logo
قلق بين اللبنانيين من احتمال قصف ديمونا.. وخبير ذري يوضح

قلق بين اللبنانيين من احتمال قصف ديمونا.. وخبير ذري يوضح

العربيةمنذ 5 ساعات

مع تصاعد المواجهات بين إسرائيل وإيران وتبادل التهديدات بقصف المنشآت النووية، تضاعفت مخاوف اللبنانيين من مخاطر حصول تسرب إشعاعي. وبدأت التساؤلات حول وجود خطط وطنية لرصد واحتواء أي طارئ محتمل، في حال قصف على سبيل المثال مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي.
فيما أوضح الخبير اللبناني البيئي مصطفى رعد للعربية.نت/للحدث.نت أن مفاعل "ديمونا" الواقع في صحراء النقب، يبعد مسافة تتراوح بين 300 و400 كيلومتر عن الحدود الجنوبية اللبنانية، ما يقلّل من احتمالات تضرر لبنان مباشرة في حال حصول تسرب إشعاعي.
وأضاف رعد أن "المسافات الجغرافية الكبيرة التي تفصل لبنان عن المواقع النووية في إيران والدول المجاورة، تقلّل من خطر التأثر المباشر، رغم ذلك تبقى الحيطة واجبة".
خطة وطنية
كما لفت إلى أن لبنان يملك خطة وطنية لاحتواء أي تسرب إشعاعي في حال حدوثه على الأراضي اللبنانية، مع أكثر من 20 مركزًا لرصد الإشعاعات موزعة في جميع المناطق. وأشار إلى وجود 12 مركزًا في الجنوب والبقاع، إضافة إلى مركزين في بيروت، فيما تتوزع بقية المراكز في الشمال ومناطق أخرى.
من جهته، أكد مدير الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية بلال نصولي في حديث خاص للعربية.نت/الحدث.نت أن لبنان يمتلك نظام إنذار مبكر (Early Warning System)، مهمته تحذير السلطات في حال رُصدت أي إشعاعات نووية.
وأضاف أن فريقًا من الوكالة الوطنية للطاقة الذرية يتولى تقييم الحالة العامة للانبعاثات عند أي طارئ، ومراقبة اتجاه الرياح وسرعتها لتحديد نطاق الخطر المحتمل.
كما شدد نصولي على أن التعامل مع هذا النوع من المخاطر يجب أن يستند إلى بيانات علمية دقيقة لا إلى التهويل أو التهوين، مؤكدًا أن المعلومات حول مفاعل ديمونا محاطة بسرية تامة حتى داخل إسرائيل. وقال: "لا أحد يعلم بدقة ما يحتويه هذا المفاعل، حتى العاملون فيه، ومن يظن أنه يملك صورة واضحة عما يجري بداخله فهو يعيش في وهم".
لا إجراءات طارئة
في حين كشف مصدر مقرب من وزارة الصحة اللبنانية عن تواصل وتنسيق مستمر مع منظمة الصحة العالمية، مؤكدًا أن الأخيرة لم تطلب من لبنان اتخاذ أي إجراءات احترازية حتى الآن.
كما أوضح المصدر أن هذا الموقف ينطبق أيضًا على دول مجاورة مثل الأردن ومصر، ما يدل على أن لبنان ليس ضمن منطقة عالية الخطورة في حال تم استهداف مفاعل ديمونا.
الآثار الصحية
وفي السياق الصحي، حذر الدكتور في الطب العام يوسف شبلي من المخاطر الجسيمة لتسرب الإشعاعات النووية، والتي يمكن أن تسبب حروقًا خطيرة تختلف شدتها بحسب كمية الإشعاع الذي يتعرض له الشخص.
وأشار إلى أن تفاقم هذه الحروق قد يؤدي إلى الوفاة نتيجة الجفاف الشديد وموت خلايا البشرة، إضافة إلى تأثير المواد المشعة على أعضاء الجسم كافة.
لكن رغم التهديدات والتوترات المتزايدة في المنطقة، يُجمع الخبراء على أن لبنان ليس في دائرة الخطر المباشر من الناحية النووية، مع وجود خطط واستعدادات فنية وصحية لرصد واحتواء أي طارئ محتمل، إلا أن ضرورة البقاء على الجاهزية تظل قائمة في ظل عدم القدرة على التنبؤ الكامل بالمخاطر.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

430 قتيلاً في إيران منذ بدء الهجمات الإسرائيلية وتصعيد يستهدف مواقع نووية
430 قتيلاً في إيران منذ بدء الهجمات الإسرائيلية وتصعيد يستهدف مواقع نووية

صحيفة سبق

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة سبق

430 قتيلاً في إيران منذ بدء الهجمات الإسرائيلية وتصعيد يستهدف مواقع نووية

أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، السبت، مقتل 430 شخصاً وإصابة أكثر من 3500 آخرين منذ بدء الضربات الجوية الإسرائيلية في 13 يونيو، في تصعيد غير مسبوق بين الجانبين خلّف خسائر بشرية ومادية واسعة في أنحاء متفرقة من إيران. وأكدت الوزارة أن الغارات طالت منشآت مدنية وعسكرية، مشيرة إلى أن هذه الحصيلة مرشحة للارتفاع في ظل استمرار الهجمات وتدهور الأوضاع في بعض المناطق المستهدفة. في السياق ذاته، أعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل خمسة من عناصره في غارة استهدفت مدينة خرم آباد وسط البلاد، فيما أفادت وكالة "إيسنا" بمقتل أربعة آخرين في ضربة إسرائيلية طالت معسكر تدريب في مدينة تبريز شمال غربي إيران، التي تعرضت مراراً للقصف خلال الأيام الماضية. وبالتوازي، كشفت إسرائيل عن تنفيذها غارة جديدة على منشأة نووية في أصفهان، قالت إنها الثانية من نوعها منذ انطلاق العملية العسكرية. وذكر الجيش الإسرائيلي أن الضربة استهدفت موقعاً لإنتاج أجهزة الطرد المركزي، مؤكداً أن الهجوم ألحق "ضرراً بالغاً" بقدرات إيران النووية. وقال مصدر عسكري إسرائيلي إن "الغارات الأخيرة عززت الإنجازات التي حققناها على الأرض، وقلّصت من قدرة إيران على المضي قدماً في تخصيب اليورانيوم". ويأتي هذا التصعيد وسط تحذيرات دولية من اتساع رقعة المواجهة بين إسرائيل وإيران، واحتمال جرّ المنطقة إلى صراع أوسع، في وقت تتكثف فيه الضربات المتبادلة ويتواصل نزيف الخسائر البشرية من الجانبين.

صور الأقمار الاصطناعية تكشف ما فعلته إسرائيل بمنشآت إيران النووية
صور الأقمار الاصطناعية تكشف ما فعلته إسرائيل بمنشآت إيران النووية

الشرق السعودية

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق السعودية

صور الأقمار الاصطناعية تكشف ما فعلته إسرائيل بمنشآت إيران النووية

أظهرت صور التقطت بواسطة الأقمار الاصطناعية أن حرب إيران وإسرائيل تسببت بتضرر المنشآت النووية الإيرانية بشكل طفيف رغم الهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ نحو أكثر من أسبوع، بحسب "بلومبرغ". وتُظهر الصور أن المنشآت النووية لم تُمسّ إلا بعد 4 أيام من القصف الإسرائيلي الذي بدأ في 13 يونيو الجاري، ومع أهمية هذه المنشآت، يقول الخبراء إنه يمكن إصلاحها في غضون أشهر. وتُبرز الصور، التي قدمتها شركة Planet Labs PBC الأميركية، هامش الخطأ الكبير الذي يواجهه المخططون العسكريون الأميركيون الذين سيُقررون ما إذا كانوا سيدخلون الصراع أم لا. وكانت الناطقة باسم دونالد ترمب، قالت إن الرئيس الأميركي "سيقرر خلال أسبوعين ما إذا كان سيشارك في الهجمات ضد إيران"، بينما واصلت إسرائيل ضرب المزيد من المواقع النووية الإيرانية. منشأة نطنز واستناداً إلى الصور الملتقطة في 17 يونيو الجاري، فإن الضرر الذي لحق بمنشأة التخصيب المركزية الإيرانية في نطنز، على بعد 300 كيلومتر جنوب طهران، يقتصر بشكل أساسي على ساحات التبديل والمحولات الكهربائية. وتعد قاعات التخصيب تحت الأرض في نطنز محمية بطبقة من التراب والفولاذ المقوى وخرسانة بطول 40 متراً (131 قدماً). وتحتاج أجهزة الطرد المركزي، وهي آلات تدور بسرعات تفوق سرعة الصوت لفصل النظائر اللازمة للوقود النووي، إلى تغذية كهربائية مستمرة لمنعها من الدوران بشكل خارج عن السيطرة. وتسبب عمل تخريبي إسرائيلي مزعوم في الموقع عام 2021 بأضرار لبعض أجهزة الطرد المركزي، والتي تمكن الإيرانيون من إصلاحها في غضون أشهر. مجمع أصفهان للأبحاث النووية وفي مجمع أصفهان للتكنولوجيا والأبحاث النووية الذي يقع في قلب البرنامج النووي الإيراني، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت متأخر، الخميس، بوقوع أضرار في المختبر الكيميائي المركزي في أصفهان، ومحطة لتحويل اليورانيوم، ومحطة لتصنيع وقود المفاعلات، ومنشأة معالجة معدن اليورانيوم المخصب. ويقع المركز على بُعد 450 كيلومتراً جنوب طهران، ويضم 7 منشآت يزورها مفتشو الوكالة بشكل متكرر، وهو المركز الرئيسي للعمليات الكيميائية الحيوية التي تُحوّل خام اليورانيوم إلى مواد خام قابلة للتخصيب ثم تحويله إلى وقود معدني. وكانت أصفهان آخر مكان شاهد فيه مفتشو الوكالة مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب، والذي يبلغ 409 كيلوجرامات، أي ما يعادل 10 قنابل من المواد التي يمكن تخصيبها بسرعة إلى درجة صنع الأسلحة، بعد توقف الزيارات الأسبوع الماضي. وأبلغت إيران دبلوماسيين، في 22 مايو، أنها تخطط لاتخاذ "تدابير خاصة" لحماية مخزونها من اليورانيوم في حال وقوع هجوم إسرائيلي، إلا أن الوكالة لم تكن على علم بعدُ بمضمون تلك التدابير أو ما إذا كانت المواد لا تزال موجودة. وفي حين أفادت الوكالة، في 15 يونيو الجاري، بأن إسرائيل ألحقت أضراراً بالغة بمنشآت في أصفهان، أظهرت صور الأقمار الاصطناعية تأثيراً ضئيلاً للغارات الإسرائيلية. منشأة فوردو أما الموقع النووي الذي استحوذ على أكبر قدر من اهتمام المخططين العسكريين يقع في "فوردو"، المُقام على سفح جبل على عمق يقارب 100 متر على الأقل. ويتطلب تدمير منشأة التخصيب المتقدمة قصفاً جوياً باستخدام أقوى المتفجرات التقليدية، إذ تفتقر إسرائيل إلى القنابل الثقيلة وطائرات الشبح B-2 لاختراق الموقع الواقع بالقرب من مدينة قم. وقد تتمكن الذخائر الأصغر من تعطيل طاقة "فوردو" وتدمير أنفاق الوصول، لكن الخبراء يشيرون إلى أن الضرر الدائم سيتطلب على الأرجح استخدام قنابل خارقة للذخائر الضخمة، المعروفة باسم قنابل GBU-57، وهذا يعني إقحام القوات الأميركية بشكل مباشر في الصراع. في الإطار، قال روبرت كيلي، المفتش السابق في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي أدار سابقاً أحد أبرز مختبرات صور الأقمار الصناعية التابعة للحكومة الأميركية: "لقد ألحقوا أضراراً لكنهم تركوا الكثير سليماً". وأضاف كيلي أن آثار القنابل في وسط موقع "فوردو"، بجوار ساحة مُبلطة مزروعة بالأشجار، تُشير إلى أن الغارات الجوية استهدفت أماكن يُحتمل أن يتجمع فيها كبار المسؤولين. وتابع: "أي مصمم كفء سيكون لديه طاقة احتياطية، إما بطاريات أو مولدات.. لا توجد أدلة تُشكك في كفاءة المهندسين الإيرانيين، ويمكن إصلاح الضرر الكهربائي الرئيسي في نطنز في غضون أشهر". لكن كيلي لفت إلى أن مشكلة الولايات المتحدة وإسرائيل تكمن في أن "فوردو" بُنيت خصيصاً لمقاومة الهجمات، موضحاً أن "البرنامج النووي الإيراني هو نتاج حربها مع العراق خلال الثمانينيات". وأوضح أن طموحات إيران لإنتاج الوقود اللازم لمحطات الطاقة النووية والأسلحة النووية "ليست مجرد نقاط ثابتة على الخريطة، بل هي جزء لا يتجزأ من بنية تحتية شديدة التحصين في جميع أنحاء البلاد". مخزونات اليورانيوم وتُعدّ مخزونات اليورانيوم في البلاد، التي تقترب من درجة صنع القنابل النووية، والتي يمكن تخزينها بدقة في 16 حاوية صغيرة فقط، هدفاً متحركاً. ويتنقل اليورانيوم ذهاباً وإياباً في جميع أنحاء مجمع الوقود النووي، مما يُشكل تحدياً لقدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على حصر المواد التي يمكن تحويلها إلى أسلحة. وكانت الوكالة التابعة للأمم المتحدة، قالت إنها فقدت أثر موقع مخزون اليورانيوم عالي التخصيب الإيراني هذا الأسبوع، لأن الهجمات العسكرية الإسرائيلية المستمرة تمنع مفتشيها من أداء عملهم. ولا يزال مراقبو الوكالة في طهران، إذ أجروا ما يقرب من 500 عملية تفتيش نووية العام الماضي، لكن تم تهميشهم منذ أن بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحرب في 13 يونيو الجاري. وصرح المدير العام للوكالة رافائيل جروسي، هذا الأسبوع، عندما سُئل عن اليورانيوم: "لست متأكداً تماماً.. في زمن الحرب، تُغلق جميع المواقع النووية ولا عمليات تفتيش، ولا يمكن إجراء أي نشاط عادي". وتتمثل المهمة الرئيسية للوكالة الدولية للطاقة الذرية في تحديد مستويات اليورانيوم حول العالم، وضمان عدم استخدامه في صنع الأسلحة النووية، وقد اضطرت الوكالة، التي تتخذ من فيينا مقراً لها، بالفعل إلى إعادة تقييم النتائج الرئيسية بناءً على صور الأقمار الاصطناعية.

430 قتيلاً على الأقل في إيران منذ بدء هجوم إسرائيل
430 قتيلاً على الأقل في إيران منذ بدء هجوم إسرائيل

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق الأوسط

430 قتيلاً على الأقل في إيران منذ بدء هجوم إسرائيل

ذكرت وزارة الصحة الإيرانية اليوم (السبت) أن 430 شخصا على الأقل قتلوا وأن 3500 أصيبوا في إيران منذ بدء الهجمات الإسرائيلية في 13 يونيو (حزيران)، حسبما نقلت وكالة «نور نيوز» للأنباء. وبدأت إسرائيل هجومها على إيران يوم الجمعة قبل الماضي، قائلة إن طهران على وشك تطوير أسلحة نووية. وردت إيران، التي تؤكد أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط، بشن هجمات صاروخية وطائرات مسيّرة على إسرائيل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store