
علاج جديد للسمنة يقضي على أزمة انقطاع التنفس أثناء النوم
في خطوة قد تحدث تحولًا كبيرًا في علاج السمنة وانقطاع التنفس أثناء النوم، أعلنت وكالة الأدوية الأمريكية (FDA) عن موافقتها على استخدام دواء Zepbound، الذي طورته مختبرات "إيلاي ليلي".
وتمثل هذه الخطوة نقلة نوعية في معالجة هذه المشكلات الصحية التي تؤثر على الملايين، خاصة في الولايات المتحدة.
إنجاز طبي جديد
وصفت الدكتورة سالي سيمور، المسؤولة في وكالة الأدوية الأمريكية، هذا الترخيص بأنه "إنجاز كبير للمرضى الذين يعانون من انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم"، مؤكدة أن العلاج الجديد، الذي يُستخدم عن طريق الحقن مرة واحدة في الأسبوع، هو الأول من نوعه الذي يُقدَّم للمرضى الذين يعانون من هذه المشكلة الصحية الخطيرة.
يستهدف الدواء الأشخاص الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم بمستوياته المتوسطة إلى الشديدة، ويعمل بشكل أساسي على تقليل نوبات انقطاع التنفس، وهي المشكلة التي قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والاكتئاب.
آلية عمل الدواء وتأثيراته
أوضحت الوكالة أن فعالية دواء Zepbound تعتمد على تقليل الوزن كعامل رئيسي في تحسين حالة المرضى، وأثبتت التجارب السريرية أن المرضى الذين تلقوا العلاج شهدوا انخفاضًا ملحوظًا في عدد نوبات انقطاع التنفس أثناء النوم، ما أدى إلى تحسين جودة حياتهم بشكل عام.
يعمل الدواء من خلال محاكاة هرمون الجهاز الهضمي (GLP-1)، الذي ينشط المستقبلات في الدماغ المسؤولة عن تنظيم الشهية، مما يساعد المرضى على فقدان الوزن، وتشدد الوكالة على ضرورة استخدام الدواء بالتزامن مع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية وممارسة الرياضة بانتظام.
أبعاد المشكلة الصحية
تؤثر متلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم على نحو 30 مليون بالغ في الولايات المتحدة، وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب النوم، وتتسم هذه الحالة بحدوث نوبات متكررة من انقطاع أو انخفاض التنفس أثناء النوم، ما يؤدي إلى اضطراب النوم وزيادة مخاطر المشكلات الصحية المزمنة.
حتى وقت قريب، كانت الخيارات العلاجية المتاحة تقتصر على استخدام أجهزة التنفس أو إجراء العمليات الجراحية، ومع ظهور Zepbound، أصبح هناك أمل جديد لهؤلاء المرضى في التغلب على هذه الحالة باستخدام العلاج الدوائي.
تعليق الخبراء
وفي تعليق على العلاج الجديد، قال الدكتور محمد المحمدي، استشاري الأمراض الصدرية ومدير مستشفى صدر العمرانية: "الموافقة على Zepbound تمثل طفرة حقيقية في علاج انقطاع التنفس أثناء النوم.. كان المرضى يعتمدون سابقًا على أجهزة التنفس الليلية التي تفتقر للراحة أو العمليات الجراحية المعقدة، وهو ما يجعل هذا الدواء خيارًا مثاليًا للكثيرين، خاصةً أولئك الذين يعانون من السمنة."
وأضاف الدكتور المحمدي أن تقليل الوزن يعد من العوامل الأساسية للتخلص من مشكلات التنفس أثناء النوم، حيث أن السمنة تُعد أحد الأسباب الرئيسية لانسداد مجرى التنفس أثناء النوم.
من جانبه، أكد الدكتور أيمن الكيلاني، استشاري المخ والأعصاب، أن العلاج قد يحمل فوائد متعددة تتجاوز تحسين التنفس أثناء النوم، قائلا: "انقطاع التنفس أثناء النوم لا يقتصر تأثيره على النوم فقط، بل يؤثر على نشاط الدماغ ويزيد من مخاطر الإصابة بالسكتات الدماغية والخرف على المدى الطويل.. الدواء الجديد قد يساهم في تقليل هذه المخاطر بشكل كبير."
وأشار الدكتور الكيلاني، إلى أن تحسين جودة النوم سيؤدي إلى تحسين الأداء اليومي للمرضى وتقليل الشعور بالإرهاق المزمن.
وفي السياق ذاته، قال الدكتور بهاء ناجي، استشاري السمنة والتغذية العلاجية: "أهمية Zepbound لا تقتصر على علاج انقطاع التنفس، بل تمتد إلى كونه أداة فعالة في إدارة الوزن.. السمنة ليست مجرد مشكلة تجميلية، بل هي عامل خطر رئيسي لمجموعة واسعة من الأمراض، مثل السكري وأمراض القلب. الجمع بين هذا الدواء والنظام الغذائي الصحي والنشاط البدني سيعطي نتائج مبهرة."
أمل جديد للملايين
مع ظهور جيل جديد من الأدوية مثل Zepbound، يأمل الخبراء في تغيير طريقة التعامل مع السمنة وما يرتبط بها من مشكلات صحية وتعكس هذه التطورات توجهًا جديدًا في الطب يركز على الحلول المتكاملة والموجهة لتحسين جودة الحياة.
ويؤكد الأطباء أن العلاج يمثل خيارًا فعالًا ومبشرًا، لكنه ليس بديلاً عن تبني أسلوب حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة وممارسة الرياضة بانتظام، فإن Zepbound يقدم بصيص أمل للملايين الذين يكافحون السمنة وانقطاع التنفس أثناء النوم، مما قد يمهد الطريق لتقليل عبء هذه الحالات الصحية المزمنة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ ساعة واحدة
- نافذة على العالم
أخبار العالم : أدوية إنقاص الوزن GLP-1 أكثر فعالية لدى النساء من الرجال..ما السبب؟
الجمعة 23 مايو 2025 01:30 مساءً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ربّما سمعت أنّ كلّ رجل أوقف الكربوهيدرات من نظامه الغذائي فقد 4،5 كيلوغرامات، ثمة امرأة قامت بالأمر ذاته، وفقدت كيلوغرامًا واحدًا تقريبًا فقط. تدعم الأبحاث هذه الحقيقة المحبطة، إذ عادةً ما تعود الحمية والتمارين بفائدة أكبر على الرجال مقارنةً بالنساء، عندما يتعلق الأمر بفقدان الوزن. لهذا السبب، أتت نتائج التجارب السريرية الأخيرة مفاجئة، ومرحّبًا بها للبعض، إذ يبدو أن أدوية خسارة الوزن GLP-1 المحقونة تعمل بشكل أفضل لدى النساء كمعدّل وسطي مقارنةً بالرجال. أما السبب فليس واضحًا، إذ قال الباحثون إنه من المهم فهم ذلك حتى يتمكّن الأطباء من تحسين استخدام هذه الأدوية القوية للجميع. وكانت آخر دراسة كشفت عن هذا التأثير قد عُرضت في الاجتماع السنوي للكونغرس الأوروبي للسمنة الأحد، ونُشرت في مجلة نيو إنغلاند الطبية. قد يهمك أيضاً كانت هذه أول مقارنة مباشرة بين دواءَي GLP-1 القابلين للحقن "سيماجلوتايد" و"تيرزيباتيد"، واللذين يُباعان تحت الاسمين التجاريين "ويغوفي" و"زيبباوند" لإنقاص الوزن. قُسِّم حوالي 750 شخصًا يعانون من السمنة عشوائيًا إلى مجموعتين. وطُلب من نصف هذا العدد الحصول على أقصى جرعة يمكنهم تحملها من "ويغوفي"، بينما استخدم نصف العدد الآخر أقصى جرعة من "زيباوند". ما الفرق بين "زيباوند" و"ويغوفي"؟ يُعتبر "زيبباوند" هو النسخة الأحدث من "ويغوفي"، حيث يحفّز هرمونين مختلفين في الأمعاء يؤثران على الشهية ومستوى السكر في الدم، بينما يؤثر "ويغوفي" بشكل رئيسي على عمل هرمون واحد. لاحظ العديد من الأطباء أن "زيبباوند" يبدو أقوى من "ويغوفي"، لذا لم يكن مفاجئًا عندما توصلت هذه التجربة التي رعتها شركة إيلي ليلي، التي تُصنع "زيبباوند"، إلى النتيجة ذاتها. خسر الأشخاص الذين كانوا يستخدمون "زيبباوند" حوالي 50% أكثر من الوزن مقارنةً بالأشخاص الذين استخدموا "ويغوفي"، ما يجعله الدواء الأفضل من حيث فقدان الوزن. وتمثلت إحدى النقاط المثيرة للاهتمام في الدراسة بأنّ جميع المشاركين فقدوا وزنًا أقل قليلاً في المتوسط مقارنة بما تم قياسه باستخدام الأدوية ذاتها في تجارب أخرى. قد يهمك أيضاً أشار الباحثون إلى أنّ النتيجة كانت مدفوعة بالرجال الذين فقدوا حوالي 6% أقل من الوزن مقارنة بالنساء. وكان حوالي 35% من المشاركين في هذه الدراسة من الرجال، فيما كان الذكور يشكلون ما بين 20% و25% من المشاركين في التجارب السابقة. تأثير الدواء على الجنسين قد يكون هناك العديد من الأسباب لكيفية تأثير الأدوية على الجنسين، بحسب ما ذكرته الدكتورة ميلاني جاي، الخبيرة في السمنة المفرطة وأستاذة الطب بكلية غروسمان للطب في جامعة نيويورك. وربما يتعلّق السبب الأول، بجرعات الدواء التي تُوصف للنساء بصرف النظر عن وزنهن، فيما قد يرتبط السبب الثاني بمكان تخزين النساء للدهون، إذ تتمتع النساء عادةً بدهون تحت الجلد، أكثر من الدهون الحشوية التي تتجمع حول الأعضاء الداخلية مثل الكبد. وربما تكون الأدوية أكثر فعالية على نوع معيّن من الدهون مقارنةً بالآخر. قد يهمك أيضاً أما السبب الثالث، فقد يرتبط بمواجهة النساء لضغوط اجتماعية أكبر ليُحافظن على نحافتهن، ما يجعلهن أكثر استعدادًا لتحمل الآثار الجانبية الكبيرة للأدوية، التي قد تشمل الغثيان المنتظم، والقيء، والإمساك. دور الإستروجين بفقدان الوزن أما أحد الأدلة الأكثر إثارة للاهتمام التي تفسر كيفية استفادة النساء بشكل أكبر من أدوية GLP-1، فيتعلق بهرمون الإستروجين، الذي يوجد بكميات أعلى لدى النساء مقارنةً بالرجال. وقالت الدكتورة كارولينا سكبيكا، وهي أستاذة بالطب الجزيئي في جامعة غوتنبرغ بالسويد، ولديها مختبر بقسم التغذية في جامعة ولاية بنسلفانيا، إن العلماء كانوا يعرفون أن الإستروجين يلعب دورًا في الأيض لمدة حوالي 30 عامًا، لكنهم لم يفهموا تمامًا كيفية تأثيره. وأظهرت أبحاثها على الفئران أن الإستروجين يتفاعل بشكل مباشر مع GLP-1 وغيره من الهرمونات المعوية، ما يجعله أكثر قوة في الدماغ. قد يهمك أيضاً ويبدو أنّ الإستروجين يعزّز تأثيرات GLP-1 عن طريق زيادة عدد المستقبلات، على سطح الخلايا التي يرتبط بها الهرمون المعوي. الدعوة لمزيد من البحث ولفتت كل من جاي و سكبيكا إلى أن الفروقات بين الجنسين غالبًا ما تُهمل عند دراسة الأدوية، ولا تُستثنى أدوية GLP-1 من ذلك، موضحة أن فهم تأثيرات هذه الفروقات بين الجنسين قد يكون أمرًا مهمًا لجميع المرضى. قد يهمك أيضاً في الدراسات التي تقدم بيانات بحسب الجنس، قد تفقد النساء ما بين 50% و90% من الوزن أكثر من الرجال، لكن يبدو أنهن يعانين أيضًا من المزيد من الآثار الجانبية المعوية، بينما يبدو أن الرجال يحصلون على فوائد قلبية وعائية أكبر من الأدوية مقارنة بالنساء. رغم أن غالبية الدراسات لا تجد أن أدوية GLP-1 تؤثر سلبًا على المزاج، إلا أن بعض الدراسات أظهرت أن هذا قد يختلف بحسب الجنس، إذ تكون النساء أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب عند استخدام الأدوية مقارنة بالرجال.


24 القاهرة
منذ 2 ساعات
- 24 القاهرة
دراسة: حقن إنقاص الوزن تقلل من خطر الإصابة بالأورام السرطانية المرتبطة بالسمنة
توصل باحثون، إلى أن حقن إنقاص الوزن قد تساعد في الوقاية من ما يصل إلى 14 نوعًا من السرطان، وارتبطت حقن إنقاص الوزن بفوائد صحية أخرى، مثل خفض خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض الكلى. حقن إنقاص الوزن تقلل من خطر الإصابة بالأورام السرطانية ووفقًا لما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، اكتشف العلماء الآن أن حقن إنقاص الوزن يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بمجموعة من أنواع السرطان المرتبطة بالسمنة، بما في ذلك أنواع يصعب تشخيصها مثل سرطان البنكرياس والكلى والمبيض. وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن حقن إنقاص الوزن كانت الأكثر فعالية في خفض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم على وجه التحديد، كما أن النتائج تظهر أن الحقن لها تأثير وقائي لدى الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالأورام السرطانية. وقال لوكاس مافروماتيس، الخبير في السمنة في كلية جروسمان للطب بجامعة نيويورك في نيويورك والمؤلف الرئيسي للدراسة، إنه على الرغم من أن السمنة أصبحت الآن معترف بها كسبب متزايد الأهمية للسرطان في الولايات المتحدة وفي جميع أنحاء العالم، إلا أنه لم يتم إثبات وجود أدوية تعمل على خفض خطر الإصابة بالسرطان المرتبط بالسمنة، وتبدأ دراستنا بسد هذه الفجوة من خلال تقييم مستقبلات GLP-1، وهو دواء جديد نسبيًا ولكنه موصوف على نطاق واسع لعلاج مرض السكري والسمنة والحالات ذات الصلة. وتشير النتائج، إلى أنها قد تقلل بشكل متواضع من فرصة الإصابة ببعض أنواع السرطان، وخاصة سرطان القولون والمستقيم، وتقلل معدلات الوفاة الناجمة عن جميع الأسباب. دراسة تظهر ارتفاع نسبة السكر والدهون والملح في حبوب الإفطار إنجاز علمي.. جامعة القاهرة تعلن نشر أول دراسة بحثية مصرية كاملة في مجالات الجينوم والطب الدقيق


الدستور
منذ يوم واحد
- الدستور
بعيدا عن حقن التخسيس.. تمرين بسيط لتنظيم الشهية دون آثار جانبية
اكتسبت أدوية إنقاص الوزن شهرة واسعة منذ ظهورها في الأسواق، حيث منحت ملايين الأشخاص الذين يعانون من السمنة فرصة لفقدان الوزن بطريقة مستدامة وفعالة. وتعتبر هذه الأدوية المثبطة للشهية، التي تعمل عن طريق محاكاة هرمون GLP-1 المسؤول عن تنظيم الجوع، من أبرز الاكتشافات الحديثة في هذا المجال. لكن هذه الثورة الطبية لم تأت دون ثمن؛ فقد رصد الأطباء حالات من الآثار الجانبية لمثل هذه الأدوية (كأوزمبيك وويغوفي) مثل: اضطراب في نظم القلب وارتفاع الحموضة في الدم والتهاب البنكرياس. وبصدد البحث عن بدائل وطرق طبيعية لفقدان الوزن، تشير عدة دراسات إلى أن التوتر المزمن يعد من أكبر مسببات السمنة. ففي دراسة سابقة، تبين أن التوتر يؤثر مباشرة على سلوك الأكل، ويدفع كثيرين إلى تناول أطعمة عالية الدهون والسكريات، ما يساهم في تراكم الدهون، لا سيما الحشوية منها، التي تحيط بالأعضاء الداخلية. وهذا النوع من الدهون يرتبط ارتباطا وثيقا بمخاطر صحية خطيرة، مثل: أمراض القلب والسكتات الدماغية وداء السكري من النوع الثاني. خطوات بسيطة لمحاربة التوتر وتنظيم الشهية توصي بيكي مير، مديرة التغذية في "مركز رينفرو"، بممارسة اليقظة الذهنية كوسيلة فعالة للتحكم بالتوتر، وذلك عبر تمارين بسيطة مثل "تدريب الحواس الخمس". ويتضمن هذا التمرين: الانتباه إلى 5 أشياء تراها من حولك. ملاحظة 4 أشياء يمكنك لمسها. التركيز على 3 أصوات يمكنك سماعها. التمييز بين رائحتين. إدراك شيء واحد يمكنك تذوقه. وهذه الممارسة تساعد في تهدئة الذهن وإعادة التركيز وتقليل التوتر الذي قد يؤدي إلى الإفراط في الأكل. نصائح إضافية لتحقيق توازن صحي ركّز على الأطعمة الغنية بالبروتين والألياف، لأنها تزيد الشعور بالشبع وتبطئ عملية الهضم. تجنّب الأنظمة الغذائية القاسية، التي قد تؤدي إلى نوبات شراهة. احرص على النوم الجيد وممارسة الرياضة بانتظام، فذلك يساعد على ضبط الشهية وتقليل الرغبة في تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية.