
ضربات صاروخية إيرانية على تل أبيب بعد غارات إسرائيلية في طهران
القدس (أ ف ب) – نفذت إيران الإثنين سلسلة ضربات صاروخية على إسرائيل خلال ليل الأحد الاثنين، بعدما شنت الدولة العبرية غارات طالتها بمعظمها مواقع عسكرية في عمق الجمهورية الإسلامية، مع احتدام المواجهة غير المسبوقة منذ أربعة أيام بين البلدَين العدويين.
وأظهرت صور لوكالة فرانس برس مباني سكنية مدمّرة في تل أبيب وحرائق عند أطراف مدينة حيفا الساحلية، بعدما دعا الجيش الإسرائيلي السكان إلى لزوم الملاجئ تحسّبا لصواريخ إيرانية جديدة.
وفي القدس، أفاد مراسل فرانس برس عن سماع أصوات انفجارات قوية، فيما أظهرت مقاطع فيديو دفاعات جوية إسرائيلية تضيء السماء ليلا.
وبعد عقود من المواجهة بالوكالة والعمليات المحدودة، دخلت إسرائيل وإيران في مواجهة مباشرة لأيام، بدأتها الدولة العبرية بهجوم مباغت على الجمهورية الإسلامية الجمعة، أسفر عن مقتل قادة عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين. وبدأت طهران منذ ليل الجمعة، بإطلاق دفعات من الصواريخ البالستية والمسيّرات نحو إسرائيل.
ورغم الدعوات إلى وقف التصعيد، يواصل الجانبان تبادل التهديدات بإحداث المزيد من الدمار.
وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح الإثنين تنفيذ غارات على مقرّات تابعة لفيلق القدس الموكل العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني في طهران، فيما توعّد الحرس بضربات صاروخية 'أشد تدميرا ضدّ أهداف حيوية' إسرائيلية.
وقال الحرس الثوري في بيان إنّه أطلق 'موجة جديدة من الهجمات الصاروخية… تمكّنت من إصابة أهدافها بدقة ونجاح في الأراضي المحتلة'، مؤكدا أن 'العمليات الفعالة والدقيقة والأشد تدميرا ستستمر ضد الأهداف الحيوية'.
وكان المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العقيد رضا صياد قال في وقت سابق إن 'حجم الرد المدمر من جانب المقاتلين الإيرانيين الشجعان سيشمل بالتأكيد كل أنحاء الأراضي المحتلة'.
وفي إسرائيل، توعّد وزير الدفاع يسرائيل كاتس بأن 'سكان طهران سيدفعون الثمن' بعد مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة 92 آخرين جراء الضربات الصاروخية الإيرانية ليلا.
وقال في منشور على منصات التواصل الاجتماعي 'لقد تحوّل الديكتاتور المتباهي في طهران الى مجرم جبان، يطلق الصواريخ بشكل متعمد على الجبهة الداخلية المدنية في إسرائيل في محاولة لثني (الجيش) عن مواصلة هجومه الذي يدمّر قدراته'. أضاف 'سيدفع سكان طهران الثمن، قريبا'.
– دعوة إلى الوحدة –
وتعرّضت مناطق سكنية في البلدين لهجمات دامية منذ اندلاع الأعمال العدائية الجمعة.
وخلال تفقده موقع سقوط صاروخ على مبنى سكني في بات يام قرب تل أبيب الأحد، توعّد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو إيران بدفع 'ثمن باهظ جدا مقابل القتل العمد للمدنيين النساء والأطفال'.
ومنذ الجمعة، أدّت الضربات الإيرانية لمقتل 18 شخصا على الأقل في إسرائيل.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية مقتل 224 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 1200 منذ الجمعة.
وأفاد التلفزيون الرسمي بأنّ خمسة أشخاص على الأقل قُتلوا الأحد في ضربة إسرائيلية على مبنى سكني في وسط طهران.
سياسيا، دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان كل المسؤولين في البلاد الى وضع الخلافات جانبا والوحدة.
وقال في كلمة أمام مجلس الشورى 'كل خلاف، مسألة، أو مشكلة كانت قائمة، يجب أن توضع جانيا اليوم، وعلينا أن نواجه هذا العدوان الإبادي الإجرامي بالوحدة والتماسك'.
وعلى الرغم من التقارير التي أفادت عن نزوح سكّان من العاصمة الإيرانية، إلا أنّ البعض أبدى عزما على البقاء.
وقالت شكوه رزازي (31 عاما) لوكالة فرانس برس 'من الطبيعي أن تكون للحرب ضغوطها الخاصة، لكنني لن أترك مدينتي'.
– 'أبرموا تسوية' –
حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أنّ إيران ستواجه 'كامل قوة' الجيش الأميركي إذا هاجمت الولايات المتحدة.
كما حثّ الطرفين على 'إبرام تسوية'، ولكنه أبدى شكوكا بشأن إمكانية التوصل إلى سلام بينهما.
وقال للصحافيين في البيت الأبيض 'اعتقد أن الوقت حان لإبرام اتفاق' بين اسرائيل وايران، مستطردا 'لكن احيانا عليهما القتال من أجل ذلك، سنرى ما سيحدث'.
وفيما أكد أنّ واشنطن 'لا علاقة لها' بالهجمات الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن طهران تملك دليلا يثبت دعم القوات الأميركية لحملة القصف المكثف التي تشنّها إسرائيل على بلاده.
وجاء ذلك فيما أفاد مسؤول أميركي فرانس برس بأنّ ترامب عارض خططا إسرائيلية لاغتيال المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي. وقال 'عارضها الرئيس ترامب، وقلنا للإسرائيليين ألا يقدموا على ذلك'.
وقال مسؤولون في إسرائيل التي يرجح خبراء أنها القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط رغم عدم إقرارها بذلك، إن هدف الضربات منع إيران من تطوير سلاح نووي، وهو ما تنفي طهران السعي إليه.
وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، إلى جانب إسرائيل، إيران بالسعي لامتلاك سلاح نووي. وتنفي طهران ذلك، مدافعة عن حقها في برنامج مدني.
وأُلغيت محادثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن بشأن البرنامج النووي الإيراني، كانت مقررة في عُمان الأحد، فيما اتهمت طهران إسرائيل بعرقلتها.
إلى ذلك، أعلنت السلطة القضائية الإيرانية الاثنين إعدام شخص أوقف في العام 2023 ودين بالتعامل مع جهاز الموساد الاسرائيلي.
والأحد، أوقفت الشرطة الإيرانية شخصين يشتبه بتعاونهما مع الموساد، بحسب ما أفادت وكالة محلية.
من جانبها، أعلنت الشرطة الإسرائيلية الأحد أنها ألقت القبض على مواطنَين إسرائيليين بتهمة التخابر مع إيران 'خلال الأيام الأخيرة' في عملية مشتركة مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك).
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اذاعة طهران العربية
منذ 32 دقائق
- اذاعة طهران العربية
القسام تنعى شهداء القوات المسلحة الإيرانية
وخصّت 'كتائب القسام' في بيان الأحد، الشهداء: محمد باقري؛ 'قائد هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية'، حسين سلامي؛ 'القائد العام للحرس الثوري الإيراني'، وغلام علي رشيد؛ 'قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي بالقوات المسلحة الإيرانية'. وأشادت بـ 'الدور المحوري والتاريخي' لهؤلاء القادة الكبار وإخوانهم في دعم القضية الفلسطينية ومقاومتها على مدار عقود. وقالت إنهم وقوفوا بشكل 'صلب؛ سيسجل بأحرف من نور في مختلف المحطات، والتي كان آخرها معركة الأمة الإسلامية؛ معركة طوفان الأقصى'. وأردف البيان: 'ستكشف الأيام طبيعة هذه الإسهامات المهمة التي شكلت رافعةً في مسار صراعنا مع العدو الصهيوني، حتى بتنا اليوم أقرب إلى تحقيق النصر النهائي على هذا الكيان المسخ'. وجاء في البيان: 'وننعى شهداء الشعب الإيراني العزيز الذي لطالما كان داعماً وسنداً للمقاومة، ونتمنى الشفاء لجرحاه، ونعلن وقوفنا إلى جانب الجمهورية قيادةً وشعباً'. وأكملت: 'نشيد بالفعل البطولي والكبير للقوات المسلحة الإيرانية الذي هز أركان كيان الاحتلال رداً على العدوان، وبدد أوهامه وأثبت بأن ضرباته الغادرة لم تكسر إرادة الأحرار، بل زادتهم قوةً وتصميماً على تدفيع الاحتلال النازي أثماناً باهظة'.


اذاعة طهران العربية
منذ 32 دقائق
- اذاعة طهران العربية
قاليباف: إسرائيل ترتكب الجرائم بالضوء الأخضر الأمريكي
وصرح محمد باقر قاليباف، رئيس مجلس الشورى، خلال الجلسة العلنية التي عقدت اليوم الاثنين لمناقشة أهلية السيد علي مدني زاده، الوزير المقترح لوزارة الاقتصاد، قائلاً: " الكيان الصهيوني الإجرامي والعنصري، وبضوء أخضر من الحكومة الأمريكية، لوّث يده الخبيثة بارتكاب جريمة جديدة على أرض وطننا العزيز، فهاجم الجبناء المناطق السكنية والمستشفيات ومعدات الإغاثة والبنى التحتية المدنية، وقصف المنازل، مستهدفًا نساءً وأطفالًا ومدنيين مظلومين، ليكشف مرة أخرى عن طبيعته الخبيثة المعتادة على سفك الدماء منذ أكثر من ثمانين عامًا". وأضاف: "في هذا العدوان، نال عدد من القادة الأشاوس ل الثورة الإسلامية، إلى جانب عدد من العلماء الأجلّاء، الشهادة والتحقوا برفاقهم الشهداء". وقال رئيس المجلس: "كانت الخطة الإجرامية لهذا الكيان تقوم على شلّ قدراتنا الدفاعية والهجومية عبر اغتيال القادة وضرب بعض البنى التحتية العسكرية، وفي الوقت نفسه كان يراهن على دفع الناس إلى الشوارع في طهران، لتحقيق حلم عمره أكثر من أربعين عامًا بالإطاحة بالنظام الإسلامي". واستدرك قاليباف: "لكن يد القدرة الإلهية خرجت مرة أخرى من أكمام الشعب الغيور، والقائد العام الشجاع والحكيم، وجنوده المخلصين في القوات المسلحة، لتثبت أن العلاقة الوثيقة بين الأمة وقائدها قادرة على تحويل كل تهديد إلى فرصة تُعزّز من شأن إيران وشعبها". وتابع: "توحّد الشعب الإيراني، بمختلف قومياته وتوجهاته السياسية، في مواجهة العدو الوحشي، ووقفوا صفاً واحداً خلف أبنائهم في القوات المسلحة. هؤلاء الجنود المضحون من الجيش والحرس الثوري، وبقيادة شجاعة وذكية من القائد العام للقوات المسلحة، أظهروا للعالم القدرات الهائلة للقوة العسكرية الإيرانية، وسخروا من خرافة مناعة الكيان الصهيوني". وأكد قاليباف: "الكوابيس التي عاشها الصهاينة خلال الليالي الماضية والنار التي اشتعلت في قلوب منفذي ومخططي جرائم هذا الكيان، لن تخمد حتى يتحقق الندم والعقاب الكامل للعدوان. أبناء إيران سيحوّلون أيامكم إلى ظلام دامس، وسيلعنكم التاريخ، وسيشاهد العالم هوانكم". وأردف: "علينا جميعاً أن نعي أننا نعيش ظروفاً استثنائية، وأن العدو الوحشي لا يعترف بأي خطوط حمراء. صحيح أن النصر النهائي محتوم، لكن الطريق إليه ليس سهلاً وقد يكون مليئاً بالتحديات، لذا علينا الاتكال على الله والاستعداد لكل احتمال، والثبات على الطريق الصحيح، فالله وعدنا برفع الخوف والقلق عمن يثبت في سبيله". وقال رئيس المجلس: "جزء كبير من هجمات العدو يتم عبر عناصر متغلغلة في الداخل، لا عبر الهجوم العسكري المباشر، لذا يجب على شعبنا الذكي أن يتعامل بيقظة وحرص كبير، ويبلّغ فوراً الجهات الأمنية عن أي أمر مشبوه". وأضاف: "إن تفعيل التعبئة الشعبية ميدانياً في كافة أنحاء البلاد، وبالتنسيق مع مسؤولي التعبئة وحرس الثورة، يمكن أن يلعب دوراً مهماً في مواجهة العمليات الإرهابية والتخريبية". وأشار إلى أن "العدو يشنّ علينا حرباً مركبة تتمحور حول الحرب الإدراكية، وقد تم إنشاء مركزية إعلامية من قبل الجهات المختصة لتنظيم الخطاب الإعلامي وتقديم الخطوط العامة والسياسات والمعلومات الأساسية إلى الرأي العام. وعلى الإعلاميين والمواطنين أن يلتزموا بدقة بالضوابط الخاصة بهذه الظروف، حتى لا يستغل العدو أي خطأ محتمل". وشدد قاليباف: "إن تهديد هذا الكيان الصهيوني الوحشي أصبح فرصة كبرى لتعزيز وحدة الشعب. حان الوقت لكي يتجاوز جميع النشطاء السياسيين والإعلاميين، وخاصة القوى الثورية، خلافاتهم السابقة وخطوطهم الفاصلة، ويعملوا على رأب الصدع الاجتماعي والسياسي". وختم بالقول: "يجب ألا ننسى أن الضمانة الأساسية لأمننا هو قلوب أبناء شعبنا الكريم. فالتقدم والرفاه لا يتحققان من دون مشاركتهم. القوات المسلحة والمسؤولون السياسيون في البلاد يقفون بثبات في مواجهة أعداء إيران، مدعومين بكم، ويعززون يومًا بعد يوم من إشرافهم الاستخباري وقدراتهم العسكرية، وسيرى العالم عزة إيران وشعبها".


وكالة أنباء براثا
منذ ساعة واحدة
- وكالة أنباء براثا
إيران تحذر من ثغرة الاغتيالات الإسرائيلية التي تنفذ الان؟
نشرت وسائل إعلام إيرانية اليوم الاثنين تحذيرًا أمنيًا للمواطنين، أكدت فيه أن إسرائيل تعتمد على تتبع الهواتف المحمولة كوسيلة رئيسية لتحديد أماكن الأفراد المستهدفين وتنفيذ عمليات اغتيال، حيث ذكرت وكالة أنباء فارس أن هذا الأسلوب استخدم سابقًا في اغتيال العلماء، ومنهم الشهيد إسماعيل هنية، مشيرة إلى أن إيقاف تشغيل الهاتف في موقع التواجد لا ينجح في إحباط التتبع. كما حثت الوكالة على إغلاق الهاتف قبل الانتقال إلى الموقع المستهدف وفي مكان آمن بعيد عنه، كما نصحت بعدم اصطحاب الهواتف إلى المواقع الحساسة نهائيًا. كذلك شدد التحذير على أهمية الالتزام بهذه الإجراءات، خاصةً بالنسبة للنشطاء السياسيين والعسكريين والأمنيين، للحفاظ على سلامتهم وأمنهم.