
محللان: ترامب وصل لطريق مسدود مع الحوثيين وربما يلجأ للتهدئة قبل زيارته للمنطقة
بعد نحو 6 أسابيع من الغارات الأميركية المكثفة على المناطق والمدن الخاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن ، لا تزال الجماعة تؤكد أن عملياتها في البحر الأحمر وضد الأهداف الإسرائيلية لن تتوقف إلا بوقف الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.
وفي هذا السياق، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، استهداف قاعدة نيفاتيم الجوية الإسرائيلية في النقب بصاروخ باليستي وموقعين آخرين في منطقة تل أبيب ومنطقة عسقلان، كما أعلن استهداف قطع حربية في حاملة الطائرات الأميركية "إس إس هاري ترومان" شمالي البحر الأحمر.
في المقابل، شنت الطائرات الأميركية الليلة الماضية غارتين على ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحُديدة الساحلية، وهو الميناء الذي تعتبره واشنطن مصدرا رئيسيا للوقود الذي يستخدم في تمويل أنشطة جماعة أنصار الله.
وحسب الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات، لقاء مكي، فإن الولايات المتحدة الأميركية فشلت فشلا ذريعا في ضرباتها على الحوثيين، بدليل أنها أعلنت عدم قدرتها على الانتقال للمرحلة الثانية، وتحدثوا عن سيناريو بديل وهو إيقاف الحملة العسكرية على الحوثيين، الذي يقول مكي إنهم نجحوا في ظل هذا الفشل الأميركي.
واعتبر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصل لطريق مسدود، وتبيّن أن السقف الذي وضعه بشأن الحوثيين غير واقعي، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة، ورغم قوتها العسكرية عجزت في اليمن، لأنها تقاتل جماعة وليس دولة.
ووفق الخبير العسكري والإستراتيجي، العميد إلياس حنا، فإن الطرفين خاسران، لكن صورة الولايات المتحدة الأميركية هي التي تضررت، بالنظر إلى حجم الحملة العسكرية، وخوض ترامب الحرب على الحوثيين، وهو الذي قال: "سنخرج من كل حروب العالم".
وقدرت بعض التقارير أن الغارات الجوية التي ينفذها الجيش الأميركي على مواقع الحوثيين بلغت كلفتها المالية نحو مليار دولار أميركي في الأسابيع الثلاثة الأولى فقط من الحملة العسكرية.
وأفادت وكالة أسوشيتد برس، بأن قيمة المسيّرات الأميركية السبع التي جرى إسقاطها تزيد على 200 مليون دولار، وأنّ الخسارة المستمرة في المسيّرات الأميركية تجعل من الصعب على القيادة الأميركية تحديد مدى دقة تضرّر مخزونات الأسلحة التابعة للحوثيين.
وقال العميد حنا إن واشنطن تفتقد إلى إستراتيجية كبيرة في تعاطيها مع الحوثيين، والهدف السياسي الذي أعلنت عنه لم يتحقق وهو استرداد الردع وفتح أبواب الملاحة.
كما أشار إلى أن الجيش الأميركي يستهدف مراكز الثقل في المنظومة العسكرية للحوثيين من أجل تعطيلها، وهو أمر تستخدمه إسرائيل مع المقاومة الفلسطينية وفشلت في ذلك.
إرضاء الحوثيين
وعلى ضوء عجز واشنطن عن تحقيق أهدافها ضد الحوثيين، يعتقد العميد حنا أن الضغط الذي يمارس على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بخصوص إدخال المساعدات إلى قطاع غزة يدخل في إطار إرضاء الحوثيين حتى يوقفوا عملياتهم في البحر الأحمر وضد الأهداف الإسرائيلية.
كما أن الزيارة المرتقبة لترامب إلى المنطقة تستلزم التهدئة، فلا يمكن أن يأتي الرئيس الأميركي والحوثي يقوم بإطلاق الصواريخ، وفقا للخبير العسكري والإستراتيجي.
وفي السياق نفسه، يرجح الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات، أن تحصل تهدئة قريبة في قطاع غزة قبل زيارة ترامب، ليوقف الحوثيون عملياتهم، خاصة وأنهم ربطوا منذ البداية وقف عملياتهم بوقف الحرب على غزة ووقف الضربات الأميركية عليهم.
ويذكر أن مسؤولين أميركيين كشفوا لشبكة "سي إن إن" في وقت سابق أن الجيش الأميركي ضرب منذ بدء الحملة منتصف مارس/آذار الماضي أكثر من 700 هدف للحوثيين ونفذ 300 غارة جوية، مما "أجبرهم على البقاء تحت الأرض وأحدث ارتباكا وفوضى بصفوفهم".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
معاهدة مياه نهر السند تشعل التوتر بين الهند وباكستان
معاهدة مياه نهر السند تشعل التوتر بين الهند وباكستان أُبرمت معاهدة مياه نهر السند عام 1960 بين الهند وباكستان بهدف تنظيم استغلال الموارد المائية للأنهار المشتركة بين البلدين. اقرأ المزيد ومنحت المعاهدة باكستان حق استغلال ثلاثة أنهر غربية، ومنحت الهند حق الاستفادة من ثلاثة أنهر شرقية. المصدر : الجزيرة


الجزيرة
منذ 11 ساعات
- الجزيرة
عشرات الشهداء والمفقودين بغارات إسرائيلية عنيفة على غزة
قالت مصادر طبية للجزيرة إن 85 فلسطينيا استشهدوا في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر أمس الخميس، بينما تواصل قوات الاحتلال قصفها وغاراتها على مناطق متفرقة من القطاع. وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 6 فلسطينيين وإصابة العشرات وفقدان نحو 30 شخصا بغارات إسرائيلية استهدفت مبنى مكونا من عدة طوابق يعود لعائلة دردونة في جباليا البلد، شمالي قطاع غزة. ونقل مراسل الجزيرة عن طواقم الدفاع المدني والخدمات الطبية أنها تعمل بإمكانات محدودة جدا لمحاولة انتشال الجثامين وإنقاذ العالقين. وتشهد جباليا البلد منذ أيام غارات إسرائيلية عنيفة ومتواصلة أوقعت عشرات بين شهداء ومصابين. كما نقل مراسل الجزيرة في غزة عن مصادر طبية ومصادر في الدفاع المدني الفلسطيني قولها إن 7 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية وعناصر لتأمين المساعدات في دير البلح وسط قطاع غزة. وقال مراسل الجزيرة إن 3 فلسطينيين استشهدوا في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا عند مفترق عبد العال بشارع الجلاء في مدينة غزة، كما قصف محطة تحلية مياه في مخيم النصيرات وسط القطاع. تشييع شهداء وأفاد المراسل عن مصادر طبية بأن فلسطينيا استشهد وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم خان يونس ، جنوبي قطاع غزة. في السياق ذاته، ذكر مراسل الجزيرة أن 5 فلسطينيين استشهدوا وجرح آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم المغازي وسط قطاع غزة. وأضاف المراسل أن طواقم الإسعاف الفلسطينية نقلت جثامين الشهداء والجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع. وفي وقت سابق أمس الخميس، شيّع فلسطينيون جثامين شهداء قضوا في قصف إسرائيلي في خان يونس، بينما تواصل المدفعية الإسرائيلية قصفها على المحاور الشرقية والجنوبية للمدينة. وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 175 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.


جريدة الوطن
منذ 14 ساعات
- جريدة الوطن
الضغوط الدولية تحاصر الكيان الإسرائيلي
عواصم/ الأناضول- شهدت الأيام الماضية موجة مواقف دولية متصاعدة داعمة لقطاع غزة، ومنددة بممارسات إسرائيل، التي تتهمها أطراف عديدة بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين، وسط أزمة إنسانية خانقة. ووفق تصريحات وبيانات رسمية صادرة عن تركيا و38 دولة عربية وغربية وأوروبية، فإن المطالب تركزت على وقف الحرب فورا، وإدخال المساعدات الإنسانية. أكد الرئيس رجب طيب أردوغان، في كلمة ألقاها خلال القمة غير الرسمية لمنظمة الدول التركية، أن «السكان المدنيون في غزة يعيشون ما هو أشبه بالجحيم وسط أشد كارثة إنسانية في العصر الحديث». وعبر المستشار فريدريش ميرتس عن قلق بالغ تجاه الوضع الإنساني في القطاع، وقالت وزارة الخارجية في بيان إن أي هجوم بري جديد على غزة هو «مبعث قلق بالغ». وتعهدت بتقديم 4 ملايين جنيه إسترليني (5.37 مليون دولار) مساعدات إنسانية لغزة، مؤكدة أنه «لن تحقق إسرائيل الأمن بإطالة معاناة الشعب الفلسطيني»، وفق بيان للخارجية. وجاء ذلك غداة إعلان بريطانيا الثلاثاء إلغاء محادثات التجارة الحرة مع إسرائيل بسبب هجومها الجديد على غزة، واستدعاءها السفيرة الإسرائيلية تسيبي حوتوفلي. ونددت فرنسا وكندا، في بيان، بإجراءات إسرائيل في غزة، ولوحتا باتخاذ «خطوات ملموسة» إذا لم توقف هجومها العسكري وترفع القيود على دخول المساعدات. وطالب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني،، إسرائيل بوقف هجومها العسكري على غزة، قائلا: «أوقفوا الهجمات، ولنعمل معا على وقف إطلاق النار، وتحرير الرهائن (الأسرى)». ودعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، في مؤتمر بالعاصمة مدريد، إلى استبعاد إسرائيل من الفعاليات الثقافية الدولية بسبب حربها على غزة، أسوة بما حدث مع روسيا بعد حربها ضد أوكرانيا. كما طالب قادة سبع دول أوروبية، هي: إسبانيا، النرويج، آيسلندا، أيرلندا، لوكسمبورغ، مالطا، وسلوفينيا، إسرائيل بالتفاوض «بحسن نية» لإنهاء حرب ورفع الحصار المفروض عليه.