logo
'المرأة في التراث' احتفاءً بدور المرأة في الحفاظ على التراث الثقافي

'المرأة في التراث' احتفاءً بدور المرأة في الحفاظ على التراث الثقافي

احتفالاً باليوم العالمي للمرأة ويوم التراث العالمي، استضافت مؤخرا هيئة البحرين للثقافة والآثار والسفارة الفرنسية لدى مملكة البحرين مؤتمر 'المرأة في التراث' الذي ضمّ جلستين مخصصتين لاستكشاف وتكريم دور المرأة في الحفاظ على التراث الثقافي. عُقدت الفعالية في دار أمانة ودار جناع على طول طريق اللؤلؤ التاريخي، بدعم من مجموعة أمانة الإبداعية ومؤسسة ألِف.
جمعت الفعالية حوالي 70 مشاركة، وسلّطت الضوء على النساء العاملات في مجال التراث من البحرين وفرنسا وخارجها، وعززت الحوار الهادف حول مساهمات المرأة في حماية التراث الثقافي وصونه وتعزيزه.
افتتح المؤتمر الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، مدير عام التراث في هيئة البحرين للثقافة والآثار، بحضور السيدة ماري لور شارييه، نائبة سفير فرنسا في البحرين، والدكتورة إلكي سيلتر، مديرة البرامج في مؤسسة "ألف"
تأسست ALIPH التحالف الدولي لحماية التراث وهي مؤسسة عالمية في عام 2017 من قبل فرنسا والإمارات العربية المتحدة. وهي ملتزمة بحماية التراث الثقافي المهدد بالانقراض، لا سيما في مناطق النزاع وما بعد النزاع والمناطق المعرضة للخطر، وتدعم الاستجابة لحالات الطوارئ وجهود الحفاظ على التراث على المدى الطويل في جميع أنحاء العالم.
بدأت الفعالية بافتتاح معرض "صور النساء: ما وراء الأحجار"، وهو معرض صور فوتوغرافية محفزة للتفكير من تنسيق شركة ألف. المعرض يستمر في دار أمانة حتى 4 مايو المقبل، ويحتفي المعرض بالنساء في جميع أنحاء العالم اللواتي كرسن أنفسهن لحماية التراث الثقافي، وغالبًا ما يكون ذلك في ظروف صعبة أو شديدة الخطورة.
تلى ذلك جلستا نقاش تقديم:
- الأولى:' النساء كحارسات للتراث '
أدارتها فاطمة السعد، الشريكة المؤسسة المشاركة في مجموعة أمانة الإبداعية، وشارك في الحلقة كل من الدكتورة إلكي سيلتر (مؤسسة ألف)، وسلمى قاسم (مستشارة في اليونسكو)، وحنين ألتهمازي (مهندسة معمارية ومؤسسة دوكومومو البحرين). ركزت المناقشة على دور المرأة القيادي في الحفاظ على التراث الثقافي وكيف تساهم خبراتها في تشكيل مستقبل الحفظ.
- الثانية:' المرأة كصانعة للتراث '
أدارت الجلسة الدكتورة كريستيل كومير، رئيسة مركز بحوث المرأة في الجامعة الملكية للبنات، وجمعت الجلسة سارة كانو (مهندسة معمارية ومؤسسة استديو التصميم 'ذات ستوديو')، ومي المعتز (رائدة أعمال ومصممة إبداعية)، والدكتورة تماضر الفحل (أستاذة التصميم الداخلي بجامعة البحرين وشريكة مؤسسة، لمجموعة أمانة الإبداعية)، وصوفي ديلوبيت (مستشارة ثقافية وصانعة أفلام وثائقية). وقد استكشفن معًا كيف تعيد النساء تخيل التراث الثقافي وترسيخه في الحياة اليومية من خلال الممارسات الإبداعية مثل الفن والتصميم ورواية القصص.
' المرأة في التراث 'هو جزء من التعاون الثقافي المستمر بين فرنسا والبحرين، والذي تنامى في السنوات الأخيرة من خلال مبادرات مثل
-' من دلمون إلى تايلوس '، وهو عبارة عن إعارة 70 قطعة أثرية بحرينية لمتحف اللوفر في باريس لمدة 5 سنوات
-' جولة البحرين التراثية '، وهو معرض متنقل للواقع المعزز تم إطلاقه في نوفمبر 2024
- استمرار دعم البعثة الأثرية الفرنسية في البحرين، والتي تنشط منذ عام 1977
تعكس هذه الفعالية التزام فرنسا بالدبلوماسية النسوية والمساواة بين الجنسين، مع تسليط الضوء على ريادة البحرين في الحفاظ على التراث الثقافي وتمكين المرأة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دليلك لاستكشاف الحياة الثقافية الفرنسية
دليلك لاستكشاف الحياة الثقافية الفرنسية

البلاد البحرينية

timeمنذ يوم واحد

  • البلاد البحرينية

دليلك لاستكشاف الحياة الثقافية الفرنسية

فرنسا ليست مجرد وجهة سياحية لزيارة برج إيفل أو التمشي في شوارع باريس الرومانسية، بل هي عالم غني من الثقافة المتجذرة في التاريخ والفن والفلسفة. الحياة الثقافية الفرنسية تُمثل ركيزة أساسية لهوية البلاد، وهي انعكاس لتطورها السياسي والاجتماعي والفكري عبر قرون. استكشاف هذه الحياة الثقافية هو أشبه برحلة ممتدة بين القصور والمتاحف والمقاهي الأدبية، مرورًا بالمسرح والأوبرا وحتى طقوس الحياة اليومية. من خلال هذا الدليل، سنغوص في أعماق المشهد الثقافي الفرنسي لنتعرف على أبرز ملامحه ونكشف أسرار تفرّده. الأدب والفكر: فرنسا مهد التنوير والحداثة الأدبية عندما نتحدث عن الثقافة الفرنسية، لا يمكن تجاوز الإرث الأدبي والفكري العميق الذي تركه كتّاب وفلاسفة مثل فولتير، روسو، بودلير، كامو، وسارتر. فالأدب في فرنسا لا يُعتبر مجرد نشاط إبداعي، بل عنصر من عناصر تشكيل الهوية الوطنية. القراءة جزء من الحياة اليومية للفرنسيين، والمكتبات والمقاهي الأدبية في باريس وليون ومرسيليا شاهدة على ذلك. ويمكن لزائر فرنسا أن يشعر بنبض الأدب في حيّ مونمارتر الباريسي، أو في مهرجان الأدب في مدينة ليل، حيث يلتقي المثقفون والقرّاء من مختلف أنحاء العالم. ومن الجدير بالذكر أن الفرنسيين ما زالوا يتابعون بشغف صدور الجوائز الأدبية السنوية مثل "غونكور"، ما يعكس العلاقة الحيوية التي تربطهم بالكلمة المكتوبة. الفنون البصرية والمسرح: بين الكلاسيكية والانفتاح المعاصر الفن البصري جزء أصيل من الثقافة الفرنسية، فبلاد مثل فرنسا تحتضن أعظم المتاحف في العالم، وعلى رأسها متحف اللوفر الذي يختزل قرونًا من تاريخ الإنسانية. لكن الثقافة الفرنسية لا تقف عند حدود الماضي، بل تتفاعل باستمرار مع الحداثة. في باريس وحدها، هناك عشرات المعارض المعاصرة التي تعرض أعمالًا لفنانين فرنسيين وعالميين. أما المسرح، فهو تقليد قديم يتجدد باستمرار، من عروض الكوميديا الفرنسية التقليدية إلى تجارب المسرح التجريبي في ضواحي المدن الكبرى. ومن لا يزور دار الأوبرا في باريس أو مسرح الكوميدي فرانسيز، فإنه يُفوّت على نفسه فرصة معايشة عمق الفن الفرنسي في أبهى صوره. الحياة اليومية: المطبخ والمقاهي والاحتفالات الشعبية تتجلى الحياة الثقافية في فرنسا أيضًا في تفاصيل الحياة اليومية، فالمطبخ الفرنسي ليس مجرد وسيلة لإشباع الجوع، بل فن وطقس اجتماعي عريق. من الإفطار بالكرواسون في المخابز المحلية، إلى الجلسات الطويلة في المقاهي التي تُعدّ منصات للنقاش والفلسفة، يعيش الفرنسيون ثقافتهم من خلال العادات اليومية. كما تحتفل فرنسا سنويًا بعدد كبير من المهرجانات مثل مهرجان "موسيقى الشوارع" أو احتفالات "يوم الباستيل" التي تمزج بين التقاليد والحداثة. هذا الارتباط بين الحياة اليومية والثقافة يجعل من فرنسا تجربة فريدة لا تُفهم فقط بزيارة المتاحف، بل تُعاش في الشارع والمطعم والسوق. استكشاف الحياة الثقافية الفرنسية يتجاوز الجولات السياحية التقليدية، فهو رحلة في عمق الروح الفرنسية، التي تتنفس أدبًا وفنًا وطعامًا وتقاليدًا. من عواصم الفكر والفن إلى تفاصيل الحياة البسيطة، تقدم فرنسا تجربة ثقافية ثرية ومتعددة الأوجه، تجعل كل زائر يشعر بأنه جزء من قصة حضارية طويلة. وإذا كنت تسعى إلى فهم بلد لا يزال يحاور العالم من خلال قلمه وفرشاته ومطبخه، فإن الحياة الثقافية الفرنسية هي بوابتك الأولى نحو ذلك الفهم العميق. تم نشر هذا المقال على موقع

مستشار جلالة الملك المعظم للشئون الثقافية والعلمية تشارك في إكسبو اليابان
مستشار جلالة الملك المعظم للشئون الثقافية والعلمية تشارك في إكسبو اليابان

البلاد البحرينية

timeمنذ 3 أيام

  • البلاد البحرينية

مستشار جلالة الملك المعظم للشئون الثقافية والعلمية تشارك في إكسبو اليابان

شاركت السيدة هالة محمد جابر الأنصاري، مستشار ملك مملكة البحرين للشئون الثقافية والعلمية، في فعاليات معرض إكسبو المقام في مدينة أوساكا باليابان. وخلال زيارتها لجناح مملكة البحرين في المعرض الدولي، اطّلعت على تفاصيل الموقع وفكرة إنشائه، وما يقدمه من معلومات ثقافية قيّمة توضح العلاقة الوثيقة بين الإنسان البحريني وتراثه البحري، وانعكاس ذلك على حياته الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، التي أسهمت في تشكيل شخصيته الإنسانية الغنية والمنفتحة على العالم، مع الحفاظ على عناصر أصالتها وتمسكها بتاريخها الحضاري. وأشادت بما اشتمل عليه الجناح من أفكار مبتكرة ومضمون ثقافي متنوع، إلى جانب اهتمامه بتوضيح الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة للمهتمين. كما عبّرت عن إعجابها بجهود الفريق الوطني الذي تفوّق على نفسه في إدارة وتنظيم العمليات اليومية تحت إشراف هيئة البحرين للثقافة والآثار، والمكوّن من نخبة من الكفاءات الوطنية الشابة، للتعريف بصورة المملكة ونموذجها الوطني بماضيه العريق وحاضره المشرق ومستقبله الحافل بطموحات التقدم والازدهار، تحت قيادة صاحب الجلالة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومساندة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله. هذا وقد شملت مشاركة الأنصاري زيارات لأجنحة المعرض التابعة لعدد من الدول الشقيقة والصديقة، التي أشاد منظموها بتميز الجناح البحريني ونجاحه في التعبير عن رؤية المعرض في نسخته اليابانية التي تحتفي بقيمة الحياة واحترام حقوق الأجيال القادمة في تحقيق التنمية المستدامة.

حين يصبح المسرح حياة... تكريم عبدالله السعداوي في فعالية استثنائية
حين يصبح المسرح حياة... تكريم عبدالله السعداوي في فعالية استثنائية

البلاد البحرينية

timeمنذ 3 أيام

  • البلاد البحرينية

حين يصبح المسرح حياة... تكريم عبدالله السعداوي في فعالية استثنائية

في إطار تكريم إرث المسرحي البحريني الراحل عبدالله السعداوي، يستعد مركز إنكي للفنون الأدائية، بالتعاون مع نادي مدينة عيسى وبدعم من هيئة البحرين للثقافة والآثار، لإطلاق فعالية "قلب السعداوي المشترك" في الأول من يونيو المقبل. تُفتتح الفعالية في تمام الساعة السابعة مساءً بمعرض تشكيلي بعنوان "عبدالله السعداوي.. الخبز الفريد"، بمشاركة نخبة من الفنانين التشكيليين الذين يقدمون أعمالًا مستوحاة من مسيرة السعداوي الفنية. كما سيتم خلال المعرض تدشين آخر إصدارات الراحل، التي تُنشر للمرة الأولى، وتسلط الضوء على محطات مهمة في رحلته الإبداعية. وفي الساعة الثامنة مساءً، تُقام أمسية بعنوان "بوح: قلب السعداوي المشترك.. المسرح الحياة"، بإدارة الفنان سلمان العريبي، حيث يتشارك محبو السعداوي ذكرياتهم وتجاربهم معه، ويُطرح السؤال الجوهري: كيف يكون المسرح حياةً تُعد فعالية "قلب السعداوي المشترك" فرصة لاستذكار تأثير السعداوي العميق على المسرح البحريني والعربي، وتأكيدًا على أن إرثه الفني لا يزال حيًا في قلوب محبيه وعلى خشبات المسرح. في إطار فعالية "قلب السعداوي المشترك"، يتناول لقاءٌ تدريبي خاص أسس المنهج المسرحي للفنان الراحل عبدالله السعداوي، ويُعرض فيه ولأول مرة فيلمٌ قصير أُنتج عام 1988، يوثق جانبًا من تجربته الغنية في تدريب الممثلين. وتحت إدارة محمد رضوان، يجتمع اثنان من أبرز تلامذته، جمعان الرويعي ومصطفى رشيد، ليكشفا عن خفايا المنهج الذي صاغ به السعداوي أجيالًا من المسرحيين. كما تُقام جلسة بعنوان "مسرحيات السعداوي.. تجارب وشهادات"، يُعرض خلالها تسجيل نادر لتدريبات ومسرحية "الكمامة" التي نال عنها السعداوي جائزة الإخراج في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي عام 1994. وفي الجلسة نفسها، يشارك الفنانان السعوديان إبراهيم الحساوي ومعتز العبدالله في حوار استرجاعي يستحضر التجربة المسرحية للسعداوي، بإدارة خالد الرويعي، حيث يرويان ما كان، ويتأملان ما بقي من أثره. أما الندوة المعنونة "البلاغة في عروض السعداوي المسرحية"، فتضم الباحثين جمال الصقر وعباس الحايك (السعودية)، وتحاول تفكيك اللغة المسرحية التي تبناها السعداوي، وتحليل أسلوبه الفريد الذي جعل من كل عرض مسرحي توقيعًا لا يُنسى، بإدارة محمد الصفار. "قلب السعداوي المشترك" ليس مجرد فعالية، بل نبض مستمر، وذاكرة حية لرجل جعل من الخشبة مرآةً للحياة، ومن المسرح وطنًا دائم الحضور، لا يغيب. يُذكر أن عبدالله السعداوي، المولود عام 1948، يُعد من رواد المسرح التجريبي في الخليج العربي، وقد أسس مسرح الصواري في البحرين عام 1991، وقدم أعمالًا مسرحية متميزة تجاوزت القوالب التقليدية، مستفيدًا من فضاءات متنوعة مثل القلاع والمنازل القديمة، ومُسهمًا في تطوير حركة المسرح التجريبي في المنطقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store