"وعهدي لكم أن يبقى الأردن حرّاً عزيزاً كريماً آمناً مطمئنًا"
"وعهدي لكم أن يبقى الأردن حرّاً عزيزاً كريماً آمناً مطمئنًا" — كلمات نطق بها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، فغرست في قلب كل أردني يقينًا بأن الوطن في يد أمينة، وقيادة لا تساوم على كرامته ولا على أمنه، قيادة جعلت من الثبات مبدأ، ومن الحكمة منهجًا، ومن الانتماء عهداً لا ينكسر.
اليوم، ومع كل ما يشهده الإقليم من اضطرابات وأزمات متلاحقة، يثبت الأردن للعالم مرةً تلو الأخرى أن استقراره لم يكن صدفة، ولا أمنه جاء عابرًا، بل هو نتاج رؤية قيادة واعية، وتحرك دبلوماسي حكيم، وعمل دؤوب يقوم به جلالة الملك وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.
لطالما كانت الدبلوماسية الأردنية بقيادة الملك عبدالله الثاني نموذجًا في الاعتدال والتوازن. فقد سعى جلالته بلا كلل لترسيخ مكانة الأردن على خريطة العالم كبلد يحترم القانون الدولي، ويدعو للسلام، ويقف دائمًا مع قضايا الحق والعدل، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي لم تغب يومًا عن خطاباته في المحافل الدولية، من الأمم المتحدة إلى القمم العربية والإقليمية.
تحركات جلالة الملك السياسية تعكس إيمانًا عميقًا بأن الأمن لا يأتي فقط من الداخل، بل من بناء شبكة من العلاقات الخارجية التي تحمي مصالح الوطن، وتفتح له آفاقًا للتعاون والدعم. ومن هنا جاءت زياراته المتكررة إلى الدول الكبرى، ولقاءاته مع قادة العالم، التي لم تكن مجرد لقاءات بروتوكولية، بل محطات عمل ورؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز مكانة الأردن، وجلب الدعم اللازم لأمنه واستقراره.
وعلى النهج ذاته، يسير ولي العهد، سمو الأمير الحسين، بخطى واثقة نحو تحمل المسؤولية، فقد أثبت في العديد من المحافل الدولية أنه امتداد طبيعي لجلالة الملك، يحمل الفكر ذاته، والشغف ذاته، والرؤية المتطلعة لمستقبل الأردن وشبابه. فقد كانت مشاركاته في المؤتمرات العالمية، ولقاءاته مع الشباب الأردني، تعبيرًا حيًّا عن قيادة شابة تعرف جيدًا كيف تُحدث التغيير بروح العصر، مع الحفاظ على الثوابت الوطنية.
الأردن اليوم، بفضل الله أولًا، ثم بقيادته الهاشمية، يعيش حالة من الاستقرار والأمان لا مثيل لها في المنطقة. وهو استقرار لم يأتِ إلا من خلال تضحيات جسام، وجهود سياسية وأمنية واقتصادية متواصلة، تضع المواطن وكرامته في صلب أولويات الدولة.
إن وعد جلالة الملك "أن يبقى الأردن حرًا عزيزًا كريمًا آمنًا مطمئنًا" ليس وعدًا عابرًا، بل هو عهد قائد لقومه، صدق في القول، وسبق في الفعل، فكان الوفاء عنوان مسيرته، والحكمة رفيقة دربه، والكرامة غايته الكبرى.
في يومنا هذا، نزداد يقينًا أن العهد باقٍ، وأن الأردن سيظل بإذن الله واحة أمن واستقرار، بقيادة هاشمية لا تعرف إلا العزّة والكرامة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
يحتاج النهارُ إلى دليل !!
الفرح الذي يبديه الناسُ بتهاطل الصواريخ على تل أبيب عاصمة جرائم الإبادة الجماعية، ليس حبًا بالمرشد، ولا تصديقًا لمزاعمه ولا لاتخاذه مرشدّا، بل شماتةً بنتياهو وكرهًا له واحتقارًا. جدالنا لن يقدم بوصلةً، ولن يؤخر مِلمترًا، على سير الصراع بين المشروعين التوسعيين الإمبراطوريين الصهيوني والفارسي، التوسعيين على حساب أمتنا وقضيتنا، لأن الخيار الوحدوي العربي، الذي هو خلاصنا، قد تعرض إلى تحريف وتجريف على أيدي أبنائه الحكام الطغاة. ودعونا نرتب الممكنات والأولويات: الوحدة الوطنية تجعلنا أقوياء، الوحدة الوطنية الفلسطينية تجعلنا أقوى، التضامن العربي -ولا أقول الوحدة العربية- سيجعلنا قادرين على مواجهة البلطجة الإسرائيلية القادمة. وبوضوح شديد، فقد أسهم نظام الملالي في ذبح العراق وهدم الدولة، عندما تحالف مع الغزاة الأميركان. وذبح نظام الملالي سوريا ولبنان والعراق واليمن، وأنهك الأمة، ثم ها هو يحاول ان يغسل جناباته ويمسح خطاياه وآثامه، ودماء علماء العراق وطياريه وجيشه، وأرواح آلاف اليمنيين، وأطفال مضايا والقصير، ومعذبي صيدنايا، وأحرار لبنان الذي اغتيلوا في رابعة النهار، يحاول ان يغسل كل تلك الجنايات بقصف تل أبيب بألف صاروخ، لن تُسقط الفٌ أخرى غيرُها، الكيانَ الصهيوني، ولن ترفع السكاكين عن أعناق أبناء قطاع غزة، ولن ترد توحش المستوطنين عن أهلنا في الضفة الغربية المحتلة. اذبحْ أربع عواصم عربية، وتطهّر من كل آثامك، بقصف عاصمة الكيان الإسرائيلي، حتى لو جاء قصفك ردًا على عدوان نتنياهو وقصف إيران واستباحتها !! الفرق بين الكيان الصهيوني ونظام الملالي، هو أن الأول يطعننا في الصدر، والآخر يطعننا في الظهر. اليوم تصدق عبارة الخل أخو الخردل. فإذا توقف التقاذف الصاروخي الفرط صوتي، سوف يبدأ التقاذف الكلامي الفرط صوتي، لن تتوقف ورشة التعمية المفرطة. الآن سوف يحاول الذين اعتادوا تأجير وعيهم، أن يضللوا الرأي العام ويجروه إلى بطن الحوت الإيراني، الذي لا يزال يبتلع المقدرات العربية في تلك العاصمة وتلك. وسلام الله ورحمته على شهداء مضايا والقصير ومعذبي وشهداء سجن صيدنايا، التي تعود إلى الحياة ويغرق جزاروها في لعنة الله والعار والتاريخ.

الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
حمى الله الأردن
لا أحد يستطيع تفسير الحب الاسرائيلي لسفك الدماء والهدم، لعله مسار لن ينتهي الا بانتهاء الدم العربي، او هكذا يبدو، ولا سيما انها كانت قد بدأت بفكرة الهروب من الظلم لتبدأ الظلم وسفك الدماء في فلسطين ولعل افعالها في غزة تتفوق على كل معاني الوحشية، لتدق ابواب ايران كما كانت قد دقت ابواب العراق بحجة القنبلة النووية التي لم يُرى اثرها حتى يومنا الذي تدق به ابواب ايران بحجة برنامجها النووي، لتزج المنطقة بمظاهر الحرب العالمية الثالثة وتجز بشعب المنطقة تحت التهديد المُبطن وتحت وزر الخوف والتوتر، والقتل لاهالي قطاع غزة، حتى شعبها لم تأبه بأمنه بل عملت على اخراجه ونزوحه فلم يكف الحكومة الاسرائيلية بأن وضعت شعبها في خانة كره الشعوب له حتى زجته في خانة الهروب او الموت. التبريرات تلو التبريرات رافقتها التحذيرات تلو التحذيرات من الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ولكن هل من آذان صاغية، فالآذان تتوق لحرب شاملة لن تخرج منها المنطقة والعالم لسنوات. الأردن قلب العالم، لموقعه الجغرافي المتميز وتاريخه المميز بالحضارات التي تعتبر اصل العالم اليوم، وكما كان لحكمة جلالة الملك عبدالله الثاني الاثر الكبير في صلابة الاردن تعود حكمته لتنقذ الاراضي الاردنية من ان تصبح مشاعاً لأطراف نزاع يتخذ كل منهما من الآخر الفزاعة لشحذ همم الحكومات، حيث ان دوافع الطرفين تتمحور حول غاية شخصية من اسرائيل. ثقة الشعب العربي بقياداته جعلت منه العائلة الواحدة، المتماسكة والمتلاحمة، أمام التشدق الاسرائيلي للقتل والتدمير، ولن يُثنيها ما يحدث عن صمود مواقفها مع الحق الفلسطيني وانهاء المحرقة الاسرائيلية لاهل غزة، وستبقى أمة على قول واحد. وسيبقى الأردن بملكه وشعبه قلب العالم رغم الاوضاع الاقتصادية التي زجت بها اسرائيل اليه كتراجع السياحة الخارجية، ولربما ارتفاع في الاسعار بشكل عام وارتفاع كلف الكهرباء بشكل خاص وارتفاع أسعار العملات والذهب، بجانب الزيادات الجديدة في أسعار المحروقات في حال استمرار التصعيد المستمر والغير مُبرر من الجانب الاسرائيلي لمنطقتنا. حتى باتت الاجراءات التي تتخذها الحكومة الأردنية وجعل حتمية ارتفاع الاسعار في وضعية الاحتمال، ومواجهة تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واضطرابات البحر الأحمر وباب المندب، كالذي يدفع الثمن في معركة موقفه الوطني والقومي. وإلى متى وإلى أين سينتهي هذا المسار الاجباري الذي وجدت منطقتنا نفسها فيه، حيث اصبح السلام كالجزرة التي تلوح به أياد خفية وكأن الحرب أصبحت المأوى لطموحاتهم. حمى الله أمتنا حمى الله الأردن

الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
الملك بين رفاق السلاح.. صوت الاعتدال في زمن الاصطفاف
في ظل الأوضاع السياسية المشحونة بالأحداث والتوترات، يبرز جلالة الملك عبد الله الثاني كواحد من أكثر القادة حكمة ومرونة في التعاطي مع المستجدات الإقليمية والدولية، لا بالصوت المرتفع ولا بالخطابات الطنانة، بل برؤية متزنة، تقرأ الواقع وتتهيأ للمستقبل، وتوازن ما بين الثوابت الوطنية والاستحقاقات الجيوسياسية المتغيرة. لقاء الملك بالمتقاعدين العسكريين في قصر الحسينية، بدا وكأنه استدعاء للذاكرة الأردنية العميقة، حين كانت البندقية الأردنية لا تطلق إلا دفاعاً عن السيادة، وعمق الدولة لا يُقاس بعدد التصريحات بل بعمق الالتزام بكرامة المواطن وحماية الحدود. الملك، وهو يضع أولويات الأمن والاستقرار الأردني فوق كل اعتبار، بعث برسائل واضحة: الأردن لا يسمح بأن يكون ميداناً للانفجار، ولا ساحة للتصعيد، مهما ضاقت الجغرافيا، واشتدت المعادلات. وفي لحظة اشتعلت فيها الضفة الغربية بالنار، واحترقت غزة تحت نيران الاحتلال، كان صوت الملك في الداخل والخارج يطالب بوقف الحرب لا بتجميلها، بتهدئة شاملة لا مؤقتة، وبسلام يعيد الحق لا يجمّد المعركة. وعندما رحّب الملك بالجهود الأميركية لخفض التصعيد، لم يكن ذلك موقف مجاملة، بل قراءة دقيقة لميزان القوى، وتحريك لعجلة الضغط السياسي ضمن هوامش التحرك المتاحة، تماماً كما يفعل القادة الذين يفهمون أن البراعة السياسية ليست في كسب المعركة بل في تجنيب أوطانهم خوضها. الملك في كلماته أمام رفاق السلاح، لم يُطلق مواقف فضفاضة، بل ركّز على عناصر واضحة: حماية المواطن، التنسيق مع الحلفاء، واحترام القانون الدولي. كل كلمة كانت محسوبة، نابعة من مدرسة سياسية نضجت في أتون الأزمات، لا في مكاتب التنظير ولا في قاعات التصفيق. حتى حين تحدث عن «محاربة الإرهاب والتطرف»، أعاد التأكيد على دور الأردن في تلك المعركة الأخلاقية الكبرى، التي لم يتخلَّ عنها يوماً رغم كل ما جرى من تحولات إقليمية. حضور، وهم من أبناء المؤسسة العسكرية التي صنعت الكرامة الأردنية، لم يخفوا فخرهم بالملك، ليس من باب الولاء التقليدي، بل من إيمانهم بأن هذا القائد لا يبدّل موقعه عند اشتداد الرياح. الأردن معه، ليس دولة تترنح بين المحاور، بل دولة لها إحداثياتها الخاصة، تقف بثقة، وتُشيد بنيانها بهدوء بعيداً عن ضجيج الساحات. وفي لحظة يُختبر فيها كل شيء، من الحدود إلى المبادئ، يظهر الملك عبد الله كما عهدناه: قائدًا لا يُجامل على حساب السيادة، ولا يُقايض المبادئ بالواقع، بل يصوغ معادلة أردنية خالصة، تقوم على المصلحة الوطنية أولاً، وعلى صلابة الموقف في زمن السيولة. بصراحة من يعرف السياسة يعرف أن الحنكة لا تُقاس بعدد المؤتمرات ولا بحجم الضجيج الإعلامي، بل بقدرة القائد على الإمساك بخيوط الأزمة، وتوجيه البوصلة حين يضيع الاتجاه، وهذا ما يفعله الملك عبد الله الثاني، مرة بعد مرة، دون أن يُشهر النصر، لأن النصر عنده ليس صورة تُلتقط، بل وطن يُصان.. حمى الله الوطن وقائده من كل مكروه.