
لماذا اللمسة الأولى أهم من السرعة في كرة القدم الحديثة
كرة القدم أصبحت أسرع وأكثر تضييقًا
تحظى السرعة بالكثير من الإشادة، لكن اللمسة الأولى هي ما يميز اللاعبين الكبار. فحين يتحكم اللاعب بالكرة لحظة وصولها إليه، يمنح نفسه فرصة للتصرف بسرعة وذكاء. في المباريات الحديثة، يكون اللاعب الذي يحافظ على هدوئه ويتعامل مع الكرة في المساحات الضيقة أكثر فائدة من أسرع عداء في الفريق.
نجم مثل محمد صلاح يُعرف بسرعته الفائقة ويُشيد به المشجعون حول العالم، لكن السرعة وحدها لا تكفي لتجاوز المدافعين، بل تتطلب مزيجًا من التحكم والمراوغة الدقيقة. أما لاعب مثل محمد النني، فيُظهر كيف أن الحفاظ على الكرة تحت الضغط يحافظ على توازن الفريق وإيقاع اللعب.
كيف تبدو اللمسة الأولى الجيدة؟
اللاعب المحترف يدرك أن اللمسة الأولى تمنحه السيطرة والوقت للتفكير. فنجد لاعبين مثل الشحات أو أفشة يستخدمون هذه المهارة لتغيير اتجاه الكرة بسرعة أو تمريرها بهدوء قبل أن يتدخل الدفاع. ورغم أن هذه الحركة تبدو بسيطة، إلا أن تأثيرها على مجريات المباراة كبير للغاية.
تغيّر أساليب تدريب اللاعبين الشباب
في مصر وحول العالم، تغيّرت طرق تدريب الناشئين. لم يعد التدريب يركّز فقط على التحمل البدني أو الجري لمسافات طويلة، بل أصبح المدربون يعلّمون اللاعبين كيفية التحكم بالكرة في المساحات الضيقة، ليصبح اتخاذ القرارات السريعة والفعالة جزءًا أساسيًا من التدريبات اليومية.
حتى الأندية الكبرى مثل الأهلي والزمالك باتت تركّز في تدريباتها على تحسين التمريرات القصيرة والتحكم تحت الضغط. وحتى الأكاديميات الصغيرة في القاهرة والإسكندرية بدأت تتبنى برامج تدريبية أوروبية، مثل التمرير بلمسة واحدة والألعاب السريعة التي تحفّز التركيز والتحكم بالكرة.
لماذا لم تعد السرعة كافية كما في السابق؟
في الماضي، كان اللاعب السريع يستطيع ببساطة التفوق على المدافعين وتسجيل الأهداف. أما اليوم، فإن المدافعين أنفسهم أصبحوا أكثر سرعة وتنظيمًا، وإذا لم يسيطر اللاعب على الكرة بسرعة، فسيفقدها قبل أن يتخذ أي خطوة.
لهذا السبب، فإن أبرز اللاعبين في العالم اليوم ليسوا بالضرورة الأسرع، بل الأذكى كرويًا. اللاعبون مثل كروس، مودريتش، ورياض محرز يتميّزون بقدرتهم على اتخاذ القرار بسرعة فائقة، فهم يستلمون الكرة وبالكاد تلمس أقدامهم حتى يكونوا قد جهّزوا التمريرة التالية. وهذا النوع من الذكاء الكروي هو ما يصنع الفارق في المباريات الكبرى.
وتستطيع الكرة المصرية أن تستفيد كثيرًا من هذا المفهوم، إذ إن تدريب اللاعبين على إتقان اللمسة الأولى سيحسن من أدائهم سواء داخل البلاد أو في المواجهات الدولية.
أفكار ختامية
كرة القدم تتطور باستمرار، لكن هناك مهارات تبقى ذات قيمة ثابتة. قد تجذب السرعة والقوة الأضواء، إلا أن المهارات الصامتة مثل اللمسة الأولى غالبًا ما تحدد سير المباراة. وبالنسبة للاعبين المصريين الشباب، فإن التركيز على هذه المهارة قد يكون أكثر فائدة من مجرد التدرب على الجري أو رفع الأثقال.
اللمسة الأولى تمنح اللاعب ثقة وهدوءًا، وتساعده في اتخاذ قرارات أفضل داخل الملعب. ولهذا السبب، بدأ المدربون في كل مكان بالتركيز على هذه المهارة أكثر من أي وقت مضى. ففي المباريات المتقاربة، حيث يمكن لخطأ بسيط أن يغيّر مجرى اللعب، تكون اللمسة الأولى هي السلاح الذي يُعيد التوازن ويصنع الفارق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 21 دقائق
- نافذة على العالم
أخبار مصر : باع كل حاجة.. وسام أبو علي يفكر في الهروب من الأهلي
الجمعة 18 يوليو 2025 03:40 صباحاً نافذة على العالم - أثار لاعب ومهاجم النادي الأهلي وسام أبو علي، موجة واسعة من الجدل بين جماهير الأهلي، بعد إقدامه على تصرف غريب أثار الشكوك حول حقيقة استمراره داخل الفريق. كشف الناقد الرياضي، أحمد عبد الباسط، عن تصرف مفاجئ لـ وسام أبو علي لاعب النادي الأهلي. وكتب أحمد عبد الباسط عبر فيسبوك: "وسام أبو علي لاعب الأهلي كان له بعض الممتلكات في القاهرة عقب انضمامه للأهلي لكنه قام ببيعها خلال الأسبوع الماضي على رأسها سيارته الخاصة". ونستعرض المزيد من خلال الفيديو التالي


بوابة الأهرام
منذ 21 دقائق
- بوابة الأهرام
وزير الرياضة: تعديلات القانون تخدم الأندية وتحفز إنشاء الشركات في مجال كرة القدم
محمد حشمت أبوالقاسم قال الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، إنّ قانون الرياضة الذي وافق عليه مجلس النواب مؤخرا ليس قانونا جديدا، بل تعديلات على القانون الحالي. موضوعات مقترحة وأضاف صبحي، في حواره مع الإعلامية الدكتورة منة فاروق، ببرنامج "ستوديو إكسترا"، عبر قناة "إكسترا نيوز": "كان لدينا القانون 75 لسنة 1977، وسبقه القانون 75 لسنة 1975، أي أنه حصل تعديل بعد سنتين، لعدم تنظيم العلاقة بين الدولة والهيئات". وتابع وزير الشباب والرياضة: "الفترة غير المستقرة في مصر، منذ عام 2012 إلى 2014 شهدت تغيرات، واللجنة الأولمبية منحتنا فترة لإصدار قانون يرتبط بالمواثيق الدولية بشكل أكبر، وصدر هذا القانون، وكان به مميزات كثيرة، ولكن بحكم دراساتنا والتطبيق، كان لا بد من ضبط بعض الأمور، وضبط العلاقة بين هوية الرياضة وهوية مصر، فالرياضة تشمل المنافسة على المستوى المحلي ثم المنظمات الدولية، وهناك اللجنة الأولمبية الدولية". وأوضح: "المجال الرياضي مفتوح، والانتخابات تدير الرياضة عن طريق أشخاص متطوعين، وفي بعض الأحيان توجد أشياء احترافية، مثل كرة القدم والإسكواش، ونقصد بالاحتراف هو التفرغ والعمل بعقد، وعندها تصبح ممارسة هذا النشاط وظيفة، وكرة القدم تنفق ففيها مبالغ كبيرة جدا، وتحتاج إدارتها إلى وقت كبير للتفرغ، ومن ثم، كان من الضروري تأسيس شركات كرة القدم". وأردف: "قانون 2017 كان ينص على أن مجلس الإدارة المنتخب لا يدخل في شركة الكرة، ما كان يتسبب في عدم تأسيس هذه الشركات، ولكن التعديلات نصّت على أن مجلس الإدارة من حقه دخول شركة الكرة لتحفيز تأسيس شركات الكرة من أجل المزيد من الاحترافية في هذا المجال"، مؤكدًا، أن تعديل قانون الرياضة يخدم الأندية ومجالس إدارتها ويحفز إنشاء الشركات في مجال الكرة.


نافذة على العالم
منذ ساعة واحدة
- نافذة على العالم
أخبار الرياضة : مواقف تاريخية انتصر فيها الأهلي للمبادئ.. وسام أبو علي أحدث الحالات
الجمعة 18 يوليو 2025 02:50 صباحاً نافذة على العالم - في قرار جديد يضاف إلى سلسلة القرارات التاريخية التي اتخذها النادي الأهلي للتعامل مع تجاوزات لاعبيه، قرر محمد يوسف المدير الرياضي عقب التشاور مع خوسيه ريبييرو المدير الفني للفريق، استبعاد وسام أبو علي مهاجم منتخب فلسطين من بعثة الأهلي المتجهة إلى تونس غدا الجمعة لإقامة معسكر الإعداد خلال الفترة من 18 إلى 26 يوليو الجاري. جاء ذلك نظراً لعدم قيام وسام أبو علي بإجراء القياسات البدنية والأشعات والفحوصات الطبية في المواعيد المحددة، فضلا عن غيابه عن التدريبات والجلسات العلاجية بدون إذن. إدارة النادي الأهلي معروفة بصرامتها في التعامل مع أي تجاوزات من قبل اللاعبين، وتاريخها حافل بالقرارات التأديبية التي تهدف إلى الحفاظ على مبادئ النادي وتقاليده، حيث يسلط التقرير التالي الضوء على أبرز القرارات التاريخية التي اتخذتها إدارة القلعة الحمراء ضد اللاعبين. استبعاد كهربا من معسكر الإمارات في أكتوبر من العام الماضي، قرر محمد رمضان، المدير الرياضي للنادي الأهلي في ذلك الوقت، إعادة اللاعب محمود كهربا إلى القاهرة، وحرمانه من استكمال مشواره مع الفريق في بطولة السوبر المصري، بالإضافة إلى توقيع غرامة مالية ضخمة تبلغ مليون جنيه، تُخصم من مستحقاته. هذا القرار جاء بعدما عبر محمود كهربا عن غضبه الشديد من عدم المشاركة في مباراة الأهلي وسيراميكا كليوباترا التي أقيمت ضمن منافسات الدور نصف النهائي في بطولة السوبر المصري. وتأهل النادي الأهلي في ذلك الوقت إلى نهائي السوبر المصري بعد الفوز على سيراميكا بهدفين مقابل هدف ليضرب موعدا مع الغريم التقليدي نادي الزمالك في المباراة النهائية التي انتهت بفوز الأهلي بركلات الجزاء ليتوج "المارد الأحمر" باللقب. حرمان "فيليكس" من المشاركة في البطولة العربية في واحدة من القرارات التاريخية، قرر النادي الأهلي حرمان النجم الغاني أحمد فيليكس من المشاركة في البطولة العربية مع الفريق الكروي الأول بالنادي، وذلك بعدما تأخر يومًا واحدًا عن العودة للنادي بعدما كان يقضي أحد الإجازات. وعلى الرغم من غياب النجم الغاني الذي كان يحظى بشعبية واسعة بين جماهير النادي الأهلي في ذلك الوقت، إلا أن الأهلي نجح في التتويج باللقب. صدام الجوهري وإدارة الأهلي في قرار صادم سيظل خالداً في تاريخ الأهلي، قرر صالح سليم رئيس النادي الأهلي، استبعاد 16 لاعبًا من العناصر الأساسية بالفريق الكروي الأول بالنادي، وذلك بعدما أعلنوا تضامنهم مع محمود الجوهري المدير الفني للفريق في ذلك الوقت ضد مجلس الإدارة، ، والتي تسببت في إقالة الجوهري من تدريب النادي الأهلي. ولعب الأهلي ضد الزمالك في كأس مصر 1985، بتشكيل مكون من اللاعبين الشباب تحت 20 و19 سنة، وتمكن الأهلي من تحقيق الفوز بنتيجة 3 – 2 في واحدة من أشهر مباريات القمة على مدار التاريخ. عرض ثلاثي الأهلي للبيع في الثالث من نوفمبر عام 2003، قرر مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة حسن حمدي في ذلك الوقت الاستغناء عن ثلاثة من لاعبين الفريق الأول وهم ابراهيم سعيد ورامي سعيد وأحمد صلاح حسني وعرضهم للبيع. جاء هذا القرار ضمن سلسلة من القرارات التصحيحية للمساهمة في تعديل مسار الفريق الاول لكرة القدم بالنادي بعدما تعرض الفريق للعديد من الانتكاسات في ذلك الوقت، بجانب رسيخ مبادئ الأهلي كالانتماء والولاء وروح الكفاح والدفاع عن ألوان الفريق بكل الجدية والإصرار.