
الاتحاد الأوروبي لـ "الاقتصادية" : لا جدول زمني محدد لإعفاء السعوديين من "شنجن"
استبعد الاتحاد الأوروبي إعفاء أو استثناء مواطني السعودية من تأشيرة شنجن التي تتيح الدخول إلى 27 دولة، وأنه منذ أبريل 2024، استفاد مواطنو دول الخليج الخمس (السعودية وقطر والكويت وعمان والبحرين) من "التأشيرات شنجن الخاصة"، ما يعني أن مواطني هذه الدول لا يزالون ملزمين بتأشيرة شنجن، ويمكنهم الحصول عليها بنظام متعدد الدخول لمدة 5 أعوام.
قال لـ "الاقتصادية" مسؤول في مفوضية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إنه فيما يتعلق بالقرارات المستقبلية المحتملة بشأن الإعفاءات من التأشيرة، فلا يوجد جدول زمني محدد في الوقت الحالي، مشددا على أنه لا يزال اقتراح المفوضية لـ 2022 برفع متطلبات التأشيرة عن مواطني قطر والكويت، بشأن تقييم إيجابي للمعايير المُحددة في قواعد الاتحاد الأوروبي بشأن متطلبات التأشيرة، قيد التفاوض بين البرلمان ومجلس التعاون
.
المسؤول أجاب أن منطقة شنجن تتيح لـ 400 مليون شخص التنقل بحرية بين الدول الأعضاء دون الحاجة إلى المرور عبر نقاط تفتيش حدودية. وعد منطقة شنجن أحد الإنجازات الرئيسية للمشروع الأوروبي، بدأت 1985 كمشروع حكومي بين 5 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، فرنسا وألمانيا وبلجيكا وهولندا، ولوكسمبورج، وتوسعت تدريجيا لتصبح أكبر منطقة سفر حر في العالم.
شنجن هو اسم قرية صغيرة في لوكسمبورج على الحدود مع ألمانيا وفرنسا، حيث وقعت اتفاقيتيها في 1985 و 1990، وتغطي منطقتها اليوم 4 ملايين كيلومتر مربع وبعدد سكان 420 مليون نسمة تشمل 29 دولة، وتتيح حدودها لـ 400 مليون شخص التنقل بحرية بين الدول الأعضاء دون المرور عبر نقاط التفتيش، كما يعبر 3.5 مليون شخص يوميا الحدود للعمل أو الدراسة أو للزيارة، ويقيم 1.7 مليون شخص في إحدى دولها ويعملون في أخرى، كما ينفذ الأوروبيون 1.25 مليار رحلة داخل المنطقة سنويا.
أكد أن شنجن تحقق فوائد اقتصادية كبيرة لجميع المواطنين والشركات في الدول المشاركة، وقد صممت لتكون حجر الأساس للاتحاد والسوق الموحدة ككل. موضحا أن حركة السياحة في الاتحاد تتجاوز 3 مليارات ليلة في 2024، بعد أداء قوي في الربع الأخير فقد كان هذا العام الأفضل سياحيا على الإطلاق، حيث تجاوز إجمالي عدد الليالي التي قضاها السياح في المنشآت السياحية 3 مليارات ليلة، بزيادة 2.2% على أساس سنوي.
طبقا لإحصائيات "يوروستات اليوم"، سجلت إسبانيا (500 مليون) أعلى عدد من الليالي التي قضاها السياح في منشآت الإقامة السياحية بنسبة 61.6%، فيما سجلت لوكسمبورج (3.4 مليون) أقل عدد من الليالي السياحية.
المسؤول قال "تمثل الدول الست الأعضاء الخليجية منطقة مهمة من منظور التجارة والاستثمار، وتعد منطقة الخليج سادس أكبر سوق تصدير للاتحاد الأوروبي، ومصدرا ووجهة مهمة للاستثمار بالنسبة للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي"، مضيفا "تستند العلاقات بين أوروبا والخليج إلى اتفاقية 1988، التي ترسي حوارات منتظمة حول التعاون بين الطرفين في قضايا التجارة والاستثمار، ومسائل الاقتصاد الكلي، وتغير المناخ، والطاقة، والبيئة، والبحوث.
يعد الاتحاد الأوروبي ثاني أكبر شريك تجاري لدول الخليج، حيث يمثل 11.1% من إجمالي تجارة الخليج في السلع مع العالم في 2023، فيما استوردت دول مجلس التعاون 16.2% من وارداتها خلال 2023 من أوروبا، وبذلك احتل الاتحاد المرتبة الثانية بين شركاء مجلس التعاون من حيث الاستيراد.
بلغ إجمالي تجارة السلع بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج في 2023 ما قيمته 170.1 مليار يورو، وبلغت قيمة واردات الاتحاد الأوروبي 76.3 مليار يورو. تصدرتها منتجات الوقود والتعدين بنسبة 76.4%، كما بلغت قيمة التجارة البينية في الخدمات بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج 68.9 مليار يورو.
ذكر المسؤول الأوروبي أنه وفقا لآخر إحصائية متوافرة فانه قد بلغ إجمالي رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر الخارجي للاتحاد الأوروبي في مجلس التعاون 215.8 مليار يورو.
أكد أن الجانبين يجتمعان سنويا لمناقشة التجارة والاستثمار والتعاون الإقليمي، من بين مواضيع أخرى، ضمن لجنة التعاون المشتركة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون التي تعقد في الرياض أو بروكسل. مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون أطلقا حوارا مخصصا لقضايا التجارة والاستثمار، بمشاركة القطاع الخاص. يتناول القضايا المتعلقة بالتجارة والاستثمار، ويُعزز التعاون في المسائل ذات الاهتمام المشترك.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 15 دقائق
- الشرق السعودية
ترمب يمنح مفاوضات الرسوم الجمركية مع أوروبا "مُهلة" حتى 9 يوليو
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، أنه وافق على منح الاتحاد الأوروبي مُهلة حتى 9 يوليو المقبل حتى يتم فرض التعريفات الجمركية، وذلك عقب مكالمة هاتفية وصفها بـ"اللطيفة جداً" مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، حسبما أوردت شبكة CNN الأميركية. وقال ترمب للصحافيين في مطار موريستاون في نيوجيرسي: "(فون دير لاين) قالت إنها تريد الدخول في مفاوضات جادة"، مضيفاً: "الموعد المحدد هو 9 يوليو المقبل، وقد طلبته هي، هل يمكننا تأجيل فرض التعريفات من 1 يونيو إلى 9 يوليو؟ لقد وافقت على ذلك". وتابع الرئيس الأميركي: "قالت إننا سنتواصل بسرعة لنرى إذا كنا قادرين على التوصل إلى اتفاق". وكان ترمب قد حدد الأول من يونيو موعداً لبدء تطبيق تعريفات جمركية بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي، بعد أن فرض في أبريل الماضي تعريفات بنسبة 20% كرد متبادل. تحركات سريعة نحو المفاوضات وبعد حديثه مع الصحافيين، كتب ترمب عبر منصة "تروث سوشيال" أن "المفاوضات ستبدأ بسرعة". ومن جهتها، كتبت فون دير لاين منشوراً على منصة "إكس" قالت فيه إنها أجرت "مكالمة جيدة" مع الرئيس الأميركي. وأضافت أن "الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يشكلان أهم وأقرب علاقة تجارية في العالم"، مؤكدة أن أوروبا "مستعدة للمضي قدماً في المفاوضات بسرعة وحسم، لكن التوصل إلى اتفاق جيد يتطلب وقتاً إضافياً حتى 9 يوليو". وتأتي هذه المكالمة بعد أن قال ترمب، الجمعة، إنه غير راض عن وتيرة المحادثات التجارية مع الاتحاد الأوروبي، وهدد بفرض رسوم جمركية 50% على جميع سلع الاتحاد من أول يونيو. وفي أوائل أبريل، حدد ترمب مهلة 90 يوماً للمحادثات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، والتي من المقرر أن تنتهي في التاسع من يوليو. إحباط أميركي وجاءت التهديدات التجارية الجديدة، التي هزت الأسواق في الولايات المتحدة وخارجها، بعد أن اتهم ترمب، في منشور عبر منصته Truth Social في وقت سابق الجمعة، الاتحاد الأوروبي بأنه "صعب في التعامل معه للغاية". ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر مطلعة قولها، إن مستشاري ترمب أعربوا بشكل غير علني لمسؤولين أوروبيين عن استيائهم من تباين أولويات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ما أعاق التقدم في المحادثات التجارية. واشتكى الفريق الأميركي من ما اعتبره "نهجاً أوروبياً حذراً وتردداً" في تقديم عروض ملموسة تعالج القضايا التي تهم الولايات المتحدة، مثل الرسوم المفروضة على خدمات البث، والضرائب على القيمة المضافة، والتنظيمات المتعلقة بقطاع السيارات، والغرامات المفروضة على الشركات الأميركية في قضايا الاحتكار. وأضافت المصادر، أن واشنطن "لم تحصل حتى الآن على التزام من قادة الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية على صناعات صينية"، وهو أمر تعتبره إدارة ترمب أولوية في إطار محاولاتها لتصعيد الضغط التجاري على الصين.


الوئام
منذ 14 ساعات
- الوئام
أزمة الرسوم الجمركية.. ألمانيا تدعو أمريكا إلى 'مفاوضات جدية'
دعا وزير المال الألماني لارس كلينغبايل، اليوم الأحد، إلى 'مفاوضات جديّة' مع الولايات المتحدة بعدما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بفرض رسوم نسبتها 50 في المئة على الواردات من الاتحاد الأوروبي. وجاء تهديد ترمب الجمعة إذ قال إن 'المباحثات مع الاتحاد الأوروبي لا تقود إلى أي نتائج'، مضيفًا أنه سيتم تطبيق الرسوم اعتبارًا من الأول من يونيو، أي بعد أسبوع فقط. وفي حال فرضت، ستزيد بشكل كبير نسبة الرسوم الأساسية البالغة 10 في المئة مع زيادة التوترات بين اثنتين من كبرى القوى الاقتصادية في العالم. وأفاد كلينغبايل صحيفة 'بيلد' 'لا نحتاج إلى استفزازات إضافية، بل إلى مفاوضات جديّة'، مضيفًا أنه ناقش المسألة مع نظيره الأمريكي سكوت بيسنت. وقال ترمب الجمعة إن رسومه ليست بهدف التوصل إلى اتفاق، مكررًا وجهة نظر قائمة لديه منذ مدة طويلة مفادها أن الاتحاد الأوروبي 'اجتمع على استغلالنا'. من جانبه، لفت كلينغبايل إلى أن 'الرسوم الجمركية الأمريكية تعرّض الاقتصاد الأمريكي إلى الخطر بقدر ما تعرض اقتصادات ألمانيا وأوروبا' إلى الخطر. وتراجعت أسواق الأسهم بعد تصريحات ترمب في ظل المخاوف من اضطراب الاقتصاد العالمي مجددًا، وسجّل الدولار انخفاضًا أيضًا. ورد مسؤول التجارة في الاتحاد الأوروبي ماروس سيفكوفيتش على ترمب بالقول إن التكتل 'ملتزم التوصل إلى اتفاق مفيد للطرفين'، وشدد على أن العلاقات التجارية 'يجب أن يوجهها الاحترام المتبادل، لا التهديدات'. وشدد كلينغبايل على دعم ألمانيا لكيفية تعامل الاتحاد الأوروبي مع المحادثات مع الولايات المتحدة. وأضاف 'نحن متحدون كأوروبيين وعازمون على تمثيل مصالحنا'.


قاسيون
منذ 16 ساعات
- قاسيون
ترامب يصعّد ابتزاز أوروبا جمركياً والأخيرة تطالبه «باحترامها»
وكتب ترامب على منصته "تروث سوشال" يوم الجمعة 23 أيار: "محادثاتنا معهم لن تُفضي إلى أي نتيجة!"، واصفاً التعامل مع الدبلوماسيين الأوروبيين بأنه "صعبٌ جداً"، مشيراً إلى أن المحادثات معهم عالقةٌ في مكانِها. كما هدد بزيادة التعريفات الجمركية على الواردات الأوروبية بنسبة 50%، مُضيفاً أنه لن تُفرض أي رسوم جمركية على المنتجات المُصنّعة في الولايات المتحدة. وقال ترامب للصحفيين لاحقاً: "لا أسعى إلى اتفاق. لقد اتفقنا عليه"، قبل أن يضيف أن استثماراً كبيراً من شركة أوروبية في الولايات المتحدة قد يجعله منفتحاً على تأجيل القرار. من جانبه، صرّح المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي بأن التكتل المؤلف من 27 دولة ملتزم بإبرام صفقة تجارية مع الولايات المتحدة قائمة على "الاحترام" وليس على "التهديدات". وأكد مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي، ماروس سيفكوفيتش، بعد اتصال هاتفي مع الممثل التجاري الأمريكي جيميسون غرير ووزير التجارة هوارد لوتنيك: "الاتحاد الأوروبي ملتزم تماماً بإبرام صفقة تخدم مصالح الطرفين"، مشدداً على أن "التجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لا مثيل لها، وينبغي أن تُبنى على الاحترام المتبادل وليس على التهديدات. نحن على أهبة الاستعداد للدفاع عن مصالحنا". كما هدّد ترامب بفرض تعريفة جمركية بنسبة 25٪ على هواتف آيفون المصنعة خارج الولايات المتحدة عند دخولها إلى البلاد، قائلاً: "أبلغت تيم كوك منذ فترة طويلة أنني أتوقع أن تُصنع أجهزة آيفون المباعة في الولايات المتحدة وتُطور فيها، وليس في الهند أو أي مكان آخر". وأضاف: "إذا لم يتحقق ذلك، فسوف تدفع شركة أبل تعريفة جمركية بنسبة 25% على الأقل".