
لم يدرك أن زوجته توفيت.. تفاصيل الساعات الأخيرة من حياة جين هاكمان
كشفت سلطات ولاية نيو مكسيكو الأميركية عن تفاصيل جديدة تتعلق بوفاة النجم الأميركي الحائز على الأوسكار جين هاكمان (95 عاما) وزوجته بيتسي أراكاوا (65 عاما)، اللذين عُثر عليهما متوفيين في منزلهما بمدينة سانتا في، يوم 26 فبراير/شباط الماضي.
وبحسب التقرير الرسمي، توفيت أراكاوا نتيجة إصابتها بمتلازمة فيروس هانتا الرئوية، وهو مرض نادر ينتقل إلى الإنسان عن طريق القوارض، ويتسبب في أعراض تنفسية حادة تشبه الإنفلونزا، تشمل الدوخة وضيق التنفس والصداع. بينما توفي هاكمان بعد نحو أسبوع، متأثرا بمرض في القلب، تفاقم بسبب إصابته بمرض ألزهايمر ومضاعفات في الكلى.
عزلة صحية وتدهور تدريجي
وأشارت التحقيقات إلى أن هاكمان كان يعيش حالة صحية متدهورة، ويرجح أنه لم يدرك وفاة زوجته، التي كانت مقدّمة الرعاية الوحيدة له، وهو ما قد يفسر تأخر اكتشاف وفاتهما.
وتضمنت التحقيقات مراجعة شاملة للبريد الإلكتروني الشخصي لأراكاوا، وسجل مكالماتها الهاتفية، وعمليات البحث التي أجرتها عبر الإنترنت. وقد أظهرت تلك المراجعة أن أراكاوا كانت تشعر بقلق متزايد في أيامها الأخيرة، حيث بحثت مرارا عن أعراض مشابهة للإنفلونزا، وتقنيات التنفس المنزلي، كما طرحت تساؤلات حول إمكانية تسبب الإصابة بـ"كوفيد-19″ في حدوث دوخة أو نزيف من الأنف.
كما كشفت رسالة إلكترونية بعثت بها إلى أخصائية تدليك، أن هاكمان كان قد استيقظ يوم 11 فبراير/شباط وهو يعاني من أعراض برد خفيفة، وقد جاءت نتيجة فحص "كوفيد-19" سلبية. وذكرت أراكاوا في الرسالة أنها قررت تأجيل موعدها في اليوم التالي "كإجراء احترازي زائد".
محاولة أخيرة لطلب المساعدة
في صباح اليوم التالي، أظهرت سجلات بحث أراكاوا أنها كانت تبحث عن خدمات طبية منزلية خاصة في سانتا في، كما أجرت مكالمة قصيرة -لم تتجاوز الدقيقتين- مع إحدى هذه الجهات، لكنها لم ترد على الاتصال اللاحق منهم في وقت لاحق من اليوم ذاته.
وشملت التحقيقات مراجعة لمحتوى كاميرات المراقبة في عدد من المتاجر التي زارتها أراكاوا خلال فبراير/شباط، إضافة إلى تسجيلات المكالمات المنزلية والرسائل الصوتية الخاصة بالعائلة.
وتُظهر لقطات الفيديو التي حصل عليها المحققون أحد كلاب العائلة جالسا في الحمّام بالقرب من جثة أراكاوا، بينما تجوّل الضباط لاحقا في المنزل ليعثروا على جثة هاكمان في غرفة أخرى.
تعرض هاكمان لفيروس هانتا
من جهتها، أفادت وزارة الصحة في ولاية نيو مكسيكو أن التقييم البيئي لمنزل العائلة كشف عن وجود بيئة خصبة لانتشار فيروس هانتا، حيث عُثر على فضلات قوارض في 8 مبان خارجية داخل العقار، بالإضافة إلى قارض حي وآخر ميت، وأعشاش في 3 مرائب منفصلة.
وأوضح التقرير أن هذه المؤشرات تدعم فرضية إصابة أراكاوا بالعدوى الفيروسية داخل محيط المنزل، مرجحين أن البيئة الملوثة لعبت دورا حاسما في تطور حالتها الصحية ووفاتها المفاجئة.
وبالرغم من رغبة العائلة في الإبقاء على تفاصيل التحقيق طي الكتمان لحماية خصوصيتهم، فقد جرى الإفراج عن هذه المعلومات بعد صدور أمر قضائي أوجب الكشف عن الوثائق، مع التشديد على ضرورة طمس أي صور تظهر الزوجين المتوفيين. وكانت كافة الصور ومقاطع الفيديو التي التقطها المحققون تخضع لأمر قضائي مؤقت يمنع نشرها علنا.
ويُعد فيروس هانتا من الأمراض النادرة في الولايات المتحدة، حيث لا يُسجل سنويا سوى أقل من 50 حالة، مقارنة بنحو ألفيْ حالة من فيروس غرب النيل، بحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وكانت الشرطة قد عثرت على هاكمان وزوجته في حالة تحنيط جزئي، بعد أن أبلغ عمال الصيانة والأمن عن عدم استجابتهما. وقد بدأت الشرطة بفتح الأبواب والنوافذ فور دخولهم المنزل بسبب الاشتباه في وجود تسرب غاز، لكن الفحوصات أثبتت لاحقا عدم وجود أي تسريبات ، وأن الوفاة كانت طبيعية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
الولايات المتحدة ستزيد القيود على لقاحات كوفيد-19
تعتزم الولايات المتحدة زيادة القيود على تلقي اللقاحات المضادة لكوفيد-19، مع حصر التوصية بها للأشخاص في سن 65 عاما وما فوق أو لأولئك المعرضين للخطر بصورة أكبر، وفق ما أعلن مسؤولان أميركيان رفيعا المستوى الثلاثاء. وكتب المسؤولان في إدارة الغذاء والدواء الأميركية (إف دي إيه) مارتي مكاري وفيناياك براساد في مقال أن هذا التغيير في السياسة من شأنه أن يسمح بمواءمة التوصيات الأميركية مع تلك التي تطبقها الدول المتقدمة الكبرى الأخرى منها دول الاتحاد الأوروبي. وأضافا في النص الذي نشرته مجلة "ذي نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين" الطبية "بينما توصي كل الدول الغنية الأخرى بتلقيح كبار السن (الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاما) أو الأشخاص المعرضين للإصابة بحالة خطيرة من كوفيد-19، اعتمدت الولايات المتحدة مقاربة موحدة لمختلف الفئات العمرية". وستقتصر توصيات إدارة الغذاء والدواء الأميركية بالتطعيم ضد كوفيد-19 على الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما فما فوق، أو الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و64 عاما ولديهم عامل خطر واحد على الأقل للإصابة بشكل خطر من المرض. وتعريف عوامل الخطر الواسع النطاق من الربو إلى الإيدز ومرض السكري والبدانة والفصام أو حتى التدخين أو عدم ممارسة نشاط بدني. إعلان وستطلب إدارة الغذاء والدواء من مختبرات الأدوية إجراء تجارب سريرية حول فوائد اللقاحات للأشخاص الأصحاء الذين تقل أعمارهم عن 65 عاما بحسب المسؤولين.


الجزيرة
منذ 5 ساعات
- الجزيرة
المراهقون يواجهون خطر السمنة رغم تراجع معدلات التدخين
في وقت تتراجع فيه معدلات التدخين واستهلاك الكحول بين المراهقين على مستوى العالم، تواجه هذه الفئة تحديات صحية جديدة أشد خطورة، يتصدرها تفاقم معدلات السمنة وتدهور الصحة النفسية. هذا ما خلص إليه تقرير شامل صادر عن لجنة "لانسيت" لصحة ورفاهية المراهقين التابعة للأمم المتحدة، والذي أطلق تحذيرا صريحا مفاده أن العالم بات على أعتاب "نقطة تحول حاسمة" في ما يخص صحة المراهقين. بحسب التقرير، يُتوقع أن يصل عدد المراهقين المصنفين في فئة من يعانون من زيادة الوزن أو السمنة إلى 464 مليون شخص بحلول عام 2030، أي بزيادة قدرها 143 مليونا مقارنة بعام 2015. ويعكس هذا الارتفاع الحاد تغيرا جوهريا في أنماط المخاطر الصحية التي تواجه المراهقين، حيث باتت السمنة والصحة النفسية تتصدران المشهد، بدلا من التدخين أو تعاطي الكحول. وفي الوقت الذي تُسجّل فيه معدلات استهلاك المواد الضارة، مثل التبغ والكحول، تراجعا عالميا، يرى معدو التقرير أن هذا التحسّن الإيجابي لا يجب أن يحجب التدهور المتسارع في جوانب أخرى من صحة المراهقين، ولا سيما الصحة النفسية، التي شهدت "انحدارا كبيرا وملحوظا" خلال العقود الثلاثة الماضية، وفاقمت من حدته جائحة "كوفيد-19". التحديات الرقمية والمناخية تقرير لجنة "لانسيت" لصحة ورفاهية المراهقين أبرز أن التقدّم المحرز في تحسين صحة الأطفال الصغار لا يقابله تقدم مماثل لدى فئة المراهقين. بل على العكس، حذر من أن الإنجازات المحققة في الطفولة قد تُفقد في سن المراهقة، بسبب الإهمال الواضح في تخصيص الموارد والدعم لهذه الفئة الحرجة. وكتب التقرير بلهجة تحذيرية واضحة، "لا يمكن للعالم أن يستمر في تجاهل مرحلة المراهقة… لقد حان وقت التحرك". كما تناول التقرير التأثير المتسارع للعالم الرقمي، موضحا أن له أثرا عميقا على الصحة النفسية والاجتماعية للمراهقين. إلا أنه رفض الحلول التي تعتمد على تقييد استخدام الفضاء الرقمي، داعيا إلى توازن بين الحماية والإتاحة، نظرا لما يوفّره العالم الرقمي من فرص للتعليم والعمل والتواصل وحتى الرعاية الصحية. وأبرز "لانسيت" أن هذا الجيل من المراهقين هو الأول في التاريخ الذي سيعيش حياته كاملة في ظل تغير مناخي متفاقم، ما يشكل تحديات إضافية لرفاههم البدني والنفسي. وورد في التقرير، أن "مراهقي اليوم هم أول جيل من البشر سيعيش كامل حياته وهو يواجه الآثار المتزايدة لتغير المناخ". تحذير علمي واستثمار مستقبلي البروفيسورة سارة بيرد، الرئيسة المشاركة في اللجنة وأستاذة الصحة العالمية في جامعة جورج واشنطن، أكدت أن صحة ورفاهية المراهقين تقف الآن عند مفترق طرق. وأشارت إلى تفاوت التقدم المحرز، مشددة على أن معدلات السمنة قد تضاعفت 8 مرات في بعض دول آسيا وأفريقيا، بينما تتزايد معدلات القلق والاكتئاب في جميع أنحاء العالم. كما أوضحت أن التحديات مرشحة للتفاقم بفعل التحوّل الرقمي السريع، والنزاعات العالمية، والتغيرات البيئية. وختمت بيرد بالتأكيد على أن "الاستثمار في صحة ورفاهية الشباب ضرورة لا غنى عنها من أجل حماية مستقبلنا المشترك". وفي ختام تقرير "لانسيت"، شددت اللجنة على أن الاهتمام بصحة المراهقين يجب أن يصبح أولوية عالمية، خصوصا مع التغيرات الديمغرافية التي تشهدها المجتمعات، من شيخوخة سكانية إلى انخفاض معدلات الخصوبة. فمع تقلص أعداد الشباب، تصبح كل حياة شابة ثمينة أكثر من أي وقت مضى، واستثمار الصحة في سن المراهقة يعني استثمارا مباشرا في مستقبل الشعوب والدول.


العرب القطرية
منذ 3 أيام
- العرب القطرية
وحدة الخدمات الطبية ببعثة الحج القطرية تعلن جاهزيتها الكاملة لتقديم أفضل رعاية صحية للحجاج
قنا أعلنت وحدة الخدمات الطبية ببعثة الحج القطرية جاهزيتها الكاملة لتقديم أفضل رعاية صحية لحجاج دولة قطر، وذلك في تنسيق بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية. وأكد الدكتور خالد عبدالهادي رئيس وحدة الخدمات الطبية ببعثة الحج القطرية، أن الدولة لا تدخر جهدا في سبيل توفير كافة الإمكانيات الطبية والكوادر المؤهلة لضمان صحة وسلامة الحجاج، من لحظة مغادرتهم البلاد وحتى عودتهم سالمين. وأوضح الدكتور عبدالهادي أن سلامة حجاج قطر أولوية قصوى، وأن الوحدة الطبية تعمل على مدار الساعة من خلال طواقم طبية متميزة تضم نخبة من أطباء الأسرة والطوارئ والأوبئة، إلى جانب فرق التمريض والمسعفين والصيادلة، لمرافقة الحجاج وتقديم الخدمات الصحية على أعلى مستوى. وأشار إلى أن العيادات الطبية المخصصة للرجال والنساء تم تجهيزها في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة (منى وعرفة ومزدلفة)، بالإضافة إلى غرف للعزل والتنويم والملاحظة لضمان التدخل السريع في الحالات الطارئة. وفي خطوة لتعزيز المنظومة الطبية، تم التعاقد هذا العام مع المستشفى السعودي الألماني في مكة، وهي أحد المستشفيات المتميزة بخدماتها العلاجية بالمملكة؛ لخدمة حجاج قطر في الحالات الطارئة التي قد يتعرض لها أي حاج، وأن يكون له أولوية كذلك للعلاج في هذا المستشفى، وكذلك لتوفير أمهر الكوادر الطبية المتخصصة ليكونوا ضمن طواقم وحدة الخدمات الطبية بمقر البعثة لهذا العام؛ حرصا على تقديم أفضل رعاية صحية لحجاج قطر. وفي هذا الصدد، شدد الدكتور عبدالهادي على أهمية التزام الحجاج بالاشتراطات الصحية السعودية، والحصول على اللقاحات والتطعيمات اللازمة، وخاصة الحمى الشوكية (صالحة لمدة 5 سنوات)، وشهادة كوفيد-19، مشيرا إلى أهمية الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية. وبين أن هذه التطعيمات يجب أخذها قبل 14 يوما من السفر، وهي متوفرة في مراكز مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بالدولة، منوها بضرورة مراجعة المرضى المزمنين لأطبائهم المعالجين، والتأكد من لياقتهم الصحية لأداء المناسك. وأشار إلى أنه تم استحداث نموذج طبي خاص بالحجاج ممن تجاوزوا الستين عاما، يتضمن تقييما شاملا لضمان قدرتهم على أداء المناسك دون مضاعفات صحية، داعيا أصحاب الأمراض المزمنة، لا سيما مرض السكري أن يصطحبوا معهم حقيبة طبية شخصية، لحفظ الأدوية والإنسولين بطريقة سليمة. كما دعا رئيس الوحدة الطبية الحجاج إلى اتخاذ تدابير وقائية لتجنب ضربات الشمس، مثل شرب كميات كافية من الماء، وارتداء القبعات الواقية أو استخدام المظلات، والمحافظة على النظافة الشخصية وغسل اليدين باستمرار للوقاية من الأمراض المعدية والجلدية. وفيما يخص التنسيق مع حملات الحج، أكد الدكتور عبدالهادي أن وحدة الاتصال التابعة لبعثة الحج القطرية تلعب دورا محوريا في التواصل مع الحملات وتسهيل الربط مع الوحدة الطبية، لضمان التدخل السريع في الحالات الصحية، وذلك عبر خط ساخن يعمل على مدار الساعة وفرق طبية متواجدة في كافة مواقع الحجاج. وذكر أن مقر بعثة الحج القطرية في مكة المكرمة يتضمن طابقا كاملا للعزل الطبي، بالإضافة إلى عيادات الفرز والتشخيص السريع وعيادات علاجية للرجال والنساء، وطابقا خاصا للمعاينة السريعة. ولفت إلى أنه قد تم تجهيز عيادات ميدانية في المشاعر المقدسة بمنى وعرفة، ويرافق الحجاج في مشعر مزدلفة فريق طبي مجهز، مؤكدا أن طواقم الوحدة الطبية تصحب وترافق الحاج أينما يتوجه، وتوفر الخدمات الصحية والرعاية الطبية بأفضل المعايير والإسعافات اللازمة، كما أن الوحدة حرصت أن تكون هناك سيارة إسعاف مصاحبة للوحدة الطبية خلال موسم الحج. وفي ختام تصريحه، أكد الدكتور خالد عبدالهادي أن فرق الخدمات الطبية القطرية ستكون على أهبة الاستعداد لتقديم خدماتها بكفاءة عالية في جميع مواقع البعثة، داعيا جميع الحجاج إلى الالتزام بالإرشادات الصحية، وعدم التهاون في الوقاية واتباع التعليمات، بما يضمن أداء فريضة الحج بأمان وطمأنينة.