logo
الركراكي في مرمى الانتقادات رغم إنجازاته التاريخية مع 'أسود الأطلس'

الركراكي في مرمى الانتقادات رغم إنجازاته التاريخية مع 'أسود الأطلس'

صوت العدالةمنذ 13 ساعات

الرباط- عبد السلام اسريفي| القسم الرياضي
رغم ما حققه من إنجازات غير مسبوقة في تاريخ الكرة المغربية والعربية، يجد الناخب الوطني وليد الركراكي نفسه هذه الأيام في مرمى الانتقادات، بعد تراجع أداء المنتخب الوطني في المباريات الأخيرة، وآخرها المباراة الودية أمام منتخب البنين، التي فاز فيها 'الأسود' بهدف دون رد، لكن بأداء باهت أثار الكثير من علامات الاستفهام.
وقد دعت أصوات إعلامية وجماهيرية إلى تغيير المدرب أو على الأقل جهازه الفني، معتبرة أن المنتخب فقد الكثير من بريقه بعد مونديال قطر، وأصبح يعاني على مستوى الأداء والانضباط التكتيكي، مع تكرار الاعتماد على لاعبين استهلكهم العطاء ولم يعودوا في أفضل حالاتهم، إلى جانب خطط فنية مكشوفة يسهل قراءتها من قبل الخصوم.
لكن في مقابل هذه الانتقادات، يرى كثيرون أن الركراكي لا يزال يستحق الثقة والدعم، نظراً لما حققه من نتائج استثنائية منذ توليه قيادة المنتخب، أبرزها قيادة المغرب إلى نصف نهائي كأس العالم 2022 بقطر، متجاوزاً منتخبات عريقة مثل بلجيكا، إسبانيا، والبرتغال، ومحققاً إشعاعاً كروياً غير مسبوق للمغرب قارياً ودولياً.
إضافة إلى ذلك، يُحسب للمدرب الوطني نجاحه في جذب مجموعة من اللاعبين مزدوجي الجنسية، الذين عززوا صفوف المنتخب وأظهروا التزاماً كبيراً بالقميص الوطني، كما أنه سجل 11 انتصاراً رسمياً حتى الآن، واستطاع أن يُعيد ثقة الجمهور بالمنتخب بعد سنوات من التذبذب.
ويرى متابعون أن المطالب الحالية بتغييره قد تكون سابقة لأوانها، خاصة أن المغرب على أعتاب استضافة نهائيات كأس إفريقيا 2025، وهو حدث يحتاج إلى الاستقرار الفني والمعنوي داخل المجموعة، أكثر من أي وقت مضى.
وفي هذا الإطار، يقترح بعض المتخصصين تطعيم الطاقم التقني بمساعدين من ذوي الخبرة والكفاءة، بدل تغيير القيادة التقنية بالكامل، وذلك بهدف تصحيح بعض الاختلالات دون المساس بالهيكل العام للمنتخب.
وفي انتظار المحطات القادمة، يبقى مستقبل الركراكي رهن النتائج المنتظرة، لكن ما هو مؤكد أن الرجل بصم على مرحلة ذهبية في تاريخ الكرة المغربية، ويستحق، على الأقل، فرصة مواصلة المسار وتصحيح المسار في ظروف مستقرة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الركراكي بين الأرقام القياسية والشكوك.. هل يقود 'أسود الأطلس' نحو المجد أم الإحباط؟
الركراكي بين الأرقام القياسية والشكوك.. هل يقود 'أسود الأطلس' نحو المجد أم الإحباط؟

بديل

timeمنذ 8 ساعات

  • بديل

الركراكي بين الأرقام القياسية والشكوك.. هل يقود 'أسود الأطلس' نحو المجد أم الإحباط؟

رغم تحقيقه 12 انتصارا متتاليا، وهو رقم قياسي غير مسبوق في تاريخ المنتخب المغربي، لا يزال وليد الركراكي يواجه موجة من الانتقادات تتعلق بأداء 'أسود الأطلس'، في ظل غياب أسلوب لعب واضح، وتذبذب في المستوى، مما يثير الشكوك حول قدرة المنتخب على التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا التي ستقام على أرضه بين دجنبر ويناير المقبلين. آخر انتصارين ضد تونس (2-0) وبنين (1-0) لم ينجحا في طمأنة الجماهير، بل أعادا فتح باب التساؤلات. الإعلام الرياضي والمتتبع شكك في فعالية النهج التكتيكي للركراكي، مشيرا إلى غياب التنوع الهجومي وضعف صناعة الفرص، بالرغم من امتلاك المغرب لجيل ذهبي من المواهب الكروية. ردّ الركراكي، بعد مواجهة بنين، جاء انفعاليا حيث قال: 'أحببتم أم كرهتم، أنا أفضل مدرب في تاريخ المنتخب حتى الآن'، مشيرا إلى وصوله مع المغرب لنصف نهائي كأس العالم وتحقيقه 12 انتصارا متتاليا. وأضاف: 'بالتأكيد لا يزال ممكنا أن نتحسن، ولسنا جاهزين تماما لكننا واثقون'. هذه التصريحات، بدلاً من أن تطفئ الجدل، زادت من حدة النقاش حول خيارات المدرب، لا سيما في ظل تجاهله الحديث عن الإقصاء المبكر من كأس إفريقيا الأخيرة في كوت ديفوار، عندما خسر المنتخب أمام جنوب إفريقيا وخرج من الدور الثاني، في واحدة من أكثر الهزائم التي وصفها المتتبعون بـ'الصدمة'. أزمة هوية فنية؟ يرى الصحافي الرياضي حمزة حشلاف أن الأزمة الحالية تتعلق أساسًا بعدم قدرة المدرب على إحداث قفزة نوعية بعد كأس العالم، قائلاً: 'بقينا ننتظر تغييرا… لكننا لم ننجح في الانتقال إلى شيء مختلف'، مشيرًا إلى تفاوت الأداء بين مباريات ممتازة وأخرى باهتة. بدوره، قال اللاعب الدولي السابق فخر الدين رجحي: 'لم نتطور منذ قطر، بينما يجب أن ننسى تلك الفترة'، مشددا على أن المغرب مطالب بالخروج من عباءة إنجاز المونديال لبناء منتخب متوازن قادر على فرض أسلوبه. - إشهار - ضغوط استضافة الكأس تنظيم المغرب للبطولة يضع على عاتق الركراكي ضغطًا كبيرًا. الجمهور ينتظر التتويج بعد غياب دام قرابة نصف قرن عن اللقب القاري الوحيد سنة 1976. ومع ذلك، فإن صورة المنتخب الحالي لا توحي بالجاهزية الكاملة، في ظل غياب الانسجام واستمرار التجريب في التشكيلة الأساسية. رغم الانتقادات، أكد مصدر من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن الركراكي 'مستمر في عمله'، نافيًا أي نية للانفصال عنه. لكن في ظل اقتراب موعد البطولة، تظل مسألة تطوير الأداء وتحقيق الإجماع الجماهيري تحديًا ملحًا. الرهان الآن لم يعد فقط على الأرقام أو التاريخ، بل على تقديم أداء مقنع، وبناء فريق قادر على تجاوز أزماته التكتيكية، خاصة في ظل المنافسة المحتدمة وارتفاع سقف التوقعات.

محمد فاخر: لست مستوعبا الإنتقادات التي تطال الركراكي
محمد فاخر: لست مستوعبا الإنتقادات التي تطال الركراكي

المنتخب

timeمنذ 10 ساعات

  • المنتخب

محمد فاخر: لست مستوعبا الإنتقادات التي تطال الركراكي

دافع محمد فاخر مدرب الأسود السابق و الأكثر تتويجا بين كل المدربين المغاربة عبر التاريخ رفقة فرق حسنية كادير٫ الجيش الملكي و الرجاء البيضاوي عن تلميذه السابق و المدرب الحالي لمنتخب المغرب وليد الركراكي مبديا استغرابه مما يطال الركراكي من انتقادات رغم النتائج الباهرة التي وقع عليها" لأول مرة أتابع و باستغراب مدربا برقم قياسي في سلسلة الإنتصارات مع منتخبنا الوطني ب 12 انتصارا متتاليا و بإنجاز عالمي في مونديال قطر تطاله هذه الهالة و الهجمة. لست متفقا مع الذين يطالبون بحودة الأداء و النتائج معا٬ البوديوم هو من يحاكم المدربين في نهاية المطاف" و ختم فاخر حديثه" لا أعتقد أن الركراكي سيء لهذه الدرجة أعرفه جيدا و أنا واثق أنه في الطريق الصحيح و الكان يتطلب تعبئة و ثقة كي يتوج به المغرب و ليس بزراعة الشك و لكل موقفه و أنا موقفي هو يقيني أن الركراكي تنصفه الأرقام و يجب أن يحظى بالدعم و الثقة الكافيين

رغم 12 انتصاراً متتالياً.. وليد الركراكي تحت نيران الانتقادات قبل كأس إفريقيا بالمغرب
رغم 12 انتصاراً متتالياً.. وليد الركراكي تحت نيران الانتقادات قبل كأس إفريقيا بالمغرب

عبّر

timeمنذ 10 ساعات

  • عبّر

رغم 12 انتصاراً متتالياً.. وليد الركراكي تحت نيران الانتقادات قبل كأس إفريقيا بالمغرب

لم تشفع سلسلة الانتصارات التاريخية التي حققها المنتخب المغربي لكرة القدم، لمدربه وليد الركراكي في تجنّب سيل الانتقادات التي تطال أداء الفريق ونجاعته الهجومية، خصوصاً مع اقتراب موعد كأس أمم إفريقيا 2025 التي ستقام بالمغرب بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026. ورغم فوز 'أسود الأطلس' مؤخراً على كل من تونس (2-0) والبنين (1-0) في مباراتين وديتين مطلع يونيو، وتسجيل رقم قياسي جديد بـ 12 انتصاراً متتالياً دون هزيمة أو تعادل – وهو رقم غير مسبوق في تاريخ المنتخب – إلا أن الأداء ظل محل تشكيك من طرف فئة واسعة من الجماهير والمتابعين. أرقام وليد الركراكي دون إقناع؟ الركراكي تجاوز بذلك الرقم السابق المسجل باسم وحيد خليلودزيتش (11 فوزاً)، غير أن عدداً من الملاحظين يرون أن هذه السلسلة لا تعكس بالضرورة مستوى أداء مُقنع، خصوصاً في ظل غياب أسلوب لعب واضح، وبطء في الإيقاع، وصعوبات كبيرة في خلق فرص حقيقية للتسجيل، رغم توفر المنتخب على جيل ذهبي يضم نجومًا ينشطون في أكبر الدوريات الأوروبية. ويعود هذا الجدل إلى ما قبل مباريات يونيو، إذ سبق أن أثارت مواجهة النيجر (2-1) وتنزانيا (2-0) في مارس الماضي تساؤلات مشابهة بشأن اختيارات المدرب الفنية ومدى جاهزية بعض اللاعبين، في ظل غياب الانسجام الهجومي. صحف مغربية تدق ناقوس الخطر القلق الجماهيري انعكس بقوة في عناوين الصحف الوطنية. صحيفة 'المنتخب' تساءلت بصراحة: 'أرقام قياسية، انتصارات متتالية، وأسئلة استفهامية… فلماذا لا نشعر بالاطمئنان؟'، بينما كتبت 'الأحداث المغربية' عن 'تخبط الركراكي الذي يحير الجماهير'، ووصفت ' الصباح ' منتخب المغرب بأنه 'يواصل التقدّم إلى الوراء'. ردود فعل وتبريرات في مواجهة هذه الانتقادات، لم يتردد وليد الركراكي في الرد، حيث قال بانفعال في المؤتمر الصحفي عقب مباراة البنين: 'أحببتم أم كرهتم، أنا أفضل مدرب في تاريخ المنتخب حتى الآن'. واستعرض حصيلته خلال ثلاث سنوات، مذكراً بالوصول إلى نصف نهائي كأس العالم قطر 2022، وهو إنجاز غير مسبوق عربياً وإفريقياً، بالإضافة إلى سلسلة الانتصارات الحالية. 'نعم، يمكننا أن نتحسّن، ولسنا في كامل الجاهزية، لكننا نثق في أنفسنا'، مشيراً إلى غياب عدد من اللاعبين الأساسيين في المباريات الأخيرة. ظلّ الإقصاء القاري يلاحق وليد الركراكي رغم تجديد الثقة فيه من طرف الاتحاد المغربي لكرة القدم، فإن الركراكي لم ينسَ بعد الإقصاء الموجع من ثمن نهائي كأس إفريقيا 2024 بساحل العاج، بعد الخسارة أمام جنوب إفريقيا (2-0). ورغم الترشيحات التي كانت تصب لصالح 'الأسود' وقتها، إلا أن الأداء لم يرق إلى مستوى التطلعات، وسط انتقادات لاختياراته، خاصة ضمّه لاعبين غير جاهزين بداعي 'ردّ الجميل' لمساهمتهم في التأهل التاريخي بمونديال قطر. وكان عقد الركراكي مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ينص على بلوغ نصف نهائي كأس إفريقيا، وهو ما لم يتحقق، إلا أن الاتحاد اختار آنذاك الإبقاء عليه، مراهناً على الاستقرار التقني. تحديات مقبلة وضغط جماهيري مع اقتراب البطولة القارية التي ستحتضنها المغرب بعد خمسين عاماً على التتويج الوحيد عام 1976، تزداد الضغوط على وليد الركراكي لتحقيق اللقب. فالجماهير المغربية، التي عاشت لحظات مجد في مونديال قطر، تطالب اليوم بنتائج تُواكب طموحاتها، لا سيما أن المغرب سيلعب على أرضه ووسط جمهوره، وبتشكيلة تُعدّ من بين الأقوى على الساحة القارية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store