
احذر القاتل الصامت.. تأثير الهواء المشبع بالغازات السامة علي الصحة
والجزيئات الدقيقة ،تلوث الهواء لم يعد خطرًا بيئيًا بعيد المدى، بل صار أزمة صحية عاجلة تهدد حياة الأفراد في المدن الكبرى، خاصة في العالم العربي، حيث تتقاطع العوامل الطبيعية بالبشرية في صناعة هذا التهديد.
بحسب منظمة الصحة العالمية، يعد تلوث الهواء أحد أكبر المخاطر البيئية على الصحة العامة، ويتسبب في وفاة نحو 7 ملايين شخص سنويًا حول العالم، في العالم العربي، تعاني العديد من العواصم من مستويات تلوث تفوق الحدود الآمنة الموصى بها، نتيجة عدة عوامل منها، الازدحام المروري، المصانع غير المفلترة، انبعاثات مولدات الكهرباء، إضافة إلى العواصف الرملية التي تؤثر على دول الخليج وشمال إفريقيا.
الخطورة تكمن في أن مكونات الهواء الملوث،مثل ثاني أكسيد النيتروجين، أول أكسيد الكربون، والجسيمات الدقيقة التي لا ترى بالعين المجردة، لكنها تتغلغل إلى أعماق الرئتين وتصل إلى مجرى الدم، مسببة أمراضًا مزمنة كأمراض القلب، الربو، السرطان، والتهابات الجهاز التنفسي ،الفئات الأكثر تضررًا هم الأطفال وكبار السن ومرضى الحساسية، لكن التأثير لا يستثني أحد.
رغم وضوح الخطر، إلا أن الإجراءات الحكومية ما زالت في كثير من البلدان العربية دون المستوى المطلوب ،حيث تغيب خطط الاستدامة في قطاع النقل، ولا تزال شبكات المواصلات العامة بدائية أو غير فعالة، مما يدفع المواطنين للاعتماد الكلي على السيارات الخاصة ،كذلك، تعاني العديد من المناطق الصناعية من ضعف الرقابة، وعدم الالتزام بمعايير الانبعاثات، ما يفاقم المشكلة.
على الصعيد الآخر، بدأت بعض الدول تتخذ خطوات متنوعة في مواجهة هذا التحدي ومن بينها مبادرات تشجير المدن، وتشجيع السيارات الكهربائية، وإصدار تقارير دورية عن جودة وكفاءة الهواء، لكنها تظل جهودًا فردية ومحدودة، في ظل غياب استراتيجية إقليمية موحدة.
تلوث الهواء ليس مجرد قضية بيئية، بل هو تحدي تنموي وصحي وإنساني، يتطلب تدخل حكومي صارم، وتوعية مجتمعية مستمرة، واستثمارات حقيقية في البنية التحتية النظيفة، ومع تفاقم آثار التغير المناخي، لم يعد من الممكن تأجيل هذا الملف بأكمله.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

بوابة الأهرام
منذ 2 ساعات
- بوابة الأهرام
دراسة جديدة تربط بين تلوث الهواء ونزيف الدماغ
كشفت دراسة حديثة أجريت في منطقة جبهة واساتش بولاية يوتا الأمريكية، المعروفة بارتفاع مستويات تلوث الهواء، عن وجود علاقة محتملة بين التعرض للملوثات الجوية وزيادة مخاطر الإصابة بنزيف في الدماغ. موضوعات مقترحة وأوضح الدكتور روبرت رينيرت، جراح الأعصاب في جامعة يوتا، أن المرضى الذين أُدخلوا إلى المستشفى بسبب نزيف تحت العنكبوتية الوعائي كانوا أكثر عرضة لتمزق الأوعية الدموية بعد مرور ثلاثة إلى ستة أشهر من ذروة تلوث الهواء، وفقًا لموقع "ساينس أليرت"، وفق وكالة الأنباء العراقية (واع) . وتشمل الملوثات الهوائية المعنية الجسيمات الدقيقة (PM2.5)، الأوزون، ثاني أكسيد النيتروجين، ثاني أكسيد الكبريت، وأول أكسيد الكربون، التي تُعرف بتسببها في التهابات جسدية قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة. وتشير التقديرات إلى أن هذه الملوثات تتسبب سنويًا في حوالي 8 ملايين وفاة على مستوى العالم، مع ندرة المناطق الخالية من التلوث. واستندت الدراسة إلى تحليل بيانات بيئية لمدة خمس سنوات، شملت 70 مريضًا أدخلوا إلى المستشفى بسبب نزيف دماغي في منطقة جبهة واساتش، التي تتسم بموقع جغرافي محاط بالجبال وبحيرة يوتا، مما يسهم في تركّز الملوثات. وأظهرت النتائج، بعد مراعاة العوامل الموسمية مثل تقلبات درجات الحرارة والضغط الجوي، ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات النزيف الدماغي بعد أشهر من التعرض لمستويات مرتفعة من الجسيمات الدقيقة. ويرجّح الباحثون، رغم أن الدراسة لم تثبت علاقة سببية مباشرة، أن التعرض المزمن لهذه الجسيمات قد يؤدي إلى التهابات مستمرة وتلف خلوي، مما يضعف جدران الأوعية الدموية في الدماغ ويزيد من احتمالية تمزقها مع مرور الوقت. ويحذر الباحثون من تداعيات التلوث الجوي على الصحة العامة، داعين إلى مزيد من الدراسات لفهم هذه العلاقة وتطوير استراتيجيات للحد من تأثيراته الضارة.


نافذة على العالم
منذ 2 ساعات
- نافذة على العالم
صحة وطب : الصحة العالمية واليونيسف: الرضاعة الطبيعية اللقاح الأول للطفل
الثلاثاء 5 أغسطس 2025 05:50 مساءً نافذة على العالم - تنشر منظمة الصحة العالمية بيانا مشتركا للمدير العام للمنظمة الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، وكاثرين راسل المديرة التنفيذية لليونيسف، بمناسبة الأسبوع العالمى للرضاعة الطبيعية، مؤكدين أن الرضاعة الطبيعية تعد من أكثر الطرق فعاليةً لضمان صحة الطفل ونموه وبقائه على قيد الحياة في المراحل الأولى من حياته، فهي بمثابة اللقاح الأول له، وتوفر له الحماية من أمراض مثل الإسهال والالتهاب الرئوي. وقالا، إن الاستثمار في الرضاعة الطبيعية هو استثمار في المستقبل، ومع ذلك فإن 48% فقط من الأطفال دون سن 6 أشهر يرضعون رضاعة طبيعية حصرية - وهو أقل بكثير من هدف جمعية الصحة العالمية المتمثل في 60% بحلول عام 2030، ويرجع ذلك إلى التحديات المتداخلة التي تواجه الأمهات الجدد والعاملين الصحيين والنظم الصحية. وقال البيان، إنه لا تتلقى ملايين الأمهات في جميع أنحاء العالم الدعم الماهر وفي الوقت المناسب في بيئة الرعاية الصحية عندما يحتاجون إليه أكثر، مضيفا، إن خمس الدول فقط تُدرِّس تدريبًا على تغذية الرضع والأطفال الصغار للأطباء والممرضات المُختصِّين بالأمهات الجدد، هذا يعني أن غالبية أمهات العالم يغادرن المستشفيات دون توجيه سليم حول كيفية إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية ومتى يُقدِّمن التغذية التكميلية. في العديد من البلدان، غالباً ما تعاني النظم الصحية من نقص الموارد أو التفتت أو عدم التجهيز لتقديم دعم الرضاعة الطبيعية عالي الجودة والمتسق والمبني على الأدلة، مضيفا، أنه يظل الاستثمار في دعم الرضاعة الطبيعية منخفضا بشكل كبير على الرغم من أن كل دولار يتم استثماره يولد عائدا اقتصاديا قدره 35 دولارا أمريكيا. وأضاف البيان، أنه مع احتفالنا بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية تحت شعار "إعطاء الأولوية للرضاعة الطبيعية: إنشاء أنظمة دعم مستدامة". تدعو منظمة الصحة العالمية واليونيسيف الحكومات ومسئولي الصحة والشركاء إلى الاستثمار في دعم الرضاعة الطبيعية عالية الجودة، من خلال: - ضمان الاستثمار الكافي في رعاية الأمهات والأطفال حديثي الولادة بشكل عادل وعالي الجودة، بما في ذلك خدمات دعم الرضاعة الطبيعية. - زيادة مخصصات الميزانية الوطنية لبرامج الرضاعة الطبيعية. - دمج استشارات ودعم الرضاعة الطبيعية في خدمات صحة الأم والطفل الروتينية، بما في ذلك الرعاية قبل الولادة وأثناء الولادة وبعدها. - ضمان تزويد جميع مقدمي الخدمات الصحية بالمهارات والمعرفة اللازمة لدعم الرضاعة الطبيعية، بما في ذلك في حالات الطوارئ والحالات الإنسانية. - تعزيز أنظمة الصحة المجتمعية لتزويد كل أم جديدة بدعم الرضاعة الطبيعية المستمر والمتاح لمدة تصل إلى عامين وما بعد ذلك. - حماية الرضاعة الطبيعية من خلال ضمان تطبيق المدونة الدولية لتسويق بدائل حليب الأم في جميع المرافق والأنظمة الصحية. وقال البيان، إن تعزيز النظم الصحية لدعم الرضاعة الطبيعية ليس مجرد ضرورة صحية، بل هو ضرورة أخلاقية واقتصادية، وتظل منظمة الصحة العالمية واليونيسف ملتزمتين بدعم البلدان لبناء نظم صحية صامدة لا تغفل أي أم أو طفل.


عرب نت 5
منذ 2 ساعات
- عرب نت 5
: عادات غذائية شائعة تُسرّع ظهور سرطان القولون بين الشباب
صوره ارشيفيهالثلاثاء, 05 أغسطس, 2025لم يعد سرطان القولون والمستقيم حكرًا على كبار السن، إذ تشير الإحصائيات الطبية الحديثة إلى تزايد مقلق في عدد الإصابات بين الشباب، تحديدًا من هم دون سن الخمسين، وبينما يُعدّ هذا المرض ثاني أكثر أسباب الوفاة بالسرطان في الولايات المتحدة، تؤكد تقارير علمية أن العادات الغذائية اليومية قد تكون أحد أبرز الأسباب الخفية وراء ارتفاع هذه الأرقام، إلى جانب عوامل مثل السمنة وشرب الكحول وقلة النشاط البدني.إقرأ أيضاً..شراب متسخ لمايكل جاكسون يُباع بـ8800 دولار في مزاد فرنسي نادرواقعة غريبة تهز نيوزيلندا .. طفلة داخل حقيبة...فوائد مشروب البقدونس والكرفس منها تعزيز صحة الكلى والقلب..وزارة الصحة توضح أهمية كشف ضعف السمع عند الأطفال2ما هو سرطان القولون؟يتطوّر سرطان القولون في الأمعاء الغليظة، غالبًا من كتل صغيرة تُعرف بالسلائل، والتي تبدأ حميدة قبل أن تتحول إلى سرطانية مع مرور الوقت، ويُعد هذا النوع من السرطان من أكثر الأنواع قابلية للعلاج إذا تم اكتشافه مبكرًا.6لكن الأطباء يحذّرون من أن الوقاية تبدأ على المائدة، حيث أن النظام الغذائي يلعب دورًا أساسيًا في تقليل أو زيادة خطر الإصابة.وبحسب ما ذكره موقع تايمز أوف إنديا، هناك أبرز العادات الغذائية التي ترتبط بشكل مباشر بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون.1. اللحوم الحمراء والمصنعةأظهرت الأبحاث أن اللحوم الحمراء والمصنعة (مثل النقانق، واللحوم الباردة، ولحم الخنزير المقدد) ترتبط بشكل وثيق بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون.وصنّفت منظمة الصحة العالمية اللحوم المصنعة ضمن الفئة الأولى من المواد المسرطنة للبشر، أي أنها مؤكدة التسبب بالسرطان.2. الأطعمة المقلية والسريعةتحتوي الأطعمة المقلية مثل البطاطس والدجاج المقلي على دهون مشبعة ومركبات ضارة تتكوّن عند الطهي بدرجات حرارة عالية، وهذه الأطعمة ترتبط بالتهاب مزمن، ومقاومة الأنسولين، وغياب الألياف الضرورية لصحة القولون.3. السكريات والكربوهيدرات المكررةالمشروبات الغازية، والحلوى، والخبز الأبيض، والمكرونة، جميعها ترفع مستويات السكر وتزيد من الدهون الحشوية، مما يساهم في اختلالات هرمونية قد تحفز نمو الخلايا السرطانية في القولون.دراسة حديثة ربطت المشروبات السكرية بزيادة خطر الإصابة بنسبة تصل إلى 10%.4. الأطعمة فائقة التصنيعالمكرونة سريعة التحضير، البيتزا المجمدة، الوجبات الجاهزة، والوجبات الخفيفة المعبأة كلها غنية بالإضافات الصناعية، وفقيرة بالعناصر الغذائية.دراسة نُشرت في المجلة الطبية البريطانية (BMJ) أكدت وجود علاقة بين هذه الأطعمة وسرطان القولون، خاصةً بين الرجال.5. قلة الألياف:النظام الغذائي الفقير بالألياف، كالحميات التي تفتقر للفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة والبقوليات، يؤدي إلى بطء حركة الأمعاء وتراكم السموم، ما يزيد خطر تحول الخلايا.على العكس، فإن تناول الألياف بانتظام يُعد من أفضل أساليب الوقاية.المصدر: بوابه اخبار اليوم قد يعجبك أيضا...