logo
منصة «كاب» استضافت معرضَين لفلسطين واليابان

منصة «كاب» استضافت معرضَين لفلسطين واليابان

أقيم معرضان في منصة الفن المعاصر «كاب»، الأول بعنوان «feels like yesterday» (كأنه الأمس) للفنانة الفلسطينية ريم زغموت، بالتعاون مع السفارة الفلسطينية، والثاني بعنوان «ملصقات القنبلة الذرية في هيروشيما وناغازاكي»، بالتعاون مع سفارة اليابان، وحضر المعرضان جمع من السفراء والدبلوماسيين والشخصيات الاجتماعية، والمثقفين.
السفير الفلسطيني: أعمال ريم زغموت تعكس معاناة الشعب الفلسطيني داخل أرضه
وبعد جولته، قال السفير الفلسطيني رامي طهبوب: «إن معرض الفنانة الفلسطينية زغموت، وهي فنانة شابة تبلغ 30 عاما، كأنه الأمس، تم تنظيمه بالتعاون وتحت إشراف سفارة دولة فلسطين من قبل غاليري هن آرت، وبإشراف مديرة المعرض أوسيان سالي، ويتحدث عن ربط الفلسطيني بأرضه، وربطه بحاضره، وبالماضي، ففلسطين ذات حضارة وتاريخ كبير، وكما شاهدنا في المعرض هناك ارتباط كبير يعكس عمق العلاقة بين الفلسطيني وبلاده، من خلال الفواكه أو المزروعات الموجودة في الرسومات، ومنها البرتقال الذي تشتهر به مدن يافا وأريحا وقطاع غزة وغيرها».
جانب من المعرض الفلسطيني
ولفت طهبوب إلى أن الفنانة زغموت حاولت من خلال رسومها، التي ليس لها علاقة بالخيال، أن تعكس شعورها اليومي تجاه فلسطين، وتعكس معاناة الشعب الفلسطيني داخل أرضه، والشعور المخلوط بالحزن والأسى لما يدور في دولة فلسطين المحتلة حاليا، خاصة قطاع غزة المنكوب، مبينا أن الفنانة تعيش حياتها اليومية من خلال رسمها، خاصة أنها مقيمة خارج فلسطين، ولا تستطيع الذهاب إلى هناك.
الفن أحد الأسلحة
وحول أهمية الفن في التواصل بين الدول، قال طهبوب: «نحن دائما نقول بالنسبة لنا كفلسطين أحد أسلحتنا لمقاومة الاحتلال هو الفن، والثقافة، وكل الفعاليات الثقافية والفنية التي توصل رسالة الشعب الفلسطيني إلى العالم، فالعالم يقتنع بالقضية الفلسطينية، وبما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة ومعاناة من خلال الفن، وهي الوسيلة الأكثر حضارة لنقل الرسالة الفلسطينية إلى الخارج».
من جانبها، ذكرت مديرة المعرض «هنّ آرت» أوسيان سالي أن الفنانة زغموت ستتواجد في المعرض الأسبوع المقبل، لافتة إلى أن المعرض ينقسم إلى قسمين بأسلوب رسمته الفنانة بمضامين مختلفة، وشددت على أهمية دعم الفنانين الفلسطينيين وتوفير منصة لهم تمكنهم من إبراز أعمالهم، مؤكدة أن الفن أداة فعالة لتغيير المفاهيم، ويمكنه أن يغير وجهات النظر.
النسخة الثانية
وعن معرض «ملصقات القنبلة الذرية في هيروشيما وناغازاكي»، قال السفير الياباني لدى الكويت موكاي كينيتشيرو: «أشكركم جزيل الشكر على حضوركم اليوم في حفل افتتاح النسخة الثانية من معرض ملصقات القنبلة الذرية في هيروشيما وناغازاكي هنا في منصة الفن المعاصر. إنه لشرف عظيم لي أن أقف أمامكم كسفير اليابان لدى الكويت. في البداية، أود أن أعرب عن خالص امتناني لجميع الجهات التي عملت بلا كلل لجعل هذا المعرض الثمين حقيقة واقعة، وخاصة منصة الفن المعاصر، ومتحف هيروشيما التذكاري للسلام، ومؤسسة هيروشيما لثقافة السلام، وسفارة الكويت باليابان، ورابطة الترفيه في هيروشيما».
وأضاف السفير كينيتشيرو: «في يناير من هذا العام، نظمنا النسخة الأولى لمعرض ملصقات القنبلة الذرية في هيروشيما وناغازاكي، بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، واستمر هذا المعرض التاريخي عشرة أيام تقريبا، وكان بمنزلة بداية مؤثرة لهذه المبادرة المهمة في العالم العربي».
... وآخر من الياباني
وتابع: «يسعدنا أن نقدم النسخة الثانية من هذا المعرض، لكنها مميزة أكثر من سابقتها بحضور هيراوكا ساتشيكو، وهي ابنة أحد الناجين من القنبلة الذرية، والتي جاءت من هيروشيما إلى الكويت خصيصا للمشاركة معنا، وحضورها يضيف بعدا شخصيا وإنسانيا أعمق إلى هذا المعرض، وهذه هي المرة الأولى التي تُعرض فيها شهادة شخصية كهذه في دولة عربية، وأعتقد أن ذلك يمثل خطوة قوية نحو فهم متبادل أعمق وتحقيق السلام».
وأردف: «إن إقامة هذا المعرض تأتي في توقيت بالغ الأهمية، ففي عام 2024 حصلت منظمة نيهون هيدانكيو اليابانية على جائزة نوبل للسلام، مما يعكس التقدير العالمي العميق لرسالة الناجين وجهودهم المستمرة من أجل عالم خالٍ من الأسلحة النووية، وإقامة هذا المعرض اليوم تمنحنا فرصة للمشاركة في هذا الحوار العالمي المتجدد»، وأضاف: «نحن فخورون جدا بالتعاون مع الكويت، التي لطالما أظهرت احتراما عميقا للسلام والقيم الإنسانية. ومن خلال شراكات مثل هذه، نعتقد أنه بإمكاننا إيصال أصوات المتضررين والعمل معا نحو مستقبل أكثر سلاما».
إحياء ذكرى
من جانبه، قال مؤسس منصة الفن المعاصر (CAP) عامر الهنيدي: «نجتمع ليس فقط لمشاهدة معرض، بل لنشارك في إحياء الذكرى، حيث يمثل معرض ملصقات القنبلة الذرية في هيروشيما وناغازاكي تذكيرا قويا بالأرواح التي فُقدت، وبالناجين الذين يحملون في ذاكرتهم هذه المأساة، وبالأمل الدائم في عالم خال من الأسلحة النووية. لطالما كانت الفنون لغة عالمية، تتجاوز الحدود والسياسة والزمن».
وتابع الهنيدي: «لا تتحدث هذه الملصقات عن الألم والبقاء فقط، بل تعبر أيضا عن الصمود والتجدد والسلام. في هذا المكان، لا ندير ظهورنا للتاريخ، بل نواجه ونتعلم منه، وأود أن أعرب عن خالص شكري لسفارة اليابان في الكويت على هذا التعاون القيم»، متابعا: «نحن فخورون بأن نكون جزءا من هذا التبادل الثقافي والإنساني، ونأمل أن يغادر كل من يزور هذا المعرض ليس فقط بمزيد من المعرفة، بل أيضا بإحساس أعمق بالتعاطف والتأمل».
من جهتها، تحدثت الناجية ساتشيكو للحضور عن تجربة نجاة عائلتها بكلمة مؤثرة، ومن ثم قالت إن «القوة الرادعة الحقيقية للأسلحة النووية تكمن في وجود الناجين من الهيباكوشا أنفسهم وأصواتهم التي تشارك تجاربهم»، مضيفة: «مهمتي هي أن أنقل ما حدث للناس في هيروشيما، وسأبذل قصارى جهدي لأشارككم قصة عمتي ساداي، إحدى الناجيات من القنبلة الذرية».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حياة الفهد: أعمالي لا يزال صداها يتردد عبر الأجيال منذ 40 سنة
حياة الفهد: أعمالي لا يزال صداها يتردد عبر الأجيال منذ 40 سنة

الجريدة الكويتية

timeمنذ 2 أيام

  • الجريدة الكويتية

حياة الفهد: أعمالي لا يزال صداها يتردد عبر الأجيال منذ 40 سنة

استضافت مكتبة الكويت الوطنية حفل «قصة نجاح... نماذج مشرقة للمرأة الكويتية»، الذي يحتفي بباقة مختارة من نماذج الكويت المشرقة لمجموعة من النساء الرائدات بمجالات مختلفة، وذلك ضمن احتفالات وطنية وثقافية تحتفي بالمرأة الكويتية في يومها، بمناسبة فعاليات «الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي لعام 2025». وضمّت قائمة المُكرّمات في المجال الفني والدرامي سيدة الشاشة الخليجية، الفنانة القديرة حياة الفهد، وفي مجال خدمة المجتمع، ابتسام القعود، وفي مجال المسرح، المخرجة رقية الكوت، وفي مجال تكنولوجيا المعلومات، د. عبير العميري، وفي مجال الغناء، مغنية الأوبرا العالمية أماني الحجي، وفي مجال الابتكار، المخترعة د. نهى الميع، وفي المجال الإذاعي، كاتبة برنامج جهينة الإذاعي، المؤلفة الموسيقية آيا إبراهيم، وفي مجال ذوي الهمم، البطلة الرياضية شمايل الملا، ومن المخترعين الشباب حوراء شعبان. وحول التكريم قال الفنانة حياة الفهد لـ «الجريدة»: «منتهى السعادة بالنسبة لي أن أحصل على التكريم وسط مجموعة مشرّفة من نساء الكويت، وأفتخر بالحصول على تكريم بشأن تاريخي الفني الشامل للتمثيل والكتابة والإنتاج والمساهمة الطيبة والأثر الجيد الذي تركناه في المجتمع من خلال مسرح ودراما توعوية ترفيهية راقية، والحمد لله أن أعمالي منذ حوالي 40 سنة لا يزال صداها يتردد حتى الآن عبر الأجيال، وتترك بصمة جميلة ويتم مشاهدتها حتى الآن وكأنها حديثة الإنتاج، فهذا أقصى ما يمكن أن يحققه الفنان من مجد وبقاء». وقالت المغنية الأوبرالية أماني الحجي إن شغفها بالغناء نشأ معها منذ الطفولة حتى التحقت بالمعهد العالي للفنون الموسيقية، وصولا إلى الغناء بالأوبرا العالمية، معربة عن سعادتها الكبيرة بالتكريم ضمن باقة مميزة من أنجح النساء في الكويت، متوجهة بالشكر للقائمين على الحفل. وقالت بطلة الرماية والجري، شمايل الملا، إنها سعيدة بتحقيق إنجازات رياضية في مجالات مختلفة، متحديةً بذلك إعاقتها البصرية، لتصبح رمزا من رموز الكويت في مجال الرياضة النسائية لذوي الهمم، ولتعكس قدرات المرأة الكويتية في تحدي الصعاب وتحقيق أحلامها وطموحتها. ومن حضور الحفل الفنان خالد المظفر، الذي علّق بقوله: «أفتخر بتكريم المرأة الكويتية في كل المجالات، المرأة ملهمة ومعلمة في جميع المجالات وتستحق كل الإشادة والتقدير، ولذلك أعتمد على المرأة في الشؤون الفنية والإدارية بأعمالي المسرحية نتيجة اهتمام المرأة بالتفاصيل أكثر من الرجال أحيانا». من جانبها، قالت الأمينة العامة المساعدة بقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، عايشة المحمود، في كلمتها: «نلتقي اليوم لا لنكرّم فقط، بل لنحتفي بقصص ملهمة سطّرتها نساء كويتيات في ميادين متعددة: في الطب والابتكار، في الفنون والآداب، في الرياضة والإعلام، في التعليم والقيادة المجتمعية. نساء قدّمن من عزمهن وإبداعهن ما يجعلنا نرفع رؤوسنا فخرا، ونؤمن بأن التنمية لا تكتمل إلا بمشاركة فاعلة للمرأة، فكرا وعملا، حلما وإنجازا». وأضافت أن «الوطني للثقافة»، من خلال مسؤوليته الثقافية والوطنية، يؤمن بأن تمكين المرأة لا يكون فقط عبر القوانين والسياسات، بل أيضا عبر التقدير العلني لدورها، وتوثيق عطائها، وجعل قصتها مصدر إلهام للأجيال القادمة، موضحة أن هذه الفعالية تعتبر منصة تقدير، ورسالة مفادها أن المرأة الكويتية كانت ولا تزال شريكا أصيلا في صناعة مستقبل هذا الوطن، ووجها مشرقا للثقافة العربية في محيطها الإقليمي والعالمي. وفي ختام كلمتها، باركت المحمود لجميع المكرّمات، وشكرتهن على مساهماتهن في المجالات المختلفة، معربة عن أملها أن يديم على الكويت أمنها وازدهارها، بقيادة سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد.

منصة «كاب» استضافت معرضَين لفلسطين واليابان
منصة «كاب» استضافت معرضَين لفلسطين واليابان

الجريدة الكويتية

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • الجريدة الكويتية

منصة «كاب» استضافت معرضَين لفلسطين واليابان

أقيم معرضان في منصة الفن المعاصر «كاب»، الأول بعنوان «feels like yesterday» (كأنه الأمس) للفنانة الفلسطينية ريم زغموت، بالتعاون مع السفارة الفلسطينية، والثاني بعنوان «ملصقات القنبلة الذرية في هيروشيما وناغازاكي»، بالتعاون مع سفارة اليابان، وحضر المعرضان جمع من السفراء والدبلوماسيين والشخصيات الاجتماعية، والمثقفين. السفير الفلسطيني: أعمال ريم زغموت تعكس معاناة الشعب الفلسطيني داخل أرضه وبعد جولته، قال السفير الفلسطيني رامي طهبوب: «إن معرض الفنانة الفلسطينية زغموت، وهي فنانة شابة تبلغ 30 عاما، كأنه الأمس، تم تنظيمه بالتعاون وتحت إشراف سفارة دولة فلسطين من قبل غاليري هن آرت، وبإشراف مديرة المعرض أوسيان سالي، ويتحدث عن ربط الفلسطيني بأرضه، وربطه بحاضره، وبالماضي، ففلسطين ذات حضارة وتاريخ كبير، وكما شاهدنا في المعرض هناك ارتباط كبير يعكس عمق العلاقة بين الفلسطيني وبلاده، من خلال الفواكه أو المزروعات الموجودة في الرسومات، ومنها البرتقال الذي تشتهر به مدن يافا وأريحا وقطاع غزة وغيرها». جانب من المعرض الفلسطيني ولفت طهبوب إلى أن الفنانة زغموت حاولت من خلال رسومها، التي ليس لها علاقة بالخيال، أن تعكس شعورها اليومي تجاه فلسطين، وتعكس معاناة الشعب الفلسطيني داخل أرضه، والشعور المخلوط بالحزن والأسى لما يدور في دولة فلسطين المحتلة حاليا، خاصة قطاع غزة المنكوب، مبينا أن الفنانة تعيش حياتها اليومية من خلال رسمها، خاصة أنها مقيمة خارج فلسطين، ولا تستطيع الذهاب إلى هناك. الفن أحد الأسلحة وحول أهمية الفن في التواصل بين الدول، قال طهبوب: «نحن دائما نقول بالنسبة لنا كفلسطين أحد أسلحتنا لمقاومة الاحتلال هو الفن، والثقافة، وكل الفعاليات الثقافية والفنية التي توصل رسالة الشعب الفلسطيني إلى العالم، فالعالم يقتنع بالقضية الفلسطينية، وبما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة ومعاناة من خلال الفن، وهي الوسيلة الأكثر حضارة لنقل الرسالة الفلسطينية إلى الخارج». من جانبها، ذكرت مديرة المعرض «هنّ آرت» أوسيان سالي أن الفنانة زغموت ستتواجد في المعرض الأسبوع المقبل، لافتة إلى أن المعرض ينقسم إلى قسمين بأسلوب رسمته الفنانة بمضامين مختلفة، وشددت على أهمية دعم الفنانين الفلسطينيين وتوفير منصة لهم تمكنهم من إبراز أعمالهم، مؤكدة أن الفن أداة فعالة لتغيير المفاهيم، ويمكنه أن يغير وجهات النظر. النسخة الثانية وعن معرض «ملصقات القنبلة الذرية في هيروشيما وناغازاكي»، قال السفير الياباني لدى الكويت موكاي كينيتشيرو: «أشكركم جزيل الشكر على حضوركم اليوم في حفل افتتاح النسخة الثانية من معرض ملصقات القنبلة الذرية في هيروشيما وناغازاكي هنا في منصة الفن المعاصر. إنه لشرف عظيم لي أن أقف أمامكم كسفير اليابان لدى الكويت. في البداية، أود أن أعرب عن خالص امتناني لجميع الجهات التي عملت بلا كلل لجعل هذا المعرض الثمين حقيقة واقعة، وخاصة منصة الفن المعاصر، ومتحف هيروشيما التذكاري للسلام، ومؤسسة هيروشيما لثقافة السلام، وسفارة الكويت باليابان، ورابطة الترفيه في هيروشيما». وأضاف السفير كينيتشيرو: «في يناير من هذا العام، نظمنا النسخة الأولى لمعرض ملصقات القنبلة الذرية في هيروشيما وناغازاكي، بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، واستمر هذا المعرض التاريخي عشرة أيام تقريبا، وكان بمنزلة بداية مؤثرة لهذه المبادرة المهمة في العالم العربي». ... وآخر من الياباني وتابع: «يسعدنا أن نقدم النسخة الثانية من هذا المعرض، لكنها مميزة أكثر من سابقتها بحضور هيراوكا ساتشيكو، وهي ابنة أحد الناجين من القنبلة الذرية، والتي جاءت من هيروشيما إلى الكويت خصيصا للمشاركة معنا، وحضورها يضيف بعدا شخصيا وإنسانيا أعمق إلى هذا المعرض، وهذه هي المرة الأولى التي تُعرض فيها شهادة شخصية كهذه في دولة عربية، وأعتقد أن ذلك يمثل خطوة قوية نحو فهم متبادل أعمق وتحقيق السلام». وأردف: «إن إقامة هذا المعرض تأتي في توقيت بالغ الأهمية، ففي عام 2024 حصلت منظمة نيهون هيدانكيو اليابانية على جائزة نوبل للسلام، مما يعكس التقدير العالمي العميق لرسالة الناجين وجهودهم المستمرة من أجل عالم خالٍ من الأسلحة النووية، وإقامة هذا المعرض اليوم تمنحنا فرصة للمشاركة في هذا الحوار العالمي المتجدد»، وأضاف: «نحن فخورون جدا بالتعاون مع الكويت، التي لطالما أظهرت احتراما عميقا للسلام والقيم الإنسانية. ومن خلال شراكات مثل هذه، نعتقد أنه بإمكاننا إيصال أصوات المتضررين والعمل معا نحو مستقبل أكثر سلاما». إحياء ذكرى من جانبه، قال مؤسس منصة الفن المعاصر (CAP) عامر الهنيدي: «نجتمع ليس فقط لمشاهدة معرض، بل لنشارك في إحياء الذكرى، حيث يمثل معرض ملصقات القنبلة الذرية في هيروشيما وناغازاكي تذكيرا قويا بالأرواح التي فُقدت، وبالناجين الذين يحملون في ذاكرتهم هذه المأساة، وبالأمل الدائم في عالم خال من الأسلحة النووية. لطالما كانت الفنون لغة عالمية، تتجاوز الحدود والسياسة والزمن». وتابع الهنيدي: «لا تتحدث هذه الملصقات عن الألم والبقاء فقط، بل تعبر أيضا عن الصمود والتجدد والسلام. في هذا المكان، لا ندير ظهورنا للتاريخ، بل نواجه ونتعلم منه، وأود أن أعرب عن خالص شكري لسفارة اليابان في الكويت على هذا التعاون القيم»، متابعا: «نحن فخورون بأن نكون جزءا من هذا التبادل الثقافي والإنساني، ونأمل أن يغادر كل من يزور هذا المعرض ليس فقط بمزيد من المعرفة، بل أيضا بإحساس أعمق بالتعاطف والتأمل». من جهتها، تحدثت الناجية ساتشيكو للحضور عن تجربة نجاة عائلتها بكلمة مؤثرة، ومن ثم قالت إن «القوة الرادعة الحقيقية للأسلحة النووية تكمن في وجود الناجين من الهيباكوشا أنفسهم وأصواتهم التي تشارك تجاربهم»، مضيفة: «مهمتي هي أن أنقل ما حدث للناس في هيروشيما، وسأبذل قصارى جهدي لأشارككم قصة عمتي ساداي، إحدى الناجيات من القنبلة الذرية».

«من النقطة صفر»... واقع غزة الأليم في 20 فيلماً
«من النقطة صفر»... واقع غزة الأليم في 20 فيلماً

الرأي

time٠٩-٠٤-٢٠٢٥

  • الرأي

«من النقطة صفر»... واقع غزة الأليم في 20 فيلماً

أكد سفير دولة فلسطين لدى البلاد، رامي طهبوب، أن فيلم «من النقطة صفر» يُعد من أقوى وأهم الأعمال السينمائية التي تم تصويرها داخل قطاع غزة، وذلك بعد ثلاثة أسابيع فقط من بدء العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، والذي وصفه بـ«حرب الإبادة الجماعية» بحق الشعب الفلسطيني. كلام طهبوب أتى خلال تصريح أدلى به على هامش عرض الفيلم ضمن فعاليات مهرجان فلسطين السينمائي، الذي نظمته الجامعة الأمريكية في الكويت بالتعاون مع السفارة الفلسطينية، مساء أمس. وأوضح طهبوب أن الفيلم من إخراج مجموعة من السينمائيين الفلسطينيين المقيمين داخل قطاع غزة، وهم شهود عيان على ما جرى ويجري على الأرض، ويعتبر «أبلغ رواية بصرية عن الإبادة في غزة»، حيث يضم الفيلم 20 فيلماً قصيراً تم دمجها لتكوين صورة شاملة ومؤلمة للواقع الفلسطيني خلال الحرب. وأضاف أن أكثر من 100 شخص من العاملين في المجال السينمائي ساهموا في هذا العمل، متحدين الظروف الصعبة من انقطاع التيار الكهربائي والإنترنت، ومخاطر التنقل بين شمال وجنوب القطاع، كما عملوا بتنسيق مع المخرج الفلسطيني المعروف رشيد مشهراوي، لتوثيق لحظة بلحظة ما يعيشه الفلسطينيون من مآسٍ. وأشار السفير إلى أن الفيلم وصل إلى القائمة المختصرة لجائزة الأوسكار، وتم عرضه في أكثر من 100 مهرجان سينمائي دولي، مع جهود تُبذل لعرضه في مهرجان كان السينمائي، مؤكداً أن الفيلم لا يحمل فقط مشاهد درامية، بل هو صرخة إنسانية ورسالة بصرية قوية تُظهر للعالم حقيقة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني. وأكد أن الرسالة المختصرة التي يحملها الفيلم واضحة، «نريد من العالم أن يرى، أن يشعر، وأن يدرك حقيقة ما يجري في غزة من إبادة جماعية، وأن يعيش لحظات الألم كما عاشها أهلنا هناك».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store