
مستشار جلالة الملك المعظم للشئون الثقافية والعلمية تشارك في إكسبو اليابان
شاركت السيدة هالة محمد جابر الأنصاري، مستشار ملك مملكة البحرين للشئون الثقافية والعلمية، في فعاليات معرض إكسبو المقام في مدينة أوساكا باليابان.
وخلال زيارتها لجناح مملكة البحرين في المعرض الدولي، اطّلعت على تفاصيل الموقع وفكرة إنشائه، وما يقدمه من معلومات ثقافية قيّمة توضح العلاقة الوثيقة بين الإنسان البحريني وتراثه البحري، وانعكاس ذلك على حياته الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، التي أسهمت في تشكيل شخصيته الإنسانية الغنية والمنفتحة على العالم، مع الحفاظ على عناصر أصالتها وتمسكها بتاريخها الحضاري.
وأشادت بما اشتمل عليه الجناح من أفكار مبتكرة ومضمون ثقافي متنوع، إلى جانب اهتمامه بتوضيح الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة للمهتمين. كما عبّرت عن إعجابها بجهود الفريق الوطني الذي تفوّق على نفسه في إدارة وتنظيم العمليات اليومية تحت إشراف هيئة البحرين للثقافة والآثار، والمكوّن من نخبة من الكفاءات الوطنية الشابة، للتعريف بصورة المملكة ونموذجها الوطني بماضيه العريق وحاضره المشرق ومستقبله الحافل بطموحات التقدم والازدهار، تحت قيادة صاحب الجلالة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومساندة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
هذا وقد شملت مشاركة الأنصاري زيارات لأجنحة المعرض التابعة لعدد من الدول الشقيقة والصديقة، التي أشاد منظموها بتميز الجناح البحريني ونجاحه في التعبير عن رؤية المعرض في نسخته اليابانية التي تحتفي بقيمة الحياة واحترام حقوق الأجيال القادمة في تحقيق التنمية المستدامة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 12 ساعات
- البلاد البحرينية
معرض أبوظبي الدولي للكتاب: تجسيد فلسفة الجمال في مجتمع المعرفة
في كل دورة من دورات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، يتجدد مفهوم الجمال الخلاق، مع فكرة عميقة تتجاوز مجرّد عرض الكتب والمطبوعات. هذه الفعالية الثقافية ليست مجرّد حَدَث سنويّ، بل هي محطة أساسية لبناء مجتمع معرفي حقيقي، يستند إلى ثقافة التفاعل والمثاقَفة. يعكس المعرض، الذي يحظى بشرف رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، وينظّمه مركز أبوظبي للغة العربية، التزاماً راسخاً بتعزيز المعرفة وتوسيع دائرة التفكير، ليس فقط في نطاق القارئ، بل في كل فرد في المجتمع العربي والعالمي. إن شعار الدورة الرابعة والثلاثين التي انقضت قبل أيام، تحت عنوان 'مجتمع المعرفة.. معرفة المجتمع'، كان بمثابة دعوة واضحة لبناء علاقة متجدِّدة بين الأفراد والمعرفة. هذا الشعار لم يكن مجرّدَ كلمات، بل هو ترجمة فلسفية لمفهوم الثقافة في عصرنا المعاصر. المجتمع الذي نتطلّع إلى بنائه هو مجتمع ينطوي فيه كل فرد على قدرة فكرية وإبداعية، قادر على الإنتاج والمشاركة الفاعلة في صياغة الأفكار وتبادلها. لقد كان المعرض في هذه الدورة أكثر من مجرد مزيج من الكلمات والطباعة على الورق؛ كان تجسيداً لفكرة عميقة حول الجمال، الذي يبقى ويتجدّد. إن الثقافة الجميلة، التي تميّز المجتمعات المتقدّمة، هي تلك التي تسعى لإثراء الفكر، وتدعو إلى التّجدّد المستمر، وتقدم المعلومة في قالب ينبض بالإيجابية والابتكار. 'الجمال في المحتوى'، كما يقول البعض، وهذا الجمال في معرض أبوظبي يتجسّد في كيف يقدّم المعرفة للناس وكيف يتفاعل معها الجميع، بعيداً عن كونه مجرد حدث ثقافي ضخم. لكن من أين يبدأ الجمال؟ يبدأ من أن كل فكرة وكل كلمة وكل عمل ثقافي، مهما كان بسيطاً، يجب أن يحمل قوة من التّجدّد والابتكار. كما أن الجمال لا يقتصر على المظهر فقط، بل هو في المضمون، في العرض، وفي التأثير الذي تتركه المعرفة في حياة الأفراد. فما هو جوهر المعرض، إن لم يكن تجسيدا لهذا الجمال الذي يبقى؟ إن الجمال هو الذي يجعل من هذا الحدث أكثر من مجرد مكان لشراء الكتب، بل هو الفضاء الذي يعيد خلق العلاقة بين الإنسان والمجتمع، وبين المعرفة والواقع. ولعلّ أروع تجسيد لهذا الجمال كان من خلال تسليط الضوء على شخصية المعرض هذا العام، ابن سينا. هذا الفيلسوف والطبيب الذي جسّد نموذجاً لفكر مستنير، استلهم من معرفته الإنسانية الأسس التي قامت عليها العديد من العلوم. ابن سينا، الذي كان له الفضل في نقل وتطوير الفلسفة اليونانية، يمثّل رمزا لإسهام الفكر العربي في صناعة حضارة عالمية. كذلك، فإن استحضار 'ألف ليلة وليلة' كان بمثابة العودة إلى الأدب العربي الذي يحمل في طيّاته جماليات إنسانية وثقافية تلامس وجدان الأفراد على مَرّ العصور. إن الثقافة القبيحة لا تلبث أن تختفي وتزول، بينما تبقى الثقافة الجميلة، التي هي بمثابة طاقة إيجابية تمنح الحياة قِيَماً وأهدافاً أسمى. الجمال الذي تقدّمه أبوظبي عاصمة دولة الإمارات في كل مسارٍ من مساراتها الثقافية يبقى، وتستمر الإمارات في تأسيس هذا الجمال في كل مشروع، وكل مسعى. ومن خلال المعرض، نعود دائماً إلى هذه الفلسفة، التي تقول إن البقاء للجمال، وإن الثقافة الجميلة هي التي تملأ العالم بالطاقة والتطور المستمر. وإذا كانت المعرفة، كما يقال، هي أساس المجتمع، فإن هذا المعرض يكرّس الفكرة عبر تعريف 'مجتمع المعرفة هو معرفة المجتمع'، في ضوء كون العام الحالي هو 'عام المجتمع' الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد تحت شعار 'يداً بيد'. إن هذه الرؤية تأخذنا إلى مفهوم أوسع عن الثقافة، التي يجب أن تكون شاملة للجميع، لا تقتصر على نخبة أو مجموعة صغيرة؛ من هنا كان حرصنا على أن تكون الدورة الرابعة والثلاثون من المعرض فرصةً حقيقّةً للتفاعل بين الأجيال المختلفة، من خلال الأنشطة المتنوعة التي قُدِّمَت خلاله، سواء كانت ورشاً أو ندوات أو جلسات حوارية؛ تشجيعاً على التفكير النقدي والمشاركة الفاعلة في إنتاج المعرفة، منطلقين في هذا السياق، من إيماننا أن المعرض بمثابة جسر بين الأجيال، يتفاعل فيه الشباب مع كبار المفكرين والكُتّاب، ويمثّل نقطة انطلاق لتحفيز الإبداع والابتكار في مجالات متعددة، بما في ذلك التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. بجانب هذه الفعاليات، أتت دورة المعرض 34 لتُشكّل نقطة التقاء تفاعلية بين الجمهور وبين المعرفة، لا سيّما من خلال موضوعات ومواضيع تهمّ المجتمع العربي والعالمي، مثل التعايش والتسامح والانفتاح على الآخر. فالمعرض ليس مجرد تظاهرة ثقافية، بل هو جسر لتعارف وتبادل ثقافي يعكس قيم المحبة والاحترام بين الشعوب. في الختام، كان معرض أبوظبي الدولي للكتاب هذا العام تجسيداً حقيقياً للفلسفة التي يقوم عليها مركز أبوظبي للغة العربية: أن المعرفة ثقافة، وأن الثقافة هي منبع الجمال المستمر. وهو نهج مستقى من نبع المعرفة الذي خلفه لنا الأب المؤسس الشيخ زايد رحمه الله، الذي كان يرى أن جواهر الأشياء ومضامينها الراقية يجب أن تتزين بالتفاصيل الجميلة؛ وهي الفكرة التي لا يني يصوغها في أشكال مبتكرة في أشعاره، يقول -رحمه الله- في وصفه للوطن الذي اكتمل بناؤه حين اكتمل جماله وتزين وتزخرف: ومعرض هذا العام كان دعوة للجميع للمشاركة الفاعلة في فهم هذا النهج الداعي للنظر للجمال باعتباره قيمة أصيلة تُكسب الأشياء بقاءً وخلوداً. كما كان المعرض خطوة مهمة في خدمة هذا المجتمع الثقافي الذي يطمح إلى بناء مجتمع معرفي متجدد، مجتمع يزرع بذور التفكير النقدي والإبداعي في أجياله القادمة. الثقافة العربية، بمكانتها الرفيعة، لا تزال تقدّم للجميع نموذجاً رائداً للحوار الحضاري، والتفاعل الثقافي، الذي يحمل في طياته الوعي والمعرفة والمثاقَفة، ويمهد الطريق لمستقبل أفضل للجميع.


البلاد البحرينية
منذ يوم واحد
- البلاد البحرينية
مستشار جلالة الملك المعظم للشئون الثقافية والعلمية تشارك في إكسبو اليابان
شاركت السيدة هالة محمد جابر الأنصاري، مستشار ملك مملكة البحرين للشئون الثقافية والعلمية، في فعاليات معرض إكسبو المقام في مدينة أوساكا باليابان. وخلال زيارتها لجناح مملكة البحرين في المعرض الدولي، اطّلعت على تفاصيل الموقع وفكرة إنشائه، وما يقدمه من معلومات ثقافية قيّمة توضح العلاقة الوثيقة بين الإنسان البحريني وتراثه البحري، وانعكاس ذلك على حياته الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، التي أسهمت في تشكيل شخصيته الإنسانية الغنية والمنفتحة على العالم، مع الحفاظ على عناصر أصالتها وتمسكها بتاريخها الحضاري. وأشادت بما اشتمل عليه الجناح من أفكار مبتكرة ومضمون ثقافي متنوع، إلى جانب اهتمامه بتوضيح الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة للمهتمين. كما عبّرت عن إعجابها بجهود الفريق الوطني الذي تفوّق على نفسه في إدارة وتنظيم العمليات اليومية تحت إشراف هيئة البحرين للثقافة والآثار، والمكوّن من نخبة من الكفاءات الوطنية الشابة، للتعريف بصورة المملكة ونموذجها الوطني بماضيه العريق وحاضره المشرق ومستقبله الحافل بطموحات التقدم والازدهار، تحت قيادة صاحب الجلالة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومساندة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله. هذا وقد شملت مشاركة الأنصاري زيارات لأجنحة المعرض التابعة لعدد من الدول الشقيقة والصديقة، التي أشاد منظموها بتميز الجناح البحريني ونجاحه في التعبير عن رؤية المعرض في نسخته اليابانية التي تحتفي بقيمة الحياة واحترام حقوق الأجيال القادمة في تحقيق التنمية المستدامة.


البلاد البحرينية
منذ يوم واحد
- البلاد البحرينية
حين يصبح المسرح حياة... تكريم عبدالله السعداوي في فعالية استثنائية
في إطار تكريم إرث المسرحي البحريني الراحل عبدالله السعداوي، يستعد مركز إنكي للفنون الأدائية، بالتعاون مع نادي مدينة عيسى وبدعم من هيئة البحرين للثقافة والآثار، لإطلاق فعالية "قلب السعداوي المشترك" في الأول من يونيو المقبل. تُفتتح الفعالية في تمام الساعة السابعة مساءً بمعرض تشكيلي بعنوان "عبدالله السعداوي.. الخبز الفريد"، بمشاركة نخبة من الفنانين التشكيليين الذين يقدمون أعمالًا مستوحاة من مسيرة السعداوي الفنية. كما سيتم خلال المعرض تدشين آخر إصدارات الراحل، التي تُنشر للمرة الأولى، وتسلط الضوء على محطات مهمة في رحلته الإبداعية. وفي الساعة الثامنة مساءً، تُقام أمسية بعنوان "بوح: قلب السعداوي المشترك.. المسرح الحياة"، بإدارة الفنان سلمان العريبي، حيث يتشارك محبو السعداوي ذكرياتهم وتجاربهم معه، ويُطرح السؤال الجوهري: كيف يكون المسرح حياةً تُعد فعالية "قلب السعداوي المشترك" فرصة لاستذكار تأثير السعداوي العميق على المسرح البحريني والعربي، وتأكيدًا على أن إرثه الفني لا يزال حيًا في قلوب محبيه وعلى خشبات المسرح. في إطار فعالية "قلب السعداوي المشترك"، يتناول لقاءٌ تدريبي خاص أسس المنهج المسرحي للفنان الراحل عبدالله السعداوي، ويُعرض فيه ولأول مرة فيلمٌ قصير أُنتج عام 1988، يوثق جانبًا من تجربته الغنية في تدريب الممثلين. وتحت إدارة محمد رضوان، يجتمع اثنان من أبرز تلامذته، جمعان الرويعي ومصطفى رشيد، ليكشفا عن خفايا المنهج الذي صاغ به السعداوي أجيالًا من المسرحيين. كما تُقام جلسة بعنوان "مسرحيات السعداوي.. تجارب وشهادات"، يُعرض خلالها تسجيل نادر لتدريبات ومسرحية "الكمامة" التي نال عنها السعداوي جائزة الإخراج في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي عام 1994. وفي الجلسة نفسها، يشارك الفنانان السعوديان إبراهيم الحساوي ومعتز العبدالله في حوار استرجاعي يستحضر التجربة المسرحية للسعداوي، بإدارة خالد الرويعي، حيث يرويان ما كان، ويتأملان ما بقي من أثره. أما الندوة المعنونة "البلاغة في عروض السعداوي المسرحية"، فتضم الباحثين جمال الصقر وعباس الحايك (السعودية)، وتحاول تفكيك اللغة المسرحية التي تبناها السعداوي، وتحليل أسلوبه الفريد الذي جعل من كل عرض مسرحي توقيعًا لا يُنسى، بإدارة محمد الصفار. "قلب السعداوي المشترك" ليس مجرد فعالية، بل نبض مستمر، وذاكرة حية لرجل جعل من الخشبة مرآةً للحياة، ومن المسرح وطنًا دائم الحضور، لا يغيب. يُذكر أن عبدالله السعداوي، المولود عام 1948، يُعد من رواد المسرح التجريبي في الخليج العربي، وقد أسس مسرح الصواري في البحرين عام 1991، وقدم أعمالًا مسرحية متميزة تجاوزت القوالب التقليدية، مستفيدًا من فضاءات متنوعة مثل القلاع والمنازل القديمة، ومُسهمًا في تطوير حركة المسرح التجريبي في المنطقة.