
الجمعية العامة للأمم المتحدة تصوّت بأغلبية كاسحة على قرار يطالب بوقف دائم لإطلاق النار في غزة
تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة ، يوم الخميس، بأغلبية كاسحة قرارًا يدعو إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، مع تأكيد السماح بوصول المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في القطاع، وإعادة الفلسطينيين المعتقلين لدى إسرائيل، بالإضافة إلى انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة.
وصوت لصالح القرار 149 دولة من بين 193 عضوًا يشكلون الجمعية العامة، بينما رفضته 12 دولة، وامتنعت 19 دولة عن التصويت.
ومن بين الدول التي عارضت القرار الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، إلى جانب إسرائيل نفسها، والأرجنتين، والمجر، وفيجي، وبابوا غينيا الجديدة، وباراغواي، وميكرونيسيا، وناورو، وبالاو، وتونغا، وتوفالو. وقد عكست هذه الأصوات المعارضة التحالفات السياسية والدبلوماسية القائمة، خاصة في ظل الدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل منذ بداية الحرب في غزة.
أما الدول التي امتنعت عن التصويت، فقد ضمت ألبانيا، والتشيك، والهند، والإكوادور، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وإثيوبيا، والكاميرون، وجورجيا، ومالاوي، ومقدونيا الشمالية، ورومانيا، وسلوفاكيا، وجنوب السودان، وتوغو، وبنما، ودومينيكا، وكيريباتي، وتيمور الشرقية، وجزر مارشال.
مضمون القرار والأبعاد الإنسانية
القرار الذي صاغته إسبانيا أدان بشدة "استخدام تجويع المدنيين كوسيلة للحرب"، وأكد على عدم شرعية منع المساعدات الإنسانية، وحرمان السكان من الاحتياجات الأساسية اللازمة للبقاء. كما طالب القرار بضمان حرية وصول المساعدات إلى نحو مليوني فلسطيني في غزة، يعانون من أوضاع إنسانية متدهورة جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ أشهر.
وتعكس هذه الخطوة حجم القلق الدولي المتزايد من تدهور الوضع الإنساني في القطاع، في ظل دمار واسع النطاق ونزوح معظم سكان القطاع، وسط أزمة إنسانية وصفتها تقارير الأمم المتحدة بالكارثية.
ورغم أن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة غير ملزمة قانونيًا للدول الأعضاء، إلا أنها تعبر عن الموقف الأخلاقي والسياسي للأغلبية الدولية حيال النزاع. كما تشكل ضغطًا دبلوماسيًا متزايدًا على الأطراف المتصارعة وعلى الدول التي تعرقل الوصول إلى حلول سلمية.
يُذكر أن الجمعية العامة، على عكس مجلس الأمن، لا تخضع لنظام الفيتو الذي يتيح لأي دولة دائمة العضوية في المجلس عرقلة القرارات. وقد واجهت محاولات سابقة لوقف الحرب في مجلس الأمن عدة عراقيل بسبب استخدام الولايات المتحدة لحق النقض دعما لحليفتها إسرائيل.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 8 ساعات
- البوابة
أبو عبيدة يعلن التضامن مع إيران ويتوعد الاحتلال: ضرباتكم لن تُثبّت كيانكم الهش
أعلن أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) – تضامن الحركة الكامل مع إيران في مواجهة الهجوم الإسرائيلي الواسع الذي بدأ فجر اليوم الجمعة، مؤكدًا أن هذا العدوان "لن ينجح في كسر جبهات المقاومة أو ترسيخ أركان الاحتلال". وقال أبو عبيدة في تصريح رسمي إن "العدوان الصهيوني على إيران جاء نتيجة موقفها الواضح والثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعمها الكبير للمقاومة الفلسطينية ومقاوميها الشرفاء". ووجّه أبو عبيدة التعازي إلى إيران قيادة وشعبًا، مشيدًا بما وصفه بـ"تضحيات القادة الكبار والشهداء الذين ارتقوا نتيجة هذا الاعتداء الجبان". وأشار إلى أن "العدو الصهيوني واهم إن ظن أن الضربات الغادرة يمكن أن تقوض جبهات المقاومة، أو تثبت أركان كيان هشّ يترنح أمام ضربات المجاهدين في كل الساحات". وأضاف أن "الاحتلال يواصل ارتكاب أخطاء استراتيجية متتالية، ستقوده نحو حتفه وتسارع من زواله المحتوم"، في إشارة إلى أن هذا التصعيد ضد طهران قد يأتي بنتائج عكسية على حساب الاحتلال الإسرائيلي. وكان الاحتلال الإسرائيلي قد شن، في ساعات الصباح الأولى من اليوم الجمعة، غارات جوية على مواقع داخل إيران، قالت إنها استهدفت منشآت مرتبطة بالبرنامج النووي، ومصانع صواريخ باليستية، وعددًا من القادة العسكريين، في ما وصفته بأنه بداية "عملية واسعة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي".


سواليف احمد الزعبي
منذ 14 ساعات
- سواليف احمد الزعبي
كتائب القسام تكشف عن كمائن نوعية شمال غزة / شاهد
#سواليف أعلنت #كتائب_القسام، الجناح العسكري لحركة #حماس، عن تنفيذ #عمليات_نوعية استهدفت #قوات_الاحتلال الإسرائيلي في شمال قطاع #غزة، مؤكدة مقتل وإصابة عدد من الجنود وتدمير آليات عسكرية خلال #كمائن_مركبة في مناطق تل الزعتر والعطاطرة. وكشفت كتائب القسام عن تفاصيل #كمين_مركب نفذته في منطقة العطاطرة شمال بلدة بيت لاهيا. وأوضحت أنها استهدفت قوة إسرائيلية تحصنت داخل أحد المنازل بقذيفة مضادة للدروع من طراز 'TBG'، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود، بالتزامن مع استهداف دبابة 'ميركفاه' بقذيفة من نوع 'الياسين 105'. وأعلنت أنها دمرت في الكمين الذي نفذته بتاريخ 27 مايو\أيار الماضي، برج جرافة عسكرية من نوع 'D9' باستخدام عبوة 'صدمية'، مؤكدة وقوع طاقم الجرافة بين قتيل وجريح. وأكدت الكتائب أنه بتاريخ 29 مايو 2025، تمكن مقاتلوها من تفجير عبوة أرضية شديدة الانفجار في آلية حفر عسكرية من نوع 'باقر' شرق مخيم جباليا، وتحديداً في منطقة تل الزعتر، ما أدى إلى تدميرها ومقتل سائقها. وبحسب الكتائب، فقد نفذت العملية عقب رصد دقيق ومسبق لتحركات الاحتلال في المنطقة. وكان جيش الاحتلال، قد أعلن جيش الاحتلال مقتل أحد عناصره خلال استهداف جرافة تابعة لوحدة الهندسة العسكرية في شمال القطاع، موضحًا أن القتيل يعمل لصالح شركة مقاولات متعاقدة مع وزارة حرب الاحتلال. وأفادت وسائل إعلام عبرية أن القتيل كان يعمل داخل جرافة أثناء مشاركته في عمليات هدم لمنازل فلسطينية، قبل أن ينفجر بها لغم أرضي. ومنذ السابع من أكتوبر\تشرين الأول 2023، بلغت حصيلة قتلى جيش الاحتلال إلى 866 جنديًا، بينهم أكثر من 424 جنديًا سقطوا منذ انطلاق العملية البرية في 27 أكتوبر، كما أشار إلى إصابة 5,951 آخرين، بينهم 2,710 منذ بدء العدوان البري في 27 من الشهر نفسه. وتشمل هذه المعطيات الخسائر البشرية في مختلف الجبهات، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية أو لبنان أو داخل مناطق الاحتلال، لكنها لا تتضمن عناصر الشرطة والمخابرات. في المقابل، تشير وسائل إعلام عبرية إلى إخفاء الأعداد الحقيقية لخسائره، خاصة في ظل الكمائن والعمليات النوعية التي تنفذها فصائل المقاومة وتؤكد سقوط قتلى وجرحى، في وقت يلتزم فيه جيش الاحتلال الصمت أو التقليل من حجم الخسائر.


سواليف احمد الزعبي
منذ 14 ساعات
- سواليف احمد الزعبي
كاتب إسرائيلي: 3 أسئلة حاسمة ستحدد ما سيحدث لاحقا
#سواليف أكد الكاتب الإسرائيلي #أمير_تيبون أنه في خضم #الهجوم_الواسع الذي شنّته #إسرائيل على #إيران فجر اليوم الجمعة، تبرز 3 #أسئلة رئيسية ستحسم #مسار_الأحداث المقبلة، مبرزا أن التصعيد بات أمرا شبه مؤكد، لكن مدى خطورة الوضع سيتحدد بناء على الإجابات عن الأسئلة الثلاثة. ما حجم الضرر الذي ألحقته إسرائيل ببرنامج إيران النووي؟ وقال تيبون في مقال له نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم إن السؤال الأول والأكثر إلحاحا يرتبط بمدى نجاح إسرائيل في #تدمير #القدرات_النووية_الإيرانية. وأوضح أنه برغم اغتيال عدد من كبار القادة العسكريين الإيرانيين، وتدمير أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، فإن تفاصيل ما جرى بالمنشآت النووية لا تزال غير واضحة. وقال إن حجم الضرر الذي طال منشأة 'نطنز' النووية غير واضح، وكذلك مدى اختراق إسرائيل لمواقع أخرى مثل منشأة ' #فوردو ' المحصنة تحت الأرض. وبحسب الكاتب، فإن المعطيات تشير إلى أن الهجمات الإسرائيلية ستستمر، حيث تصر #إسرائيل على #تدمير #قدرة_إيران على إنتاج #السلاح_النووي. كيف سترد إيران؟ ويتابع الكاتب أن السؤال الثاني يخص طبيعة الرد الإيراني، وقال إن طهران أطلقت -في رد أولي- نحو 100 طائرة مسيّرة هجومية باتجاه إسرائيل، اعتُرض معظمها. وأضاف تيبون أن معظم المحللين في إسرائيل يتوقعون ردا إيرانيا أكبر، خصوصا أن الضربات استهدفت كبار قادتها. ما دور #الولايات_المتحدة؟ وقال تيبون إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحدث قبل الهجوم عن إمكانية التوصل لاتفاق مع إيران عبر المفاوضات، وإن كان وجه انتقادات كبيرة لها، وهو ما ترى فيه طهران الآن خدعة مدبرة بين واشنطن وتل أبيب. وأشار إلى أنه حتى لو لم تكن واشنطن قد شاركت بشكل مباشر في الهجوم، فإن دعمها العلني لإسرائيل أو تقاعسها عن منع الهجوم قد يُعتبر بحد ذاته تأييدا ضمنيا، مما يعقّد المشهد. الوضع في غزة والأسرى الإسرائيليين وتساءل الكاتب تيبون عن تأثيرات الحرب الدائرة على الوضع في قطاع #غزة، وقال إن بعض المسؤولين الإسرائيليين سارعوا للقول إن ضرب إيران سيُضعف حركة حماس ويُسهّل الوصول لاتفاق، باعتبار أن تهديد طهران الداعم لها قد تلاشى. بيد أنه أوضح أن السيناريو العكسي وارد، وهو أن حماس قد تفقد ما تبقى من ثقتها في إدارة ترامب ومبعوثه الخاص ستيف ويتكوف، وترى أن ما جرى مع إيران كان خداعا، مما يطيل أمد الأزمة ويؤخر الإفراج عن الأسرى. وقال إن الأجوبة عن هذه الأسئلة الثلاثة ستحدد مستقبل الصراع في المنطقة، ليس فقط بين إسرائيل وإيران، بل أيضا في غزة والمنطقة.