضافة إلى تسع مصاعد، فيما يعمل في المنزل أكثر من 600 موظف لضمان تشغيله بكفاءة. 3. فيلا ليوبولدا - فرنسا تقع في فيلفرانش سور مير على الريفييرا الفرنسية، وهي فيلا تاريخية تعود ملكيتها في الأصل إلى الملك ليوبولد الثاني من بلجيكا. وتبلغ مساحة الأرض حوالي 50 فداناً، وتتميز بتصميم داخلي فاخر وحدائق شاسعة، واشتراها الملياردير الروسي ميخائيل بروخوروف عام 2008، فيما تُقدر قيمتها بحوالي 750 مليون دولار. 4. فيلا ليه سيدرز - فرنسا واحدة من أقدم المنازل في القائمة، يعود تاريخها إلى عام 1830، واشتراها الملك ليوبولد الثاني وقام بتجديدها، وهي تحتوي على 14 غرفة نوم ومكتبة تضم مجموعة نادرة من الكتب. وتبلغ مساحتها نحو 18,000 قدم مربع، وتقدر قيمتها بحوالي 450 مليون دولار. 5. قصر الفقاعات (Palais Bulles) - فرنسا يقع بالقرب من مدينة كان، وتم بناؤه في 1989 لصاحب صناعة فرنسي، ثم اشتراه المصمم بيير كاردان. ويمتاز بتصميمه غير التقليدي على شكل فقاعات، ويحتوي على 10 غرف نوم مزينة بأعمال فنية مختلفة، و11 حماماً، ومسرح مفتوح يتسع لـ 500 شخص، إضافة إلى حمامات سباحة ومناظر مائية، وتبلغ قيمته نحو 420 مليون دولار. 6. شقة أوديون تاور - موناكو تقع على قمة برج شاهق في موناكو على ارتفاع 170 متراً، وتضم مسبحاً على السطح وغرفة عرض سينمائية خاصة. أثارت هذه الشقة جدلاً بسبب تأثيرها على منظر المدينة وارتفاع أسعار العقارات في المناطق المجاورة. سعرها يقدر بحوالي 330 مليون دولار. 7. عقار 18-19 بحدائق كينغستون- لندن يقع العقار الفاخر المعروف برقم 18-19 في منطقة حدائق كينسينغتون بلندن، إحدى أرقى المناطق السكنية في المدينة. ويمتاز هذا المنزل الضخم الذي تبلغ مساحته حوالي 55,000 قدم مربع بفخامته الرفيعة ويعد من بين أغلى العقارات الخاصة في العالم، حيث يُقدر سعره بنحو 222 مليون دولار. وبالرغم من قربه الشديد من قصر كينسينغتون الملكي التاريخي، فإن هذا العقار يختلف عنه كونه ملكية خاصة وليس جزءاً من الممتلكات الملكية البريطانية. وقد كان هذا المنزل من بين ممتلكات شخصيات بارزة مثل الملياردير الهندي لاكشمي ميتال ومالك الفورمولا 1 السابق برني إكليستون. 8. بنتهاوس كومو Como Residences في دبي وفي استعراض لأغلى الصفقات العقارية التي شهدتها دبي، تصدّرت "مساكن كومو" في نخلة جميرا القائمة، بعدما تم بيع بنتهاوس فاخر يضم خمس غرف نوم مقابل 500 مليون درهم إماراتي. الصفقة لم تسجل فقط كأغلى عملية بيع لعقار في تاريخ دبي، بل حلّت أيضًا كثالث أغلى "بنتهاوس" تم بيعه على مستوى العالم. ويمتد هذا البنتهاوس الاستثنائي على مساحة 22 ألف قدم مربعة، ويضم شرفة بانورامية تحيط به، بالإضافة إلى مسبح خاص وإطلالات تخطف الأنفاس.

بعد تجاهله تايلور سويفت.. بيونسيه تتصدّر عاصفة ترامب ضد المشاهير
بعد تجاهله تايلور سويفت.. بيونسيه تتصدّر عاصفة ترامب ضد المشاهير

جو 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • جو 24

بعد تجاهله تايلور سويفت.. بيونسيه تتصدّر عاصفة ترامب ضد المشاهير

جو 24 : طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفتح تحقيقات موسعة في ما وصفه بـ"انتهاكات انتخابية" تورط فيها عدد من أبرز نجوم الفن العالمي، من بينهم المغنية بيونسيه، والمغني بروس سبرينغستين، والإعلامية الشهيرة أوبرا وينفري، والفنان الأيرلندي بونو. وادعى ترامب أن هؤلاء المشاهير تلقوا أموالاً بشكل غير قانوني مقابل دعمهم العلني لمنافسته كامالا هاريس خلال حملتها الرئاسية لعام 2024، مشيراً إلى أن هذه المدفوعات تم تمريرها تحت غطاء "أجور مقابل الظهور الفني أو الأداء". وكتب ترامب على "تروث سوشال" "المرشحون لا يحق لهم دفع المال للحصول على تأييد من شخصيات عامة"، مضيفاً "ما حدث هو طريقة فاسدة وغير قانونية للاستفادة من نظام انتخابي معطوب". وتأتي هذه التصريحات في أعقاب انتقادات علنية وجّهها المغني بروس سبرينغستين لإدارة ترامب خلال حفل موسيقي في مانشستر بإنجلترا، وهي التصريحات التي كررها في عرض آخر بالمملكة المتحدة. وردّ ترامب بوصف سبرينغستين بأنه "مجفف بلا نكهة"، كما أنه "ليس موهوباً"، على حد تعبيره. أيضاً طالت اتهامات ترامب المغنية بيونسيه، استناداً إلى شائعة تم دحضها سابقاً، زعمت أنها حصلت على 11 مليون دولار مقابل ظهورها في فعالية انتخابية لهاريس في هيوستن. وقد نفت والدة بيونسيه، تينا نولز، تلك الادعاءات بشكل قاطع، مؤكدة أن ابنتها لم تتقاضَ أي مبلغ، وأنها تكفلت بكافة نفقاتها من مالها الخاص. وعلى الرغم من قوله إن تصريحاته تستند إلى "تقارير إخبارية"، لم يُدلِ ترامب بأي مصادر أو دلائل تدعم مزاعمه، مكتفياً بوصف ما حدث بأنه "احتيال انتخابي غير قانوني على أعلى مستوى". اللافت أن هذه الموجة من الانتقادات لم تشمل النجمة تايلور سويفت على غير العادة، رغم أن ترامب سبق أن هاجم دعمها العلني لهاريس أكثر من مرة، وعلق عليها بقوله إنها "لم تعد جذابة". تابعو الأردن 24 على

الدكتورة يومي تحتفل بزواجها بصور غامضة وخاتم يتجاوز نصف مليون دولار
الدكتورة يومي تحتفل بزواجها بصور غامضة وخاتم يتجاوز نصف مليون دولار

خبرني

timeمنذ 4 ساعات

  • خبرني

الدكتورة يومي تحتفل بزواجها بصور غامضة وخاتم يتجاوز نصف مليون دولار

خبرني - أعلنت صانعة المحتوى اللبنانية يمنى خوري، المعروفة بلقب "الدكتورة يومي"، عن عقد قرانها بطريقة مباغتة أثارت اهتمام جمهورها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. اكتفت يومي بنشر صور ومقاطع فيديو تظهر فيها وهي تستعرض خاتم زواج مرصع بالألماس، دون الكشف عن هوية العريس، مما دفع المتابعين إلى تداول تكهنات عديدة حول شخصيته. في أحد الفيديوهات التي نشرتها عبر حسابها على "إنستغرام"، ظهرت يومي وهي تستعرض خاتمًا فاخرًا من الألماس، قدّرت قيمته بما بين 270 و500 ألف دولار أميركي. وعلّقت على الخاتم بأسلوب ساخر قائلة: "الخاتم شوي صغير... كان لازم يكون أكبر"، في إشارة مازحة أثارت تفاعلًا كبيرًا بين المتابعين. نشرت يومي صورة جمعتها بزوجها دون إظهار ملامحه، حيث ظهرا بأيدٍ متشابكة، مرتديين ساعتين من الطراز نفسه، لكن بألوان مختلفة؛ إذ اختارت يومي إطارًا ورديًا، بينما ظهر زوجها بإطار أصفر، ما أضفى تناغمًا بصريًا لافتًا على الصورة. خلال المناسبة، اختارت يومي فستانًا مزخرفًا بالورود من تصميم دار Dolce & Gabbana الإيطالية، ونسقته مع شال باللون الأخضر النعناعي وضعته على كتفيها، ما أضاف لإطلالتها طابعًا أنيقًا لاقى إعجاب المتابعين. في لقطة أخرى وثّقت لحظة عقد القران، كشفت يومي عن الحرف الأول من اسم زوجها "G"، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل. هذا الغموض زاد من تكهنات الجمهور، خاصة بعد تداول معلومات إعلامية تشير إلى أن العريس قد يكون رجل الأعمال البريطاني من أصل تركي، غورهان كيزيلوز، المولود عام 1989، والذي يُعرف بثروته الكبيرة في قطاعات متعددة تشمل العقارات والطيران والتكنولوجيا. تعززت هذه الترجيحات بعد تداول صور قديمة لغورهان كيزيلوز، ظهر فيها وهو يرتدي ساعة مشابهة لتلك التي ظهرت في صورة عقد القران. ورغم انتشار هذه الأنباء، فإن يومي لم تؤكد أو تنف أيًا من المعلومات، محافظة على صمتها بخصوص التفاصيل الخاصة بحياتها الزوجية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store