
قرارات الملك الحاسمة في ملف الصحراء تدفع فرنسا إلى ضخ استثمارات كبيرة
ساهمت التوجهات الملكية الواضحة وقرارات الملك محمد السادس الحاسمة، في جلب استثمارات فرنسية ضخمة للمناطق الجنوبية للمملكة المغربية، تقارب 150 مليون أورو، وذلك في إطار الشراكة الاستثنائية المعززة الموقعة بين صاحب الجلالة ورئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون، في خطوة تعكس دعم باريس الثابت لمغربية الصحراء.
وكتأكيد على الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون الثنائي الغني بين الرباط وباريس، ودعم دينامية التنمية الشاملة والمستدامة في جميع جهات المملكة، أعلن المدير العام لمجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية، ريمي ريو ، عزم المجموعة تمويل استثمارات مهمة بنحو 150 مليون أورو في الأقاليم الجنوبية للمغرب.
وجاء هذا الإعلان، عقب الزيارة التي قام بها المدير العام للمجموعة مع وفد فرنسي رفيع المستوى في إطار زيارة عمل للمغرب.
وأعرب ريو عن 'إعجابه الكبير' بالاستثمارات وجودة البنيات التحتية في جهة العيون-الساقية الحمراء، والتي ستمكن من خلق فرص للشغل وتلبية تطلعات شباب الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وفي هذا الإطار، رحب بإحداث مقاولات خاصة وإقامة مناطق صناعية بجهة العيون-الساقية الحمراء، مشددا على أن استثمار الوكالة الفرنسية للتنمية في الأقاليم الجنوبية من شأنه تشجيع الفاعلين الاقتصاديين 'عبر توفير حلول تمويلية'.
وتندرج هذه الدينامية، في إطار الدعم المتزايد لسيادة المغرب على صحرائه، بشكل يعكس نجاح الديبلوماسية المغربية التي يقودها جلالة الملك، في تحقيق مكاسب مهمة مرتبطة بالوحدة الترابية للمملكة، وبالتنمية الشاملة لمختلف الأقاليم المغربية.
فقد كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أكد في رسالة وجهها إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس في يوليوز 2024، أن فرنسا 'تعتبر أن حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية'.
وعبر صاحب الجلالة الملك محمد السادس، عن شكره لكل الدول التي تتعامل اقتصاديا واستثماريا، مع الأقاليم الجنوبية للمملكة، كجزء لا يتجزأ من التراب الوطني، لافتا إلى أنها بذلك تواكب مسار التنمية، الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، التي تشهدها الصحراء المغربية، وتعزز موقعها كمحور للتواصل والتبادل بين المغرب وعمقه الإفريقي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عبّر
منذ 18 دقائق
- عبّر
المغرب والإمارات..توقيع اتفاقيات لتنفيذ عدة مشاريع بقيمة 14 مليار دولار
جرى توقيع اتفاقيات استثمار بين مستثمرين مغاربة وإماراتيين تقارب قيمتُها 14 مليار دولار لتنفيذ عدة مشاريع، تشمل خصوصا البنى التحتية لإنتاج ونقل الكهرباء من مصادر متجددة وتحلية مياه البحر. وأعلن كل من صندوق محمد السادس للاستثمار وفرع شركة طاقة الإماراتية في المغرب وشركة ناريفا، في بيان تشكيل ائتلاف لتطوير بنيات تحتية جديدة لنقل المياه والكهرباء، وإنشاء قدرات جديدة لتحلية مياه البحر وإنتاج الكهرباء من مصادر متجددة. وتم توقيع ثلاث اتفاقيات بهذا الخصوص مع الحكومة المغربية والمكتب الوطني للماء والكهرباء، وفق البيان. وأوضحت شركة طاقة-المغرب، في بيان منفصل، أن القيمة الإجمالية لهذه المشاريع تقارب 130 مليار درهم في أفق العام 2030″. تشمل هذه المشاريع خصوصا إنشاء خط بطول 1400 كيلومتر لنقل الكهرباء من محطات توليد ريحية في الأقاليم الجنوبية إلى الدار البيضاء، بهدف إنتاج 1200 ميغاواط في تلك المحطات.


هبة بريس
منذ 2 ساعات
- هبة بريس
مشاريع استراتيجية في الطاقة والمياه.. تفاصيل صفقة استثمارية ضخمة بين المغرب والامارات
هبة بريي في صفقة استثنائية تعد من أضخم صفقات الاستثمار الخاص في تاريخ المغرب، أعلنت مجموعة 'ناريڤا' المغربية ومجموعة 'طاقة' الإماراتية، وبدعم من صندوق محمد السادس للاستثمار، عن توقيع اتفاقية استثمارية كبرى تبلغ قيمتها 14 مليار دولار، تشمل مشاريع استراتيجية في مجالات الكهرباء والماء والبنية التحتية. وتم توقيع ثلاث اتفاقيات بهذا الخصوص مع الحكومة المغربية والمكتب الوطني للماء والكهرباء. كهرباء مرنة ومنخفضة الكربون في قطاع الطاقة، تنص الاتفاقية على تطوير قدرة إنتاجية مرنة ومنخفضة الانبعاثات، من خلال مزيج من الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة. وسيشمل ذلك استرجاع وتشغيل محطة 'تهدارت' الغازية بطاقة 400 ميغاواط، وتوسعتها بإضافة 1100 ميغاواط إضافية عبر تقنية الدورة المركبة (CCGT). تحلية المياه ونقلها بالطاقة الخضراء أما في مجال الماء، فتشمل المشاريع إنتاج 900 مليون متر مكعب من المياه المحلاة سنويًا، إلى جانب نقل 800 مليون متر مكعب نحو المناطق الوسطى للمملكة من خلال مشروع 'الطريق السيار المائي'، مع تشغيل هذه المحطات بالكامل باستخدام الطاقة المتجددة. بنية تحتية حديثة ومترابطة وتتضمن الاتفاقية أيضًا إنشاء خط كهرباء عالي الجهد (HVDC) بقدرة 3000 ميغاواط لربط الجنوب بالوسط، ما سيمكن من نقل الكهرباء المنتَجة من الطاقات المتجددة بشكل أكثر كفاءة. كما تشمل المشاريع تطوير قدرة إضافية من الطاقة المتجددة تصل إلى 1200 ميغاواط، بشراكة مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب. ويشكل هذا البرنامج الاستثماري تحولًا نوعيًا في المشهد الاقتصادي المغربي، من خلال تعزيز الأمن الطاقي والمائي للمملكة، وتسريع الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر، مع ما يوفره من فرص للتنمية المستدامة والاستثمار طويل الأمد.


LE12
منذ 2 ساعات
- LE12
حشلاف : الانتقال نحو اقتصاد أخضر، مسار أساسي لبلوغ أهداف التنمية المستدامة
قال الكاتب العام لقطاع التنمية المستدامة بوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، زكرياء حشلاف، يوم أمس الاثنين بالرباط، إن الانتقال نحو اقتصاد أخضر يعد مسارا أساسيا لبلوغ أهداف التنمية المستدامة وتحسين القدرة على الصمود وتكيف البلدان في مواجهة مختلف وأكد حشلاف في كلمة خلال افتتاح أشغال الدورة الثالثة لملتقى الطرق الخضراء التي تنظم هذه السنة في إطار أسبوع التآزر الأخضر، الذي تقوده الأمم المتحدة من أجل تسريع وتيرة الانتقال نحو اقتصادات شاملة ومنخفضة الكربون ودائرية في جميع أنحاء إفريقيا، أن المغرب انخرط طبقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في أجرأة رؤية استباقية وطموحة تجعل قضايا الاستدامة في صلب سياسته التنموية. وفي هذا الصدد، أوضح المسؤول أن المغرب يعمل على تكييف إطاره التشريعي والتنظيمي مع متطلبات مناخ الأعمال، من خلال التشجيع على الشفافية، والوصول إلى المعلومة المتعلقة بفرص الاستثمار وتبسيط المساطر الإدارية. وأبرزت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بالمغرب، سناء لحلو، أن الجهود المشتركة مع مختلف القطاعات الوزارية المعنية، والقطاع الخاص والشركاء التقنيين والماليين، تتيح بلورة مشتركة لحلول مبتكرة، تتلاءم مع السياق الوطني، وقابلة للتنفيذ أيضا في بلدان إفريقية أخرى. وتطرقت لحلو في هذا السياق إلى أمثلة ملموسة على هذا التعاون، ولاسيما مواكبة مراجعة الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، وإحداث تحالف مغربي للولوج المستدام إلى الطاقة بدعم من الوكالة المغربية للطاقة المستدامة، وكذا الحوارات متعددة الفاعلين والتبادل جنوب-جنوب. ونوهت رئيسة قسم التنافسية الاقتصادية والبنية التحتية والبيئة في بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، ماتيلد سيرافولو، من جهتها، بروح الشراكة التي تجمع بين المغرب والاتحاد الأوروبي في مجال الانتقال الأخضر والشامل، وذلك في إطار يدعو إلى قيم الاستدامة، والحياد الكربوني والالتزام المتبادل. وقالت إن 'عملنا يكمن في بناء جسور، ليست مادية فحسب، وإنما إنسانية ومؤسساتية بالخصوص'، مضيفة أن 'المغرب يوجد في موقع جيد لكي يصبح فاعلا أساسيا في هذا الانتقال الأخضر، بفضل موارده الطبيعية، واستقراره السياسي ورؤيته الاستراتيجية'. من جانبه سجل المدير العام للصناعة بوزراة الصناعة والتجارة، يوسف فاضل، أن هذا اللقاء يشكل فرصة قيمة لمناقشة وإبراز حلول ملموسة ومبتكرة من أجل انتقال أخضر منصف وشامل. وتابع المسؤول أن هذا الانتقال يمضي قدما في المغرب، بفضل دينامية تعزيز ثابتة، وفي ظل احترام للتوازنات الإيكولوجية، مشيرا إلى أن هذا الانتقال أصبح بمثابة ركيزة أساسية لمقاربات جديدة للتنمية المستدامة، وخلق الثروة وإحداث مناصب شغل قارة. ويدعم برنامج شراكة العمل من أجل الاقتصاد الأخضر (PAGE) في المغرب، الذي يأتي على شكل ائتلاف يضم كلا من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة العمل الدولية، ومعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث، الجهود الرامية إلى الانتقال نحو اقتصادات خضراء وعادلة في كافة أرجاء إفريقيا. وسينكب المشاركون على امتداد أسبوع على بحث سبل خلق السياسات الخضراء لفرص الشغل، ودعم انتقال عادل وتعزيز الصمود الإقليمي في مواجهة الصدمات المناخية والاقتصادية. كما سيتم التركيز على دور التعاون جنوب-جنوب والتعاون الثلاثي، وكذا الابتكار المالي في توطين واسع النطاق لمبادرات مثمرة عبر القارة.