رغم تحذيرات ترامب.. إسرائيل تواصل استعدادتها لضرب إيران
في وقت تواصل إسرائيل استعداداتها لتوجيه ضربة لإيران تزامناً مع المفاوضات الجارية بين الأخيرة والولايات المتحدة في شأن الملف النووي. أعلنت الحكومة النرويجية اليوم الثلاثاء، أن وزراء خارجية إيران وسوريا والسعودية ومصر وسلطنة عمان سيصلون إلى النرويج، هذا الأسبوع، ، للمشاركة في منتدى أوسلو السنوي للسلام، والذي من المتوقع أن يشهد لقاءات جانبية ونقاشات سيكون ضمنها الملف النووي الإيراني والمفاوضات الجارية بين واشنطن وطهران.
استعدادات إسرائيلية للهجوم
وأفادت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الثلاثاء، بأنه على خلفية المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، وإمكانية عدم توصل الطرفين إلى تفاهمات، تعمل تل أبيب على الاستعداد لهجوم محتمل يستهدف منشآت إيرانية، وكذلك للدفاع في حال ردت إيران على الهجوم، وذلك بالتوازي مع لقاءات بين مسؤولين أمنيين إسرائيليين وأميركيين.
وقال مسؤولون في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية للصحيفة، إن هناك جهات سياسية تستغل التوتر في القضية الإيرانية لأغراضها الخاصة، لكن في الوقت نفسه، يؤكدون أن الجيش الإسرائيلي يواصل استعداداته لأي قرار يتم اتخاذه.
وعززت إسرائيل من استعداداتها في ظل توقعات برفض طهران للعرض الأميركي، بسبب مطلب وقف تخصيب اليورانيوم بالكامل، وستقدم عرضاً مضاداً.
خيارات في حال فشل المفاوضات
وتناقش إسرائيل الخيارات المتاحة أمامها في حال فشل المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، وعلى رأسها خيار الهجوم على إيران. ويأتي ذلك، وفق "هآرتس"، رغم تحذير الرئيس دونالد ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم مهاجمة الجمهورية الإسلامية خلال المفاوضات.
من جانبها، أفادت هيئة البث الإسرائيلي (كان) بأن التأهب في إسرائيل مرتفع في شأن نتائج المفاوضات وتداعياتها. ونقلت عن مصادر أمنية، قولها إن إسرائيل لن تقبل بإمكانية تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية. وأشارت إلى التقديرات التي ترجح أنه إذا فشلت المحادثات، فستضطر إسرائيل إلى اتخاذ قرار بشأن شن هجوم على إيران.
في موازاة ذلك، من المقرر أن يشارك وزراء خارجية إيران عباس عراقجي، وسوريا أسعد الشيباني، والسعودية فيصل بن فرحان، ومصر بدر عبد العاطي، وسلطنة عمان بدر البوسعيدي، الأربعاء والخميس في منتدى أوسلو، وهو تجمع سنوي مخصص لقضايا السلام وسيعقد خلف أبواب مغلقة في لورينسكوغ القريبة من العاصمة النرويجية.
ويأتي الاجتماع فيما تستمر المحادثات بين إيران والولايات المتحدة حول البرنامج النووي الإيراني.
اعتقال طفل بتهمة التجسس لإيران
وعلى صعيد متصل، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية فتى في الـ13 من العمر من سكان تل أبيب بزعم تنفيذ مهام لمصلحة جهات إيرانية.
وقالت الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك)، في بيان مشترك، إنه "خلال التحقيق مع الفتى، تبيّن أن جهات إيرانية تواصلت معه أخيراً عبر تطبيق تيليغرام، وطلبت منه تنفيذ عدة مهام مقابل مبلغ مالي".
وادعى البيان، أن "الفتى استجاب للطلب وقام برش شعارات غرافيتي في منطقة تل أبيب وفقًا لتوجيهاتهم، وتلقى مقابل ذلك مبالغ مالية".
وأضاف أن "الفتى طُلب منه أيضاً تصوير منظومة القبة الحديدية، إلا أنه لم ينفذ هذه المهمة في نهاية المطاف".
وتابع البيان أن "الفتى أُخلي بعد انتهاء التحقيق معه في وحدة مكافحة الاحتيال إلى الحبس المنزلي، بعد أن تم إبلاغ ذويه بكل مراحل التحقيق".
جولة جديدة
ويأتي ذلك، فيما أعلنت طهران اليوم، أن الجولة الجديدة من المفاوضات ستعقد الأحد المقبل، وذلك بعد أن كان ترامب أعلن مساء أمس، أن الجولة الجديدة ستعقد الخميس.
وفي السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم، إن "التخطيط جارٍ" لعقد الجولة السادسة من المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، يوم الأحد المقبل، في سلطنة عُمان.
وكان ترامب قد هدد في مارس/آذار الماضي بفرض عقوبات كبيرة على إيران، وحتى بتنفيذ هجوم عسكري ضدها إذا وصلت المحادثات إلى طريق مسدود، قائلاً: "إذا لم يبرموا صفقة، فستكون هناك تفجيرات لم يروها من قبل". ومع ذلك، لم يصرح ترامب بشكل واضح بأن الولايات المتحدة هي التي ستنفذ الهجوم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

المركزية
منذ 26 دقائق
- المركزية
استنفار أمني أميركي في الشرق الأوسط... إخلاءات لسفارات واشنطن بالعراق والكويت والبحرين
تستعد السفارة الأميركية في العراق لإخلاء منظم نظرا لتزايد المخاطر الأمنية في المنطقة وفق مسؤولين أميركيين أكدوا أيضاً استعداد وزارة الخارجية الأميركية لإصدار أوامر لموظفي سفارتي واشنطن في البحرين والكويت غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم بمغادرة البلدين. ونقلت رويترز عن مسؤول أميركي: "من المقرر أن تجري وزارة الخارجية إخلاءً منظماً للسفارة الأميركية في بغداد. الهدف هو القيام بذلك عبر الوسائل التجارية، لكن الجيش الأميركي مستعد للمساعدة في حال طلب منه ذلك". وقال مسؤول أميركي لوكالة الصحافة الفرنسية: "بناء على أحدث تحليلاتنا، قررنا تقليص حجم بعثتنا في العراق". وقال المسؤولون إنه "تقرر كذلك تقليص بعثة أميركا في العراق بناء على أحدث التحليلات الأمنية، وذكروا أن "سيسمح الجيش الأميركي لعائلات العسكريين الأميركيين في البحرين بمغادرة المملكة موقتا بسبب التوتر المتصاعد في المنطقة. وفي وقت لاحق، ذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية نقلاً عن مصدر حكومي أن العراق لم يرصد أي حدث أمني يستدعي إجلاء الموظفين الأميركيين من السفارة في بغداد. وأذن وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث بالمغادرة الطوعية لأفراد أسر العسكريين الأميركيين من مواقع في أنحاء الشرق الأوسط. وقال مسؤول أميركي: "لا تزال سلامة وأمن أفراد جيشنا وعائلاتهم على رأس أولوياتنا، وتراقب القيادة المركزية الأميركية تطور التوتر في الشرق الأوسط". وأضاف المسؤول: "تعمل القيادة المركزية بتنسيق وثيق مع نظرائنا في وزارة الخارجية، بالإضافة إلى حلفائنا وشركائنا في المنطقة، للحفاظ على جاهزية دائمة لدعم أي عدد من البعثات حول العالم في أي وقت". إلى ذلك، أكد مسؤول أميركي آخر أنه لم يطرأ أي تغيير على العمليات في قاعدة العديد الجوية في قطر، أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط، وإنه لم يصدر أي أمر إخلاء للموظفين أو العائلات المرتبطة بالسفارة الأميركية في قطر، والتي تعمل كالمعتاد. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب وفقا لمقابلة نشرت اليوم الأربعاء إنه بات أقل ثقة تجاه موافقة إيران على وقف تخصيب اليورانيوم بموجب اتفاق مع واشنطن. وهدد ترامب إيران مرارا بتوجيه ضربة عسكرية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي جديد. وكان وزير الدفاع الإيراني عزيز ناصر زاده قال في وقت سابق اليوم إن طهران ستستهدف قواعد أميركية في المنطقة إذا فشلت المحادثات النووية أو اندلع صراع مع واشنطن.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 31 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
استنفار أمني أميركي في الشرق الأوسط... إخلاءات لسفارات واشنطن بالعراق والكويت والبحرين
تستعد السفارة الأميركية في العراق لإخلاء منظم نظرا لتزايد المخاطر الأمنية في المنطقة وفق مسؤولين أميركيين أكدوا أيضاً استعداد وزارة الخارجية الأميركية لإصدار أوامر لموظفي سفارتي واشنطن في البحرين والكويت غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم بمغادرة البلدين. ونقلت رويترز عن مسؤول أميركي: "من المقرر أن تجري وزارة الخارجية إخلاءً منظماً للسفارة الأميركية في بغداد. الهدف هو القيام بذلك عبر الوسائل التجارية، لكن الجيش الأميركي مستعد للمساعدة في حال طلب منه ذلك". وقال مسؤول أميركي لوكالة الصحافة الفرنسية: "بناء على أحدث تحليلاتنا، قررنا تقليص حجم بعثتنا في العراق". وقال المسؤولون إنه "تقرر كذلك تقليص بعثة أميركا في العراق بناء على أحدث التحليلات الأمنية، وذكروا أن "سيسمح الجيش الأميركي لعائلات العسكريين الأميركيين في البحرين بمغادرة المملكة موقتا بسبب التوتر المتصاعد في المنطقة. وفي وقت لاحق، ذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية نقلاً عن مصدر حكومي أن العراق لم يرصد أي حدث أمني يستدعي إجلاء الموظفين الأميركيين من السفارة في بغداد. وأذن وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث بالمغادرة الطوعية لأفراد أسر العسكريين الأميركيين من مواقع في أنحاء الشرق الأوسط. وقال مسؤول أميركي: "لا تزال سلامة وأمن أفراد جيشنا وعائلاتهم على رأس أولوياتنا، وتراقب القيادة المركزية الأميركية تطور التوتر في الشرق الأوسط". وأضاف المسؤول: "تعمل القيادة المركزية بتنسيق وثيق مع نظرائنا في وزارة الخارجية، بالإضافة إلى حلفائنا وشركائنا في المنطقة، للحفاظ على جاهزية دائمة لدعم أي عدد من البعثات حول العالم في أي وقت". إلى ذلك، أكد مسؤول أميركي آخر أنه لم يطرأ أي تغيير على العمليات في قاعدة العديد الجوية في قطر، أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط، وإنه لم يصدر أي أمر إخلاء للموظفين أو العائلات المرتبطة بالسفارة الأميركية في قطر، والتي تعمل كالمعتاد. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب وفقا لمقابلة نشرت اليوم الأربعاء إنه بات أقل ثقة تجاه موافقة إيران على وقف تخصيب اليورانيوم بموجب اتفاق مع واشنطن. وهدد ترامب إيران مرارا بتوجيه ضربة عسكرية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي جديد. وكان وزير الدفاع الإيراني عزيز ناصر زاده قال في وقت سابق اليوم إن طهران ستستهدف قواعد أميركية في المنطقة إذا فشلت المحادثات النووية أو اندلع صراع مع واشنطن. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


MTV
منذ ساعة واحدة
- MTV
11 Jun 2025 22:46 PM واشنطن تخلي سفارتها ببغداد وتسمح لأسر عسكريّيها في الشرق الأوسط بالمغادرة
قال مسؤول أميركي لوكالة «رويترز»، الأربعاء، إن وزير الدفاع بيت هيجسيث أذن بالمغادرة الطوعية لأفراد أسر العسكريين الأميركيين من مواقع في أنحاء الشرق الأوسط. وأضاف: «لا تزال سلامة وأمن أفراد جيشنا وعائلاتهم على رأس أولوياتنا، وتراقب القيادة المركزية الأميركية تطور التوتر في الشرق الأوسط». وتابع: «تعمل القيادة المركزية بتنسيق وثيق مع نظرائنا في وزارة الخارجية، بالإضافة إلى حلفائنا وشركائنا في المنطقة، للحفاظ على جاهزية دائمة لدعم أي عدد من البعثات حول العالم في أي وقت». تزامناً، أكد مسؤول في البيت الأبيض، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب على علم بنقل الموظفين الأميركيين في الشرق الأوسط. وقال مسؤول أمني عراقي ومصدر أميركي، في وقت سابق، إن السفارة الأميركية في العراق تستعد لإخلاء منظَّم نظراً لتزايد المخاطر الأمنية في المنطقة. كان وزير الدفاع الإيراني، عزيز ناصر زاده، قال، في وقت سابق، إن طهران ستستهدف قواعد أميركية في المنطقة، إذا فشلت المحادثات النووية أو اندلع صراع مع واشنطن. وقال مسؤول أميركي آخر: «من المقرر أن تجري وزارة الخارجية إخلاءً منظماً للسفارة الأميركية في بغداد. الهدف هو القيام بذلك عبر الوسائل التجارية، لكن الجيش الأميركي مستعد للمساعدة في حال طلب منه ذلك». وقال الرئيس الأميركي في مقابلة نُشِرت، إنه بات أقل ثقة تجاه موافقة إيران على وقف تخصيب اليورانيوم بموجب اتفاق مع واشنطن. وهدَّد ترامب إيران مراراً بتوجيه ضربة عسكرية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي جديد.