
قطاع التعدين والجاهزية للمستقبل (1)
لقد تم تقييم حجم سوق التعدين العالمية بنحو 1.6 تريليون دولار أميركي في عام 2023، ومن المتوقع أن ينمو بمعدل نمو سنوي مركب بنسبة 4.5% على مدى السنوات الخمس إلى الـ10 المقبلة، ليصل إلى 2.4 تريليون دولار بحلول عام 2030.
أما حجم سوق التعدين الذكية العالمية فيقدر أنها ستنمو من 14.28 مليار دولار في عام 2024، إلى 29.40 مليار دولار بحلول عام 2032، ما يعكس نمواً سنوياً مركباً قدره 9.45%.
وتسيطر آسيا والمحيط الهادئ على السوق العالمية في عام 2023 بحصة قدرها 44.26%.
ومع تطبيق حلول التعدين الذكية، يمكن للمناجم أن تعمل بفعالية وكفاءة، متحوّلة من مناجم تقليدية إلى مصانع إنتاجية للتعدين الذكي، حيث سيسهم التحوّل والأتمتة الرقمية وصناعة الروبوتات في التغلب على القضايا المناخية والاجتماعية والبيئية.
كما سيسهم في الحد من مخاطر بيئة العمل سواء الصحية أو حتى تهديدات ومخاطر التنقيب على حياة العمال. ومع خضوع صناعة التعدين لعدد من القيود البيئية، كونها إحدى الصناعات المؤثرة في تغير المناخ، من المأمول أن تساعد «Smart Solutions» في تحقيق التزامات تغير المناخ والالتزام والعمل ضمن المعايير البيئية التي تحددها الوكالات والسلطات الحكومية، المنبثقة عن دراسات علمية، والموصى بها من المنظمات الدولية المتخصصة. ولا نغفل هنا تأثيراتها في جودة الهواء ونقاوته، مثلها مثل مصانع الإسمنت وغيرها من الصناعات التي تتطلب وجود عوادم، وتؤثر في البيئة المحيطة.
إن جاهزية قطاع التعدين للمستقبل، عبر تبني التحول الرقمي وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة والخامسة، وإعطاء الأولوية للاستدامة، ووضع استراتيجيات مرنة، بما في ذلك تبني تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والأتمتة وتحليلات البيانات المتقدمة على امتداد دورة حياة التعدين، من الاستكشاف إلى المعالجة والخدمات اللوجستية، مقرونة بالتركيز القوي على العوامل والمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG)، وتطوير القوى العاملة، والقدرة على التكيف مع ظروف السوق المتغيرة ومتطلبات الموارد، عوامل أساسية لتحقيق النجاح على المدى الطويل... وللحديث بقية.
*مستشار إداري وتحول رقمي
وخبير تميز مؤسسي معتمد
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
«أوبك»: نمو اقتصاد الإمارات يتواصل في 2025
قالت منظمة «أوبك» في تقريرها السنوي، إن النمو الاقتصادي لدولة الإمارات استمر في عام 2025، ويتضح ذلك من تسجيل إمارة أبوظبي في الربع الأول، نمواً ب 3.4% على أساس سنوي. وحافظ القطاع غير النفطي على زخمه القوي، حيث توسع 6.1% على أساس سنوي بالربع الأول، وحقق قطاع التصنيع، الذي يُمثل نحو 17% من الاقتصاد غير النفطي، نمواً 5% على أساس سنوي، بارتفاع 0.6% في الربع الأخير من 2024. أما البناء، وهو قطاع مماثل بالحجم، فقد حقق نمواً 10.2%، وإن كان أقل بقليل من معدلات 2024. وأشارت المنظمة إلى أن نمو القطاع المالي والتأميني والذي يُمثل نحو 12% من الاقتصاد غير النفطي، تسارع إلى 9.1%، مرتفعاً من 6% للربع السابق. في دبي، واصل قطاع السياحة نموه، حيث ارتفع عدد زوار الليلة الواحدة 6% بين يناير ويونيو، ليصل إلى 9.88 مليون زائر. وظل معدل التضخم مستقراً عند 2.4% على أساس سنوي في يونيو، دون تغيير عن مايو، وأعلى بقليل من 2.3% في إبريل. وبعد أن بدأ العام بأعلى من 3.1% في يناير وفبراير، انخفض التضخم في الأشهر اللاحقة.


خليج تايمز
منذ 6 ساعات
- خليج تايمز
أبوظبي تتصدر عالمياً: 61% نمو قطاع الذكاء الاصطناعي
يشهد قطاع الذكاء الاصطناعي في أبوظبي تسارعًا استثنائيًا، مما يرسخ مكانة الإمارة كمركز عالمي للابتكار والنمو في هذا المجال. وشهدت الإمارة، التي تضم 673 شركة متخصصة في الذكاء الاصطناعي، زيادة بنسبة 61% في قطاع الذكاء الاصطناعي بين يونيو 2023 ويونيو 2024، وفقًا لبيانات نشرتها غرفة تجارة وصناعة أبوظبي. على الصعيد العالمي، أشار التقرير إلى وجود ما يقارب 90,904 شركات متخصصة في الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2024، مما يجعل أبوظبي مركزًا رائدًا في هذا المجال على الصعيد العالمي. وتُبرز هذه النتائج صعود أبوظبي كأسرع مركز نمو للذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ورائدة عالمية في مجال المشاريع والابتكار والبحث القائم على الذكاء الاصطناعي. وقال شامس علي خلفان الظاهري، النائب الثاني لرئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، إن قطاع الذكاء الاصطناعي في أبوظبي يتطور بسرعة من التبني المبكر إلى التحول في العالم الحقيقي، مع حصة متزايدة من النشاط المتجذر في البحث والاستشارات الاستراتيجية والحلول على مستوى المؤسسات. وأضاف أن "هذه الزيادة لا تتعلق بالأرقام فحسب؛ بل تعكس مجتمعًا حيويًا ومتنوعًا من رواد الأعمال والعلماء والقادة العالميين الذين يدركون أن أبوظبي هي مركز جذب للمشاريع التكنولوجية الرائدة". وأضاف الظاهري: "ما يميز هذه المنظومة هو قوة التعاون بين الحكومة وقطاع الأعمال، والقادة العالميين والمبتكرين الناشئين، والبحوث والصناعة. ونحن في الغرفة نرى أن من مسؤوليتنا تعزيز هذه الروابط وتهيئة الظروف اللازمة لازدهار الابتكار، ليس كاستثناء بل كمعيار". وقال سيباستيان دوي، الرئيس التنفيذي لشركة شورفلو، إن حكومة أبو ظبي وضعت سياسات استثنائية حقاً أدت إلى تحقيق نتائج ملحوظة. صرّح سيباستيان دوي لصحيفة "خليج تايمز": "شهد قطاع الذكاء الاصطناعي نموًا ملحوظًا بنسبة 61% خلال عام واحد فقط، مع إطلاق 150 شركة جديدة خلال ستة أشهر. وكان نهجهم الاستراتيجي في توفير البنية التحتية المتطورة والاستثمارات المشتركة بين القطاعات متميزًا". وأضاف: "ما يثير الإعجاب بشكل خاص هو أن 58% من هذه الشركات تُركز على الابتكار والبحث والاستشارات، مما يُظهر نضج المنظومة تحت إشرافها. ويُظهر التوافق الاستباقي للسياسات في أبوظبي، من خلال حكومة أبوظبي، كيف يُمكن للحوكمة الفعّالة أن تُحوّل الذكاء الاصطناعي من مفهوم إلى محرك اقتصادي، مُرسيًا بذلك معيارًا يُحتذى به في المنطقة بأكملها. وتتماشى هذه السياسات مع قرار شركة SureFlow بإنشاء مركز أبحاث وتطوير تابع لها في دولة الإمارات العربية المتحدة، مُشاركةً في مهمة إدارة استهلاك الطاقة وتعزيز مستقبل مستدام للجميع". نظام بيئي ناضج للذكاء الاصطناعي كشفت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي أن أكثر من 58% من شركات الذكاء الاصطناعي في الإمارة مخصصة للابتكار والبحث والاستشارات - وهو دليل واضح على بيئة أعمال متطورة مدفوعة بالبحث. وشهدت الأشهر الستة الماضية (يناير إلى يونيو 2025) وحدها إطلاق 150 شركة جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي، مدفوعة بالاستثمار الاستراتيجي والبنية التحتية المتقدمة والطلب عبر القطاعات في أبو ظبي. قال سيباستيان دوي من شركة SureFlow إن الذكاء الاصطناعي يعمل على إعادة تشكيل كيفية عمل الشركات في جميع القطاعات بشكل أساسي. نشهد تحول الذكاء الاصطناعي من تقنية تجريبية إلى بنية تحتية أساسية تُعزز قيمة الأعمال الحقيقية. لقد تحول التركيز من مجرد الأتمتة إلى التحسين الذكي، مما يُساعد الشركات على اتخاذ قرارات أفضل، وتبسيط العمليات، وتحسين الكفاءة. ومن الأمور المُشجعة بشكل خاص رؤية قطاع الذكاء الاصطناعي ينضج نحو حل المشكلات الواقعية المعقدة. فعندما يُوفر الذكاء الاصطناعي رؤىً قائمة على الحلول بدلاً من مجرد البيانات، فإنه يُحدث تأثيرًا اقتصاديًا مستدامًا يُفيد الشركات الفردية، والمجتمعات التي تخدمها، والاقتصاد بشكل عام، على حد قول سيباستيان دوي لصحيفة خليج تايمز. ويتمثل جوهر هذا التحول في خارطة الطريق الاستراتيجية الجديدة لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي (2025-2028)، والتي تضع سهولة ممارسة الأعمال، والدعوة إلى السياسات، وربط النظام البيئي في صميمها. تضم مجموعة العمل المخصصة لدعم الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا قادة القطاع الذين يعملون بنشاط على تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي في أبوظبي، مما يمنح الإمارة ميزة تنافسية مميزة ويعزز مكانتها كمركز للابتكار والمشاريع. يتجلى ريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي في تأسيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي (MBZUAI)، أول جامعة دراسات عليا في العالم تُركز على الذكاء الاصطناعي. وتواصل الجامعة استقطاب كفاءات عالمية المستوى، وتُصنّف باستمرار ضمن أفضل المؤسسات العالمية من حيث تأثير أبحاث الذكاء الاصطناعي. وتُؤكد برامجها المتخصصة في مجالات متطورة، مثل التعلم الآلي، والرؤية الحاسوبية، ومعالجة اللغات الطبيعية، والروبوتات، والإحصاء وعلوم البيانات، التزام أبوظبي بالابتكار القائم على البحث وتنمية القوى العاملة. وتضع أبوظبي معايير عالمية لتبني الذكاء الاصطناعي عبر القطاعات الاستراتيجية، بدعم من مجموعة من المؤسسات والهيئات الفريدة، بما في ذلك مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة (AIATC)، المسؤول عن تطوير وتنفيذ السياسات والاستراتيجيات المتعلقة بالبحث والبنية التحتية والاستثمارات في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، ومجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة (ATRC)، ومعهد الابتكار التكنولوجي (TII)، وAI71، وHub71، وG42، وSpace42 GIQ. وتساهم هذه الجهود التعاونية في تحويل الصناعات بسرعة من الرعاية الصحية والخدمات اللوجستية إلى التمويل والتعليم، حيث يحقق كل من معهد الابتكار التكنولوجي وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تقدماً في نماذج الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر التي يمكن للباحثين والمبتكرين على مستوى العالم الوصول إليها.


صحيفة الخليج
منذ 8 ساعات
- صحيفة الخليج
رهن قطعتي أرض بـ 2.2 مليار درهم في دبي
شهد السوق العقاري في دبي، الثلاثاء، حركة قوية في قطاع الرهون بقيمة إجمالية لامست 3 مليارات درهم نتجت عن 170 رهناً، تضمنت رهن قطعتي أرض في كل من «ذا بيتش» و«سيتي ووك» بقيمة 1.14 و 1.04 مليار درهم على التوالي، حسب بيانات تطبيق «دبي ريست». وأوضحت البيانات أن تعاملات عقارات دبي حققت مبايعة شقة سكنية جاهزة بقيمة 100 مليون درهم، ضمن مشروع «سيليكون ستار 2» في منطقة «واحة دبي للسيليكون». ووصل إجمالي المبيعات إلى ملياري درهم نتجت عن 787 صفقة.