
قطاع غزَّة.. وقف كامل لخدمات ثلاث بلديات بسبب أزمة الوقود
متابعة/ فلسطين أون لاين
حذّرت أربع بلديات رئيسية في قطاع غزة من انهيار شامل في الخدمات الأساسية المقدّمة للسكان، جراء نفاد الوقود بشكل كامل، وتواصل الدمار الناتج عن العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 20 شهرًا.
وقالت بلدية غزة، في بيان رسمي اليوم، إن نحو 80% من آلياتها التشغيلية – أي 134 آلية من أصل إجمالي المعدات – قد دُمّرت بالكامل نتيجة الاستهداف المباشر، إلى جانب نقص حاد في الوقود والزيوت وقطع الغيار، مما أدى إلى تراجع خطير في القدرة على تشغيل محطات الصرف الصحي وآبار المياه، وجمع النفايات وفتح الطرق المغلقة.
وفي السياق ذاته، قالت بلدية خان يونس جنوبي القطاع: "نحذر من كارثة صحية وبيئية الناجمة عن توقف إمداد الوقود اللازم لتشغيل مرافق ومضخات المياه والصرف الصحي وآليات تقديم الخدمات".
وأشارت إلى "التوقف الكامل للخدمات الأساسية (اعتبارا من اليوم)، وخاصة في قطاعات المياه والصرف الصحي".
وحذرت من "انتشار الكوارث البيئية والصحية الناجمة عن توقف المحطات، وما سينتج عنه من تدفق مياه الصرف الصحي في الشوارع وانتشار المزيد من الأمراض والأوبئة بين المواطنين".
كما أوضحت أن "تعذر تشغيل آبار المياه ومحطات التحلية سيحرم 900 ألف نسمة من أبسط حقوقهم في الحصول على المياه النظيفة للشرب والصالحة للاستخدام".
البلدية حثت "المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان على التدخل العاجل وبشكل فوري لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي دمرت كافة قطاعات الحياة".
كما طالبت "الجهات المانحة والمنظمات الأممية التي تُعنى بحياة الإنسان بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لاستئناف إمداد الهيئات المحلية في قطاع غزة بالوقود اللازم لتشغيل آبار المياه ومحطات التحلية".
كما أعلنت بلديتا الزوايدة والنصيرات – وسط قطاع غزة – عن توقف خدماتهما الأساسية كلياً اعتباراً من صباح الغد، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل المرافق الحيوية، محذّرتين من آثار صحية وبيئية كارثية قد تترتب على هذا الانهيار، خاصةً مع ارتفاع درجات الحرارة وتكدّس النفايات في الأحياء السكنية.
وأكدت البلديات الأربع أن استمرار توقف هذه الخدمات يهدد حياة أكثر من مليون نسمة في المناطق المتضررة، داعيةً المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والإغاثية إلى التحرك العاجل وتحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية، وتوفير المستلزمات الطارئة التي تُمكّن البلديات من مواصلة الحد الأدنى من أعمالها.
وتأتي هذه التحذيرات في ظل تدهور غير مسبوق تشهده البنية التحتية في قطاع غزة، وسط صمت دولي متواصل وعجز كامل عن توفير المساعدات الطارئة، ما يفاقم من معاناة السكان في واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية تعقيدًا في العالم اليوم.
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تدمير مختلف سبل تسيير شؤون الحياة في قطاع غزة، ويكرر استهداف الآليات والمعدات الثقيلة كي يحرم البلديات من تقديم الخدمات الأساسية للفلسطينيين.
وبحسب مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، فإن "الاحتلال يستهدف بشكل ممنهج كافة مقومات الحياة، ويقصف مرافق البلديات، وقد ألحق ضرراً كبيراً بعمل البلديات من خلال تدمير العديد من الآليات والجرافات بأنواعها المختلفة، وتدمير المكاتب الإدارية، وخدمات البنية التحتية، ما أدى إلى توقف بعض الخدمات الأساسية".
وتواصل إسرائيل منع دخول جميع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إذ أوقفت في 2 مارس/ آذار الماضي، عبور المساعدات من معابر كرم أبو سالم، وإيريز، وزيكيم، ما أدى إلى توقف دخول المواد الإغاثية والوقود بشكل كامل.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ ذلك التاريخ جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الايام
منذ ساعة واحدة
- جريدة الايام
هذه الحرب: لماذا وإلى أين؟
لم يعد يُجدي، الآن على الأقل، الحديث عن الخدعة الإسرائيلية، وكيف أنها انطلت على الإيرانيين في جانب أمن الشخصيات القيادية العسكرية والأمنية الذين تم اغتيالهم، ولا مجموعة العلماء الذين تمّت تصفيتهم بما يشبه السهولة مع الأسف. لا أقلّل من أهمية عنصر التفوّق الاستخباري الإسرائيلي ــ وهذه مسألة بات من واجب الجميع أن يعترف بها، ويعمل على أساسها ــ ولا يجوز كذلك أن تتمّ الاستهانة بحجم الاختراق «الغربي» على الصعيد الاستخباري للدولة الإيرانية، وتوظيف هذا الاختراق في خدمة المخطّطات الإسرائيلية المباشرة على مستوى الفعل العمليّاتي المباشر، لكن كل ذلك شيء، وانطلاء الخدعة على الجانب الإيراني شيء آخر. ومع إقراري المسبق بأن الذهنية «الفارسية» أكثر حنكة من الذهنية العربية، وأبعد تجربة ومثابرة في الإيمان العميق «بالتراكم»، والانشداد أكثر، وبما لا يُقاس بالبناء، وليس بالاستبناء، إلّا أن العقلية «الشرقية» عموماً، بما فيها «الفارسية» تبقى تعاني من قصور كبير لجهة «الانخداع» بسبب الطابع «القيمي» للذهنية الشرقية مهما كانت درجة إيمانها بالعلم، ومعطياته، وجدلية المنطق المتحكّم بآليات وقوانين فعله وتأثيره. وما دمنا نتحدّث عن الخداع الذي تبْرع دولة الاحتلال فيه، وهو خداع متجرّد وبالكامل من كلّ قيم الكون والبشرية، ولصيق بصورة عضوية بالذهنية الإجرامية التي تبرّر لنفسها هذا الإجرام بالاعتبارات السياسية العملية، وبالدوافع والاعتبارات الأيديولوجية المغرقة في استعلائيّتها وعنصريّتها. ما دُمنا نتحدث عن هذا الخداع فإن الأسباب التي ساقتها دولة الاحتلال، وعلى لسان رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو هي بحدّ ذاتها خداع مركّب أكثر بكثير من أيّ خداع آخر. فالتذرّع باقتراب إيران من إنتاج القنبلة النووية هو كذبة ساذجة، وكونها ساذجة لا يعني أنها غير قابلة للتسويق، وخصوصاً في المجتمع الإسرائيلي الذي يحبّ في قرارة نفسه أن تسوّق عليه، كما أن «الغرب» كلّه، وخصوصاً الولايات المتحدة الأميركية ــ الشريك في الخدعة الإسرائيلية هو الآخر يحبّ ويرغب أن تسوّق عليه هذه الكذبة، ويستطيبها برحابة صدر، إضافة إلى جملة واسعة من الاستطابات العربية المعروفة. والحقيقة أن إيران طالما أنها أعلنت، وبعظمة لسانها أنها تجاوزت نسبة الـ 60% في التخصيب، وطالما أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية على علم ودراية بوصولها إلى هذه النسبة، وبالتالي معرفة العالم «الغربي» كلّه بها، فهذا يعني بكلّ بساطة أن تصنيع القنبلة كان في متناول إيران قبل موعد الهجوم الإسرائيلي عليها، وأغلب الظنّ أن الأمر سيظلّ في متناولها بعد هذا الهجوم. بل على العكس مما تقوله دولة الاحتلال، فإن الهجوم يمكن أن يسرّع من ذهاب إيران إلى تصنيعها. وحتى الحديث الإسرائيلي الموارب عن أن الدولة العبرية استبقت اجتماع العاصمة العُمانية (مسقط) لكي لا يتم الاتفاق مع أميركا على إطار، وبالتالي يصبح صعباً على دولة الاحتلال مهاجمة البرنامج النووي الإيراني، وحتى الحديث عن هذا الأمر هو كذبة أكبر، لأن أميركا، وعلى لسان رئيسها دونالد ترامب نفسه قد كذب على الهواء مباشرة، وشارك بصورة مباشرة في الخدعة، وكان واقفاً على أدقّ تفاصيلها، ولم يرمش له جفن حتى الآن، وقام بهذا الدور المشين بخسّة لا تليق بعميل استخبارات من الصفوف المتوسّطة، وهي مسألة لا تليق بالشعب الأميركي، ولا بالدولة الأميركية. هنا نأتي إلى السبب الحقيقي لهذا الهجوم، أو لهذه الحرب، بل وإلى هذه الخدعة، ولمشاركة ترامب إلى جانب نتنياهو بها. السبب الحقيقي لهذا الهجوم، وهذه الحرب، وهذا «الاستعجال»، وهذه المشاركة الأميركية الإسرائيلية بها، وعلى هذا المستوى، وبهذه الصورة الفاضحة والمفضوحة هو الوضع وما كان قد وصل إليه في قطاع غزّة. نعم هكذا، وهكذا بالضبط: بعد سلسلة العمليات العدوانية الأخيرة في القطاع، وبعد أن ضجّ العالم كلّه بمستوى الإجرام الذي وصلت إليه دولة البطش والإجرام الإسرائيلي من قتل وإبادة وتجويع، وبعد بدء مجاهرة الدول الغربية على المستوى الرسمي، والتي هي من عظام الرقبة في تحالفها التاريخي، ودعمها التقليدي لدولة الاحتلال، وبعد أن وصلت أميركا نفسها إلى قناعة راسخة بأن الانتصار الإسرائيلي بالمعنى الذي تحدثت عنه الأخيرة وحكومتها الفاشية، وبعد كل ما قدم لها من دعم وسلاح وغطاء سياسي.. بعد كل ذلك تبيّن أن «عربات جدعون» لا يمكنها أن تسير أكثر في «خطّة» القضاء على المقاومة الفلسطينية، وتجريدها من سلاحها، وأن على دولة الاحتلال وعرباتها أن تدخل في غمار، وفي مغامرة معارك ليس من شأنها سوى تعميق العجز والفشل الإسرائيلي، وتوريطها في حرب جديدة استنفدت عملياً كل الأهداف التي كانت قابلة للتحقيق، وأصبح من أشدّ أنواع المقامرة المضيّ قدماً بها. ولم تقتصر مسألة الصعوبة هنا على الاستنفاد الذي أشرنا إليه للتوّ، وإنما تحوّلت الاحتياجات اللوجستية، وكذلك الموارد البشرية لخوضها إلى معضلة كبيرة، بأبعاد سياسية داخلية إسرائيلية تفجيرية. وقد رأينا ما كانت قد وصلت له الأمور من تمرّدات داخل الائتلاف اليميني الفاشي نحو الذهاب والتوجّه لحل الكنيست. برأيي المتواضع، تمّ الاتفاق بين نتنياهو وترامب في مكالمة الـ 40 دقيقة الشهيرة، وتم توزيع الأدوار، بما في ذلك الكلام المخادع الذي قاله الأخير، والوشوشة التي قام بها نتنياهو لقادة «الحريديم»، وهكذا تمّ الذهاب إلى هذه الحرب بعد أن تمّ تمهيد الأرض كاملة لها، إن كان على مستوى الصيغة التعجيزية التي طرحها ستيف ويتكوف، والتي كان يتوقع عدم قبول حركة «حماس» بها لأنها كانت أقرب إلى صيغة الاستسلام، أو كان على صعيد بيان الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي هو فضيحة بكل ما في هذه الكلمة من معنى، وأثبتت من خلال هذا البيان أنها وفية «لتقاليدها» في لعب دور الجاسوس الرخيص لـ»الغرب» في هذا المجال. كما تمهّدت الأرضية بالكامل عندما استطاع نتنياهو أن يعيد «توحيد» «المعارضة» خلف قرار الذهاب إلى هذه الحرب، بكل خفّة وتفاهة ظهرتا عليها. دليلي السّاطع على أن أميركا ودولة الاحتلال وصلتا معاً إلى استنتاج موحّد حول أن وقف إطلاق النار في غزّة سيشكل إعلان هزيمة على كل حال هو استخدام أميركا لـ»حق النقض» لأن فيه مطالبة بوقف إطلاق نار، وحرية إدخال المساعدات، وهما السلاحان الوحيدان اللذان كانا قد تبقّيا في أيديهما، ولم يكونا في الواقع يملكان غيرهما. هذا هو يا كرام سبب هذه الحرب. أما إلى أين؟ فالمسألة على أعلى درجات التعقيد. واضح أن جولتها الأولى قد كانت لمصلحة دولة الاحتلال، إن كان على مستوى النجاح في مسألة الاغتيالات للقيادة الأولى المحيطة بـ»المرشد» خامنئي، والنواة الصلبة في الجانب السياسي، وليس العسكري والأمني فقط من القيادة الإيرانية، وواضح، أيضاً، أن الضربات الأولى قد حققت نجاحات لا يُستهان بها في تدمير معيّن من المفاعلات المعروفة على كلّ حال. لكن الحرب بدأت بالتغيّر التدريجي لوجهة جديدة بعد أن عاودت إيران الرجوع إلى الميدان المباشر بعد أقلّ من 20 ساعة فقط. سنعالج مجرياتها في مقالات قادمة، لكن تسجيل بعض النقاط المفصلية منها أصبح ضرورياً في قراءة مآل هذه الحرب، وإلى أين ستنتهي وكيف؟ بعد الضربة كان على إيران أن تجيب عن سؤالين، وهما: الإرادة والقدرة. أجابت إيران بـ(نعم) كبيرة على مستوى إرادة المواجهة، وأجابت بصورة مُرضية على مستوى القدرات في اليوم الأوّل من ردّها، وبصورة أكثر إقناعاً في مساء أول من أمس (السبت)، وليلة أمس (الأحد). تبيّن حتى الآن أنها تمتلك تفوّقاً مبهراً في القدرة على تجاوز الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وخدعتها وخادعتها بتقنية تتّسم بالتفوّق، إن كان لجهة سرعة الانقضاض، أو التوقيت المتطابق مع عمل المسيّرات. وعملياً يمكن القول، إن التفوّق الجوي الحربي الإسرائيلي الآن يقابله تفوّق صاروخي إيراني يستطيع الوصول إلى الأهداف الإسرائيلية بدرجة من الدقّة لا تقلّ عن وصول الطائرات الحربية الإسرائيلية، ما يحوّلها إلى حرب تقاصف للمدن والمنشآت والمرافق وبعض الأحياء السكنية حسب وجود المؤسسات المستهدفة على الجانبين، وهذه المسألة ليست في مصلحة دولة الاحتلال، التي لديها احتياط وحيد وهو التدخل الأميركي المباشر. هذه المسألة مستبعدة لأنها الآن لا يوجد لديها عناصر تفوّق حاسمة، ثم إن التهديد الباكستاني هو تهديد جدّي، وهو من المؤكّد بإيحاء صيني، وهو يلبّي مصالح الباكستان إن كان خوفها من التحرّش «الغربي» بها مستقبلاً، أو في تخوّفها من نصرة «الغرب» للهند عليها. تبيّن أن أكبر عدوّ للشعب الإسرائيلي هو الحركة الصهيونية لأنها تضحّي به على مذبح المصالح السياسية، وتبيّن أن أميركا ليس لديها مشكلة للتضحية به من أجل مصالحها ولكن المشكلة أنّه لم يدرك بعد هذه الحقيقة.


جريدة الايام
منذ ساعة واحدة
- جريدة الايام
ما لا يعجب البعض، ما لا يعجب «حماس»
ببساطة ووضوح، لا ينبغي تحويل نقد حركة حماس وإدارتها السياسية في مواجهة "حملة الإبادة الجماعية" في غزة، وهو نقد محق وضروري ومشروع في معظمه، لا ينبغي استغلال هذا الحق وهذه الضرورة للذهاب نحو التماهي والتطرف في النقد، الذي في مستوى منه يكاد يكون متطابقا مع شروط وأهداف العصابة الفاشية التي تحكم وتقود إسرائيل. ببساطة مؤلمة، لن يغير "تسليم السلاح وإبعاد الصف الأول والثاني من القادة الميدانيين وتسليم الأسرى ومنع أي قيادة فلسطينية، سواء السلطة أو (حماس) من إدارة القطاع.."، لن يغير، إن لم يعزز الهدف الذي يعلنه قادة الاحتلال وهو تصفية المشروع الوطني الفلسطيني واستكمال مخطط الإبادة والتهجير بمراحله الثلاث، غزة أولا فالضفة الغربية بدء من الشمال ثم فلسطينيي الـ 48. هذا ينطبق أيضا على القيادة السياسية في "حماس" التي تصر على ألا تتعلم من أخطائها، لا يجلسون هناك في الدوحة ويضعون تحت المراجعة القرارات الخاطئة والأهداف الارتجالية والقفز عن فداحة المقتلة، واللغة الخشبية في خطابها عبر متحدثين، الجهل والادعاء والافتقار للحساسية الوطنية هو أقل ما يمكن وصف معظمهم به. لا يعيدون النظر في تلك الأفكار التي تسببت بأضرار وطنية بعضها كارثي بشكل مفجع، من العمليات الانتحارية في عقد التسعينيات من القرن الماضي التي ساهمت في صعود اليمين الفاشي في إسرائيل بقدر ما ساهمت في تفكيك الموقف الوطني الفلسطيني حتى في حدوده الدنيا، مرورا بالانقلاب العسكري الدموي صيف 2007، رغم أن الانتخابات منحتهم انقلابا ديمقراطيا كان بإمكان القيادة في حينه إدارة الأمر بوسائل أكثر حكمة ووطنية، ثم احتكار حكم أكثر من مليونين من أبناء شعبهم بقبضة أمنية بالغة القسوة لـ17 سنة من الحصار المزدوج، رغم أن نصفهم في الأقل يعترض على تفردهم في الحكم، هذا التفرد وإلغاء مكونات المشهد الوطني الذي لم يفارقهم ويتواصل الآن رغم فداحة المقتلة من خلال احتكارهم للقرار والحوار والتفاوض. لا يطرحون في قيادة "حماس" السياسية السؤال الأهم في العمل الوطني والسياسي: - لماذا حدث هذا؟ وكيف يمكن وقفه وتفادي حدوثه مرة أخرى؟ كيف يمكن استثمار التحولات في الشارع الغربي وشوارع العالم؟ هذه هي المرة الأولى التي ينكشف فيها الوجه الصهيوني المتوحش أمام العالم بهذا الوضوح، المرة الأولى التي تقف فيها إسرائيل بلا أقنعة، كيف نتجاوز كل الخلافات، وهي تافهة أمام ما يحدث، ونضع المصلحة الوطنية أولوية بلا هوامش؟


معا الاخبارية
منذ 2 ساعات
- معا الاخبارية
نقل خامنئي وجميع أفراد عائلته إلى ملجأ تحت الأرض
بيت لحم معا- على وقع استمرار العدوان الإسرائيلي على ايران، نُقل المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي وعائلته الأحد، إلى ملجأ تحت الأرض في طهران فقد أفاد مصدران مطّلعان من داخل إيران بأن المرشد الإيراني علي خامنئي، نُقل إلى ملجأ تحت الأرض في لويزان، شمال شرق طهران، بعد ساعات من بدء الهجمات الإسرائيلية على طهران، فجر يوم الجمعة الماضي، وفقاً لقناة "إيران إنترناشيونال". كما تابع أن جميع أفراد عائلة المرشد، بمن فيهم نجله مجتبی، موجودون إلى جانبه.