
فخامة الرئيس العليمي وقمة بغداد
'الحضور الشجاع وإعلان المعركة الوجودية للشعب اليمني ضد مليشيا الإرهاب الحوثي' هو العنوان الأبرز الذي قدمه فخامة الرئيس العليمي.
هناك لحظات فارقة يصنعها القادة، تنم عن معدنهم وإرادتهم وتحديهم.
وحين نرصد هذه اللحظات الفارقة، في مواقف فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، نجدها في موقفه الذي اتسم بشجاعة نادرة، حين قبل تسلم القيادة، في وضع بالغ التعقيد والصعوبة تعيشه اليمن، وتسلم القيادة فيه مسؤولية، ومغرم وهلاك، كما نجدها في الموقف الذي أعلنه، باستعادة مؤسسات الدولة المختطفة، سلماً أم حربًا، مباشرة بعد تسلمه السلطة مع زملائه أعضاء مجلس القيادة، من الرئيس السابق عبدربه منصور هادي، ونجدها في موقفه من معرفته التامة، بأن أعضاء مجلس القيادة، قدموا من مربعات الوطن اليمني، ولهم مشاريع مختلفة ومتناقضة، إلا أن إيمانه بالتوافق، أصبح موقفًا شجاعاً وفريداً، يقود به سفينة الشرعية، وسط بحر هائج، شديد العواصف، متلاطم الأمواج، والكثيرين كانوا يراهنون، على أن سفينة الشرعية ستحطمها صخور التباعد، ولن تعبر بحار العواصف، وحقول الألغام، غير أن فخامته، بحنكة وحكمة، ومرونة صبر، قرر اتخاذ موقفًا شجاعاً لقيادة سفينة الشرعية، في بحار الاختلاف الهائجة، رافعاً شراع التوافق، مطلقاً رياح حب اليمن بشرعيته ومشروعه، ليقود سفينة الشرعية، ببطء، لكن بحركة مستمرة وثبات، نحو استعادة صنعاء.
وبالأمس اتخذ موقفاً قوياً وشجاعاً، بحضور القمة العربية في بغداد، بوفد عالي المستوى برئاسة فخامته وعضوية نائبين له الشيخ عثمان مجلي واللواء فرج البحسني، ومن بغداد العاصمة التي أعلنت طهران أنها سقطت بيد المشروع الإيراني، يعلن فخامته موقفاً فريدا في شجاعته وقوته ووضوحه، ونقتبس من كلمة فخامته بتصرف ما يلي:
١-استمرار المعركة الوجودية للشعب اليمني، وعزم الجميع قيادة وجيش ومقاومة وشعب، على اسقاط المشروع الإرهابي للمليشيا الإمامية، وأجندته العابرة للحدود.
٢- استنفاذ كل الجهود لدفع جماعة الحوثي الإرهابية، إلى التخلي عن نهجها العنصري، والاستجابة للإرادة الشعبية، وقرارات الشرعية الدولية.
٣- التأكيد على أن نهج المليشيا الحوثية الإرهابية، يعزز القناعة الراسخة لدى الإقليم والعالم، بأنها ليست مشروع سلام، أو أنها مجرد خطر موقت، بل هي تهديد دائم للسلم والأمن الدوليين.
٤- طالب القمة العربية بتعزيز الصمود الأسطوري للشعب اليمني، المدعوم من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
٥- طالب القمة العربية بقرارات حازمة، تردع صلف المليشيات، وتنفيذ قرار الجامعة العربية على مستوى المندوبين، بتصنيف المليشيات الحوثية، منظمة إرهابية أجنبية.
٦- طالب القمة العربية، بموقف جماعي داعم لقرار التصنيف، التزاماً بميثاقي الجامعة العربية، والأمم المتحدة.
٧- أكد فخامته أن هذه المطالب تبعث رسائل حازمة لكافة المليشيات التي تنازع الدول الوطنية، حقها الحصري في احتكار السلاح، وقراري السلم والحرب، وأن هذه القرارات والإجراءات، تمثل الخيار الأمثل لاستعادة السلام والاستقرار في المنطقة.
٨- طالب فخامته بإطلاق المبادرات الجماعية لإغاثة الشعوب المنكوبة بالحروب والنزاعات.
إن الحديث عن إيران، وأداتها المليشيا الحوثية الإرهابية في بغداد، موقف شجاع وتحول عظيم في موازين القوى ونهاية للمليشيا الحوثية الإرهابية.
هذه مواقف فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، وجميعها تكشف معدن الرجل، وإرادته، وشجاعته، وحنكته، وحكمته، ومرونته.
د عبده سعيد المغلس
١٨-٥- ٢٠٢٥ م.
تعليقات الفيس بوك

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يمن مونيتور
منذ 12 دقائق
- يمن مونيتور
صحيفة عبرية: الهجمات الإسرائيلية على اليمن لا تؤدي إلا إلى تقوية الحوثيين
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص: قالت صحيفة عبرية، إن الهجمات الإسرائيلية على اليمن لن تؤدي إلا إلى تقوية جماعة الحوثي المسلحة. وأضافت 'غلوبس' المالية العبرية في مقال للقائد العسكري المتقاعد في جيش الاحتلال العميد شموئيل إلماس: تعمل الاستخبارات الإسرائيلية تحت تأثير فكرة خاطئة مفادها أن الحوثيين يهتمون بالرفاهية الاقتصادية للشعب الذي يسيطرون عليه. وزعم العميد المتقاعد في جيش الاحتلال أن الهجوم يوم الجمعة على ميناءي الحديدة والصليف على بُعد 2000كم من الأراضي المحتلة كان مثيراً للإعجاب ولا توجد قوة في الشرق الأوسط قادرة على فعل ذلك بشكل روتيني 'ولكن، وهذه 'لكن' كبيرة، كل هجوم في اليمن يُعزز الحوثيين ولا يُضعفهم'. وسخر من تهديد إسرائيل بفرض 'حصار بحري' على وكلاء إيران في اليمن، وقال إن هذا 'يُظهر جهل الاستخبارات الإسرائيلية بأفقر دولة في العالم العربي. وهو نفس الجهل الذي يدفع كبار المسؤولين في القدس إلى الاعتقاد بأن مهاجمة مصانع الخرسانة في اليمن ستضر الحوثيين'. وأضاف: لا تحتاجون إلى أجهزة استخبارات عالية الكفاءة في إسرائيل، يكفي زيارة صفحات OSINT (الاستخبارات العلنية) على مواقع التواصل الاجتماعي لتعرفوا أن اقتصاد الحوثيين، إن صح التعبير، ليس اقتصادًا قويًا، على عكس إسرائيل. وأضاف: يزودهم الإيرانيون بالأسلحة والأموال وغيرها من الضروريات عبر عُمان والأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية. إن الاعتقاد بأن قطع أحد طرق الإمداد عن الحوثيين سيضر بهم لا ينبع فقط من جهل استخباراتي، بل أيضًا من مفهوم غربي خاطئ تمامًا يرى أن الضرر الاقتصادي يدفع النظام إلى التراجع عن سلوكه. وقالت الصحيفة إن الحوثيين لا يكترثون برفاهية مواطنيهم لذلك ليس لديهم ما يخسرونه ولن يدفعهم تدمير البنية التحتية على 'الاستسلام'. واختتم الكاتب بالقول إن الحل الوحيد لمواجهة تهديد الحوثيين هو وقف إطلاق النار في غزة، وضرب رأس الأفعى 'إيران'. مضيفاً: السبيل الوحيد لخنق عبدالملك الحوثي زعيم الحركة اليمنية هو الهجوم المباشر على نظام آية الله الذي سيخسر الكثير. مقالات ذات صلة


منذ ساعة واحدة
بعد خذلان مسئولي الشرعية .. صحفي بمؤسسة الجيش يعرض كليته للبيع لسداد ديونه
أعلن الصحفي انور العامري النائب السابق لرئيس تحرير صحيفة الجيش " 26 سبتمبر " عن عرض إحدى كليته للبيع لسداد ديونه بعد خذلان تعرض له من قبل مسئولي الشرعية. الصحفي العامري اعلن في منشور له على صحفته في "الفيس بوك" عن رغبته في بيع إحدى كليته لسداد ديوني المتبقية عليه والتي تجاوزت 12 ألف سعودي. لافتاً الى ان ذلك جاء أن وصل الى طريق مسدود واستنفذ كل امكاناته المادية "وتخلى عنا الأقارب والأصدقاء حتى مسؤولي الحكومة الذين تربطني بهم علاقات قوية" ، حسب قوله. العامري أشار الى ما بذله في السنوات الماضية في خدمة إعلام الجيش منذ عام 2015م، واصفاً نفسه بـ"أحد ضباط وزارة الدفاع وأحد أهم مؤسسي دائرة التوجيه المعنوي .. وصاحب مشروع استعادة صحيفة 26 سبتمبر الشرعية ومديرها الفعلي السابق". وسرد العامري معاناته مع الديون التي اثقلت كاهله ، ويعود جزء منها الى تكاليف علاج والده المتوفى ، بالإضافة الى مبلغ قام باستدانته لشراء "كرفانة" (حاوية يتم تحويلها الى بيت) بعد ان تعرض لطرد من مالك الشقة جراء تراكم الإيجارات عليه. متحدثاً عن عدم استجابة الوحدة التنفيذية بمحافظة مأرب لتوجيهات وكيل المحافظة بصرف "كرفانة" له ، "لأنه بصريح العبارة ليس لدي وساطة ولست منتمي سياسيا الى أي حزب كي يسندني ويقف الى جانبي" ، حسب قوله. وشكى العامري من الخذلان الذي تعرض له من قبل قيادات الشرعية الذي تربطه بهم علاقة شخصية وعلى رأسهم رئيس الوزراء السابق احمد عوض بن مبارك ووزير الدفاع الحالي محسن الداعري ، وارفق مع منشوره صوراً لمذكرات موجهة الى وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان لمساعدته في سداد ديونه دون جدوى. واثار منشور العامري موجة عارمة من التضامن معه من قبل الناشطين والمتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي ، معبرين عن غضبهم الشديد من الخذلان والجحود الذي اظهرته قيادة الشرعية تجاه أحد الكوادر التي عملت في خدمة مؤسسات الدولة.


منذ 2 ساعات
مؤلم جدا.. صحفي بدائرة التوجيه المعنوي يعرض كليته للبيع لسداد ديونه
مؤلم جدا.. صحفي بدائرة التوجيه المعنوي يعرض كليته للبيع لسداد ديونه وكالة المخا الإخبارية أعلن الصحفي انور العامري النائب السابق لرئيس تحرير صحيفة الجيش " 26 سبتمبر " عن عرض إحدى كليته للبيع لسداد ديونه بعد خذلان تعرض له من قبل مسئولي الشرعية. الصحفي العامري اعلن في منشور له على صحفته في "الفيس بوك" عن رغبته في بيع إحدى كليته لسداد ديوني المتبقية عليه والتي تجاوزت 12 ألف سعودي. لافتاً الى ان ذلك جاء أن وصل الى طريق مسدود واستنفذ كل امكاناته المادية "وتخلى عنا الأقارب والأصدقاء حتى مسؤولي الحكومة الذين تربطني بهم علاقات قوية" ، حسب قوله. العامري أشار الى ما بذله في السنوات الماضية في خدمة إعلام الجيش منذ عام 2015م، واصفاً نفسه بـ"أحد ضباط وزارة الدفاع وأحد أهم مؤسسي دائرة التوجيه المعنوي .. وصاحب مشروع استعادة صحيفة 26 سبتمبر الشرعية ومديرها الفعلي السابق". وسرد العامري معاناته مع الديون التي اثقلت كاهله ، ويعود جزء منها الى تكاليف علاج والده المتوفى ، بالإضافة الى مبلغ قام باستدانته لشراء "كرفانة" (حاوية يتم تحويلها الى بيت) بعد ان تعرض لطرد من مالك الشقة جراء تراكم الإيجارات عليه. متحدثاً عن عدم استجابة الوحدة التنفيذية بمحافظة مأرب لتوجيهات وكيل المحافظة بصرف "كرفانة" له ، "لأنه بصريح العبارة ليس لدي وساطة ولست منتمي سياسيا الى أي حزب كي يسندني ويقف الى جانبي" ، حسب قوله. وشكى العامري من الخذلان الذي تعرض له من قبل قيادات الشرعية الذي تربطه بهم علاقة شخصية وعلى رأسهم رئيس الوزراء السابق احمد عوض بن مبارك ووزير الدفاع الحالي محسن الداعري ، وارفق مع منشوره صوراً لمذكرات موجهة الى وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان لمساعدته في سداد ديونه دون جدوى. واثار منشور العامري موجة عارمة من التضامن معه من قبل الناشطين والمتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي ، معبرين عن غضبهم الشديد من الخذلان والجحود الذي اظهرته قيادة الشرعية تجاه أحد الكوادر التي عملت في خدمة مؤسسات الدولة.