
مَن يجب أن يفوز بالكرة الذهبية: صلاح، ديمبيلي، يمال؟
لَو قلتَ لأيّ شخص في برشلونة إنّ عثمان ديمبيلي سيُسجّل 35 هدفاً الموسم الماضي ويقود باريس سان جيرمان نحو أول ألقابه في دوري أبطال أوروبا، لواجهتَ نظرات متشكّكة.
أحياناً كان ديمبيلي مذهلاً، إثر انضمامه إلى برشلونة مقابل 135 مليون يورو عام 2017، لكنّ ذلك كان نادراً جداً، إذ عانى من الإصابات ولم يصل أبداً إلى 15 هدفاً في موسم واحد، قبل انتقاله المثير للجدل بـ50 مليون يورو إلى باريس قبل عامَين.
في موسمه الباريسي الأول، سجّل 6 أهداف فقط بينما استحوذ كيليان مبابي (بحق) على الأضواء. لكن بعد رحيله، بدا ديمبيلي لاعباً متحوّلاً تماماً. أظهر السرعة، المهارة، قسوة جديدة أمام المرمى، ولعب دوراً رئيساً في نهج لويس إنريكي الجماعي.
وهتف له الجمهور بـ»عثمان، الكرة الذهبية» عندما استعرض سان جيرمان الكأس في ملعب «بارك دي برينس»، في أبرز لحظة ضمن ثلاثية تاريخية. لم يستمتع أحد بموسم مماثل، ولهذا السبب، يستحق هذه الجائزة.
المصري محمد صلاح (ليفربول)
كان محمد صلاح متجاهَلاً في جائزة الكرة الذهبية، ما يُثير جنونه. وعندما تنظر إلى كيف أعاد كتابة كتب الأرقام القياسية في «أنفيلد»، يبدو من الغريب أنّ أفضل مركز حققه هو الخامس (2019 و2022).
أصبح نجم ليفربول أكثر فلسفية على مرّ السنوات، لكنّه أقرّ خلال مقابلة مع غاري نيفيل لـ»سكاي سبورتس» في أيار: «أتمنى الفوز بها يوماً ما، لن أكذب». وإذا كان سيحدث ذلك، فبالتأكيد إنّه عامه، لأنّ إسهامه في تتويج ليفربول بلقب الدوري الممتاز، هائل. كما حصد جائزتَي الحذاء الذهبي وأفضل صانع ألعاب بتسجيله 29 هدفاً وصناعته 18 هدفاً في الدوري. ولم يكتفِ بكسر الرقم القياسي لأكبر عدد من المساهمات التهديفية في موسم من 38 مباراة، بل عادل أيضاً الرقم القياسي البالغ 47 مساهمة، الذي سجّله كل من آلان شيرر وآندرو كول في موسم من 42 مباراة.
«أرقام جنونية»، هكذا وصفها قائده فيرجيل فان دايك: «إذا فاز بالكرة الذهبية، فلن يعترض أحد». حان الوقت ليحصل صلاح على التقدير الواسع الذي يستحقه.
الإسباني لامين يمال (برشلونة)
أعلم مسبقاً ما سيقوله القرّاء قبل أن أبدأ حُجّتي: لامين يمال عمره 18 عاماً. صغير جداً. ربما هُم على حق. لم يفز بدوري الأبطال أيضاً، وهذه نقطة أخرى لصالحهم. لكن قليلين سيختلفون على أنّه اللاعب الأكثر مَوهبة في العالم.
لا تحتاج إلى زيارة العديد من البلدان لترى كيف غزت قمصان رقم 19 القديمة والآن رقم 10 الشوارع في كل مدينة هذا الصيف. «حُمّى يمال» أصبحت واقعاً. قميص برشلونة الأيقوني رقم 10 الذي ارتداه ميسي، مارادونا، ورونالدينيو، أصبح الآن على كتفَي يمال. لا شك أنّ عمره يجذب الانتباه، لكنّه أثبت نفسه أمام لاعبين أكبر سناً. كَم عدد المراهقين الذين كانوا على الصفحة الأولى من الصُحف قبل إياب نصف نهائي دوري الأبطال؟
ثم يُقدِّم أداءً مثل الذي قدّمه أمام إنتر، وكان ذلك رائعاً بكل المقاييس. أربك الدفاع الإيطالي، قدّم لحظات سحرية عديدة، وقام بما لا يمكن تصوّره - وكل ذلك بابتسامة وبريق من تقويم الأسنان. ميسي، الذي غالباً ما يُقارَن به يمال، لم يكن بحاجة للفوز بكأس العالم ليُعتبر الأفضل في 2010. ولا أعتقد أنّ يمال بحاجة إلى الفوز بدوري الأبطال ليُعتبر الأفضل في العالم عام 2025.
الاسكتلندي سكوت مكتوميناي (نابولي)
يوماً ما تكون في الـ20 من عمرك وتتعرّض إلى صَيحات الاستهجان بسبب تمريرة إلى الوراء بينما فريقك يَهزم ليفربول، واليوم التالي يُقيمون لكَ مزارات في نابولي.
حسناً، ربما ليس في اليوم التالي حرفياً. فقد مرّت 7 سنوات على ذلك الموقف في «أولد ترافورد»، الذي دفع جوزيه مورينيو ذات مرّة إلى انتقاد جزء صغير من جمهور مانشستر يونايتد الذين لم يكونوا راضين عن احتفاظ سكوت مكتوميناي بالكرة.
لكنّ تحوّله من لاعب احتياطي في يونايتد، بيعَ الصيف الماضي، إلى نجم يقترب من مكانة دييغو مارادونا في إيطاليا، تُوّج الآن بتطوّر مذهل آخر: ترشيح لجائزة الكرة الذهبية. بلغة القصص الخيالية، لا يوجد فائز أكثر استحقاقاً. المغامرة الجريئة بعيداً من كل ما يعرفه، والتأقلم السريع مع دوري جديد، ثم تسجيله 12 هدفاً، صناعة 6، وتقديمه العديد من العروض الفنية وهو يقود نابولي لحصد لقب «سيري أ».
إنّه يعشق منزله الجديد (خصوصاً الطماطم!) وهُم يعشقونه بدورهم. بعد أهدافه في «سان سيرو»، الملعب «الأولمبي»، وضدّ يوفنتوس، أصبح من الشائع رؤية الأعلام الاسكتلندية في ملعب «دييغو أرماندو مارادونا».
ربما حقق المرشحون الآخرون إنجازات أعظم مع أندية غنية ضخمة، لكنّ عام مكتوميناي مع نابولي كان تذكيراً كلاسيكياً بقدرة كرة القدم على إنجاز أشياء غير متوقعة ورائعة.
البرتغالي فيتينيا (سان جيرمان)
أنا هنا لتسليم باقة زهور جديدة لفيتينيا للتأكّد من أنّه لن يُنسى. أفضل لاعب في العالم هو مَن ترغب في مشاهدته مراراً وتكراراً. فيتينيا، برشاقته ودهائه، يقع بالتأكيد ضمن هذه الفئة. صانع الألعاب الأنيق يجعل اللعبة تبدو سحرية وممتعة، تماماً كما ينبغي أن تكون. عادةً ما تُمنح هذه الجائزة بناءً على البطولات، وقد فاز فيتينيا بالثلاثية مع سان جيرمان، وكان عنصراً محوَرياً في أول لقب دوري الأبطال في تاريخه. كما فاز بدوري الأمم الأوروبية مع البرتغال، إن كنّا نحسب ذلك.
لكن ربما علينا التوقف عن هذا النوع من الحسابات. دعونا نعطي الجائزة للاعب يرتدي رباط رأس من «نايكي» ويتقدّم في الملعب بسهولة واستعراض. سيكون فائزاً مستحقاً.
البرتغالي نونو مينديز (سان جيرمان)
لم يفز ظهير أيسر بالكرة الذهبية من قبل، لكن ماذا كان يمكن أن يفعل نونو مينديز أكثر؟
شارك في 53 مباراة وسجّل 5 أهداف في موسم سان جيرمان المتوّج بالدوري الفرنسي ودوري الأبطال ضمن رباعية لامعة، بينما فازت البرتغال بدوري الأمم أيضاً.
تُعدّ حيَويّته الخارقة ووعيه التكتيكي سبباً في كونه الأفضل في مركزه من دون منازع. وجوده في الفريق يُشبه وجود لاعبَين في آنٍ واحد. قد لا يفوز مينديز بالكرة الذهبية، لكنّه إن فعل، فلا مجال للاعتراض القوي.
الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا (سان جيرمان)
لا ينبغي أن تتعلّق الجوائز الفردية بالإحصاءات الخام فقط، بل بالكؤوس، اللحظات، والمشاعر. قد لا يكون ذلك عادلاً دائماً، لكن عندما نكبر ونشيخ، ونواصل التذمّر من نظام VAR، فإنّ تلك اللحظات هي ما نتذكّره.
وهنا نصل إلى خفيتشا كفاراتسخيليا، لاعب يجعل الناس يشعرون أنّه جزء من فريق الأحلام لباريس، بلا شك، فهو محاط بمهارة جواو نيفيس وفيتينيا، ومدعوم بأهداف وحيَوية ديمبيلي.
لكنّ كفاراتسخيليا هو جَوهر ما يجعل هذا الفريق مختلفاً، وليس من المبالغة وصفه بأكثر مراوغ مرعب في العالم، كل خطوة له مملوءة بالفعالية. هدفه المذهل ضدّ أستون فيلا، حين عذّب أكسل ديساسي، كان لحظة أيقونية في المشوار الأوروبي.
أمّا البطولات والأهداف؟ فله نصيب منها أيضاً، إذ حصد ميداليات الفوز في الدوريَّين الفرنسي والإيطالي، وسجّل في نهائي دوري الأبطال (5-0). لم يَعُد «كفاراتدونا»؛ بل هو لاعب فريد من نوعه، واستثنائي بكل معنى الكلمة.
البرازيلي رافينيا (برشلونة)
لم أكن أعتقد أنّني سأكتب هذا في بداية الموسم، لكنّ رافينيا سيكون فائزاً جديراً بالكرة الذهبية. فقط صلاح تجاوزه في عدد الأهداف والمساعدات التهديفية معاً (56) في جميع المسابقات، وبعضها كان حاسماً: 5 أهداف في الـ»كلاسيكو» ضدّ ريال مدريد، هدف الفوز القاتل ضدّ بنفيكا، وثلاثية أمام بايرن ميونيخ.
لم يسجّل أي لاعب في الدوريات الـ5 الكبرى في أوروبا عدد ركضات خلف خط الدفاع أكثر منه، وفقاً لـ SkillCorner، ممّا يُظهر شدّته في اللعب من دون كرة. كان لا يَكِلّ، في تكرار هذه الاندفاعات، ممّا سبَّب دائماً تمدُّداً في الدفاعات وفتح المساحات أمام أمثال ليفاندوفسكي للتميّز.
لم يكن برشلونة ليفوز بالدوري الإسباني أو كأس الملك من دونه. ولَو لم يُقصَ بشكل درامي في نصف نهائي دوري الأبطال (7-6) أمام إنتر، لربما ساعده في الفوز الأوروبي أيضاً. تحوّل هائل للاعب كان، قبل عام، يبدو على وشك الرحيل.
الإنكليزي كول بالمر (تشلسي)
كم من الجهد تحتاجه لتدافع عن اللاعب الذي حسم أهم مباراة كروية هذا العام؟ هكذا يُنظَر إلى نهائي كأس العالم للأندية، وخصوصاً في نظر رئيس «فيفا» جياني إنفانتينو. قد يكون لديزيريه دوّيه ما يقوله كبطل نهائي دوري الأبطال المذهل لباريس ضد إنتر في أيار، لكنّ فريق لويس إنريكي ذاقَ طعم الهزيمة أمام كول بالمر وتشلسي في نيوجيرسي الشهر الماضي.
كول بالمر رائع لدرجة «مخيفة». وكانت تلك لحظته كنجم عالمي. مرةً أخرى، تألّق بالمر عندما احتاجه الفريق. بعد هدفه المذهل في نهائي يورو 2024 لإنكلترا، قدّم تمريرتَين حاسمتَين ليقلب نهائي دوري المؤتمر الأوروبي ضدّ ريال بيتيس، ثم سجّل هدفَين وصنع الثالث في نصف نهائي كأس العالم للأندية.
إذا كان هناك ما يُضعِف حظوظه، فهو سلسلة من هدف و3 تمريرات حاسمة في 22 مباراة لتشلسي من منتصف كانون الثاني حتى نهاية الدوري. وقضى معظم العام في حالة غريبة، لكنّه يزدهر تحت الضغط وفي المناسبات الكبيرة. لاعب بجودته وخبرته يجب دائماً أن يكون ضمن النقاش.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
رسميًا.. نونيز إلى نادي الهلال السعودي
أكد نادي ليفربول الإنكليزي لكرة القدم يوم السبت أنه باع مهاجمه داروين نونيز إلى نادي الهلال السعودي في خطوة قد تسمح لأبطال الدوري الإنكليزي الممتاز بتقديم عرض جديد لضم ألكسندر إيزاك لاعب نيوكاسل يونايتد. انضم نونيز إلى ليفربول مقابل 75 مليون يورو (87 مليون دولار، 65 مليون جنيه إسترليني) من بنفيكا قبل ثلاث سنوات لكنه فشل في الوفاء بهذا المبلغ. سجل الأوروغوياني 40 هدفًا في 143 مباراة، لكنه تراجع في ترتيب اللعب في أنفيلد تحت قيادة يورغن كلوب وأرن سلوت. وبحسب تقارير إعلامية بريطانية، فإن الهلال سيدفع مبلغا مبدئيا قدره 53 مليون يورو مقابل التعاقد مع اللاعب البالغ من العمر 26 عاما. وأعان نادي الهلال، عن تعاقده مع المهاجم الأوروغوياني داروين نونيز قادماً من نادي ليفربول الإنكليزي، بعقد يمتد لثلاث سنوات. وكان من المرجح أن يشارك نونيز في عدد أقل من المباريات هذا الموسم بعد أن تعاقد ليفربول مع هوغو إيكيتيكي وفلوريان فيرتز كجزء من صفقة بقيمة 300 مليون يورو والتي تضمنت أيضا الظهيرين ميلوس كيركيز وجيريمي فريمبونغ. ومع ذلك، لا يزال النادي قادرا على تحطيم الرقم القياسي البريطاني في الانتقالات من خلال التعاقد مع إيزاك. وذكرت التقارير أن ليفربول قدم عرضا أوليا بقيمة 110 ملايين جنيه إسترليني لكن نيوكاسل رفض العرض ، حيث طالب برسوم تصل إلى 150 مليون جنيه إسترليني للمهاجم السويدي. (AFP)


ليبانون 24
منذ 2 ساعات
- ليبانون 24
حارس ليل الشاب ينضم لبطل أوروبا… ومستقبل دوناروما على المحك
أعلن نادي باريس سان جيرمان ، بطل دوري أبطال أوروبا ، تعاقده رسميًا مع الحارس الفرنسي لوكاس شوفالييه قادمًا من ليل بعقد يمتد حتى عام 2030، في صفقة قدرتها صحيفة ليكيب بأكثر من 40 مليون يورو ، مع إمكانية وصولها إلى 55 مليون يورو عبر الحوافز. شوفالييه، البالغ من العمر 22 عامًا، خطف الأنظار الموسم الماضي بتألقه مع ليل في دوري أبطال أوروبا أمام أندية كبرى مثل ريال مدريد وأتلتيكو مدريد ويوفنتوس، وبرز خصوصًا بتصديه البارع أمام الصربي دوسان فلاهوفيتش، الذي صفق له إعجابًا. وقال الحارس الشاب عند تقديمه: "أنا طفل تحقق حلمه… سأرتدي هذا القميص بشغف وطموح". الصفقة أثارت تساؤلات حول مستقبل الحارس الأساسي جيانلويجي دوناروما، الذي تبقى في عقده عام واحد ورفض تجديده، ما يفتح الباب أمام رحيله هذا الصيف لتجنب خسارته مجانًا. دوناروما، البالغ من العمر 26 عامًا، كان أحد أبرز نجوم باريس في مشوار التتويج الأوروبي ، خاصة في ركلات الترجيح الحاسمة، إلا أن وصول شوفالييه قد يهدد مكانته إذا قرر المدرب لويس إنريكي الاعتماد على الحارس الجديد. ويمتلك سان جيرمان بالفعل ثلاثة حراس احتياطيين هم ماتفي سافونوف، وأرناو تيناس، وريناتو مارتن (19 عامًا)، ما يزيد من احتمالات حدوث تغييرات جذرية في مركز حراسة المرمى هذا الموسم. (سكاي نيوز)


النهار
منذ 7 ساعات
- النهار
سيسكو يقتحم القائمة... أغلى 10 صفقات في تاريخ مانشستر يونايتد
شهد نادي مانشستر يونايتد موجة من الانتقادات الحادة منذ اعتزال السير أليكس فيرغسون عام 2013، ولكن في المقابل، لم يتوقف النادي عن الاستثمار بكثافة في سوق الانتقالات لجلب نجوم كبار يعيدون للفريق بريقه المفقود، وعلى الرغم من ضخامة الإنفاق، فإن النتائج لم تكن دائماً على مستوى التوقعات، ما دفع الجماهير والإدارة على حد سواء إلى إعادة تقييم استراتيجية التعاقدات. نستعرض فيما يلي ترتيب أغلى 10 صفقات في تاريخ مانشستر يونايتد: 1- بول بوغبا - 105 مليون يورو (من جوفنتوس 2016) تُعد صفقة عودة بول بوغبا إلى مانشستر يونايتد في صيف 2016 الأغلى في تاريخ النادي، حيث دفع الشياطين الحمر 105 ملايين يورو في توقيع وصف بالقياسي عالمياً في حينه، وكان بوغبا آنذاك واحداً من ألمع المواهب في كرة القدم الأوروبية، وانفجاره مع جوفنتوس جذب أنظار الجميع. ومع ذلك، سرعان ما واجه اللاعب العديد من الانتقادات من الجماهير بسبب أدائه المتذبذب والإصابات المتكررة التي حدّت من تأثيره داخل الملعب، وعلى الرغم من لحظات التألق، لم يتمكن من تحقيق الاستقرار الذي توقعه الجميع، ليغادر النادي في 2022 كصفقة انتقال مجانية عائداً إلى جوفنتوس، تاركاً خلفه علامة استفهام كبيرة حول مدى نجاح هذه الصفقة المكلفة. 2- أنتوني - 95 مليون يورو (من أياكس 2022) في يوم الإغلاق الحاسم لسوق الانتقالات الصيفية لعام 2022، نجح مانشستر يونايتد في إتمام صفقة أنتوني مقابل 95 مليون يورو، وهي أكبر صفقة تم إبرامها في آخر أيام السوق على الإطلاق. جاء أنتوني كأولوية قصوى للمدرب إريك تن هاغ الذي أراد تعزيز الجناح الأيمن بلاعب يمتلك سرعة ومهارة فنية عالية، ومع ذلك، لم يلبِ اللاعب التوقعات، وظهر مستواه متذبذباً وأفقده هذا ثقة الجماهير، وبعد مرور موسمين ونصف، قرر النادي إعارته إلى ريال بيتيس في كانون الثاني/ يناير 2025، في خطوة تهدف لإعادة اللاعب إلى مستواه. 3- هاري ماغواير - 87 مليون يورو (من ليستر سيتي 2019) كسر مانشستر يونايتد رقماً قياسياً كأغلى مدافع في التاريخ عندما ضم هاري ماغواير مقابل 87 مليون يورو في 2019، متفوقاً بذلك على صفقة فيرجيل فان دايك، وعلى الرغم من البداية المتذبذبة، سرعان ما أصبح ماغواير قائداً للفريق وركيزة في الدفاع، إلا أن الأمر لم يخلُ من الجدل، إذ فقد شارة القيادة في عهد المدرب تن هاغ، بعد أن فقد مكانه الأساسي في التشكيلة أمام لاعبين جدد مثل ليساندرو مارتينيز ورافائيل فاران، مما أثار تساؤلات حول نجاح الصفقة. 4- جادون سانشو - 85 مليون يورو (من بوروسيا دورتموند 2021) كانت صفقة جادون سانشو واحدة من أكثر الصفقات التي طال انتظارها في أوروبا، حيث سعى مانشستر يونايتد لضم اللاعب الإنكليزي منذ وقت طويل قبل أن ينجح في ذلك صيف 2021، وتميز سانشو بسرعة فائقة ومهارات فنية عالية خلال مسيرته في بوروسيا دورتموند، وكان الأمل أن يكون إضافة كبيرة للفريق. ولكن، وعلى الرغم من إمكانياته، تعرض اللاعب لموسمين صعبين مع النادي بسبب افتقاده للاستمرارية في الأداء والمشكلات الفنية، حتى تم استبعاده من التشكيلة الأساسية بعد خلاف علني مع المدرب إريك تن هاغ. 5- بنجامين سيسكو - 85 مليون يورو (من لايبزيغ 2025) دخل بنجامين سيسكو قائمة أغلى صفقات مانشستر يونايتد بعد أن تمكن النادي من إبرام صفقة مع لايبزيج بقيمة 85 مليون يورو في 2025، وكان النادي في حاجة ماسة لتعزيز خط الهجوم بعد موسم صعب، وكان سيسكو، الشاب الموهوب، يمثل أملاً كبيراً لإحياء قوة الفريق الهجومية. ويتمتع اللاعب بسجل تهديفي مميز مع لايبزيغ، حيث أحرز 39 هدفاً وقدم 8 تمريرات حاسمة في 87 مباراة، ويُنتظر أن يكون إضافة قوية لمانشستر يونايتد. 6- روميلو لوكاكو - 84.7 مليون يورو (من إيفرتون 2017) عاد لوكاكو إلى مانشستر يونايتد في 2017 في صفقة قيّمة بلغت 84.7 مليون يورو، بعد تألقه اللافت مع إيفرتون، وعلى الرغم من تسجيله لأهداف مهمة خلال موسميه الأولين، لم يستطع البلجيكي الحفاظ على مستواه المتوقع في أولد ترافورد، مما دفعه إلى الرحيل إلى إنتر ميلان مقابل مبلغ قريب من الذي دفعه النادي في شرائه، وهو ما اعتبره البعض تقييماً إيجابياً نسبياً للصفقة. 7- برايان مبيومو - 82 مليون يورو (من برينتفورد 2025) في فترة انتقالات صيف 2025، حرص مانشستر يونايتد على ضم مهاجم شاب وواعد مثل برايان مبيومو من برينتفورد مقابل 82 مليون يورو، ورغم أن عقد اللاعب كان سينتهي بعد عام واحد، فقد دفع النادي المبلغ الضخم مستفيداً من الموهبة الكبيرة التي أظهرها مبيومو في مواسمه السابقة، وجاء المهاجم الكاميروني بشغف كبير، خاصةً أنه كان من مشجعي النادي في صغره، ما أثار آمال الجماهير في إمكاناته المستقبلية. 8- راسموس هويلوند - 77.8 مليون يورو (من أتالانتا 2023) انضم المهاجم الدنماركي الصاعد راسموس هوجلوند إلى صفوف مانشستر يونايتد عام 2023 في صفقة بلغت قيمتها 77.8 مليون يورو، وجاء ذلك في ظل منافسة قوية من عدة أندية على ضمه، حيث أثبت نفسه مع أتالانتا في الدوري الإيطالي، مسجلاً 9 أهداف في موسم واحد فقط، واعتبر النادي الصفقة فرصة لاستثمار موهبة شابة قادرة على تقديم الإضافة لهجوم الفريق. 9- أنخيل دي ماريا - 75 مليون يورو (من ريال مدريد 2014) كان أنخيل دي ماريا أحد أبرز النجوم الذين ضمهم مانشستر يونايتد في 2014 مقابل 75 مليون يورو، بعد موسم مميز مع ريال مدريد ومشاركته في نهائي كأس العالم مع الأرجنتين، بدأ اللاعب بقوة في أول مبارياته مع النادي، لكنه سرعان ما تعرض لصعوبات تكيفية وعائلية، حيث وصفت زوجته حياة العائلة في مانشستر بـ"القذرة"، واستمر دي ماريا عاماً واحداً فقط قبل أن ينتقل إلى باريس سان جيرمان. في أولى صفقات موسم 2025-2026، أبرم مانشستر يونايتد صفقة مع ماتيوس كونيا مقابل 74.2 مليون يورو، وجاء هذا التعاقد بعد فترة كارثية للفريق الذي احتل المركز الخامس عشر في الدوري الإنكليزي لكرة القدم، وكان بحاجة إلى دعم هجومي قوي، ويمتلك كونيا سجلاً تهديفياً مميزاً مع ولفرهامبتون، حيث سجل 27 هدفاً وقدم 13 تمريرة حاسمة خلال الموسمين السابقين، مما دفع المدرب روبن أموريم لتفعيل شرط شرائه.