
"الأرصاد الجوية" تطلق تحديثا لنظام التنبؤ واليقظة لتحسين إدارة مخاطر تقلبات المناخ
قالت المديرية العامة للأرصاد الجوية، إنه بالنظر لوجود تحديات مناخية متقلبة، قامت بتحديث رؤيتها في أفق 2035، وفق أربعة محاور استراتيجية، في مقدمتها تعزيز القدرة على التنبؤ والحد من المخاطر من خلال نظام إنذار مبكر شامل، إضافة إلى تحديث وتطوير البنية التحتية الرصدية.
وأوضحت المديرية، التابعة لوزارة التجهيز والماء، في بلاغ، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للأرصاد الجوية في 23 مارس الجاري، تحت شعار « معا لسد الفجوة في نظم الإنذار المبكر »، أن نظام التنبؤ واليقظة الجوية يوفر للمستخدمين إمكانية الوصول إلى المعلومات عبر منصات مخصصة، مما يمثل خطوة كبيرة نحو تحسين إدارة المخاطر الجوية القصوى.
وأشارت إلى أن تحديث البنية التحتية الرصدية أسهم في تمكين المديرية العامة للأرصاد الجوية من تعزيز شبكة الرصد الجوي الخاصة بها، على جميع المستويات البرية والبحرية وفي طبقات الجو العليا.
إضافة إلى ذلك، تم إنشاء مركز بيانات متطور وزيادة القدرات الحسابية بفضل الحاسوب العملاق « أمطار »، مما ساهم في تحسين دقة التوقعات وتوفير معلومات آنية وموثوقة.
وأضاف البلاغ، أنه في مجالي البحث والابتكار، تعمل المديرية العامة للأرصاد الجوية باستمرار تحسين الدقة المكانية والزمانية لنماذجها العددية للتنبؤات الجوية، مما يتيح رصدا استباقيا أكثر فعالية للظواهر الجوية الخطرة على المستوى المحلي.
كما تواصل المديرية إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات، مما يفتح آفاقا جديدة نحو تحسين دقة التنبؤات الجوية والقدرة على رصد الظواهر القصوى المناخية.
وحرصا على حماية الفئات السكانية الأكثر هشاشة، تدعم المديرية العامة للأرصاد الجوية السلطات المحلية من خلال تزويدها ببيانات دقيقة وتسهيل نشر الإنذار المبكر عبر قنوات متعددة، منصات مخصصة لصناع القرار وأخرى للعموم، وإشعارات الرسائل القصيرة، تكثيف التواصل مع وسائل الإعلام وعبر مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف اللغات واللهجات، وذلك لضمان وصول واسع للمعلومات الرصدية وجعل الإنذار المبكر متاحا للجميع.
وأشار البلاغ إلى أنه، بمناسبة تخليد اليوم العالمي للأرصاد الجوية، فإن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تسلط الضوء على أهمية مبادرة « الإنذار للجميع » (EW4ALL)، الهادفة إلى تعزيز القدرات العالمية في التنبؤ بالمخاطر المناخية لأجل حماية الأرواح والممتلكات.
ويشكل اليوم العالمي للأرصاد الجوية فرصة مميزة لرفع مستوى الوعي العام حول القضايا المرتبطة بتغير المناخ، مع التركيز على الدور الحاسم الذي تؤديه خدمات الأرصاد الجوية في التنبؤ بالكوارث الطبيعية وإدارتها.
وأضاف المصدر ذاته، أن المديرية العامة للأرصاد الجوية تحتفل بهذه المناسبة، مسلطة الضوء على دورها المحوري في حماية الأفراد والممتلكات. فمن خلال عمليات الرصد المستمرة واليقظة الجوية، توفر هذه المديرية معلومات وخدمات مناخية أساسية تدعم عملية اتخاذ القرار في مختلف القطاعات الاجتماعية والاقتصادية، وتساهم في تعزيز استراتيجيات التكيف مع المخاطر والتخفيف من آثارها.
وفي ظل التحديات المتزايدة الناجمة عن تغير المناخ وتزايد وتيرة الظواهر الجوية القصوى، أصبحت الحاجة إلى معلومات وخدمات رصدية ومناخية دقيقة وموثوقة أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.
ووفقا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، فإن ارتفاع موجات الحر، وزيادة حالات الجفاف، وحرائق الغابات، والفيضانات، أصبحت واقعا ملموسا، حيث أسفرت هذه الكوارث بين عامي 1970 و2021 عن أكثر من مليوني وفاة وخسائر اقتصادية بلغت 4.3 تريليون دولار.
وقد ساهم التطور الذي عرفه مجال الإنذار المبكر والوقاية في انخفاض ملحوظ في عدد الضحايا رغم استمرار ارتفاع الخسائر المادية والتكلفة الاقتصادية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المغرب اليوم
منذ يوم واحد
- المغرب اليوم
إسرائيل تختبر "الشعاع الحديدي" سلاح ليزري منخفض التكلفة لتعزيز الدفاعات ضد التهديدات الجوية
قد تحصل إسرائيل قريباً على نسخة من نظام الليزر عالي الطاقة قصير المدى (Iron Beam) أو "الشعاع الحديدي"، حيث سيخضع النظام قريباً للتجارب البحرية. وبحسب الشركة الإسرائيلية المصنعة "رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة" (Rafael Advanced Defense Systems)، فإن الاختبارات الوشيكة ستُبنى على الدروس المستفادة من المعارك التي يخوضها الجيش الإسرائيلي ، وفق مجلة The National Interest. وذكرت المجلة الأميركية، أنه منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر 2023، كان على تل أبيب التعامل مع مستوى غير مسبوق من هجمات الطائرات المسيّرة، وصواريخ الكروز، والصواريخ الباليستية. وفي حين أن قدرات الدفاع الجوي الإسرائيلية، مثل "القبة الحديدية"، نجحت في صد كثير من هذه الهجمات، فإن إدخال "الشعاع الحديدي" سيضيف مستوى جديداً تماماً للحماية، حسبما ذكرت المجلة الأميركية. "الشعاع الحديدي" Iron Bream كشفت شركة Rafael للمرة الأولى عن نظام "الشعاع الحديدي" البحري في معرض IMDEX Asia عام 2023. وكما هو الحال مع النسخة البرية، يمكن دمج النسخة البحرية في أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية الحالية، مثل "القبة الحديدية". وقال ران جوزالي، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس مديرية الأنظمة البرية والبحرية في Rafael، إن "الشعاع الحديدي" نظام "بالغ الأهمية" لمواجهة التهديدات الناشئة. وأضاف جوزالي أن "محفظة Rafael البحرية تشهد نمواً مستمراً، وتحديثاً للأنظمة باستمرار، وينصب التركيز على البحث والتطوير لإيجاد حلول جديدة للتحديات الحالية والمستقبلية". في حين أن أسلحة طاقة الليزر ترتبط للوهلة الأولى في كثير من الأحيان بالخيال العلمي، فإن الإسرائيليين يقيّمون مفهوم "الشعاع الحديدي" منذ أكثر من عقدين من الزمن. وترتبط أنظمة الطاقة بمبادرة الدفاع الاستراتيجي الأميركية، التي تم تشكيلها في عهد إدارة الرئيس السابق رونالد ريجان في ثمانينيات القرن الماضي. وأُطلق على هذا البرنامج اسم "حرب النجوم"، وكان عبارة عن دراسة مبتكرة لمفاهيم الأسلحة المتقدمة الجديدة، بما في ذلك الليزر. ومع ذلك، نظراً لعدم توفر التكنولوجيا اللازمة خلال تلك الفترة لتحويل هذا المفهوم إلى واقع، لم يُكتب له النجاح. ولم تتمكن إسرائيل من الحصول على التكنولوجيا المطلوبة للكشف عن برنامج الشعاع الحديدي إلا في عام 2014 في معرض سنغافورة الجوي. وبينما لا تزال المواصفات والتفاصيل المتعلقة بهذا المسعى سرية للغاية، يُعتَقد حالياً أن "الشعاع الحديدي" يتمتع بمدى فعَّال أقصى يصل إلى 7 كيلومترات، وهو قادر على اعتراض وتدمير مجموعة من المقذوفات باستخدام كابلات الألياف الضوئية عالية الطاقة المزدوجة. وإلى جانب التقنيات المتطورة المدمجة في "الشعاع الحديدي"، فإن التدابير الرامية إلى خفض التكاليف تجعل هذا السلاح عالي الطاقة مفضلاً بالنسبة لإسرائيل. في حين أن سعر الصواريخ الاعتراضية للقبة الحديدية يتراوح بين 50 ألف دولار و100 ألف دولار لكل منها، فإن "الشعاع الحديدي" سيكلف جزءاً بسيطاً من هذا السعر. كما ولن تُكلف كل عملية اعتراض من "الشعاع الحديدي" سوى بضعة دولارات من الكهرباء. قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :


أكادير 24
منذ 4 أيام
- أكادير 24
تقرير يضع المغرب في صدارة الدول التي تواجه التهديدات المناخية، وخبراء يطالبون بإجراءات استباقية
وضع التقرير الجديد للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية المغرب في صدارة الدول التي تواجه تهديدات بيئية متزايدة، تتمثل في الجفاف الحاد، وارتفاع درجات الحرارة، والتساقطات المطرية غير المنتظمة، التي أدت في بعض المناطق إلى كوارث خلفت خسائر بشرية ومادية جسيمة. التقرير الذي رصد 'حالة المناخ في إفريقيا لسنة 2024″، اعتبر أن المغرب أصبح واحدا من أكثر بلدان شمال إفريقيا تأثرا بالظواهر المناخية المتطرفة، وذلك في ظل التحولات المناخية المتسارعة التي يشهدها كوكب الأرض. وأكدت منظمة الأرصاد الجوية أن التحديات السالف ذكرها لا تطال المغرب وحده، بل تشمل القارة الإفريقية برمتها، في ظل هشاشة البنية البيئية وارتفاع معدلات الضغط على الموارد، غير أنها حذرت من تأثيرها المباشر على الأمن الغذائي والموارد المائية للسكان. التأهب المناخي… أولوية وطنية كشف مصطفى العيسات، الخبير في المجال البيئي والتنمية المستدامة والمناخ، أن جميع التقارير الدولية، ومنها تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، تتقاطع مع ما يرصده الخبراء ميدانيا، مما يجعل 'التأهب المناخي' أولوية وطنية وأمنا استراتيجيا للمغرب. في هذا السياق، أوضح العيسات أن المغرب شهد خلال السنوات الأخيرة سلسلة من الظواهر الطبيعية المتطرفة الناتجة عن التقلبات المناخية، واصفا إياها بأنها 'غير مسبوقة في تاريخ المملكة'، فيما حذر من أنها 'مرشحة للاستمرار، بل والتفاقم في المستقبل القريب'. ورصد الخبير البيئي وجود مؤشرين رئيسيين ينذران باستمرار وتزايد هذه الكوارث، أولهما الاحترار العالمي وارتفاع درجة حرارة الأرض، وثانيهما عدم التزام الدول الكبرى بخفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون إلى النصف بحلول سنة 2030، وفق ما نص عليه اتفاق باريس للمناخ. وأكد ذات المتحدث أن الكوارث الطبيعية لم تعد تقتصر على التغيرات المناخية، بل باتت تشمل أيضا النشاط الزلزالي المتصاعد، مستحضرا الزلازل الأخيرة التي ضربت تركيا واليونان، وصولا إلى الهزة الأرضية التي سجلت مؤخرا في منطقة الحوز. مطالب بخريطة وطنية استباقية لاستشعار الكوراث من جهتهم، يرى خبراء في علم المناخ أن المغرب مدعو إلى وضع خريطة طريق وطنية لرصد واستشعار الكوارث الطبيعية، تقوم على التنبؤ، والتأهب، والتدخل السريع، حماية للأرواح والممتلكات، وتعزيزا لقدرة الدولة على التكيف مع التحديات المناخية المتزايدة. وبحسب هؤلاء، فإن المغرب يعد من الدول المعرضة لمختلف أشكال الكوارث الطبيعية بسبب موقعه الجغرافي المتميز وتنوع تضاريسه ومناخه، باعتبار أن المملكة تقع في أقصى شمال غرب القارة الإفريقية وتطل على واجهتين بحريتين، ما يجعلها في تقاطع تيارات بحرية ومناخية متضاربة. وشدد ذات الخبراء على أن التضاريس المتنوعة للمغرب، التي تشمل الجبال والسهول والهضاب والمناطق الصحراوية، تزيد من قابلية البلاد للتأثر بظواهر طبيعية مختلفة، منها الموسمية مثل الفيضانات والسيول والحرائق، وغير الموسمية التي يمكن أن تحدث في أي وقت من السنة. وأكد هؤلاء أن الظواهر المتكررة، كارتفاع درجات الحرارة المتواصل والجفاف، باتت تصنف أيضا ضمن الكوارث الطبيعية، نظرا لما تسببه من تأثيرات مباشرة على الأمن المائي والغذائي والبيئي. واعتبر ذات الخبراء أن المبادرة الملكية الأخيرة بإطلاق مركز وطني للكوارث الطبيعية بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، تندرج في إطار المقاربة الاستباقية والوقائية لمواجهة الكوارث، ولا بد من تعميمها في مختلف جهات المملكة.


أكادير 24
منذ 5 أيام
- أكادير 24
تساقطات مطرية خفيفة بعدد من مدن المملكة خلال الساعات الماضية
agadir24 – أكادير24 شهدت عدة مناطق بالمملكة، خلال الـ24 ساعة الماضية، تساقطات مطرية متفرقة سجلت مقاييس متفاوتة، وفق ما أفادت به المديرية العامة للأرصاد الجوية. وسُجلت أعلى كمية في مدينة سلا بـ8 ملم، تليها بن سليمان بـ6 ملم، ثم سطات والقنيطرة بـ3 ملم لكل منهما. كما شهدت كل من تازة ووجدة تساقطات بلغت 2 ملم، في حين سجلت سيدي سليمان ومكناس 1 ملم فقط. أما المدن الأخرى مثل إفران، بوعرفة، الحاجب، النواصر وتيط مليل، فقد عرفت تساقطات ضعيفة لم تتجاوز ملمترا واحدا. وتندرج هذه الأمطار في إطار اضطرابات جوية خفيفة تشهدها مناطق من البلاد، مع توقعات بمزيد من التحسن في الوضعية المناخية خلال الأيام المقبلة. مقاييس التساقطات المطرية المسجلة خلال الـ24 ساعة الماضية: