logo
نتنياهو يتهم حماس "بتجويع متعمَّد" للمحتجزين في غزة، وواشنطن تنوي "تغيير المسار التفاوضي بشكل شامل"

نتنياهو يتهم حماس "بتجويع متعمَّد" للمحتجزين في غزة، وواشنطن تنوي "تغيير المسار التفاوضي بشكل شامل"

BBC عربيةمنذ 3 أيام
أثار ظهور اثنين من المحتجزين الإسرائيليين في مقاطع مصوّرة نشرتها فصائل فلسطينية مسلحة في غزة موجة من الصدمة في إسرائيل، ودفع بمطالبات متجددة للتوصل إلى اتفاق هدنة يُنهي الحرب الدائرة ويُعيد المحتجزين إلى ذويهم، في وقت تحذّر فيه منظمات أممية من خطر المجاعة في القطاع.
وأفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بيان نُشر مساء السبت، بأن الأخير تحدّث مع عائلتي المحتجزين روم براسلافسكي وإفياتار دافيد، اللذين ظهرا في المقاطع وقد بدت عليهما آثار الهزال الشديد بعد قرابة 22 شهراً من الاحتجاز.
وقال البيان إن نتنياهو عبّر عن "صدمته العميقة من المواد التي نشرتها منظمات الإرهاب حماس والجهاد الإسلامي"، مؤكداً أن "الجهود مستمرة بلا توقف لاستعادة جميع الرهائن".
وخلال محادثاته مع عائلتي المحتجزين، دان نتنياهو "قسوة حماس"، واتهم الحركة بـ"تجويع المحتجزين بشكل متعمد" وتوثيق معاناتهم "بأسلوب ساخر وشرير"، على حد وصفه.
وفيما يؤكد نتنياهو أن إسرائيل "تسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة"، فإنه حمّل حماس مسؤولية الأزمة الإنسانية، متهماً إياها بـ"منع إيصال المساعدات إلى السكان".
وكانت حركتا حماس والجهاد الإسلامي قد نشرتا منذ يوم الخميس ثلاثة مقاطع فيديو تُظهر الشابين، اللذين أُحتجزا خلال هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 الذي فجّر الحرب المستمرة في غزة.
براسلافسكي، البالغ من العمر 21 عاماً ويحمل الجنسيتين الإسرائيلية والألمانية، ودافيد 24 عاماً، ظهرا في المقاطع وهما في حالة صحية متدهورة. وترافقت الصور مع إشارات إلى الأوضاع الإنسانية القاسية في القطاع، حيث حذّر خبراء أمميون من أن "المجاعة بدأت تتكشّف".
وكرّست صحف إسرائيلية صفحاتها الأولى الأحد، لتغطية القضية، إذ عنونت صحيفة معاريف: "جحيم في غزة"، فيما وصفت يديعوت أحرونوت دافيد بأنه "ضعيف وهزيل ويائس"، في حين كتبت يسرائيل هيوم اليمينية أن "قساوة حماس لا حدود لها"، بينما لامت هآرتس اليسارية الحكومة قائلة: "نتنياهو لا يتعجّل إنقاذهم".
نهج جديد: "الكل أو لا شيء"
أبلغ مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، عائلات المحتجزين لدى حركة حماس، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب يعتزم تغيير المسار المتّبع في المفاوضات بشأن غزة، من نهج تدريجي يهدف إلى تحقيق هدنة جزئية وإطلاق رهائن على مراحل، إلى خطة شاملة تُنهي الحرب وتعيد جميع الرهائن دفعة واحدة.
جاء ذلك خلال اجتماع استمر ساعتين، عُقد في تل أبيب يوم السبت، وضم عشرات من أقارب الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، حسب ما ورد في بيان صادر عن العائلات وتسجيلات من اللقاء اطّلعت عليها وسائل إعلام أمريكية.
وأفاد موقع أكسيوس أن هذا التصريح من ويتكوف "يُعدّ بمثابة إقرار ضمني بأن النهج الذي تبنّته كل من إسرائيل والولايات المتحدة خلال الأشهر الستة الماضية، والذي ركّز على التقدّم التدريجي في التوصل إلى اتفاق جزئي للتهدئة وتبادل الرهائن، لم يُحقق النتائج المرجوة".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى استعادة جميع الرهائن الأحياء، وعددهم 20، في وقت واحد، نعتقد أن علينا تحويل مسار التفاوض إلى نهج (الكل أو لا شيء)، ونعتقد أن هذا المسار سيؤدي إلى نتيجة، ولدينا خطة لتحقيق ذلك".
ورغم هذا الاتجاه الجديد، أشار مسؤول إسرائيلي رفيع ومصدران آخران مطّلعان على المحادثات، لموقع أكسيوس، إلى أن القرار النهائي بشأن تغيير المسار لم يُتخذ بعد، مؤكدين أن عرضاً سابقاً ما زال مطروحاً على الطاولة، يتضمن وقفاً لإطلاق النار لمدة 60 يوماً مقابل إطلاق سراح 10 رهائن أحياء و18 آخرين متوفين.
وقال أحد المسؤولين: "نحن عند مفترق طرق. حماس تماطل ولا تنخرط بجدية، لكن الأمور قد تتغير في المستقبل القريب".
أوضاع ميدانية تزداد سوءاً
في تطور الأحد، نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" التابعة للدولة المصرية، أن شاحنتين محملتين بـ107 أطنان من وقود الديزل تستعدان للدخول إلى غزة، وذلك بعد شهور من فرض إسرائيل قيوداً على دخول السلع والمساعدات.
ولم يصدر تأكيد رسمي بشأن دخول الشاحنتين فعلياً إلى القطاع، حيث تحذّر وزارة الصحة في غزة من أن نقص الوقود يعطّل عمل المستشفيات.
ووفقاً لأحدث تقارير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، يعاني واحد من كل خمسة أطفال في مدينة غزة من سوء التغذية، مع تزايد الحالات بشكل يومي.
أما تصنيف الأمن الغذائي العالمي (IPC)، فحذّر من "مخاطر مجاعة شديدة"، مشيراً إلى أن مؤشرات التغذية واستهلاك الطعام وصلت إلى أسوأ مستوياتها منذ بدء الحرب، وأن اثنين من أصل ثلاثة معايير تحدد وقوع المجاعة قد تم رصدهما في أجزاء من القطاع.
وأضاف بيان مشترك صادر عن برنامج الأغذية العالمي (WFP) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن "الوقت يداهمنا لإطلاق استجابة إنسانية شاملة"، مشيرين إلى أن الأطفال وسكان غزة يواجهون مخاطر فورية تهدد حياتهم.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة عبر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) إن "الضحايا ما زالوا يسقطون حتى خلال فترات التوقف التكتيكية التي أعلنتها السلطات الإسرائيلية في غزة".
وأضاف المكتب أن "الناس اليائسين والجوعى يحصلون على كميات قليلة من المساعدات التي تحملها الشاحنات التي تنجح بالخروج من المعابر"، لكنه أكد أن "الظروف لا تزال غير ملائمة لإيصال المساعدات بشكل فعّال رغم محاولات الأمم المتحدة وشركائها".
وفي وقت يتصاعد فيه الضغط الدولي على إسرائيل لإنهاء الحرب، دعا نتنياهو ما وصفه بـ"العالم أجمع" إلى الوقوف في وجه "الانتهاكات النازية الإجرامية التي ترتكبها منظمة حماس الإرهابية"، وفق تعبيره.
يُشار إلى أن معظم الرهائن البالغ عددهم 251 والذين تم اختطافهم في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول قد أُفرج عنهم خلال فترتي هدنة قصيرتين، بعضهم مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. لكن المفاوضات الهادفة للتوصل إلى اتفاق جديد ما زالت متعثرة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مسؤولون أمريكيون يرجحون أن تتولى واشنطن إدارة المساعدات لغزة بـ"تمويل خليجي"
مسؤولون أمريكيون يرجحون أن تتولى واشنطن إدارة المساعدات لغزة بـ"تمويل خليجي"

BBC عربية

timeمنذ 11 دقائق

  • BBC عربية

مسؤولون أمريكيون يرجحون أن تتولى واشنطن إدارة المساعدات لغزة بـ"تمويل خليجي"

رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإفصاح عن موقف واضح حول توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي لتوسيع العملية العسكرية في قطاع غزة وإقرار "احتلاله" حسبما رجحت وسائل إعلام إسرائيلية الثلاثاء. وقال ترامب للصحفيين مساء الثلاثاء، إن تركيز إدارته ينصب على زيادة وصول الغذاء إلى غزة، و"فيما يتعلق ببقية الأمر، لا أستطيع الجزم بذلك. الأمر متروك لإسرائيل إلى حد كبير". وتأتي تصريحات ترامب بعد ساعات قليلة من انتهاء "نقاش أمني محدود" أجراه نتنياهو مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، إضافة إلى رئيس أركان الجيش إيال زامير واستمرّ ثلاث ساعات - وفق رويترز - واستعرض خلاله "خيارات مواصلة الحملة في غزة". وذكرت القناة 12 الإسرائيلية نقلاً عن مسؤول في مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء يميل للسيطرة على كامل قطاع غزة. وستعني السيطرة على كامل أراضي القطاع إلغاء قرار اتخذته إسرائيل عام 2005 بالانسحاب من غزة مع الاحتفاظ بالسيطرة على حدودها، وهي الخطوة التي ترى الأحزاب اليمينية أنها كانت السبب وراء اكتساب حماس قوتها. وفي وقت سابق، قال نتنياهو لمجندين جدد في إحدى القواعد العسكرية، إنه "لا يزال من الضروري استكمال هزيمة العدو في غزة وتحرير رهائننا وضمان ألّا تشكل غزة مرة أخرى تهديداً لإسرائيل"، مؤكداً: "لن نتخلى عن أي من هذه المهام". مقترح "الاحتلال": أسلوب للضغط، ونقطة خلاف إسرائيلي وقد تعثرت جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس رغم الضغوط الدولية المكثفة لوقف إطلاق النار. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن نتنياهو يسعى لتوسيع العملية العسكرية لتشمل حتى المناطق التي يُحتمل احتجاز رهائن فيها في القطاع. ويقول موقع إكسيوس، إن قوات الجيش الإسرائيلي ترددت في مهاجمة تلك المناطق خوفاً من قتل الرهائن عن طريق الخطأ. وحذر رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي إيال زامير، ومسؤولون أمنيون كبار آخرون، نتنياهو من مثل هذه العملية. ووفقاً لمسؤولين إسرائيليين، أبلغ زامير نتنياهو أن مثل هذه الخطوة ستعرض الرهائن للخطر، الأمر الذي دفع وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير للتعليق على منصة "إكس" بأن رئيس الأركان زامير يجب أن يلتزم بتوجيهات الحكومة حتى لو اتخذت قرار السيطرة على غزة بالكامل. وقال مسؤول إسرائيلي إن نتنياهو يعمل على "تحرير الرهائن من خلال هزيمة حماس عسكرياً" لاعتقاده أن "حماس غير مهتمة بالتوصل إلى اتفاق" وقف إطلاق النار. ومن المتوقع أن يعقد مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي اجتماعاً يوم الخميس، لطرح خطة "احتلال غزة بالكامل". إذ جاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي "مستعد لتنفيذ أي قرار سيتخذه مجلس الوزراء السياسي الأمني". من جانب آخر، قال مسؤول فلسطيني إن التهديد بالسيطرة الكاملة على غزة قد يكون أسلوباً للضغط على حماس كي تقدم تنازلات خلال المفاوضات، وفق رويترز. بينما حذّرت الخارجية الفلسطينية "من مخاطر ما يتم تسريبه في الإعلام الإسرائيلي بشأن التوجه لاحتلال قطاع غزة والسيطرة عليه بالكامل"، وطالبت الدول والمجتمع الدولي بـ"التعامل بمنتهى الجدية مع تلك التسريبات والتدخل العاجل لوقف تنفيذها، سواء أكانت من باب الضغوط أو بالونات اختبار لردود الفعل الدولية أو أكانت جدية وحقيقية" بحسب بيان لها. أمّا الأمم المتحدة، فوصفت التقارير الواردة - إن كانت صحيحة - عن احتمال اتخاذ قرار بتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في أنحاء قطاع غزة بأنها "مقلقة للغاية". يأتي ذلك فيما توغلت الدبابات الإسرائيلية في وسط قطاع غزة الثلاثاء، وليس من الواضح ما إذا كان هذا التحرك هو جزء من هجوم بري أكبر. ويقول فلسطينيون يعيشون في القطاع - وفق رويترز- إن أي تحرك جديد لاحتلال المنطقة سيكون كارثة. وقال أبو جهاد، وهو تاجر أخشاب من غزة: "إذا دخلت الدبابات أين نذهب؟ على البحر؟ هذا سيكون بمثابة حكم الإعدام ضد كل الناس". "مشكلة المجاعة في غزة تتفاقم، و ترامب لا يعجبه ذلك" في غضون ذلك، قال مسؤول أمريكي إن إدارة ترامب قررت أن تتولى إدارة الجهود الإنسانية في غزة لأن إسرائيل لا تُديرها بشكل كافٍ، وفق إكسيوس. ولم يُفصح المسؤول عن طبيعة الدور الأمريكي المحتمل، لكنه قال إن دول الخليج مثل قطر ستساهم بالأموال لتمويل تلك الجهود، ومرجحاً أن تشارك دول مثل الأردن ومصر أيضاً دون توضيح تفاصيل إضافية. وأضاف المسؤول الأمريكي بحسب أكسيوس، إن "مشكلة المجاعة في غزة تتفاقم، ودونالد ترامب لا يعجبه ذلك"، مضيفاً أن الرئيس "لا يريد أن يموت الأطفال جوعاً، ويريد أن تتمكن الأمهات من إرضاع أطفالهن"، ومؤكداً أنه "أصبح مهووساً بهذا الأمر". وقال مسؤول أمريكي آخر إن الإدارة ستحرص على عدم الانجرار إلى أزمة غزة، موضحاً أن ترامب "لا يريد أن يرى الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي تُنفق الأموال على هذه المشكلة. إنها مشكلة عالمية. وقد كلف ويتكوف وآخرين بالتأكد من تكثيف الجميع جهودهم، أي أصدقائنا الأوروبيين والعرب". فيما نقل موقع أكسيوس الأمريكي عن مسؤول إسرائيلي أن الولايات المتحدة تعتزم تولي زمام المبادرة في الملف الإنساني بهدف زيادة حجم المساعدات الواردة إلى غزة. وقال المسؤول الإسرائيلي: "سينفقون أموالاً طائلة لمساعدتنا على تحسين الوضع الإنساني بشكل ملحوظ، بحيث يصبح أقل وطأة". وأكّد أنه سيتم إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق الواقعة خارج مناطق القتال "وبقدر الإمكان إلى المناطق الواقعة خارج سيطرة حماس". ولم يُعلق البيت الأبيض على التقرير الذي أورده موقع أكسيوس، إلاّ أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أشار للصحفيين مساء الثلاثاء إلى أن إدارته تركز على إيصال الغذاء إلى غزة.

ترامب: قرار احتلال قطاع غزة متروك لإسرائيل
ترامب: قرار احتلال قطاع غزة متروك لإسرائيل

العربي الجديد

timeمنذ 4 ساعات

  • العربي الجديد

ترامب: قرار احتلال قطاع غزة متروك لإسرائيل

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإفصاح عمّا إذا كان يؤيد أو يعارض سيطرة إسرائيل المحتملة على قطاع غزة عسكرياً، مشيراً إلى أن تركيز إدارته ينصب حالياً على زيادة وصول الغذاء إلى القطاع الفلسطيني الذي يتعرض لهجوم من حليفة واشنطن. وقال ترامب في تصريحات للصحافيين، اليوم الثلاثاء: "فيما يتعلق ببقية الأمر، لا يمكنني القول حقاً. سيكون ذلك متروكاً إلى حد كبير لإسرائيل". وأضاف ترامب أن بلاده قدمت 60 مليون دولار لتأمين الغذاء لسكان غزة، مشيرًا إلى أن سكان القطاع "لا يحصلون على ما يكفي من الغذاء". وأضاف في تصريحات صحافية، أن الولايات المتحدة تحاول ضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين، وأن إسرائيل ستساعد في عملية التوزيع. ويأتي هذا بعد أن كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يتجه لاتخاذ قرار بتوسيع الحرب نحو احتلال كامل لأجزاء من قطاع غزة، وخاصة مدينة غزة والمخيمات الواقعة وسطه، حيث ترأس نتنياهو اجتماعًا أمنيًا مصغرًا بحضور وزير الأمن يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير، عُرضت خلاله سيناريوهات الاحتلال، وأكد الجيش استعداده لتنفيذ قرارات المجلس الوزاري المصغر (الكابينت). لكن، وعلى الرغم من هذا التوجه، حذر زامير من أن أي تحرك بري في مناطق يُحتمل وجود الأسرى الإسرائيليين فيها قد يؤدي إلى مقتلهم، ما يعكس انقسامًا داخل القيادة الأمنية بشأن المضي في خطة الاحتلال الكامل. أخبار التحديثات الحية الصليب الأحمر يعرض تسهيلات لتسليم الغذاء والدواء في غزة وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، أعلن كاتس أن الجيش سيعمل على تنفيذ قرارات المستوى السياسي بغية إخضاع حماس، وإعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، وضمان أمن المستوطنات. وقال كاتس خلال جولة في قطاع غزة إن "هزيمة حماس، مع تهيئة الظروف لإعادة المحتجزين، هي الهدف الرئيسي للحرب في غزة، وعلينا اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتحقيقه". وأضاف أن "علينا ضمان سلامة المستوطنات الإسرائيلية وأمنها من خلال وجود دائم للجيش الإسرائيلي في شريط أمني في مواقع مسيطر عليها في غزة، التي يمكن من خلالها منع الإضرار بالمستوطنات والحؤول دون تهريب الأسلحة إلى غزة". في هذا السياق، حذرت مصر من مغبّة المضي في هذا الخيار، ونقلت مصادر دبلوماسية خاصة لـ"العربي الجديد" أن القاهرة وجّهت رسائل مباشرة إلى كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، محذّرة من أن احتلال القطاع بشكل كامل يمثل تهديدًا خطيرًا للأمن القومي المصري، ويمكن أن ينسف اتفاقية السلام الموقعة عام 1979. وبينما تتواصل التصريحات الإسرائيلية، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 61,020 منذ بدء العدوان، مع وصول عشرات الشهداء والجرحى إلى المستشفيات خلال الساعات الأخيرة. (رويترز، العربي الجديد)

غولان وليبرمان محذرين من احتلال غزة: خطة نتنياهو تجرنا لحرب أبدية
غولان وليبرمان محذرين من احتلال غزة: خطة نتنياهو تجرنا لحرب أبدية

القدس العربي

timeمنذ 7 ساعات

  • القدس العربي

غولان وليبرمان محذرين من احتلال غزة: خطة نتنياهو تجرنا لحرب أبدية

حذر زعيما حزبي 'الديمقراطيين' يائير غولان، و'إسرائيل بيتنا' أفيغدور ليبرمان، الثلاثاء، من خطة حكومة بنيامين نتنياهو لاحتلال 'كامل غزة'، قائلين إن ذلك 'يجر إلى حرب أبدية' في القطاع المحاصر. وقال غولان على إكس: 'أدعو صديقي (رئيس الأركان) إيال زامير: لا تستقل، واصمد في وجه القيادة السياسية التي تجرنا إلى حرب أبدية في قطاع غزة'. فيما قال ليبرمان في تصريح لهيئة البث الرسمية: 'زامير هو الصوت الوحيد العقلاني في المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) من أشخاص متوهمين وغير مسؤولين، ولذا يجب ألا يستقيل'. وأضاف: 'لا يقتصر واجب رئيس الأركان على عرض موقفه المهني، بل أيضا القتال من أجل موقفه المهني بكل قوة، وأن يقف عند عواقب القرارات التي يُحاول الوزراء فرضها عليه'. وفي رده على سؤال بشأن هوية الوزراء المقصودين بكلامه، أوضح ليبرمان: 'أتحدث أساسا عن رئيس الوزراء، الذي من الواضح أنه يتخذ قرارات سياسية فقط'. وتابع ليبرمان: 'نتنياهو لا يهتم بالمختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة) ولا بالجنود، ويريد إطالة أمد الحرب بشهوة السلطة فقط'. ويعارض زامير خيار احتلال القطاع نظرا لتحدياته العسكرية الثقيلة على الجيش، الذي بات 'منهكا' بعد 22 شهرا من حرب إبادة جماعية واسعة النطاق. والأحد، حذر زامير من أن أي عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة قد تُعرّض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر، وفق القناة 13 العبرية. والاثنين، قال مسؤولون إسرائيليون إن نتنياهو اتخذ قرارا 'بالاحتلال الكامل' لقطاع غزة، وتوسيع العمل العسكري بضوء أخضر أمريكي ضد حركة حماس في مناطق يُعتقد أن الأسرى فيها. (الأناضول)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store