logo
مؤامرة جديدة لتصفية القضية الفلسطينية!!

مؤامرة جديدة لتصفية القضية الفلسطينية!!

26 سبتمبر نيتمنذ 18 ساعات
كم مرة خُدع الفلسطينيون باسم السلام وإقامة دولة فلسطينية؟ لذلك، لم يكن مؤتمر نيويورك الذي عُقد مؤخرًا برعاية فرنسا والسعودية غريبًا، بل هو إعادة لترويج بيع الوهم في سوق السياسة،
لعله ينجح فيما فشلت فيه العصابات الصهيونية في قطاع غزة على مدى 22 شهرًا من القصف والتدمير الشامل لكل مقومات الحياة، بما في ذلك استخدام الجوع كسلاح لتطويع السكان وإجبار المقاومة على الحد من عملياتها ضد الاحتلال.
تقرير: محمد الزعكري
يرى كثير من المحللين السياسيين أن انعقاد مؤتمر نيويورك بمشاركة كل من (السعودية ومصر والأردن وقطر وجامعة الدول العربية) يُعد بمثابة اقتحام لميدان غزة سياسيًا لإعانة كيان العدو عما عجز عن تحقيقه عسكريًا، ضمن الأهداف التي سبق أن أُعلنت على لسان رئيس حكومة العدو نتنياهو، ومنها نزع سلاح المقاومة الفلسطينية كشرط لوقف الحرب في قطاع غزة.
وبالنظر إلى مخرجات المؤتمر، فإن نزع سلاح المقاومة شرط أساسي للاعتراف بإقامة الدولة الفلسطينية، ما يعني إنهاء القضية الفلسطينية برمتها، ويتساءل البعض عن جدوى مثل هذه الفرقعة الإعلامية لمؤتمر نيويورك، في حين أن المؤتمرين غير قادرين على وقف جرائم الإبادة الصهيونية في قطاع غزة وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية.
قراءة في التاريخ
والمتتبع للتاريخ المعاصر وما شهده من جولات الصراع ونتائج المفاوضات العدمية بين السلطة الفلسطينية وحكومة الاحتلال، يجد أن هذا الكيان لن يؤمن بقيام دولة فلسطينية على الإطلاق، بل يعمل وفق نظرية إنشاء (مملكة إسرائيل) التي تمتد حدودها من نهر الفرات وحتى نهر النيل وصولًا إلى شمال السعودية.
يحاول بعض القادة العرب تبني الدعوة إلى السلام مع كيان الاحتلال الصهيوني، في حين يرفضها قادة البيت الأبيض والاحتلال.
كان الأجدى بمؤتمر نيويورك أن يقف أمام المذابح المروعة التي تُباد فيها الإنسانية، لا أن يهرب إلى الأمام بإعلان يعرف الجميع نتائجه مسبقًا، فلن يستطيع هذا المؤتمر ولا غيره أن يوقف المد الاستيطاني في الضفة الغربية التي ابتلع منها الكيان أكثر من 60%.
وما دام المحتل الغاصب مشدود اليد على الزناد ويواصل التنكيل بالمدنيين في قطاع غزة، ويتوسع في الضم للضفة وتهجير السكان منها، فلن تنفع أي من توصيات مؤتمر نيويورك، مثلها مثل ما سبق أن خرجت به مؤتمرات سابقة، كلها كانت عبارة عن مؤامرات لتصفية القضية الفلسطينية.
لأن الحديث عن نزع سلاح المقاومة عبارة عن الحكم على القضية الفلسطينية بالموت، وطي صفحة المقاومة لتأمين الكيان الغاصب من ضربات المقاومة التي تنذر بزوال المحتل، وتجعله في قلق دائم من غضب الجيل المقاوم في فلسطين، الذي اختط بدمه الطاهر درسًا لكل العرب والمسلمين، وهو يقاوم بشراسة ويقتحم دبابات العدو في قطاع غزة، يضع في جوفها العبوات الناسفة، مخاطِرًا بحياته من أجل حياة شعب فلسطين وتحرير أرضه من دنس الصهاينة الغاصبين.
لن تجدي المؤتمرات في إقناع المقاوم الفلسطيني بتسليم سلاحه لسلطة ضعيفة قابعة في رام الله، لا تستطيع أن تحرك ساكنًا، وتعمل كرديف ومعاون للمحتل ضد المقاومة التي تدافع عن الأرض والعرض والمسجد الأقصى المبارك.
وقد أصدرت عدد من الدول العربية مباركة لمؤتمر نيويورك عبر بيانات سخيفة، في حين مئات الآلاف في غزة يتضورون جوعًا، ويرتقي منهم العشرات يوميًا شهداء، إما جوعًا أو قنصًا برصاص المحتل الجبان، الذي بات يتلذذ بقتل وتعذيب سكان قطاع غزة.
وفي الوقت ذاته، طالعنا وزير الخارجية الأمريكية بتصريحه الذي أكد من خلاله أنه لا يمكن إقامة دولة فلسطينية إلا بموافقة إسرائيل!! مثل هكذا تصريح علني يؤكد مدى الاستخفاف بالمؤتمرين وبالمجتمع الدولي وبالعرب جميعًا.
فيما تفاخر وزير الخارجية الفرنسي بأنه استجلب موقفًا إسلاميًا وعربيًا يُدين المقاومة الفلسطينية بهذه الصيغة للمرة الأولى؛ أمر يدعو للخجل أكثر من أي شيء آخر.
وفي صورة تعكس مدى الاستخفاف بالقضية الفلسطينية وبالدماء التي تسيل على تراب غزة لما يقارب من العامين، كان تصريح وزير الخارجية البريطاني يبعث على السخرية بحديثه عن اعتزام بريطانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية في شهر سبتمبر القادم إن لم تقم (إسرائيل) بتحسين الأوضاع في قطاع غزة!!
لا ندري ما يقصد ستارمر بتحسين الوضع في قطاع غزة.. لم نفهم من تصريحه هذا سوى أنه يلوّح للكيان بالاستمرار في نسف ما تبقى من المربعات السكنية في قطاع غزة، والإمعان في القتل والتجويع والتهجير!
وبغض النظر عن مخرجات مؤتمر نيويورك وتظاهر قادة الدول العربية المشاركة بأنها حققت إنجازًا كما تقول، لكن الحقائق التاريخية القريبة قد كشفت مدى ضعف وهشاشة المجتمع الدولي المنحاز علنًا لصالح العصابات الصهيونية، التي لم تُعر قرارات مجلس الأمن الدولي أي اعتبار، ولم تستطع أي من دول العالم أن توقف جرائم الاحتلال، الذي تجاوز الوحوش الكاسرة في قتل وتهجير وتدمير كل مقومات الحياة في فلسطين.
مؤتمرات ومؤامرات
في العام 1917 صدر وعد بلفور ببناء وطن قومي لليهود على أرض فلسطين العربية، ليأتي في العام 1947م قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتقسيم فلسطين إلى دولتين: فلسطينية وأخرى لليهود حسب ما نص القرار.
وكانت هذه البداية التي اعتبرها البعض اعترافًا بإسرائيل قبل أن تُقام.
خلال هذه الحقبة من التاريخ الأسود الملطخ بدماء الفلسطينيين، تعددت المؤتمرات وتنوعت المؤامرات ضد إقامة دولة فلسطين بعضوية كاملة في مجلس الأمن، وعادة ما كانت نتائج المؤتمرات تعود لصالح الاحتلال الصهيوني، وبدعم مباشر من قبل أمريكا والغرب، الذي يقاتل حتى اليوم إلى جانب الاحتلال ضد المقاومة الفلسطينية. ولذلك، فكل حديث عن إقامة دولة فلسطينية عبارة عن مورفين سياسي ومخدر موضعي لمنح المحتل المزيد من الوقت للقتل والتدمير، وتلميع صورة دول أوروبا التي تدّعي أنها تحترم الحقوق والحريات، فيما الواقع يشهد على قبح ودناءة هذا الخليط من البشر الذين ساندوا العصابات الصهيونية على ارتكاب مذابح مروعة يندى لها جبين الإنسانية، عما وصل إليه الحال في قطاع غزة، الذين يموتون جوعًا ومرضًا وقتلًا بالرصاص الأمريكي على أيدي القتلة الصهاينة.
قرارات واتفاقيات
سبق أن أعلن مجلس الأمن عقب حرب الأيام الستة عن القرار 242، الذي أكد فيه على قيام الدولة الفلسطينية، واعترفت به منظمة التحرير الفلسطينية.
إلى جانب ذلك، اتفاقية أوسلو التي تم توقيعها في سبتمبر من العام 1993م في حديقة البيت الأبيض، فماذا كانت النتيجة غير المزيد من التوسع والاستيطان وقتل وتهجير الفلسطينيين؟
خارطة الطريق أيضًا التي وضعتها اللجنة الرباعية الدولية في عام 2002م لقيام الدولة الفلسطينية، وكانت اللجنة الرباعية قد ضمت الأمم المتحدة وروسيا وأمريكا والاتحاد الأوروبي، والتي كان الغرض الخفي منها هو وقف الانتفاضة الفلسطينية، فماذا حققت هذه الخارطة؟
كل هذه الاتفاقيات والقرارات لم تُترجم على أرض الواقع، ولم تكن ملزمة لكيان الاحتلال الصهيوني في ظل الدعم الأمريكي والفيتو الذي عادة ما يُرفع في تحدٍ صارخ لـ 142 دولة اعترفت بالدولة الفلسطينية المستقلة، فما هو الجديد الذي سيأتي به مؤتمر نيويورك؟
وفي العام 2003 أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن عن خارطة الطريق لحل الصراع العربي الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطينية في غضون سنتين من ذاك التاريخ.
وفي 2005 كان هناك موعد آخر لقيام الدولة الفلسطينية دون أن يتحقق حكم ذاتي للفلسطينيين.
المقاومة لن تساوم لن تنطفئ جذوة المقاومة ولن تسلم سلاحها للعدو لأنها تدرك الخطر المحدق بفلسطين قاطبة في غزة والضفة وتعمل المقاومة وفق غاية اسمى وهي الجهاد في سبيل الله دفاعا عن فلسطين وعن المسجد الأقصى المبارك ضد الصهاينة الغاصبين فكم من جولات الصراع والفداء قدم ابطال المقاومة من قوافل الشهداء ولم يفت في عضدها جرائم الاحتلال واغتيال قادة المقاومة منذ ثورة عزالدين القسام في العام 1936 م و ما اعقبها من انتفاضات ثورية غاضبة في فلسطين هزت كيان الاحتلال فكم ارتقى من الشهداء القادة وغيرهم ولم ولن تتراجع المقاومة عن الجهاد ومواجهة المحتل بل ازدادت عنفوانا وقوة وتوجت اعمالها الثورية في السابع من أكتوبر من العام 2023م التي كانت نقطة تحول استراتيجية في تاريخ المقاومة واشارة للبيئة الاستراتيجية المحيطة بفلسطين لتتحرك لجهاد العدو واسناد المقاومة لكن المفاجأة كانت صادمة حين تخاذل العرب عن نصرة غزة واسناد المقاومة وتماهوا بشكل مخز مع كيان الاحتلال الصهيوني وصمتوا عن المذابح المروعة في قطاع غزة والتجويع ولن يحركوا ساكنا او يتخذوا أي موقف عربي واسلامي واضح على الأقل حتى في قطع العلاقات السياسية والاقتصادية مع من يذبح أطفال ونساء غزة لما يقارب العامين , ومن العجيب ان يظهر قادة دول غير عربية وإسلامية بتصريحات فيها من الإنسانية أكثر مما لدى قادة العرب المسلمين مما تبقى من الإسلام ومن ذلك تصريح وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس الذي دعا كيان الاحتلال الصهيوني الى فتح المعابر بشكل دائم لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، محذّراً من تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع المحاصر. وشدّد ألباريس في تصريحاته على أن 'غزة تواجه مجاعة بسبب الحصار الإسرائيلي، وما يحدث هناك هو عار على الإنسانية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الحكومة الهندية تتحدى واشنطن وتتمسك بالنفط الروسي وحماية مصالحها الاقتصادية
الحكومة الهندية تتحدى واشنطن وتتمسك بالنفط الروسي وحماية مصالحها الاقتصادية

وكالة الصحافة اليمنية

timeمنذ 3 ساعات

  • وكالة الصحافة اليمنية

الحكومة الهندية تتحدى واشنطن وتتمسك بالنفط الروسي وحماية مصالحها الاقتصادية

نيودلهي / وكالة الصحافة اليمنية // دعا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، المواطنين إلى دعم المنتجات المحلية، في موقف تحدي للحكومة الهندية تجاه تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافة. وأكد مودي، بحسب وكالة 'بلومبرغ' عن مصادر مطلعة، أن بلاده ستواصل حماية مصالحها الاقتصادية في ظل الاضطرابات العالمية. وقال خلال عطلة نهاية الأسبوع: ' أن الاقتصاد العالمي يمر بحالة من عدم اليقين، داعيًا المواطنين إلى شراء السلع المصنعة محليًا فقط، فيما بدت تصريحاته ردًا ضمنيًا على الضغوط المتزايدة لتخفيف الإجراءات الجمركية على السلع الأمريكية'. وذكت المصادر أن هذه الدعوة تأتي في وقت لم تصدر فيه حكومته أي تعليمات لمصافي النفط الهندية بوقف شراء النفط الروسي ولم يُتخذ أي قرار بشأن تعليق المشتريات حتى الآن. وبحسب المصادر، لا تزال مصافي التكرير في الهند -سواء الحكومية أو الخاصة- تستفيد من خصومات كبيرة على الخام الروسي، حيث باتت الهند أكبر مشترٍ للنفط الروسي المنقول بحرًا. وتأتي هذه التصريحات عقب فرض الرئيس 'دونالد ترامب' تعريفة جمركية بنسبة 25% على الهند، وهدد بعقوبة إضافية بسبب علاقاتها الوثيقة مع موسكو. يشار إلى أن الهند أصبحت أحد أبرز أهداف ترامب في إطار مساعيه للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وهاجم ترامب الهند الأسبوع الماضي بسبب انضمامها إلى مجموعة 'بريكس'، واستمرار علاقاتها الوثيقة مع موسكو، قائلا إنهم 'يمكنهم أن يسقطوا باقتصاداتهم الميتة معًا'. واتهم ستيفن ميلر، نائب رئيس موظفي البيت الأبيض، الهند بفرض 'رسوم جمركية هائلة' على المنتجات الأمريكية، و'التحايل' على نظام الهجرة الأمريكي، بالإضافة إلى استيراد كميات من النفط الروسي تعادل ما تشتريه الصين تقريبا. كما ذكرت صحيفة 'نيويورك تايمز' السبت أن الهند ستواصل شراء الخام الروسي رغم تهديدات ترمب بفرض عقوبات، مستندة إلى تصريحات مسؤولين هنود رفيعي المستوى لم تُسمِّهم. ولم يجب متحدث باسم وزارة النفط الهندية على استفسارات 'بلومبرغ'. وقد أثارت عمليات شراء الهند للنفط الروسي انتقادات من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، باعتبارها دعما لموسكو.

مودي يتحدى ترامب: سنشتري ما نحتاجه وندعم صناعتنا الوطنية
مودي يتحدى ترامب: سنشتري ما نحتاجه وندعم صناعتنا الوطنية

وكالة الأنباء اليمنية

timeمنذ 9 ساعات

  • وكالة الأنباء اليمنية

مودي يتحدى ترامب: سنشتري ما نحتاجه وندعم صناعتنا الوطنية

نيودلهي-سبأ: اعتمد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لهجة متحدية في مواجهة تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية، داعيا المواطنين إلى دعم المنتجات المحلية. وأفادت مصادر مطلعة لوكالة "بلومبرغ" بأن هذه الدعوة تأتي في وقت لم تصدر فيه حكومته أي تعليمات لمصافي النفط الهندية بوقف شراء النفط الروسي. وأكدت هذه المصادر أن الحكومة لم تتخذ قرارا بوقف عمليات الشراء، وأن المصافي الحكومية والخاصة لا تزال حرة في شراء النفط من المصادر التي تفضلها، معتبرة أن قرار شراء الخام لا يزال تجاريا بحتا. وخلال عطلة نهاية الأسبوع، شدد مودي على أهمية حماية المصالح الاقتصادية الهندية في ظل الاضطرابات العالمية، وجاءت تصريحاته بعد أيام فقط من فرض إدارة الرئيس الأمريكي ترامب رسوما جمركية بنسبة 25% على صادرات الهند إلى الولايات المتحدة، مع تهديدات باتخاذ خطوات إضافية إذا واصلت الهند شراء النفط من روسيا. وقال مودي في تجمع جماهيري بولاية أوتار براديش السبت: "الاقتصاد العالمي يمر بحالة من التوجس، وهناك أجواء من عدم الاستقرار. والآن، أي شيء نشتريه يجب أن يكون وفق مقياس واحد: سنشتري فقط ما صُنع بعرق جبين الهنود". وقد أصبحت الهند أحد أبرز أهداف ترامب في إطار مساعيه للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وهاجم ترامب الهند الأسبوع الماضي بسبب انضمامها إلى مجموعة "بريكس"، واستمرار علاقاتها الوثيقة مع موسكو، قائلا إنهم "يمكنهم أن يسقطوا باقتصاداتهم الميتة معًا". واتهم ستيفن ميلر، نائب رئيس موظفي البيت الأبيض، الهند بفرض "رسوم جمركية هائلة" على المنتجات الأمريكية، و"التحايل" على نظام الهجرة الأمريكي، بالإضافة إلى استيراد كميات من النفط الروسي تعادل ما تشتريه الصين تقريبا. كما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" السبت أن الهند ستواصل شراء الخام الروسي رغم تهديدات ترمب بفرض عقوبات، مستندة إلى تصريحات مسؤولين هنود رفيعي المستوى لم تُسمِّهم. ولم يجب متحدث باسم وزارة النفط الهندية على استفسارات "بلومبرغ". وقد أثارت عمليات شراء الهند للنفط الروسي انتقادات من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، باعتبارها دعما لموسكو.

خبراء يحذرون من التسرّع في مشروع تجديد أجزاء من البيت الأبيض ومخاطر المساس بطابعه التاريخي
خبراء يحذرون من التسرّع في مشروع تجديد أجزاء من البيت الأبيض ومخاطر المساس بطابعه التاريخي

اليمن الآن

timeمنذ 17 ساعات

  • اليمن الآن

خبراء يحذرون من التسرّع في مشروع تجديد أجزاء من البيت الأبيض ومخاطر المساس بطابعه التاريخي

حذر خبراء في مجال الحفاظ على التراث التاريخي من أن المشروع المرتقب لتجديد أجزاء من البيت الأبيض قد يلحق ضررا بطابعه المعماري المميز، مشككين في واقعية الجدول الزمني المعلن لإنجازه. وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن "خبراء الحفاظ على التراث التاريخي يعربون عن مخاوفهم من قدرة إدارة ترامب على إنجاز مشروع ترميم ضخم للبيت الأبيض خلال ما تبقى من فترة ولايته، كما يشككون في مدى توافق المشروع مع الطبيعة التاريخية للمبنى". وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن ريتشارد لونغستريث، أستاذ الدراسات الأمريكية في جامعة جورج واشنطن، قوله: "المشكلة أن هذا المشروع يفتقر إلى أنظمة رقابة وتوازن فعالة"، محذرا من أنه "قد يُلحق ضررا شاملا بالمبنى". من جانبه، قال جوناثان جارفيس، المدير السابق لهيئة المتنزهات الوطنية المسؤولة عن صيانة البيت الأبيض، إن إنهاء المشروع قبل مغادرة ترامب للسلطة هو "موعد مفرط في التفاؤل". وأضاف: "مشاريع كهذه لا تُنجز بهذه السرعة. تنفيذها بهذه الطريقة يعني التسرع... إنه البيت الأبيض، ويجب أن يكون قادرا على الصمود حتى في وجه هجوم إرهابي". وشدد جارفيس على أن "كل خطوة في هذا السياق يجب أن تُدرس بعناية من النواحي المعمارية والأمنية على حد سواء". وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت، يوم الخميس الماضي، عن خطط لبناء قاعة احتفالات "فاخرة وضرورية للغاية" بمساحة تُقدّر بنحو 8 آلاف متر مربع، على أن تُقام مكان الجناح الشرقي الحالي للبيت الأبيض، وبسعة تصل إلى 650 شخصا. وأشارت الإدارة إلى أن كلفة المشروع ستبلغ حوالي 200 مليون دولار، ومن المقرر أن تبدأ أعمال البناء في سبتمبر، مع توقع إتمامه بفترة طويلة قبل نهاية ولاية ترامب. وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن "القاعة الجديدة ستشغل المساحة التي تضم حاليا الجناح الشرقي للقصر الرئاسي، حيث كانت السيدات الأوائل يشغلن مكاتبهن تقليديا، وسيتم نقل الموظفين العاملين من الموقع مؤقتا". وأوضحت ليفيت أنه "على مدى 150 عاما، تمنى الرؤساء والإدارات وموظفو البيت الأبيض وجود مساحة واسعة للفعاليات في مجمع البيت الأبيض تتسع لعدد أكبر بكثير من الضيوف مما هو مسموح به حاليا". وأضافت: "أعرب الرئيس ترامب عن التزامه بحل هذه المشكلة نيابةً عن الإدارات المستقبلية والشعب الأمريكي". وتُظهر الرسومات التصميمية الجزء الخارجي من قاعة الاحتفالات بارزا على الحديقة الجنوبية، مع صف أعمدة يمتد على طول أحد الجدران. ويُحاكي التصميم الذهبي والأبيض إلى حد كبير قاعة الفعاليات الرئيسية على طراز لويس الـ14 في منتجع الرئيس دونالد ترامب "مار إيه لاغو" في بالم بيتش، حيث لم يتردد في استلهام أفكاره من نواديه. وتم اختيار شركة ماكري للهندسة المعمارية، وهي شركة معمارية معروفة بـ"تصميمها المعماري الكلاسيكي"، لإدارة المشروع. وقال جيم ماكري، الرئيس التنفيذي للشركة، في بيان: "يشرفني أن الرئيس ترامب قد عهد إليّ بالمساعدة في إنجاز هذا التجديد الجميل والضروري لبيت الشعب، مع الحفاظ على أناقة تصميمه الكلاسيكي وأهميته التاريخية". من جهته قال ترامب للصحفيين، الخميس: "لطالما قلت إنني سأفعل شيئا حيال قاعة الاحتفالات، لأنهم يستحقون واحدة"، وأضاف: "سيكون مشروعا رائعا، وأعتقد أنه سيكون مميزا".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store