
قبيل مواجهة الأبطال.. كيف ينجو ريال مدريد من سلاح الآرسنال القاتل؟
رياضة
تقرير (الأول) عن كووورة:
يستعد ريال مدريد لخوض مواجهة مصيرية مساء اليوم ضد آرسنال في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، في واحدة من أكثر المباريات المنتظرة في البطولة.
المباراة ستقام على ملعب الإمارات في لندن، حيث يسعى الفريق الملكي لإثبات قوته في مواجهة خصم متمرس في الكرات الثابتة، في ظل المعاناة التي شهدها دفاعه هذا الموسم في التعامل مع الركنيات.
ملك الركنيات في أوروبا
آرسنال أصبح واحدًا من أبرز الفرق في أوروبا التي تهدد مرمى الخصوم عبر الكرات الثابتة، خصوصًا الركنيات.
الفريق اللندني تمكن من تسجيل 12 هدفًا من الركنيات في آخر 54 مباراة له في كافة المسابقات، ليصبح الفريق الأكثر تهديدًا في هذا الجانب داخل الدوري الإنجليزي الممتاز.
وساهم في هذه القوة كلاً من لاعبي الفريق البارعين في إرسال الركنيات بدقة، مثل بكايو ساكا ودكلان رايس، حيث يمكننا القول بأن الكرات الثابتة تعد سلاحًا رئيسيًا في هجوم آرسنال.
ويُعد غياب المدافع البرازيلي جابرييل ماجالهايس عن صفوف آرسنال حتى نهاية الموسم بسبب إصابة في أوتار الركبة ضربة قوية للفريق، خاصة في مواجهته ضد ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا.
ويُعرف جابرييل بقوته في الكرات الهوائية ومساهماته الهجومية والدفاعية في الكرات الثابتة، حيث سجل 14 هدفًا من أصل 16 هدفًا مع النادي من ركلات ركنية.
مدرب آرسنال، ميكيل أرتيتا، أشار إلى أن غياب جابرييل سيؤثر على طريقة لعب الفريق، خاصة في التعامل مع الكرات الثابتة، حيث يُعتبر جابرييل عنصرًا حاسمًا في الدفاع والهجوم خلال هذه المواقف.
ويغيب عن الفريق أيضًا كل من كاي هافيرتز وجابرييل جيسوس بسبب مشكلات عضلية، ما يضع ميكيل أرتيتا في مأزق هجومي في مباراة تحتاج إلى أعلى درجات التركيز والفعالية.
معاناة ريال مدريد
في المقابل، يعاني ريال مدريد هذا الموسم في الدفاع عن الركنيات، وهو ما أصبح نقطة ضعف واضحة في خطط كارلو أنشيلوتي.
الفريق الملكي تلقى 5 أهداف من الركنيات حتى الآن هذا الموسم، وهو ما لم يحدث منذ موسم 2017-2018.
هذا التراجع الدفاعي أصبح أمرًا جليًا منذ بداية الموسم، وخاصة في المباريات التي أظهر فيها الفريق هشاشة واضحة في التعامل مع الكرات الثابتة.
الإصابات التي ضربت العديد من اللاعبين الرئيسيين في الدفاع مثل داني كارفاخال وإيدير ميليتاو، بالإضافة إلى التدويرات المستمرة في الخط الخلفي، أثرت سلبًا على فعالية ريال مدريد في الدفاع عن الركنيات.
التغييرات المتواصلة بين أسينسيو وتشواميني في قلب الدفاع، وكذلك إشراك فالفيردي في الجهة اليمنى، ساهمت في نقص الانسجام بين اللاعبين، ما جعل الدفاع عن الكرات الثابتة يشكل تحديًا أكبر.
والفريق اللندني يعلم جيدًا أن هذه نقطة ضعف لدى ريال مدريد، وبالتالي سيسعى لاستغلالها إلى أقصى حد.
في المباريات السابقة، أظهر آرسنال قدرة كبيرة على استغلال الركنيات عبر تحركات اللاعبين والتمركز الجيد في منطقة الست ياردات، حيث سجلوا أهدافًا عدة من هذه الكرات.
وإذا ما نظرنا إلى كيفية استغلال آرسنال للركنيات، نجد أن الفريق يعتمد على تنفيذها من الجهة اليسرى بواسطة ساكا، الذي يتقن إرسال كرات دقيقة على رؤوس اللاعبين في منطقة الجزاء.
أزمة واضحة
في تصريحاته قبل المباراة، أشار كارلو أنشيلوتي إلى أهمية الكرات الثابتة في مباراة اليوم، قائلاً: "آرسنال فريق خطير جدًا في الكرات الثابتة. سنحاول الدفاع عن أنفسنا بأفضل ما نستطيع. ولكن يمكننا أيضًا التسبب في الضرر عندما يكون لدينا كرة ثابتة. إنه جانب مهم للغاية."
وأضاف أن المباراة ستكون معركة حقيقية بين الفريقين في هذا الجانب من اللعبة، حيث يمتلك كل فريق قوة كبيرة في استغلال الكرات الثابتة.
من جانبه، تحدث حارس مرمى ريال مدريد، تيبو كورتوا، عن خصم فريقه في ربع نهائي دوري الأبطال قائلاً: "نحترم آرسنال كثيرًا. لديّ العديد من الأصدقاء المشجعين لهم. أعلم أنهم قدموا أداءً رائعًا في الدوري الإنجليزي الممتاز. لديهم لاعبون ذوو خبرة، ودفاعهم قوي جدًا. كما أنهم أقوياء في الهجمات المرتدة، وفي الكرات الثابتة. من الصعب اللعب ضدهم، خاصة في المباريات الكبرى مثل هذه."
وبالنظر إلى المباريات الماضية لريال مدريد، يظهر بوضوح أن الدفاع الملكي عانى في التعامل مع الكرات الثابتة.
في المباراة الأولى للموسم ضد مايوركا، تلقى الفريق هدفًا من رأسية مهاجمهم موريكي، وذلك بعد ركلة ركنية من داني رودريجيز. وبعد ذلك، استمر هذا الضعف في الدفاع عن الركنيات في مباريات مثل تلك التي جمعته مع رايو فايكانو في ديسمبر، حيث تمكن الفريق الخصم من تسجيل هدف من ركلة ركنية أيضًا.
وفي مارس، تلقت شباك ريال مدريد هدفًا مشابهًا في مباراة ضد ريال بيتيس، عندما استغل اللاعب جوناثان كاردوسو ركلة ركنية من إيسكو وسجل هدفًا من مسافة قريبة.
ثم جاء الهدف الأخير في اللقاء ضد فالنسيا، حيث ارتقى اللاعب دياخابي لكرة ركنية وسجل هدفًا بالرأس، متجاوزًا المدافع روديجير.
حلول ضرورية
أحد أبرز الحلول التي يجب أن يركز عليها كارلو أنشيلوتي هي تعزيز التغطية الدفاعية في الكرات الثابتة، خاصة في الركنيات.
يجب أن يحدد المدرب أسلوبًا دفاعيًا قويًا ومتماسكًا لحماية منطقة الجزاء. يمكن أن تشمل هذه الحلول تنظيم المدافعين بشكل أكثر فعالية، مثل توزيع المهام بشكل دقيق بين المدافعين لضمان التغطية الجيدة للمهاجمين الذين يتخصصون في الكرات الرأسية.
كما يمكن أن يساعد تحسين التنسيق بين كورتوا والمدافعين في تفادي فقدان الكرات في الهواء.
آرسنال يعتمد على تنفيذ الركنيات من الجهة اليسرى بواسطة ساكا، والذي يرسل كرات دقيقة إلى منطقة الجزاء.
لذا يجب على أنشيلوتي التركيز على إيقاف هذه الركنيات في مصدرها، سواء عن طريق الضغط على ساكا أو بتخصيص مدافع قوي لمراقبته بشكل مستمر.
قد يشمل ذلك قيام لاعبي ريال مدريد بالضغط المكثف على آرسنال من خلال استباق الكرات التي يتم إرسالها في الركنيات.
أحيانًا يؤدي التسرع في الدفاع إلى ارتكاب الأخطاء في الركنيات، خصوصًا في مواجهة فريق قوي مثل آرسنال.
ولذلك يجب على اللاعبين الحفاظ على التركيز التام، وعدم السماح للخصم بالاستفادة من الأخطاء البسيطة.
التركيز على التفاصيل الصغيرة مثل توقيت القفز والرؤية الجيدة للكرة قد يكون العامل الفاصل في هذه المواجهة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 7 ساعات
- اليمن الآن
صلاح يكشف كواليس تجديد عقده ويتحدث عن الكرة الذهبية
قال الدولي المصري محمد صلاح نجم فريق ليفربول بطل الدوري الإنجليزي لكرة القدم هذا الموسم، إنه لم يكن يتوقع تجديد تعاقده مع النادي في بداية الموسم. وفي مقابلة تلفزيونية، قال صلاح مع النجم الإنجليزي جاري نيفيل عبر قناة سكاي سبورتس: "بناء على علمي بثقافة هذا النادي وتاريخه، توقعت تجديد تعاقدي مع ليفربول بنسبة 10%، لأنني أعرف كيف يتعامل هذا النادي مع اللاعبين الذين يتجاوزون 30 عاما". وأضاف قائد منتخب مصر "لم أتوقع استمراري مع ليفربول، وهذا لم يكن أمرا سيئا، واستغرقت المفاوضات بيننا ستة أشهر، ثم سارت بإيقاع سريع، وتحسنت الأمور تدريجيا منذ يناير الماضي". وتابع "أعتقد أن إدارة ليفربول كانت تختبر مدى قدرتي في الاستمرار في العطاء من عدمه، وقلت لهم عامين فقط، لا أريد أكثر من ذلك". وانتقل صلاح للحديث عن فوز الفريق بلقب الدوري هذا الموسم، قائلا "لم أشعر على مدار 8 سنوات في ليفربول بنفس القدر من السعادة الذي عشته بعد مباراة توتنهام عند الفوز بلقب الدوري هذا الموسم". وأضاف "أتمنى أن نفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، وأعلم أن الدوري الإنجليزي هو الأكثر أهمية للنادي، ولكن أتمنى الفوز بدوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي مرة أخرى". وتابع "أعتقد أن عدم توقع فوزنا باللقب في بداية الموسم كان يمثل مشكلة، وكان يجب أن تتغير العقلية مع اللاعبين الحاليين وجماهيرنا التي تساندنا، والتشديد على أن خسارة ليفربول هي المفاجأة وليس العكس". في سياق آخر، تضامن محمد صلاح مع زميله ترينت ألكسندر أرنولد الذي أعلن رحيله عن ليفربول بنهاية الموسم الجاري، قائلا "أعتقد أن الجماهير تعاملت معه بقسوة، ولم يستحق صافرات الاستهجان ضده، بل أن تعامله الجماهير بأفضل طريقة ممكنة، لأنه قدم كل ما لديه للفريق". وأضاف لا يجب أن نتصرف بهذه الطريقة مع أي شخص يقدر الجماهير التي تحضر هنا حتى إذا لعب للفريق لمدة ستة أشهر". وقال صلاح "فما بالكم بلاعب قدم كل ما لديه للنادي على مدار 20 عاما، أتمنى أن يتغير ذلك في المباراة القادمة أمام برايتون أو في آخر مباراة بالموسم لأنه يستحق وداعا أفضل". وتابع"أحب أرنولد، فهو يستحق أفضل وداع بعد رحيله عن ليفربول، لأنه قدم الكثير للنادي والمدينة، وأعتبره أحد أفضل اللاعبين في تاريخ ليفربول، وبذل قصارى جهده". وفسر محمد صلاح قرار أرنولد بالرحيل في ظل تكهنات قوية بقرب انتقاله إلى ريال مدريد، قائلا "أعتقد أنه يتطلع لتحد جديد، لقد تحدث معي عن ذلك، فهو يبلغ 26 عاما، وفاز بكل الألقاب مع ليفربول مرتين أو ثلاثة، فماذا يمكن أن يفعله أكثر من ذلك؟". وتابع "أتمنى التوفيق لأرنولد، وسأكون على تواصل دائم معه". وسئل محمد صلاح عما إذا كان يستهدف الفوز بالكرة الذهبية، ليجيب قائلا "لقد كانت تثير جنوني في أوقات سابقة، ولكن هناك بعض الأمور لا تكون في متناولك، وتضطر بعدها للاستسلام". وأشار "عندما أذهب إلى النادي، أذكر نفسي دائما بما أريد تحقيقه في الموسم، ليدفعني لبذل مزيد من الجهد، وأتمنى الفوز بهذه الجائزة يوما ما، لكن إذا لم يتحقق ذلك، فلا أعرف ماذا سأفعل". وأضاف "أثق أن لدي فرصة جيدة للفوز بالكرة الذهبية هذا العام، لكن سنرى ما سيحدث". واختتم محمد صلاح حديثه المطول بالإشارة إلى تطور علاقته بالهولندي رني سلوت المدير الفني للفريق، قائلا "انطباعي الأول عنه (سلوت) أنه شخص جاف للغاية". وتابع "لقد تحدثنا سويا وكان صريحا معي، واستعرض أمامي بعض مقاطع الفيديو الخاصة بي، وقال لي بهذه النسخة منك لن نحقق الكثير، ولكن بهذه النسخة الأخرى بإمكاننا أن نفوز بكل شيء، أريد أن أساعدك لتقديم أفضل ما لديك، وأن تكون أفضل نسخة لك متاحة طوال الموسم، وأن تقدم أفضل مستوياتك معي". وكشف نجم ليفربول "قلت له حسنا، ماذا تريد مني وسأفعله لأنني محترف للغاية". وأوضح "سلوت لم يكن يتحداني بل كان محترما للغاية، وأكدت له ذلك، لأنه تعامل معي بشكل مختلف، ومنحني الفرصة لإبداء رأيي بكل صراحة في إضافة أي شيء مختلف عن كلامه". وقال النجم المصري "لقد شعرت معه بمساحة كافية من الاحترام والتقدير والتحدث معه طوال الوقت بشأن ما أحتاج تحسينه، وماذا يحتاج الفريق مني، وماذا أحتاج أيضا من زملائي، وأعتقد أنني كنت بحاجة لكل هذه التفاصيل". وأتم محمد صلاح "لقد أظهر لي أنني لاعب مختلف، ونجم هنا في ليفربول، كنت بحاجة لهذا الشعور في هذه المرحلة".


اليمن الآن
منذ 7 ساعات
- اليمن الآن
مفارقة مثيرة في نهائي دوري أبطال أوروبا
يستعد ملعب أليانز أرينا، في مدينة ميونخ الألمانية، لاستضافة نهائي دوري أبطال أوروبا بين إنتر ميلان وباريس سان جيرمان، يوم 31 مايو/آيار الجاري. وكان باريس قد تأهل للنهائي بعد الإطاحة بآرسنال بنتيجة 3-1 في مجموع المباراتين، حيث فاز في ملعب الإمارات بنتيجة 1-0، قبل أن يكرر فوزه في حديقة الأمراء بنتيجة 2-1. أما إنتر، فكان تأهله الأكثر إثارة في دوري أبطال أوروبا منذ سنوات، حيث جاء على حساب برشلونة، بعدما انتهت مباراة الذهاب في المدينة الكتالونية بنتيجة 3-3، قبل أن يفوز النيراتزوري على ملعبه بنتيجة 4-3 بعد التمديد لشوطين إضافيين. ومن المفارقات المثيرة، أن الفريقين (باريس وإنتر) لم يسبق لهما أن التقيا من قبل في أي مباراة أوروبية، أو مسابقة رسمية. وستكون موقعة أليانز أرينا هي الأولى بين الفريقين الطامحين لإنهاء الموسم باللقب الأوروبي. وتعود آخر مواجهة ودية بين الناديين، إلى شهر أغسطس/آب من عام 2023، خلال جولة الفريقين باليابان استعدادًا للموسم الجديد، وفاز إنتر وقتها 2-1. ويحلم باريس بوضع النجمة الأولى على قميصه، من خلال التتويج بلقبه الأول، والثاني في تاريخ الكرة الفرنسية، بعد مارسيليا الذي حقق اللقب عام 1993. أما إنتر فيحلم بلقبه الرابع، بعد أن فاز باللقب أعوام 1964 و1965 و2010. وكان إنتر قد تأهل للنهائي آخر مرة عام 2023، وخسر أمام مانشستر سيتي (1-0)، فيما تأهل باريس للنهائي الوحيد له عام 2020، وخسر أمام بايرن ميونخ بنفس النتيجة.


وكالة الأنباء اليمنية
منذ 9 ساعات
- وكالة الأنباء اليمنية
بعد وصوله لهدفه 29 في الدوري الإسباني:بنزيما يسخر من كسر مبابي رقمه القياسي
باريس - سبأ: سخر الفرنسي كريم بنزيما، مهاجم ريال مدريد الإسباني سابقا، من مواطنه كيليان مبابي الهداف الحالي للفريق الملكي، بسبب كسر رقم قياسي خاص به. ووصل كيليان مبابي إلى 29 هدفا في الدوري الإسباني هذا الموسم، ليقترب من التتويج بلقب هداف "لا ليغا" بعد ابتعاده بفارق اربعة أهداف أمام البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم برشلونة، وذلك قبل جولة من نهاية الدوري. وبات مبابي أفضل هداف فرنسي في الليغا خلال موسم واحد برصيد 29 هدفا، محطما رقم بنزيما الذي سجل 27 هدفا خلال الموسم (2021-2022)، وأصبح ثاني أفضل الهدافين الفرنسيين في البطولة المحلية للإسبان. وقام بنزيما بمشاركة منشور عن الإحصائية، لموقع "برايم فيديو" في نسخته الفرنسية، وعلق عليه قائلا: "وماذا في ذلك، يجب تقييم الأمور في كل وقت يا برايم فيديو؟!"، ولم يوضح بنزيما السر وراء كلماته، لكنه وضع وجوها تعبيرية ساخرة. يذكر أن كريم بنزيما وكيليان مبابي لعبا معا في منتخب فرنسا خلال كأس أمم أوروبا 2000، ثم حققا معا دوري الأمم الأوروبية عام 2021.