
شرايين المحيطات.. كل ما تحتاج معرفته عن وقود السفن ومستقبله الأخضر!
و مصطلح وقود السفن مصطلح عام لأي وقود يُسلّم إلى سفن جميع الدول المشاركة في الملاحة الدولية، تستخدمه شركات الشحن لتزويد أسطولها البحري بالوقود لتشغيل محركاتها، وذلك بسكب المنتج في خزان الشحنة، وهو مزيج من النفط الخام والوقود المتبقي.
يُقدر حجم سوق وقود السفن بـ 198.07 مليار دولار أمريكي في عام 2024، ومن المتوقع أن يصل إلى 226.52 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2029، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 2.72% خلال الفترة المتوقعة (2024-2029).
لكن المخاوف البيئية واللوائح الصارمة المتعلقة بالانبعاثات الناتجة عن الصناعة البحرية دفعت إلى الحد من استخدام وقود السفن الثقيل، وخاصة زيت الوقود عالي الكبريت، والتحول إلى الوقود البديل.
تطور السوق العالمي لتزويد السفن بالغاز الطبيعي المسال على مدار العقد الماضي، مدفوعًا بالطلب على الطاقة النظيفة، وقدرته على تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، حيث يوفر الغاز الطبيعي المسال مزايا هائلة، خاصة للسفن، ومن المتوقع أن يظل الوقود التقليدي المعتمد على النفط هو خيار الوقود الأساسي لمعظم السفن على المدى المتوسط، في حين من المرجح أن يصبح الغاز الطبيعي المسال خيارًا شائعًا على المدى الطويل وكان انخفاض أسعار الغاز الطبيعي في عام 2014 بمثابة بداية توسيع الفرص لمثل هذه السفن.
إن تحويل السفن العاملة الحالية إلى سفن تعمل بالغاز الطبيعي المسال أمر مكلف للغاية، وبالتالي، فهي ليست مجدية اقتصادياً، ومع ذلك، من المتوقع أن تكون التكلفة التشغيلية للسفن التي تعمل بالغاز الطبيعي المسال هي الأقل بين جميع بدائل الوقود، بمجرد أن تصبح لوائح الانبعاثات الجديدة قابلة للتطبيق، علاوة على ذلك، يعد التحول التدريجي إلى الغاز الطبيعي المسال للدفع أكثر فائدة، مقارنة بالطرق التقليدية لتزويد السفن بالوقود الثقيل، وزيت الغاز البحري، وزيت الديزل البحري، وما إلى ذلك. ويعمل الدفع المعتمد على الغاز الطبيعي المسال على تقليل البصمة الكربونية بشكل كبير ويزيد من القدرة التشغيلية للسفينة وفق databridgemarketresearch.
يُعد زيت الوقود الثقيل الأكثر استخداماً في السفن الكبيرة، خاصة سفن الشحن في أعماق البحار، نظراً لكونه اقتصادياً، ويُنتج هذا الوقود من بقايا النفط الخام بعد استخلاص المنتجات الأخف مثل البنزين والديزل، ذو لزوجة عالية ومحتوى كبريت مرتفع، ويخرج انبعاثات كبيرة.
وزيت الوقود الثقيل هو وقود متبقٍّ ناتج عن تقطير النفط الخام، يُستخدم لتوليد الحركة و/أو الحرارة اللتين تتميزان بلزوجة وكثافة عاليتين، يُستخدم زيت الوقود الثقيل بشكل رئيسي كوقود بحري.
تعتمد جودة الوقود المتبقي على جودة النفط الخام، ولتحقيق مواصفات ومستويات جودة مختلفة، يُمزج هذا الوقود المتبقي مع أنواع أخف مثل زيت الغاز البحري أو زيت الديزل البحري. تُعرف هذه الخلطات أيضاً باسم زيوت الوقود الوسيطة (IFO) أو زيت الديزل البحري. تُصنف وتُسمى وفقًا للزوجة.
تحتوي زيوت الوقود الثقيلة على نسب كبيرة من الجزيئات الثقيلة، مثل الهيدروكربونات طويلة السلسلة والعطريات ذات السلاسل الجانبية الطويلة المتفرعة.
من أهم ما يميز زيوت الوقود الثقيلة محتواها من أكاسيد الكبريت (SOx)، ووفقًا للمعيار ISO 8217، يجب ألا يتجاوز الحد الأقصى لمحتوى الكبريت فيها 3.5%.
*زيت الوقود منخفض الكبريت للغاية (VLSFO)
زاد الإقبال على زيت الوقود منخفض الكبريت للغاية (VLSFO) نتيجة للوائح البيئية المتزايدة من قبل المنظمة البحرية الدولية (IMO)، وذلك نظراً لاحتوائه على نسبة كبريت أقل بكثير من زيت الوقود الثقيل، مما يقلل من الانبعاثات الضارة وفق nationalgrid.
يُطلق مصطلح "زيت الغاز البحري" (MGO) على أنواع الوقود البحري التي تتكون حصرياً من نواتج التقطير. ونواتج التقطير هي جميع مكونات النفط الخام التي تتبخر بالتقطير التجزيئي، ثم تُكثف من الطور الغازي إلى كسور سائلة، يتكون زيت الغاز البحري عادةً من مزيج من نواتج التقطير المختلفة، و يشبه زيت الغاز البحري وقود الديزل، ولكنه يتميز بكثافة أعلى. بخلاف زيت الوقود الثقيل (HFO) ، ولا يتطلب زيت الغاز البحري تسخينًا أثناء التخزين.
*الغاز الطبيعي المسال (LNG)
يتماشى استخدام الغاز الطبيعي المسال في السفن مع أهداف الوصول إلى صافي انبعاثات صفري والتحول التدريجي إلى الوقود البدي، وينتج الغاز الطبيعي المسال بتحويل الغاز الطبيعي إلى حالة سائلة، بتبريده إلى -161 درجة مئوية (-259 فهرنهايت). تُخفَّض هذه العملية حجمه إلى 1/600 من حجمه الأصلي غير المُسال، وإلى نصف وزن الماء.
وينتج الغاز الطبيعي المسال 40% أقل من ثاني أكسيد الكربون (CO2 ) مقارنة بالفحم و30% أقل من النفط 1 ، مما يجعله أنظف أنواع الوقود الأحفوري، فهو ينبعث منه كميات أقل بكثير من السخام والغبار والجسيمات مقارنة بالفحم/النفط، كما ينتج كميات ضئيلة من ثاني أكسيد الكبريت والزئبق وغيرها من المركبات التي تعتبر ضارة بالغلاف الجوي للأرض.
الغاز الطبيعي المسال شفاف، عديم اللون والرائحة، ويتكون عادةً من 85-95% ميثان، وهو يحتوي على نسبة كربون أقل من أنواع الوقود الأحفوري الأخرى. قد يحتوي على كميات قليلة من الإيثان والبروبان والبيوتان والنيتروجين؛ ويختلف تركيبه الدقيق باختلاف مصدره وطريقة معالجته.
الميثانول والأمونيا والهيدروجين والوقود الحيوي، بدأت تظهر كحلول مستقبلية لتقليل الانبعاثات إلى الصفر إلى جانب الغاز الطبيعي كوقود أخضر.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
16 مليون درهم مكاسب «يونيكـــاي للأغــذيــــة» بزيادة تصل إلى 10%
حققت شركة يونيكاي للأغذية أرباحاً صافية بعد الضريبة خلال النصف الأول من العام 2025 بقيمة 16.06 مليون درهم، بنمو 10% مقارنة مع 14.6 مليون درهم في الفترة المقابلة من العام 2024. وبلغت أرباح الربع الثاني نحو 10.3 مليون درهم مقابل 10.2 مليون درهم. وارتفعت الإيرادات في النصف الأول 2025 إلى 219.6 مليون درهم، مقابل 205.9 مليون درهم، بعد أن سجلت إيرادات بنحو 110.56 مليون درهم في الربع الثاني 2025، مقابل 109.4 مليون درهم في الفترة المقابلة من العام 2024.


سبوتنيك بالعربية
منذ 6 ساعات
- سبوتنيك بالعربية
"البحري" السعودية تكشف حقيقة نقل شحنات موجهة إلى إسرائيل
"البحري" السعودية تكشف حقيقة نقل شحنات موجهة إلى إسرائيل "البحري" السعودية تكشف حقيقة نقل شحنات موجهة إلى إسرائيل سبوتنيك عربي علقت شركة "البحري" السعودية على تقارير تزعم "نقلها شحنات بحرية إلى إسرائيل"، مؤكدة التزامها التام بالسياسات الثابتة للمملكة العربية السعودية تجاه القضية... 11.08.2025, سبوتنيك عربي 2025-08-11T12:59+0000 2025-08-11T12:59+0000 2025-08-11T12:59+0000 أخبار العالم الآن العالم العربي السعودية أخبار السعودية اليوم إسرائيل جاء ذلك في بيان رسمي، اليوم الاثنين، أشارت فيه الشركة إلى التزامها بالقوانين والأنظمة المحلية والدولية المنظمة لعمليات النقل البحري.وقالت الشركة إنها "لا تنقل ولم تنقل في أي وقت من الأوقات، أي بضائع أو شحنات إلى إسرائيل، بأي شكل من الأشكال".ونفت الشركة بشكل قاطع صحة التقارير، التي تتحدث عن هذا الأمر، مؤكدة أنها مزاعم عارية من الصحة تماما ولا أساس لها.وقالت الشركة إنها تحتفظ بحقها في الرد واتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة تجاه ما وصفته بـ"الادعاءات المغرضة، التي تمس سمعة الشركة أو تحاول الإساءة لسياساتها ونهجها".ودعت الشركة وسائل الإعلام إلى "تحري الدقة واستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية".وبحسب وسائل إعلام سعودية، فإن شركة "البحري" كانت معروفة في وقت سابق باسم "الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري"، ويمتلك صندوق الاستثمارات العامة السعودي 22 في المئة من أسهمها.وقبل أيام، أكد مجلس الوزراء السعودي، التزام المملكة باستمرار دعم الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة، من خلال الجسرين الجوي والبحري، مع الاستمرار في توفير المساعدات الإغاثية والطبية. السعودية إسرائيل سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي أخبار العالم الآن, العالم العربي, السعودية, أخبار السعودية اليوم, إسرائيل


صحيفة الخليج
منذ 8 ساعات
- صحيفة الخليج
ضبط 17.6 مليون علبة تبغ وعبوَّة مشروبات متهرّبة من الضريبة الانتقائية
357 مليوناً مستحقات ضريبية من الضبطيات 85500 زيارة تفتيشية في الأسواق المحلية كثفت الهيئة الاتحادية للضرائب خلال العام الحالي جهودها الرقابية بتنفيذ حملاتها التفتيشية في أسواق الدولة بالتعاون مع الجهات المعنية لتعزيز الامتثال الضريبي وحماية حقوق المستهلكين ومُكافحة التهرُّب الضريبي لضمان الالتزام بالتشريعات والإجراءات الضريبية. وأعلنت الهيئة أن عدد الزيارات الميدانية التفتيشية التي نفذتها فرق التفتيش التابعة للهيئة ضمن حملاتها خلال النصف الأول من العام الحالي سجل ارتفاعاً قياسياً وبلغ 85500 زيارة تفتيشية في الأسواق المحلية بجميع إمارات الدولة، بنسبة زيادة كبيرة بلغت 110.7 % مُقارنة بالنصف الأول من عام 2024 الذي نفَّذت الهيئة خلاله نحو 40580 زيارة ميدانية. وأوضحت أن القيمة الإجمالية للمستحقات الضريبية والغرامات المُرتبطة بالسلع الانتقائية التي تم ضبطها خلال الزيارات الميدانية التفتيشية التي نفذتها فرق التفتيش التابعة للهيئة الاتحادية للضرائب خلال الشهور الستة الأولى من العام الحالي بلغت 357.22 مليون درهم مُقابل 191.75 مليون درهم خلال الفترة ذاتها من عام 2024 بارتفاع بلغت نسبته 86.29 %. زيارات ميدانية وأشارت الهيئة إلى أن الزيارات الميدانية التفتيشية المُنفَّذة بشأن الضريبة الانتقائية خلال النصف الأول من 2025، تم خلالها ضبط أكثر 17.6 مليون علبة وعبوَّة مُخالِفة من السلع الانتقائية مقابل 7.2 مليون علبة وعبوَّة مُخالِفة تم ضبطها خلال النصف الأول من 2024 بزيادة بلغت نسبتها 144.44 % موضحةً أنه تم ضبط 11.52 مليون علبة منتجات تبغ مُخالِفة لا تحمل «الطوابع الضريبية الرقمية» غير مسجلة بالنظام الإلكتروني للهيئة بما يعادل أكثر من ضعف منتجات التبغ المُخالِفة التي تم ضبطها خلال الفترة ذاتها من العام الماضي التي تم خلالها ضبط من 5.52 مليون علبة تبغ مُخالفة بارتفاع بلغت نسبته 108.7 %. وأضافت أنه تم ضبط 6.1 ملايين عبوَّة مُخالِفة من السلع الانتقائية الأخرى التي تشمل المشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة والمشروبات المُحَلَّاة، بما يعادل أكثر من 3.5 أضعاف ما تم ضبطه خلال الشهور الستة الأولى من عام 2024 حيث تم ضبط 1.74 مليون عبوَّة سلع انتقائية أخرى مُخالِفة بارتفاع بلغت نسبته أكثر من 250 %. جهود رقابية أكدت سارة الحبشي، المدير التنفيذي لقطاع الامتثال الضريبي بالهيئة الاتحادية للضرائب، أن الهيئة تُكثِّف جهودها الرقابية لمتابعة التزام الخاضعين للضريبة بالتشريعات والإجراءات الضريبية في جميع مُعاملاتهم، ومكافحة التهرُّب الضريبي، كما تهدف إلى حماية المُستهلكين من تسرُّب منتجات خاضعة للضريبة غير مُطابقة لمعايير الجودة المُعتمدة إلى أسواق الدولة. وقالت: «تعتمد الهيئة في إجراءاتها الرقابية على أحدث التقنيات الرقمية ما يُسهم في التحسُّن المُستمر في مستوى الامتثال الضريبي، ورفع كفاءة وفاعلية الجهود الرقابية، حيث تتم الاستعانة بهذه التقنيات في عمليات المتابعة والتفتيش ورصد المنتجات المُهرَّبَة غير مدفوعة الضريبة المُستحقة عليها». وأضافت المدير التنفيذي لقطاع الامتثال الضريبي بالهيئة: «تحرص الهيئة على تنفيذ حملات تفتيش متواصلة في أسواق الدولة بالتعاون مع الجهات المعنية وشركائها الاستراتيجيين في إطار جهودها، للمساهمة في تعزيز الرقابة على الأسواق، اعتماداً على آليات رقابية توفر أعلى معايير الحوكمة والشفافية وتُعزز كفاءة عمليات التفتيش، وذلك بهدف منع بيع أو تداول أو تخزين منتجات مُخالفة للتشريعات الضريبية». .