
اختتام أعمال النسخة الثانية من مؤتمر مبادرة القدرات البشرية في الرياض بحضور أكثر من 13 ألف مشارك من 120 دولة
المصدر - اختتم مؤتمر مبادرة القدرات البشرية (HCI) الذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية -حفظه الله-، أعمال نسخته الثانية التي نظمها برنامج تنمية القدرات البشرية "أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030" تحت شعار "ما بعد الاستعداد للمستقبل"، على مدار يومين بمشاركة أكثر من 300 متحدث من 40 دولة، من القادة وصنّاع السياسات والخبراء الدوليين من القطاع العام والخاص وغير الربحي والمنظمات الدولية والعديد من المؤسسات الأكاديمية، وحضور تجاوز 13 ألف من أكثر من 120 دولة.
وشهد المؤتمر الذي أقيم في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، عددًا من الإطلاقات والاتفاقيات بما يزيد عن 100 إطلاق واتفاقية بقيمة تتجاوز 8.5 مليارات ريال في مختلف القطاعات لتنمية القدرات البشرية، كما شهد حضورًا نوعيًا، وحظي بمشاركة عدد من أصحاب السمو والمعالي والقادة من الجهات الحكومية من أبرزهم: نائب رئيس الوزراء وزير التعليم الكوري، إلى جانب ممثلين من القطاعين الخاص وغير الربحي ومن المنظمات العالمية والمؤسسات الأكاديمية، بما في ذلك البنك الدولي، منظمة العمل الدولية (ILO)، والمنتدى الاقتصادي العالمي (WEF)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ومنظمة اليونسيف (UNICEF)، كما شاركت شركة مايكروسوفت، وقوفل للتعليم، جامعة شيكاغو كلية هاريس للسياسات العامة، كلية لندن للأعمال وأكاديمية أبل.
وقد أسهم هذا التنوع في إثراء منصات وجلسات المؤتمر، وتعزيز فرص الحوار وتبادل الخبرات، بما يعكس الأهمية العالية للتعاون الإقليمي والدولي في مواجهة التحديات والمتغيرات المستقبلية في مجال تنمية القدرات البشرية.
وأكد معالي وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، خلال كلمته في المؤتمر، أن المملكة العربية السعودية اليوم تمضي بخطى واثقة من الطموح إلى مرحلة التنفيذ, فرؤية السعودية 2030 لم تعد مجرد خارطة طريق أو نموذج نظري، بل تحولت إلى واقع ملموس يُترجم عبر مشاريع نوعية، وإنجازات متسارعة، تُجسّد تطلعات القيادة الرشيدة، وتؤكد التزام المملكة ببناء مستقبل مزدهر لأبنائها، وتعزيز مكانتها الريادية على المستويين الإقليمي والدولي.
من جانبه قال معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي, خلال كلمته الافتتاحية في اليوم الثاني للمؤتمر: "على امتداد التاريخ، ارتبط التقدّم بمن امتلكوا القدرة على التكيّف، والابتكار، والاستعداد لتقبّل التغيير، واليوم نعيش مرحلة مفصلية تحوّلت فيها تنمية القدرات البشرية من كونها مكوّنًا تابعًا للاقتصاد والسياسات المالية إلى كونها العامل الحاسم في رسم ملامح الازدهار العالمي".
بدوره أوضح معالي وزير التعليم، رئيس اللجنة التنفيذية لبرنامج تنمية القدرات البشرية، الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، في كلمته الختامية في المؤتمر، أن المؤتمر شهد في المملكة حوارات ثرية وتبادلًا مثمرًا للأفكار المبتكرة التي سلطت الضوء على الإمكانات الاستثنائية الكامنة في كل فرد.
وأكد مؤتمر مبادرة القدرات البشرية بنسخته الثانية أن تحقيق تنمية بشرية مستدامة وأثرًا فعّالًا يتطلب شراكات بين جميع القطاعات، وتأكيدًا على دعم المشاركة المجتمعية، وتنسيقًا إستراتيجيًا بين الحكومات، والقطاع الخاص، والمؤسسات الأكاديمية، والقطاع غير الربحي.
واستضاف المؤتمر اجتماع الطاولة المستديرة للوزراء المعنيين بشؤون تنمية القدرات البشرية من مختلف دول العالم، وبمشاركة نخبة من الخبراء الدوليين في مجالات التعليم والتقنية، إلى جانب ممثلين عن عدد من الجهات المحلية والدولية، وجرى مناقشة موضوع "إتاحة مهارات الذكاء الاصطناعي للجميع" في إطار تعزيز الوصول المتكافئ إلى قدرات المستقبل.
وشهدت أعمال المؤتمر تدشين معالي وزير التجارة رئيس اللجنة الاقتصادية والاجتماعية بمجلس الشراكة الإستراتيجي السعودي-البريطاني مبادرة مهارات المستقبل، والتي تهدف إلى تبادل الخبرات النوعية لتطوير مهارات المستقبل في 13 قطاعًا واعدًا، وبمشاركة 40 مسؤولًا و100 قيادي من قطاع الأعمال من الجانب السعودي والبريطاني.
وفي ختام المؤتمر، كرّم معالي وزير التعليم رئيس اللجنة التنفيذية لبرنامج تنمية القدرات البشرية، وبمشاركة الرئيس التنفيذي للبرنامج المهندس أنس بن إبراهيم المديفر، ونائب الرئيس التنفيذي للبرنامج الدكتورة بدور بنت محمد الريس، العديد من القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية من المملكة والعالم، على ما بذلوه من جهود أسهمت في نجاح المؤتمر.
تجدر الإشارة إلى أنه أتيح للحاضرين والمشاركين في المؤتمر فرصة التفاعل مع الثقافة السعودية الأصيلة، من خلال عدد من الفعاليات والأنشطة في المؤتمر، حيث شهد المؤتمر عددًا من العروض الموسيقية الحية، وورش عمل الحرف اليدوية، مما أتاح للجمهور العالمي فرصة للتعرف على جانب من التراث الثقافي الغني للمملكة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حضرموت نت
منذ 5 أيام
- حضرموت نت
زيارة الفريق الفني للبنك الدولي لهيئة المساحة الجيولوجية تؤكد أهمية الشراكة في مشاريع المياه المستقبلية
زار فريق فني من البنك الدولي اليوم هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية في العاصمة المؤقتة عدن، وذلك في إطار التحضيرات الجارية لإطلاق سلسلة مشاريع المياه المقاومة لتغير المناخ في اليمن. وتأتي هذه الزيارة ضمن الجهود الرامية لتعزيز التنسيق والتكامل بين الجهات الوطنية والدولية العاملة في قطاع المياه والبيئة. وخلال اللقاء، أكد أخصائي أول في إدارة موارد المياه بالبنك الدولي، الدكتور نايف أبو لحوم، على أهمية التعاون الوثيق مع هيئة المساحة الجيولوجية لما تمتلكه من قاعدة بيانات غنية ومهمة، تُمكِّن من الانطلاق في تنفيذ المشاريع المستقبلية من نقاط متقدمة، دون الحاجة للبدء من الصفر، بل من خلال تحديث وتطوير البيانات الموجودة بما يتناسب مع التغيرات والاحتياجات الحالية. من جانبه، أكد رئيس هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية، المهندس أحمد يماني التميمي، على أهمية العمل وفق أولويات المرحلة القادمة، مشيرًا إلى أن الهيئة ستعمل في إطار المتغيرات الحديثة ووفقًا لما تتطلبه خطط التنمية واحتياجات البلاد، خاصة في ظل التحديات البيئية والمناخية الراهنة. وشدد على استعداد الهيئة الكامل لتقديم الدعم الفني والمعلوماتي للمشاريع المرتقبة بما يسهم في تحقيق الأهداف التنموية المشتركة. وخلال الزيارة، قدّم مختصو الهيئة عروضًا فنية تناولت قواعد البيانات الجيولوجية والهيدرولوجية المتعلقة بوادي تبن، حيث استعرض المهندس مطيع الصبيحي، رئيس قسم الاستشعار عن بعد، نبذة مختصرة عن قاعدة البيانات الخاصة بالوادي، موضحًا نوعية المعلومات المتوفرة وأهميتها في دعم عمليات التخطيط والتنفيذ لمشاريع المياه والصرف. وتطرق الاجتماع أيضًا إلى نظام المعلومات الوطني لإدارة موارد المياه (NWRMIS)، والدور المهم الذي يمكن أن تلعبه هيئة المساحة الجيولوجية في تفعيل هذا النظام والمساهمة في ربطه ببقية الجهات ذات العلاقة. كما تم استعراض الجهود الجارية في تقييم قدرات الهيئة من قبل منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بهدف تحديد الفجوات والاحتياجات ذات الصلة، وتحديد الدور المحوري الذي يمكن أن تؤديه الهيئة ضمن نظام معلومات إدارة المياه في حالات الطوارئ (CWIMS). كما ناقش الاجتماع سلسلة المشاريع ضمن المرحلة الأولى (SOP1) التي تشمل مشروعات في وادي حجر بمحافظة حضرموت ووادي تبن بمحافظة لحج، بتمويل قدره 4.79 مليون دولار، والتي من المقرر بدء تنفيذها في يونيو 2025. كما تم استعراض الترتيبات الجارية للتحضير للمرحلة الثانية (SOP2)، والتي ستغطي كافة الأحواض المائية في اليمن، ومن المتوقع الحصول على الموافقة الرسمية لها من مجلس إدارة البنك الدولي بحلول ديسمبر 2025. وتطرق الاجتماع الذي ضم مجموعة من الخبراء والمختصين من البنك الدولي، وهم: السيد نايف أبو لحوم – أخصائي أول في إدارة موارد المياه. السيد كريس فيليب فيشر – أخصائي أول في موارد المياه. السيدة فايزة أحمد – أخصائية في قطاع الزراعة. السيدة شامبافي بريام – خبيرة في الشؤون الاقتصادية. السيدة سمراء شيباني – منسقة مكتب البنك الدولي في عدن. إلى أهمية تعميق الشراكة المؤسسية مع هيئة المساحة الجيولوجية، وتوحيد الجهود نحو بناء قاعدة معرفية وطنية حديثة، تسهم في دعم اتخاذ القرار وتحقيق الاستدامة في إدارة موارد المياه في ظل تغير المناخ. حضر الاجتماع من جانب الهيئة الأستاذة ابتسام عقلان، القائم بأعمال نائب رئيس الهيئة، إلى جانب جميع رؤساء الأقسام ذات الاختصاص.

سعورس
منذ 7 أيام
- سعورس
جامعة الملك سعود تطلق «هاكاثون الابتكار الصحي الرقمي»
وأكد رئيس جامعة الملك سعود المكلّف د. عبدالله بن سلمان السلمان، التزام الجامعة الراسخ بتحقيق الريادة العالمية والتميز في إطار رؤية المملكة 2030، وأن «هيلثون» يشكّل منصة محفزة للعقول المبدعة من مختلف التخصصات لتقديم حلول تقنية مبتكرة تعزز جودة الحياة وترتقي بخدمات القطاع الصحي على المستوى الرقمي. وثمّن د. السلمان الدعم السخي الذي يحظى به القطاع من القيادة الرشيدة -أيدها الله-، معربًا عن تطلع الجامعة إلى أن تُسهم مخرجات الهاكاثون في تطوير المنظومة الصحية وخدمة المجتمع. وأفاد أن فعاليات الهاكاثون تستمر حتى 17 مايو الجاري بمقر الجامعة، بمشاركة نحو 400 متسابق من مختلف التخصصات، مستهدفةً الخبراء في القطاع الصحي، والتقنيين، والممارسين الصحيين، ورواد الأعمال، والمبتكرين، والباحثين، وطلاب الجامعات في المجالات ذات الصلة، وذلك في إطار دعم الجامعة للكفاءات الوطنية وتمكينها من الإسهام في تقديم حلول مبتكرة للتحديات الصحية المعاصرة. من جانبه، أوضح المدير التنفيذي للتقنية والتحول الرقمي والمشرف العام على الهاكاثون م. مبارك الشهراني، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن تنظيم «هيلثون» يأتي انطلاقًا من سعي الجامعة إلى تحفيز ثقافة الابتكار والإبداع في مواجهة التحديات الصحية، حيث يتضمن الهاكاثون ستة مسارات رئيسية تشمل: حلول الرعاية الصحية الذكية، وتحسين الصحة ومراقبة الأمراض المزمنة عبر إنترنت الأشياء (IoT)، والرعاية الصحية التنبؤية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتجربة المستخدم في عرض البيانات وتسهيل الوصول إلى الخدمات الصحية، إضافة إلى الأمن السيبراني في الرعاية الصحية، وتحليل البيانات الصحية الضخمة. وأضاف أنه سيُختتم الحدث بتقييم شامل للمشاريع المشاركة من قِبل لجنة تحكيم متخصصة، ويتم خلالها الإعلان عن الفرق الفائزة بالمراكز الأولى ضمن المسارات كافة، حيث خُصصت جوائز مالية تصل إلى 600 ألف ريال سعودي، إلى جانب فرص احتضان وتطوير للمشاريع الفائزة عبر حاضنات الأعمال التابعة للجامعة.

سعورس
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- سعورس
وزير "الاتصالات": زيارة الرئيس الأمريكي ورؤساء كُبرى شركات التقنية الأمريكية تعزز مكانة المملكة محورًا عالميًا للاقتصاد الرقمي والابتكار والفضاء
وأوضح معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية, أن هذه الزيارة تعكس المكانة المتقدمة التي باتت تحتلها المملكة على خارطة الاقتصاد الرقمي العالمي، بوصفها أكبر اقتصاد رقمي في المنطقة، ومحورًا رئيسًا لجذب استثمارات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، حيث استقطبت المملكة استثمارات أمريكية تتجاوز (13) مليار دولار في عامي (2024 - 2025)، تمثل أكثر من (90%) من إجمالي الاستثمارات الدولية في الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات والخدمات السحابية، وتطوير القدرات الوطنية الرقمية مع كبرى الشركات التقنية مثل: (AWS، Microsoft، Google Cloud، Oracle، Groq) وغيرها. وأكد السواحه أن المنجزات التي حققتها المملكة في الاقتصاد الرقمي والتقنية والابتكار تعكس حجم الدعم غير المحدود الذي حظي به هذا القطاع من القيادة الحكيمة، كما أنها ثمرة لتمكين ومتابعة، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الذي قاد مسيرة التحول التقني والرقمي ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030، حتى أصبحت المملكة مركزًا إقليميًا وعالميًا للتقنية والابتكار. وأشار معاليه إلى أن المملكة لا تستثمر فقط في التقنية، بل في الإنسان أيضًا، إذ تمثل الشراكات مع شركات أمريكية مثل: (Apple, Amazon, Google، Microsoft) رافدًا مهمًا لبناء أكبر تكتل للمواهب الرقمية في المنطقة، بعددٍ يتجاوز (381) ألف كفاءة رقمية، كما سجلت المملكة تقدمًا عالميًا في تمكين المرأة في مجالات الذكاء الاصطناعي، وتصدرت المؤشرات الدولية في هذا المجال، مما يعكس التزامها الشامل ببناء اقتصاد معرفي مستدام وشامل. وفي مجال الفضاء، نوّه السواحه بالشراكات القائمة مع المؤسسات الأمريكية ، مؤكدًا أن المملكة شريك رئيس في استكشاف الفضاء، بعد إرسال أول رائدة فضاء سعودية إلى محطة الفضاء الدولية بالشراكة مع (Axiom, NASA, SpaceX) ضمن تجارب علمية نوعية في مجالات الصحة والاستدامة، مبينًا أن انضمام المملكة لاتفاقيات أرتميس، يؤكد دورها في مستقبل الاقتصاد الفضائي العالمي، الذي تُقدر قيمته المستقبلية بتريليوني دولار. وأفاد معاليه، أن الشراكة السعودية الأمريكية في مجال الابتكار, أثمرت عن مشاريع نوعية في الذكاء الاصطناعي، وتقنيات النانو، والطاقة النظيفة، من خلال تأسيس (14) مركز تميز بالتعاون مع جامعات أمريكية رائدة مثل: (MIT، ستانفورد، كالتك، IBM) مما يعزز من قدرة المملكة على إنتاج المعرفة، وتسريع وتيرة الابتكار.