سوريا مِن موقع الى آخر: هذه طريق الدول المحتاجة رعاية خارجية!
المركزية- رحبت بريطانيا بالالتزام الذي قدمته الحكومة السورية، في ما يتعلق بالتعاون مع "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية". وجاء في منشور على موقع وزارة الخارجية والتنمية البريطانية على منصة "أكس"، أن "المملكة المتحدة ترحب بالتزام الحكومة السورية القوي بقلب صفحة التاريخ، وعزمها على ضمان تدمير برنامج الأسلحة الكيميائية الذي يعود لعهد الأسد تماماً". وأضافت الوزارة: يشجعنا الدعم العملياتي واللوجستي الذي قدمته سوريا لزيارات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والتزامها بالتواصل مع المجتمع الدولي.
ايضا، أصدر مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا، الجمعة، فتوى تحظر جميع أشكال القتل خارج نطاق القانون، بما في ذلك ما يُسمى بجرائم الشرف، والثأر القبلي، والعدالة الذاتية. تعقيبا، أشاد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم باراك، بالفتوى. وقال باراك في منشور عبر منصة إكس "خطوات أولى عظيمة لحكومة سورية جديدة تسير نحو سوريا جديدة"، معبراً عن دعمه لهذه الخطوة.
في السياق ذاته، أقر مجلس الشيوخ الأميركي، السبت، قراراً يقضي بإزالة اسم سوريا من لائحة "الدول المارقة" والتي تضم دولاً أبرزها إيران وروسيا وكوريا الشمالية.
وجاء في بيان نُشر على صفحة البيت الأبيض باللغة العربية، على "أكس": أقرّ اليوم مجلس الشيوخ الأميركي إزالة اسم سوريا من لائحة تشمل "بلداناً مارقة"، ووفق التصنيف، لا يُسمح للولايات المتحدة التعاون معها أو مساعدتها في مجال الطاقة النووية المدنية. أضاف البيان: اسم سوريا في القائمة كان إلى جانب إيران وكوريا الشمالية وكوبا وفنزويلا ودول أخرى، ولم يعد موجوداً الآن. مع أن مصطلح "الدول المارقة" ليس تصنيفاً رسمياً من قِبل الحكومة الأميركية، إلا أن سوريا مُصنّفة كدولة راعية للإرهاب من قِبل وزارة الخارجية منذ عام1979. وقد فرض هذا التصنيف قيوداً تاريخية على المساعدات الخارجية الأميركية، وحظراً على صادرات ومبيعات الدفاع، وضوابط على صادرات المواد ذات الاستخدام المزدوج، وقيودًا ماليةً وأخرى متنوعة.
في غضون اشهر لا بل اسابيع، تمكّن الحكم الجديد في سوريا اذا من ان يخطو خطوات جبارة نحو نقل البلاد من حقبة الى اخرى، من زمن عقوبات وعزلة وسواد الى زمن نهوض وانفتاح وامل، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". هذا الامر لم يأت من عدم، بل هو نتاج قرارات جريئة ومتقدمة اتخذتها الحكومة السورية الجديدة، والقرارات المذكورة اعلاه عينة عنها، فيما ابرزها حصر السلاح بيد الجيش السوري فقط وطرد كل الفصائل الاجنبية والشخصيات السياسية والعسكرية التي لا تدين بالولاء لسوريا "الجديدة"، خارج البلاد. هذه هي اذا الوصفة السحرية للفوز بالدعم الدولي وللانخراط في مسار الازدهار في المنطقة والعالم. وعلى كل الدول التواقة الى الاحتضان الخارجي ذاته، والذي فيه مصلحة لشعوبها، ان تسلك اذا الدرب الذي سلكه الرئيس السوري احمد الشرع، تختم المصادر.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
تلبية لدعوة الملك الأردني... الرئيس عون يتجه إلى عمّان غداً
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... أفادت رئاسة الجمهورية عبر "إكس" بأن الرئيس العماد جوزاف عون يغادر غدا الثلاثاء بيروت متجهاً إلى عمان في زيارة رسمية إلى المملكة الأردنية الهاشمية تلبية لدعوة من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ابن الحسين. وستكون الزيارة مناسبة للتشاور في عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى عرض التطورات الإقليمية الراهنة. ويرافق رئيس الجمهورية وفد رسمي. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
انفجار أول أزمة في العهد الثاني للرئيس: ترامب يعلن حرب تحرير لوس أنجليس
من بين كل معاركه، تبقى معركة المهاجرين الأقرب إلى قلب الرئيس دونالد ترامب. هذا الملف الأميركي المعقد الذي كان أهم أسباب فوزه في الانتخابات، حرص ترامب على تزويده بأنياب قاطعة إن من خلال مستشاريه الكبار، ووزرائه المعنيين مباشرة بالعلاقات مع المهاجرين، ووصولاً بالطبع إلى مديري الوكالات المعيّنين. لم يطلق ترامب يد وكالة الهجرة والجمارك فحسب، بل سعت حكومته الفيديرالية إلى القفز فوق كلّ العوائق التي قد تضعها الولايات في طريقها، إن عبر القضاء، أو عبر الحدود الفاصلة بين صلاحيات قوى إنفاذ القانون المحلية وبين صلاحيات الوكالة التابعة لوزارة الأمن القومي، وعلى رأسها كريستي نويم التي لا توفر مناسبة لاستعراض حربها على المهاجرين بأشد الأساليب هوليووديةً. موجة الاحتجاجات التي اندلعت بدءاً من الجمعة الفائت في لوس أنجليس، بدا المستغرب الوحيد فيها هو تأخرها كل هذا الوقت. فمن اليوم الأول لعودته قبل نحو 20 أسبوعاً، والحملة الترامبية على المهاجرين تزداد زخماً في بلاد أميركا الواسعة كما على منصات الرئيس الإعلامية من حسابات البيت الأبيض إلى حساباته الشخصية إلى جيش "ماغا" الوفي، الذي يرى بدوره في المهاجرين أصل كل الشرور، والتي تتمثّل مهمة ترامب الوحيدة على الأرض بتخليصه منها. وليس مستغرباً أيضاً اندلاع الاحتجاجات في لوس أنجليس الديموقراطية، ثاني أكبر مدينة أميركية، ويقطنها نحو أربعة ملايين نسمة، 48 في المئة منهم من أصول لاتينية، مما يجعل المدينة الأولى في تعداد الأميركيين اللاتينيين، كذلك الأمر بالنسبة إلى كاليفورنيا. لوس أنجليس وكاليفورنيا لطالما كانتا قلعتين ديموقراطيتين؛ وأكثر من ذلك، من ألد أعداء دونالد ترامب بالتحديد. وإذا كان من ساحة لتندلع منها شرارة الحرب بين ترامب ومناوئيه في ملف الهجرة، فستكون لوس أنجليس، وهكذا كان. الاحتجاجات المتفرقة التي بدأت الجمعة بعد مداهمات "آيس" في إحدى المناطق، سرعان ما حوّلها ترامب ومساعدوه إلى أم المعارك الأميركية ضد "المهاجرين غير الشرعيين" واللصوص والمجرمين الملثمين. وبدلاً من أن تدخل الحكومة الفيديرالية الولاية من بابها، أي من خلال التنسيق مع حاكمها الديموقراطي غافن نيوسوم وعمدة المدينة كارن باس، تخطى ترامب الاثنين معاً وأمر بتدخل الحرس الوطني لفرض "القانون والنظام"، وشكّل خلية أزمة من كل من وزراء الدفاع بين هيغسيث، والأمن القومي كريستي نويم، والعدل بام بوندي، وكل الإدارات والوكالات لاتخاذ كل الإجراءات المطلوبة "لتحرير لوس أنجليس من اجتياح المهاجرين. النظام سيعود، والمهاجرون غير الشرعيين سيطردون، ولوس أنجليس ستنال الحرية". خطاب ترامب الحربي أجّج الاحتجاجات التي تحولت إلى مركزية في وسط لوس أنجليس. مواجهات كرّ وفرّ وإطلاق قنابل مسيلة للدموع ورصاص مطاطي واعتقالات في مقابل إحراق المتظاهرين سيارات شرطة وتدمير منشآت عامة ورفع علم المكسيك. هكذا تصاعدت الأمور بسرعة قياسية، وخلال عطلة نهاية الأسبوع فقط، تطوّرت من احتجاجات متفرقة إلى أزمة كبيرة و"معركة من أجل الحضارة"، وفق ما قال مستشار ترامب المعروف بتطرفه اليميني ستيفن ميلر، لأن هؤلاء المتظاهرين الملثمين ليسوا سوى مهاجرين غير شرعيين، خارجين عن القانون، أو يساريون مجانين في مدينة وولاية كانتا عظيمتين، لولا حكم الحزب الديموقراطي. كل هذا بالطبع بحسب ترامب وإداراته. والحزب الديموقراطي هو هدف ترامب العتيق المتجدد دائما في الولاية، ونيوسوم بالتحديد، نجم الحزب الصاعد وأحد أكثر وجوهه حظاً بالترشح إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة. هكذا يتخطي ترامب الحاكم ويتقدّم بنفسه كالعادة ليحلّ المشكلة بالمواجهة والقبضة الحديدية، بينما يعجز خصومه عن حلها، بل يتواطؤون ضمناً مع المجرمين والمهاجرين غير الشرعيين في إشاعة الفوضى وإحلال البؤس على المدينة. نيوسم والديموقراطيون يتّهمون ترامب بتعميم الفوضى بسبب لجوئه إلى التصعيد الأقصى، واستغلال الاحتجاجات لتسجيل نقاط على الولاية المعتدة بأنها أغنى الولايات المتحدة، وعلى ما يحفظه لها الدستور من استقلالية ضمن الاتحاد الفيديرالي. وقد قرّر نيوسم مقاضاة ترامب وإدارته لتخطي الولاية في قرار إنزال الحرس الوطني على الأرض وتصدّيه للمتظاهرين. وفي لحظة يبدو فيها الجميع غير مستعدّ للتراجع، تفتتح لوس أنجليس أولى أزمات العهد الثاني للرئيس، الذي كانت أزمة جورج فلويد وحركة "حياة السود مهمة" درة تاج عهده الأول.


IM Lebanon
منذ 2 ساعات
- IM Lebanon
كامالا هاريس تنتقد تعامل ترامب مع المتظاهرين
وصفت نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس نشر الحرس الوطني في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا بأنه 'تصعيد خطير' وجزء من أجندة إدارة الرئيس دونالد ترامب 'القاسية'. وكتبت هاريس في بيان على موقع 'إكس': 'إن نشر الحرس الوطني تصعيد خطير يهدف إلى إثارة الفوضى'. وأضافت: 'إن مداهمات دائرة الهجرة والجمارك الأخيرة في جنوب كاليفورنيا وفي جميع أنحاء البلاد، جزء من أجندة إدارة ترامب القاسية والمدروسة لنشر الذعر والانقسام'. كما دعمت المرشحة الديمقراطية للرئاسة لعام 2024 المتظاهرين 'السلميين للغاية' الذين تظاهروا في نهاية هذا الأسبوع عقب حملات تفتيش الهجرة الفيدرالية. وقالت هاريس: 'أواصل دعم ملايين الأميركيين الذين يدافعون عن حقوقنا وحرياتنا الأساسية'.