logo
وساطة بوتين.. هل تنهي الحرب بين إسرائيل وإيران؟

وساطة بوتين.. هل تنهي الحرب بين إسرائيل وإيران؟

سكاي نيوز عربيةمنذ 8 ساعات

وذكر تقرير لوكالة أسوشيتد برس، الأحد، أن روسيا طورت علاقات اقتصادية وعسكرية قوية مع إيران، وفي نفس الوقت علاقات دافئة مع إسرائيل محافظة بذلك على توازن في علاقاتها بالشرق الأوسط لعقود.
ووفق الوكالة، فإن ضربات إسرائيل على إيران وضعت موسكو في موقف محرج يتطلب مهارات دبلوماسية دقيقة للحفاظ على علاقاتها مع الطرفين، وقد تمنح روسيا فرصة لتصبح وسيطا يساعد في إنهاء المواجهة.
روسيا دانت الضربات الإسرائيلية وحذرت من عواقبها ودعت إيران وإسرائيل لضبط النفس ومنع المزيد من التصعيد، لكنها وفق الوكالة، اقتصر أداؤها على الإدانة القوية، من دون مؤشر يؤكد استعدادها لتقديم دعم يتجاوز الدعم السياسي لطهران، رغم وجود معاهدة شراكة بين البلدين.
ووفق بيان للكرملين، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى مكالمة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، عرض فيها وساطة موسكو لتفادي التصعيد.
وأضاف البيان: "تم الاتفاق على أن الجانب الروسي سيواصل اتصالاته الوثيقة مع قيادتي إيران وإسرائيل، بهدف حل الوضع الحالي، الذي ينذر بعواقب كارثية على المنطقة بأكملها".
وذكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، أنه "منفتح" على أن يؤدي الرئيس الروسي دور وساطة في النزاع بين إيران وإسرائيل.
كما قالت صحيفة "إسرائيل هيوم"، الأحد، إن "روسيا تشارك بكثافة في التحركات السياسية التي تخص الحرب بين إيران وإسرائيل".
مصالح مشتركة بين روسيا وإسرائيل
بحسب أسوشيتد برس فرغم أن روسيا زودت إيران بأنظمة دفاع جوي متطورة من طراز S-300، والتي قالت إسرائيل إنها دمرتها خلال ضرباتها العام الماضي على إيران، فقد تباطأت موسكو في تسليم أسلحة أخرى في ما يبدو استجابة للمخاوف الإسرائيلية، وأخرت موسكو تسليم مقاتلات متقدمة من طراز سوخوي-35 التي ترغب بها إيران لتحديث أسطولها المتقادم.
من جهتها، بدت إسرائيل تأخذ المصالح الروسية في الحسبان بعدم إبداء حماسة لتزويد أوكرانيا بالأسلحة في الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.
وتسببت العلاقات الودية بين الكرملين وإسرائيل في إثار استياء طهران ، وسط أنباء عن تشكيك القيادة السياسية والعسكرية الإيران في نوايا موسكو.
العلاقات بين موسكو وطهران
اتسمت العلاقات بين موسكو وطهران بالتوتر خلال الحرب الباردة، لكن توطدت العلاقات بينهما سريعا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991.
وأصبحت موسكو شريكا تجاريا مهما وموردا رئيسيا للأسلحة والتكنولوجيا لإيران في ظل العقوبات الدولية المفروضة عليها.
كما شيدت روسيا أول محطة للطاقة النووية في إيران، والتي بدأت العمل عام 2013.
وكانت روسيا جزءا من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 بين إيران وست قوى دولية، والذي قدّم تخفيفا للعقوبات على طهران مقابل كبح برنامجها النووي وفتحه أمام رقابة دولية أوسع. كما قدمت دعما سياسيا عندما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق أحاديا خلال ولاية ترامب الأولى.
وفي يناير، وقع رئيسا روسيا وإيران معاهدة "الشراكة الاستراتيجية الشاملة" التي تنص على علاقات سياسية واقتصادية وعسكرية وثيقة.
مكاسب روسيا من التوتر الحالي
التوتر الحالي بين إسرائيل وإيران يعود بالفائدة على روسيا، وفق عدد من الخبراء، حيث يضعها في موقع وسيط موثوق به من الطرفين ومشارك محتمل في أي اتفاق مستقبلي بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، قد اقترح في الأيام الأخيرة أن تأخذ روسيا اليورانيوم عالي التخصيب من إيران، وتحوله إلى وقود لمفاعلات مدنية كجزء من اتفاق محتمل بين الولايات المتحدة وإيران.
وفي حال عودة المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي قد يصبح عرض روسيا عنصرا محوريا في الاتفاق.
ويعتقد كثير من المراقبين أن الهجمات الإسرائيلية ستؤدي على الأرجح إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية، ما سيساعد موسكو على تحقيق أرباح في وقت تعاني فيه اقتصاديا.
وبحسب المحلل العسكري في موسكو روسلان بوخوف: "سيدمر ذلك آمال أوكرانيا وحلفائها في أوروبا الغربية بانخفاض عائدات النفط الروسية التي تعد ضرورية لتمويل الميزانية العسكرية".
وبحسب المحلل سيرغي ماركوف: "الحرب بين إسرائيل وإيران ستساعد في نجاح الجيش الروسي في أوكرانيا ، وستضعف تركيز العالم على تلك الحرب".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عبدالله بن زايد ووزير الشؤون الخارجية الهندي يبحثان هاتفيا التطورات في المنطقة
عبدالله بن زايد ووزير الشؤون الخارجية الهندي يبحثان هاتفيا التطورات في المنطقة

الإمارات اليوم

timeمنذ 13 دقائق

  • الإمارات اليوم

عبدالله بن زايد ووزير الشؤون الخارجية الهندي يبحثان هاتفيا التطورات في المنطقة

بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال اتصال هاتفي اليوم، مع الدكتور سوبرامنيام جايشانكار، وزير الشؤون الخارجية في جمهورية الهند الصديقة، تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وانعكاساتها على السلم والأمن الإقليميين، في أعقاب الاستهداف العسكري الإسرائيلي للجمهورية الإسلامية الإيرانية. وناقش سموه والدكتور سوبرامنيام جايشانكار، سبل تعزيز الجهود المبذولة لخفض التصعيد وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة. كما تناول الاتصال الهاتفي أهمية قنوات الحوار والدبلوماسية في معالجة القضايا العالقة، ودعم كافة المساعي الرامية إلى الحفاظ على السلم والأمن الإقليمي والدولي.

تقرير "مخيف" عن الدول التسع المسلحة نوويا.. ماذا يحدث؟
تقرير "مخيف" عن الدول التسع المسلحة نوويا.. ماذا يحدث؟

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 35 دقائق

  • سكاي نيوز عربية

تقرير "مخيف" عن الدول التسع المسلحة نوويا.. ماذا يحدث؟

وذكر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام في نشرته السنوية، وهي قائمة تحصر أخطر الأسلحة في العالم كل عام، إن نحو 9614 من إجمالي المخزون العالمي المقدر بنحو 12 ألفا و241 رأسا حربيا في يناير موجود في المخزونات العسكرية للاستخدام المحتمل. ووضع نحو 2100 من الرؤوس الحربية الجاهزة للاستخدام في حالة تأهب قصوى للتشغيل على صواريخ بالستية ، وجميعها تقريبا خاصة بالولايات المتحدة أو روسيا. وقال المعهد إن التوترات العالمية جعلت الدول التسع المسلحة نوويا، الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والهند وباكستان و كوريا الشمالية وإسرائيل، تقرر زيادة مخزوناتها من الأسلحة النووية. وأضاف معهد ستوكهولم: "حقبة خفض عدد الأسلحة النووية في العالم التي استمرت منذ نهاية الحرب الباردة تقترب من نهايتها". وأشار: "خلافا لذلك، نرى اتجاها واضحا لزيادة الترسانات النووية وتشديد الخطاب النووي والتخلي عن اتفاقيات الحد من التسلح". وقال المعهد إن روسيا والولايات المتحدة، اللتين تمتلكان حوالى 90 بالمئة من جميع الأسلحة النووية،‭‭ ‬‬أبقيتا عدد رؤوسهما الحربية القابلة للاستخدام ثابتا نسبيا في عام 2024، لكن البلدين ينفذان برامج تحديث شاملة يمكن أن تزيد من حجم ترساناتهما في المستقبل. والترسانة الأسرع نموا هي الصينية، إذ تضيف بكين حوالى 100 رأس حربي جديد سنويا منذ عام 2023. ومن المحتمل أن تمتلك الصين بحلول نهاية العقد، عددا من الصواريخ البالستية العابرة للقارات لا يقل عن روسيا أو الولايات المتحدة. ووفقا للتقديرات، تمتلك روسيا والولايات المتحدة نحو 5459 و5177 رأسا حربيا نوويا على الترتيب، ولدى الصين نحو 600.

إسرائيل تعلن قصف مقرات قيادة عائدة للحرس الثوري في طهران
إسرائيل تعلن قصف مقرات قيادة عائدة للحرس الثوري في طهران

البيان

timeمنذ 39 دقائق

  • البيان

إسرائيل تعلن قصف مقرات قيادة عائدة للحرس الثوري في طهران

أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الاثنين أنه شنّ غارات على مقرات تابعة لفيلق القدس الموكل العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني في طهران. وقال الجيش في بيان "أغارت طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو... على مقرات قيادة تابعة لفيلق القدس والجيش الإيراني" في طهران.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store