
القسام تنعى شهداء القوات المسلحة الإيرانية
وخصّت 'كتائب القسام' في بيان الأحد، الشهداء: محمد باقري؛ 'قائد هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية'، حسين سلامي؛ 'القائد العام للحرس الثوري الإيراني'، وغلام علي رشيد؛ 'قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي بالقوات المسلحة الإيرانية'.
وأشادت بـ 'الدور المحوري والتاريخي' لهؤلاء القادة الكبار وإخوانهم في دعم القضية الفلسطينية ومقاومتها على مدار عقود.
وقالت إنهم وقوفوا بشكل 'صلب؛ سيسجل بأحرف من نور في مختلف المحطات، والتي كان آخرها معركة الأمة الإسلامية؛ معركة طوفان الأقصى'.
وأردف البيان: 'ستكشف الأيام طبيعة هذه الإسهامات المهمة التي شكلت رافعةً في مسار صراعنا مع العدو الصهيوني، حتى بتنا اليوم أقرب إلى تحقيق النصر النهائي على هذا الكيان المسخ'.
وجاء في البيان: 'وننعى شهداء الشعب الإيراني العزيز الذي لطالما كان داعماً وسنداً للمقاومة، ونتمنى الشفاء لجرحاه، ونعلن وقوفنا إلى جانب الجمهورية قيادةً وشعباً'.
وأكملت: 'نشيد بالفعل البطولي والكبير للقوات المسلحة الإيرانية الذي هز أركان كيان الاحتلال رداً على العدوان، وبدد أوهامه وأثبت بأن ضرباته الغادرة لم تكسر إرادة الأحرار، بل زادتهم قوةً وتصميماً على تدفيع الاحتلال النازي أثماناً باهظة'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ساحة التحرير
منذ 5 ساعات
- ساحة التحرير
رفعت سيد أحمد: «الشيطان الأكبر» سيستهدف الكل.. وهذه معركتنا جميعاً!
رفعت سيد أحمد: «الشيطان الأكبر» سيستهدف الكل.. وهذه معركتنا جميعاً! في حوار لـ«المجتمع»، أكد المفكر الإستراتيجي رفعت سيد أحمد، مدير مركز يافا للدراسات والأبحاث بالقاهرة، الخبير البارز في الشؤون الإيرانية والصهيونية، أهمية الاصطفاف العربي والإسلامي في مواجهة الكيان الصهيوني، ومساعدة طهران ولو بالكلمة، مشدداً على أن المعركة الراهنة يجب أن تكون معركة الأمة لا معركة دولة بمفردها أو المقاومة الفلسطينية فقط. وشن الكيان الصهيوني حرباً عدوانية على إيران فجر الجمعة 13 يونيو، وردت طهران بضربات متتالية منذ فجر السبت 14 يونيو، مع استمرار عدوانه الشامل على الأراضي الفلسطينية وجرائم الإبادة والتجويع في قطاع غزة. دولة الاحتلال غير قادرة حالياً على السيطرة على الشرق الأوسط لكن جولة طهران فاصلة في هذا الإطار، يرى المفكر الإستراتيجي الذي صدر له العديد من المؤلفات عن الصراع العربي الصهيوني، أن الكيان الإجرامي لا يستطيع حالياً السيطرة على الشرق الأوسط، ويتعامل مع الأمة كأوراق مرحلية ورقة تلو الأخرى؛ ما يستوجب الاصطفاف مع فلسطين والمقاومة ضده ومن يساعده، فيما يتفاءل بأن الكيان الصهيوني إلى انتهاء وزوال، على المدى الطويل، مهما كان الواقع الراهن. كيف ترى الرد الإيراني على العدوان الصهيوني؟ الرد الإيراني ما زال في بدايته، كل الأسلحة لم تستخدم بعد، وخاصة الصاروخ «سجيل»؛ وهو الأعلى قوة في الترسانة الإيرانية العسكرية، الذي لم ينزل للميدان بعد، في حين تم استخدام أجيال أخرى من الصواريخ. نحن في لحظة تاريخية ضبابية لكن يقيني أن الكيان إلى انتهاء وزوال على المدى الطويل أظن أن إيران تعد «سجيل» للمرحلة الأخيرة، ليكون المفاجأة الأكبر، التي تنهي الحرب باللغة الفارسية، كما بدأت باللغة العبرية، وهذا توقعي. الكيان الصهيوني بطبيعة الواقع «دولة» قوية، ولديه 10 دول أوروبية يساعدونه، بجانب اختراقه أمنياً لمعظم دول المنطقة والإقليم، وهو شيطان أكبر بحق، ولذلك تواجه إيران كل هؤلاء دفعة واحدة، ومع ذلك قامت بالرد، وهذا مهم للغاية. الحكم على هذا الرد في البداية خطأ إستراتيجي، ينبغي الانتظار على الأقل أسبوعين لتقدير الموقف بشكل دقيق وجلي.. إيران دولة كبيرة وقوية ولديها عقيدة واضحة من العدو الصهيوني، ويجب أن تكون على ذات هذا القدر. هل الكيان الصهيوني قادر على السيطرة على الشرق الأوسط في هذه اللحظة كما يعلن قادته؟ دولة الاحتلال غير قادرة حالياً على السيطرة على الشرق الأوسط، لكن إذا فازت في هذه الجولة على إيران وساعدتها أمريكا، وتم استهداف المفاعلات النووية الإيرانية بشكل حقيقي، يمكن عندئذ أن تسيطر على المنطقة. «طوفان الأقصى» أيقظت المنطقة وأعاد القضية الفلسطينية للصدارة وفضح الكيان المجرم نحن في لحظة تاريخية ضبابية لا نستطيع قراءتها في لحظتها، ولكن يقيني أن الكيان الصهيوني إلى انتهاء وزوال، على المدى الطويل المتوقع. هل قرأت المقاومة الفلسطينية أطماع «إسرائيل» مبكراً وثبت مجدداً ضرورة معركة «طوفان الأقصى»؟ «طوفان الأقصى»، بلا شك، أيقظت الكثير في المنطقة، وأعادت ترتيب الأوراق من جديد، وخلقت اضطراباً لكافة ما كان يتم الإعداد له في الكواليس، وأعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية وجعْلها في صدارة الملفات الدولية، وأكدت الحقيقة الواضحة أن ذلك الكيان المجرم يستهدف كل المنطقة. ومع تقديري لـ«طوفان الأقصى»، أعتقد أن المقاومة الفلسطينية كانت تحتاج إلى قراءة أعمق للكيان الصهيوني من الداخل قبل إطلاق المعركة، خاصة في ظل سيطرة اليمين المتطرف على قراره واستهانته بملف الأسرى، كنا نحتاج إلى هذه المعركة، ولكن في وقت آخر، ولكن وقعت الواقعة، وقدمت «طوفان الأقصى» الكثير للقضية الفلسطينية ولكشف حقيقة كره الصهاينة للعرب والمسلمين جميعاً بلا تفرقة. وفي هذا الإطار، وطبقاً للوثائق الصهيونية التي تحصلت عليها إيران مؤخراً، فإن هناك فصلاً كاملاً عن مصر، ومدى كراهية الصهاينة للمصريين؛ شعباً ومؤسسات. يجب أن يقر الجميع بحقيقة أن الكيان الصهيوني يكره العرب والمسلمين جميعاً، وأنه يستخدمهم كأوراق مرحلية واحداً تلو الآخر، وأنه لا يجب الاطمئنان للكيان على الإطلاق. هل العرب في حاجة إلى استفاقة والتفاف حول مشروع المقاومة كما ينادي كثيرون؟ الكيان الصهيوني كيان ضد الجميع، يجب ألا يطمئن له أحد قط، مطلوب اليقظة والاستفاقة وتصحيح المسارات. يجب على الأمة العربية أن تساعد إيران ولو بالكلمة في مواجهة العدو الأساسي لأمتنا يجب على الأمة العربية أن تساعد إيران بقدر استطاعتها ولو بالكلمة في مواجهة الكيان الصهيوني، هذه معركة الأمة لا معركة دولة ولا تحتمل أي حديث عن تقسيمات؛ سُنة وشيعة. كيف ترى بوصلة الاصطفاف العربي والإسلامي اليوم في ظل تصاعد العدوان الصهيوني؟ الاصطفاف اليوم بات على أساس: مَنْ مع فلسطين والمقاومة؟ ومَنْ مع الكيان الصهيوني وضد المقاومة؟ وإن الاصطفاف مع المقاومة هو واجب الوقت، على السُّنة والشيعة، دون تفرقة، في مواجهة اصطفاف الجبناء من السُّنة والشيعة على السواء. يجب أن نقف جميعاً في خندق الأبطال والشهداء والمحترمين من أبناء الأمة في مواجهة أعدائها؛ لأن معركتنا الأساسية كانت وستظل مع الكيان الصهيوني. 2025-06-16


اذاعة طهران العربية
منذ 6 ساعات
- اذاعة طهران العربية
القسام تنعى شهداء القوات المسلحة الإيرانية
وخصّت 'كتائب القسام' في بيان الأحد، الشهداء: محمد باقري؛ 'قائد هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية'، حسين سلامي؛ 'القائد العام للحرس الثوري الإيراني'، وغلام علي رشيد؛ 'قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي بالقوات المسلحة الإيرانية'. وأشادت بـ 'الدور المحوري والتاريخي' لهؤلاء القادة الكبار وإخوانهم في دعم القضية الفلسطينية ومقاومتها على مدار عقود. وقالت إنهم وقوفوا بشكل 'صلب؛ سيسجل بأحرف من نور في مختلف المحطات، والتي كان آخرها معركة الأمة الإسلامية؛ معركة طوفان الأقصى'. وأردف البيان: 'ستكشف الأيام طبيعة هذه الإسهامات المهمة التي شكلت رافعةً في مسار صراعنا مع العدو الصهيوني، حتى بتنا اليوم أقرب إلى تحقيق النصر النهائي على هذا الكيان المسخ'. وجاء في البيان: 'وننعى شهداء الشعب الإيراني العزيز الذي لطالما كان داعماً وسنداً للمقاومة، ونتمنى الشفاء لجرحاه، ونعلن وقوفنا إلى جانب الجمهورية قيادةً وشعباً'. وأكملت: 'نشيد بالفعل البطولي والكبير للقوات المسلحة الإيرانية الذي هز أركان كيان الاحتلال رداً على العدوان، وبدد أوهامه وأثبت بأن ضرباته الغادرة لم تكسر إرادة الأحرار، بل زادتهم قوةً وتصميماً على تدفيع الاحتلال النازي أثماناً باهظة'.


شفق نيوز
منذ يوم واحد
- شفق نيوز
الصواريخ تطيح بالدبلوماسية.. الشرق الأوسط على طاولة مشتعلة
شفق نيوز/ في وقت تحوّلت فيه أجواء الشرق الأوسط إلى ساحة حرب مفتوحة، تتصدر إيران وإسرائيل مشهدًا مشحونًا بالصواريخ والاغتيالات والبيانات العسكرية، وسط جهود إقليمية ودولية متباينة في الشكل والمضمون لمحاولة احتواء التصعيد. وبينما تجهد أطراف إقليمية في هندسة تهدئة قابلة للصمود، خرج الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ليعلن نفسه صانع سلام جديداً، زاعمًا أن اتفاقًا بات قريبًا بين الطرفين المتحاربين. وفي تصريحاته المفاجئة، قال ترامب إن "اتصالات واجتماعات عديدة تجري الآن من أجل إحلال السلام بين إيران وإسرائيل"، قبل أن يضيف: "أنا سأعقد اتفاقاً كما فعلت مع الهند وباكستان... اجعلوا الشرق الأوسط عظيماً مرة أخرى". تصريحات ترامب، التي لاقت اهتماماً متزايداً، لم تواكبها خطوات عملية واضحة، في وقت يشكك فيه خبراء بشدة بقدرة أي طرف منفرد على فرض تهدئة ما لم يكن مدعوماً بإجماع دولي شامل وهو أمر غير متوفر حتى الآن. في هذا السياق، تقود السعودية مدعومة من دول الخليج وبتنسيق مع واشنطن وموسكو جهوداً مكثفة لإحداث اختراق دبلوماسي، يسهم في وقف التصعيد ويفتح الباب لعودة طهران إلى طاولة المفاوضات. مصدر دبلوماسي مطلع قال لوكالة شفق نيوز، إن "الرياض تسعى لاستعادة موقعها كقوة توازن في الإقليم، وتتحرك كوسيط بديل عن أدوار سابقة لقطر وسلطنة عمان في الوساطات بين طهران والغرب". ويؤكد المحلل السعودي محمد هيودي أن "العدوان على إيران كان مفاجئًا حتى للدول العربية، وهو ما يفسّر بطء التحرك الإقليمي وغياب التنسيق السياسي الواضح". هيودي أشار إلى أن "إيران لن توقف الحرب الآن، بسبب حجم الضربة الإسرائيلية، إلى جانب تغيّرات بنيوية تشهدها المنطقة تشمل النظام السوري، وتنامي نفوذ إسرائيل، وعودة واشنطن بقوة إلى ساحات الشرق الأوسط"، مضيفًا أن هذا الواقع يُضعف أي محاولة حالية للوساطة قبل أن تنضج شروط التفاوض. وعلى الضفة الدولية، يبدو الموقف أكثر تعقيداً. فبينما تواصل الأمم المتحدة إصدار الدعوات لضبط النفس، تؤكد الوقائع على الأرض أن أي تحرك جاد يظل رهينة لفيتو الولايات المتحدة داخل مجلس الأمن. المحلل اللبناني جورج علم قال لوكالة شفق نيوز، إن "السعودية تجري اتصالات موسعة مع واشنطن وطهران والقوى الأوروبية في محاولة للوصول إلى هدنة مؤقتة"، لكنه أضاف أن "الأمم المتحدة لا تملك حرية الحركة دون موافقة واشنطن، ما يجعل أي مبادرة دولية عرضة للتعطيل". وهو ما يؤكده منير أديب، الخبير المصري في الشؤون الدولية والتطرف العالمي، الذي قال في حديث لشفق نيوز: "الدول الكبرى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، كانت داعماً مباشراً لإسرائيل في عدوانها على إيران وسوريا ولبنان، وتغض الطرف عن خروقاتها المتكررة للقانون الدولي". ويضيف أديب أن "ترامب نفسه صرّح بأنه كان على علم مسبق بالهجوم على إيران، مما يعني أن الضربة تمّت بتنسيق مباشر، وفي ظل مباركة أوروبية صامتة". ويتابع: "هذا يكرّس تآكل النظام الدولي، ويؤكد أن الأمم المتحدة لم تعد أكثر من مؤسسة شكلية تُدار من قِبل القوة الأميركية، بينما تُستخدم مفاهيم كالإرهاب والسيادة كأدوات انتقائية". "مشروع استراتيجي للشرق الأوسط" منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تاريخ اندلاع عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس ضد إسرائيل، شهدت المنطقة تحولات جذرية في قواعد الاشتباك والتحالفات، أطاحت بكل الخطوط الحمراء السابقة. تسببت العملية وما تبعها من حرب طاحنة على غزة، في تفكيك وهم الاستقرار الإقليمي، ودفعت الصراع الإسرائيلي-الإيراني إلى العلن، بعد سنوات من الحروب بالوكالة. كما تغيّرت موازين الردع بشكل ملحوظ، مع تصاعد الدور المباشر لإيران وحلفائها في الميدان، سواء عبر جبهات جنوب لبنان، أو العراق، أو اليمن، وصولاً إلى استهداف إسرائيل من داخل العمق الإيراني ذاته. وفي الوقت نفسه، أعادت الأحداث خلط أوراق القوى الكبرى، حيث باتت الولايات المتحدة أكثر انخراطًا، لا دفاعًا عن إسرائيل فقط، بل لحماية نفوذها في منطقة تتآكل فيها شرعيتها تدريجيًا أمام روسيا والصين. كما كشفت هذه التطورات هشاشة في المبادرات التقليدية عن احتواء صراع خرج عن السيطرة، ليدخل مرحلة إعادة رسم التوازنات، وربما الخرائط. هذا ما يذهب إلى الدكتور هيثم الهيتي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة إكستر البريطانية، أن ما يحدث الآن هو تنفيذ عملي لمشروع استراتيجي طويل الأمد تتبناه الولايات المتحدة وإسرائيل.ويقول: لوكالة شفق نيوز، "هذا ليس نزاعاً طارئاً بل جزء من إعادة هيكلة المنطقة، بدأت باغتيالات في حزب الله، وتمرّ حالياً عبر ضرب بنية القرار الإيراني، وستصل إلى العراق ولبنان". ويحذر الهيتي من أن "المنطقة أمام سيناريوهين فقط: إما أن تتراجع إيران وتوافق على التفاوض بعد أن فقدت بعض أدوات مشروعها النووي والعسكري، أو أن تنزلق البلاد إلى اضطرابات داخلية، تشمل تحركات كوردية وتمرد في الأحواز، تؤسس لموجة تقسيم جديدة في الشرق الأوسط". مع استمرار عمليات القصف المتبادل، يرى المحلل السياسي من واشنطن، الدكتور رمضان البدران، أن "كافة الأطراف تنتظر لحظة الإنهاك المتبادل لتبدأ جدياً بالتفاوض". ويضيف: "الصواريخ الآن تستهدف البنية الاقتصادية والمدنية، وليس فقط المواقع العسكرية، ما ينذر بانهيار شامل للردع المتبادل"، مشيراً إلى أن "البيئة الإقليمية لا تزال غير ناضجة لأي اتفاق تهدئة دائم". مفاوضات نووية مجمدة قبل اندلاع المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل، كانت العاصمة العُمانية مسقط تحتضن جولات تفاوض غير مباشرة بين طهران وواشنطن، بوساطة عمانية وبتنسيق أوروبي، هدفت إلى إحياء مسار الاتفاق النووي المتعثر، وركّزت المحادثات على الحد من مستويات تخصيب اليورانيوم، وضبط أنشطة إيران الإقليمية، مقابل تخفيف تدريجي للعقوبات. وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن عمان حاولت خلال الأيام الماضية إعادة فتح قنوات التواصل، لكن التطورات المتسارعة، وخصوصاً بعد اغتيال قيادات إيرانية وارتفاع مستوى الاستهداف المتبادل، جعلت مناخ المفاوضات غير ممكن في الوقت الراهن. وبهذا الخصوص يشير الدكتور حبيب الهادي، الباحث في العلاقات الدولية من سلطنة عمان، إلى أن "المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران متوقفة تمامًا، مع بلوغ إيران مرحلة قريبة من امتلاك قدرة إنتاج السلاح النووي". ويضيف: "إسرائيل تعتبر ذلك تهديداً وجودياً، وهي الآن تُسرّع المواجهة العسكرية خشية فوات الأوان". بين دبلوماسية معلقة وساحة حرب تتسع، يرى مراقبون أن الشرق الأوسط يقف على حافة تحوّل تاريخي لا يشبه سابقاته. فالتصعيد الأخير لم يُسقط فقط المبادرات التفاوضية ويُعطل الوساطات، بل كشف عن هشاشة النظام الإقليمي، وتبدّل أولويات اللاعبين الدوليين، وتضارب المشاريع بين قوى تسعى لإعادة ضبط ميزان القوة، وأخرى ترى في التصعيد فرصة لحسم تاريخي. وبينما تتعالى الأصوات للتهدئة، لا تزال وقائع الميدان هي التي ترسم مسار الأحداث. والخطر الأكبر الآن، أن تدخل المنطقة في صراع طويل الأمد بلا خطوط رجعة، في ظل غياب اتفاق واضح أو إرادة جماعية توقف عجلة الانفجار المتسارع.