logo
قمة «AIM».. الإمارات مركز محوري لمجتمع الاستثمار العالمي

قمة «AIM».. الإمارات مركز محوري لمجتمع الاستثمار العالمي

تم تحديثه الإثنين 2025/4/7 11:47 م بتوقيت أبوظبي
أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة الإمارات للتجارة الخارجية رئيس قمة " AIM" للاستثمار أن استضافة أبوظبي للقمة تساهم في مواصلة ترسيخ مكانة دولة الإمارات وجهةً عالمية لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، ومركزًا محورياً لمجتمع الاستثمار العالمي.
وأشار إلى أن القمة تشكل منصة دولية مهمة لبناء اتجاه جديد للاستثمار العالمي، وفرصة لتعزيز الجهود الدولية لتحقيق التحول الإيجابي في هذا المجال من خلال توسيع الفرص الاستثمارية، وقيادة الابتكار وتنمية التواصل الاستراتيجي الدولي.
جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح أعمال الدورة الرابعة عشرة من قمة AIM للاستثمار، التي انطلقت اليوم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وتستمر حتى 9 أبريل/نيسان الجاري تحت شعار "خارطة مستقبل الاستثمار العالمي: الاتجاه الجديد للمشهد الاستثماري العالمي، نحو نظام عالمي متوازن".
وشدد على أن القمة تأتي في وقت تواصل فيه دولة الإمارات تقديم نموذج عالمي رائد يحتذى للتأثير الإيجابي للاستثمار في تعزيز التنمية الشاملة والنمو المستدام، وبما يعكس حرص الدولة على مواصلة جهودها لتسخير إمكانات الاستثمار الأجنبي المباشر والتجارة العالمية لدفع النمو الاقتصادي، مشيراً إلى أن القمة تشكل منصة مهمة لتسليط الضوء على المشهد الاستثماري العالمي الجديد ومن أبرزه 'الاستثمار التأثيري' مؤكداً أن دولة الإمارات وفي ظل توجيهات القيادة الحكيمة حرصت على تبني هذا النهج عبر تحقيق التأثير الإيجابي للاستثمارات في تعزيز الاقتصادات ودعم المجتمعات والارتقاء بجودة الحياة.
ونوه إلى أن دولة الإمارات وحسب تقرير الاستثمار العالمي، أصبحت في المرتبة الـ 16 من حيث أكبر مصدر للاستثمار الأجنبي في العالم، ففي عام 2023، خصصت دولة الإمارات 22.3 مليار دولار لمشاريع دولية شملت العديد من الأسواق النامية، والتي من شأنها تطوير البنية التحتية الحيوية، وتعزيز إمدادات الطاقة المتجددة، وتنمية الصناعات، وتوفير التعليم، وتحسين الرعاية الصحية، كما استقطبت دولة الإمارات 30.7 مليار دولار في عام 2023، لتحتل المرتبة الحادية عشرة عالميًا من حيث تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، وهذه الأرقام هي حصيلة مشاريع تنموية كبرى شملت العديد من القطاعات الرئيسية والحيوية مثل الطاقة المتجددة، والنقل والسياحة، والتجديد الحضري والذكاء الاصطناعي.
من جانبه توجه أحمـد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بالشكر والتقدير إلى دولة الإمارات على استضافة وتنظيم هذا الحدث الهام الذي يجمع نخبة من صناع القرار، وقادة الأعمال، والمستثمرين، والخبراء، لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي، وتطوير بيئة الاستثمار لدعم الاقتصاديات في مواجهة التحديات التي تعوق تحقيق التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن ركيزة التطور والتقدم في الدول العربية تعتمد على قدرتها على الاستغلال الأمثل للطاقات الشابة لديها، وموقعها الاستراتيجي الجاذب للاستثمار، فالاستثمار لم يعد مجرد نشاط اقتصادي بحت، بل أصبح عنصراً أساسياً في تحقيق الأمن والتكامل الاقتصادي.
وأكد أن جامعة الدول العربية حريصة على مواصلة الجهود الرامية لدعم التكامل الاقتصادي العربي، وتعزيز دور القطاع الخاص في التنمية، ودفع عجلة الاستثمار المستدام الذي يعود بالنفع على المجتمعات العربية.
وأشار إلى أن العديد من الدول العربية خطت خطوات كبيرة في تطوير بيئة الأعمال، من خلال تبني إصلاحات قانونية وتنظيمية تسهم في تسهيل حركة الاستثمار، وتعزيز الشفافية، إيماناً بأن الاستثمار هو السبيل الأمثل لتطوير البنية التحتية، وتنمية القطاعات الحيوية مثل الطاقة، والتكنولوجيا، والصحة، منوها إلى أن هذه القمة تعتبر فرصة حقيقية لبحث آليات جديدة لتعزيز التعاون وتحفيز المشاريع الاستثمارية المشتركة التي تواكب التوجهات العالمية في مجالات الاقتصاد الأخضر والتكنولوجيا المتقدمة والصناعات التحويلية وغيرها من القطاعات ذات الأولوية.
من جانبه أكد فاهاغن غارنيكي خاتشاتوريان، رئيس أرمينيا، أهمية الاستثمارات الاستراتيجية، مركّزًا على دور الابتكار والتعليم والتعاون في الاقتصاد العالمي الذي يشهد تحولًا سريعًا وشدد على الحاجة الملحة لمعالجة التحديات العالمية مثل الفقر، وعدم المساواة، وحقوق الإنسان، عبر الاستثمار المسؤول الذي يمثل أداة رئيسية لمواجهة هذه القضايا، ودعا إلى تبسيط إجراءات الاستثمار، وتعزيز التعاون الدولي، وإنشاء نظم عمل مرنة ومستقرة للمستثمرين.
وأكد استعداد أرمينيا للعب دور بناء في صناعة مستقبل الاستثمار العالمي، وتوسيع مظلة مستهدفاته لاسيما وأن أرمينيا تمتلك تجربة كبيرة في هذا المجال عبر استثماراتها في التقنيات الإبداعية والتعليم، والذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والتكنولوجيا المتقدمة.
من جهته أشار دينيس ساسو نغيسو، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى إمكانيات الاستثمار الكبيرة في بلاده لاسيما في مجالات البنية التحتية، والطاقة النظيفة، والتنمية الزراعية التي تعتبر ركائز رئيسية للتنمية المستدامة، مشيراً إلى ما تمتلكه الكونغو من موارد طبيعية مهمة مثل الذهب، والزنك، والألماس، والنفط، والغاز والتي تعتبر محركات اقتصادية حيوية إلى جانب موقعها الاستراتيجي المهم الذي يجعلها نقطة عبور رئيسية للتجارة العالمية.
وأكد استعداد الكونغو لدعم رواد الأعمال وتحديث الخدمات العامة لتعزيز الابتكار وتوفير بيئة أعمال متطورة للمستثمرين لضمان نجاح ونمو أعمالهم.
بدوره أشاد رستم مينيخانوف رئيس جمهورية تتارستان بروسيا الاتحادية بالنمو السريع والتطور في مجالات الاستثمار والابتكار الذي تشهده دولة الإمارات بشكل خاص ودول المنطقة بشكل عام، مشيراً إلى أن تتارستان أظهرت في مجال الاستثمار مرونة استثنائية رغم عدم الاستقرار العالمي وبلغ معدل نمو الاستثمار في رأس المال الثابت أكثر من 12%، لاسيما أن تتارستان تعتبر أكثر المناطق جذباً للاستثمار في الاتحاد الروسي، مؤكداً أن بلاده تتطلع إلى تعزيز التعاون مع البلدان الإسلامية، خاصة مع إعلان قازان عاصمة الثقافة الإسلامية في 2026.
بدورها نوهت جوديث سومينوا تولوكا رئيس وزراء جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الفرص الاستثمارية الواعدة التي تمتلكها بلادها مشيرة إلى أن بلادها ترحب بالمستثمرين ورجال الأعمال الراغبين بالاستثمار في مختلف القطاعات الاقتصادية وأكدت أن بلادها ليست فقط وجهة استثمارية مهمة ولكن أيضاً تعتبر مركزا عالميا للتنمية المستدامة وشددت على أهمية القمة في فتح المجال لتبادل الآراء والخبرات وتوحيد الجهود الدولية نحو تعزيز الاستثمارات العالمية.
من ناحيته أكد الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة، رئيس مجلس أمناء المركز الدولي لريادة الأعمال والابتكار أهمية النمو الشامل، وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتمكين الشباب في الاقتصادات الناشئة، مسلطاً الضوء على تجربة البحرين النموذجية التي ترتكز على الاستثمار في التعليم والرعاية الصحية وتطوير القوى العاملة، وأشار إلى أن النمو الكبير الذي تشهده الأسواق مثل جنوب شرق آسيا، غرب آسيا، وأفريقيا، سيعزز من قدرتها على استيعاب ثلث السوق الاستهلاكية العالمية بحلول 2025.
بدوره أشار غونتر أوتينغر، رئيس وزراء ولاية بادن فورتمبيرغ السابق، نائب رئيس المفوضية الأوروبية سابقًا إلى أهمية القمة في بناء مستقبل التجارة والاستثمار وتعزيز القدرة على مواجهة التحديات لاسيما وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية، مؤكداً أن أوروبا منفتحة على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع شركائها في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط، وأشار إلى إمكانيات كبيرة في قطاعات واعدة مثل الطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات وصناعة السيارات.
من ناحيته أشار هوجاميرات جيلديميرادوف، نائب رئيس الوزراء، نائب رئيس مجلس الوزراء في تركمانستان إلى أهمية التعاون المتبادل والمستدام بين أوروبا والإمارات والعالم العربي، لافتا إلى أن الاستقرار يأتي من خلال الحوار الاستباقي والاحترام المتبادل ومن هنا تأتي أهمية هذه القمة في بناء جسر التواصل الدولي لتعزيز دور الاستثمار في تحقيق التنمية المستدامة وأشار إلى إمكانيات التعاون المتزايد في مجالات مثل الطاقة المستدامة، وتطوير البنية التحتية، والابتكار الرقمي.
واستعرضت لي تي ثو ثوي، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة فينغروب الرئيس التنفيذي لشركة فين فاست للسيارات، إمكانيات فيتنام الاستثمارية وقدرتها على الاستجابة للتوترات التي تشهدها التجارة العالمية ورؤيتها الاستثمارية طويلة الأجل، مشيرة إلى أن فيتنام تمر بتحول سريع وتركز الحكومة على تبسيط الإجراءات الإدارية وتعزيز الإصلاحات لدعم القطاع الخاص.
وتضمنت القمة في يومها الأول عدداً من الجلسات النقاشية ضمن محاورها الثمانية الرئيسة وهي محور الاستثمار الأجنبي المباشر، ومحور التجارة العالمية، ومحور الشركات الناشئة واليونيكورن (أحادية القرن)، ومحور مدن المستقبل، ومحور مستقبل التمويل، ومحور التصنيع العالمي، ومحور الاقتصاد الرقمي، ومحور رواد الأعمال.
وشهدت أعمال اليوم الأول من القمة إقبالاَ لافتاً من الزوار، بالإضافة إلى مشاركة متميزة من عدة دول لاستعراض أبرز فرصها الاستثمارية، وعقد اجتماعات طاولة مستديرة رفيعة المستوى أبرزها الطاولة المستديرة لرؤساء الأسواق المالية تحت عنوان "مواجهة تقلبات الأسواق وتعزيز التمويل المستدام في البورصات العالمية"، واجتماع الطاولة المستديرة لوزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية بعنوان "التحديات والفرص في عالم متعدد الأقطاب"، واجتماع الطاولة المستديرة للمكاتب العائلية، فضلًا منتدى الحوار الإقليمي لدول المنطقة العربية.
aXA6IDgyLjI0LjI1NC4xOTYg
جزيرة ام اند امز
BG

Orange background

Try Our AI Features

Explore what Daily8 AI can do for you:

Comments

No comments yet...

Related Articles

المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.. نمو واستثمارات وفرص عمل
المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.. نمو واستثمارات وفرص عمل

Al Bawaba

timean hour ago

  • Al Bawaba

المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.. نمو واستثمارات وفرص عمل

قدمت الإعلامية إنجي طاهر عبر قناة إكسترا نيوز عرضًا تفصيليًا بعنوان: "المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.. نمو واستثمارات وفرص عمل"، سلطت فيه الضوء على الأداء المتصاعد للمنطقة الاقتصادية خلال الأشهر التسعة الماضية، وما حققته من إنجازات لافتة على صعيد جذب الاستثمارات وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية. جذب استثمارات جديدة بقيمة 8.3 مليار دولار وأوضحت طاهر أن الفترة من يوليو 2024 حتى نهاية مارس 2025 شهدت جذب استثمارات جديدة بقيمة 8.3 مليار دولار، من خلال توقيع 272 مشروعًا استثماريًا فعليًا، ما يعكس ثقة المستثمرين المحليين والأجانب في المنطقة، وموقعها الاستراتيجي كمركز صناعي ولوجستي عالمي. وتوزعت هذه المشروعات على المناطق الصناعية التابعة للهيئة، منها: السخنة، شرق بورسعيد، القنطرة غرب، وشرق الإسماعيلية، وشملت قطاعات متعددة مثل الصناعات التحويلية، الطاقة، اللوجستيات، والبتروكيماويات. الاستثمارات عن توفير أكثر من 40،200 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة كما أسفرت هذه الاستثمارات عن توفير أكثر من 40،200 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، بما يعزز من فرص التوظيف والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في محيط القناة. وكشفت البيانات أن 262 مشروعًا من إجمالي التعاقدات كانت في المناطق الصناعية، باستثمارات تبلغ 6.8 مليار دولار، وهو ما يمثل النسبة الأكبر من إجمالي التعاقدات. الأداء المالي أما على صعيد الأداء المالي، فقد بلغت إيرادات الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس 8.6 مليار جنيه، بزيادة 40% مقارنة بنفس الفترة من العام المالي السابق، التي سجلت خلالها الهيئة 6.1 مليار جنيه. كما تجاوز معدل نمو الإيرادات التوقعات بنسبة 10%. سجلت إيرادات الأنشطة الأخرى داخل الهيئة ارتفاعًا ملحوظًا وسجلت إيرادات الأنشطة الأخرى داخل الهيئة ارتفاعًا ملحوظًا، حيث وصلت مساهمتها إلى 17% من إجمالي الإيرادات حتى مارس 2025، مقارنة بمتوسط لم يتجاوز 8% في الفترات السابقة.

منظومة الطاقة والمياه في أبوظبي.. قطاع متقدم ومرن ومستدام
منظومة الطاقة والمياه في أبوظبي.. قطاع متقدم ومرن ومستدام

Al Ain

timean hour ago

  • Al Ain

منظومة الطاقة والمياه في أبوظبي.. قطاع متقدم ومرن ومستدام

تم تحديثه الثلاثاء 2025/5/27 10:10 م بتوقيت أبوظبي أكد الدكتور عبدالله حميد الجروان، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، أن الإمارة تمضي قدماً في ترسيخ مكانتها عاصمةً عالمية للطاقة منخفضة الانبعاثات، حيث تجاوزت نسبة استخدام الطاقة النظيفة المُنتجة والمستهلكة محليًا 46% خلال أقل من عقد. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لـ"المؤتمر العالمي للمرافق 2025"، والذي تستضيفه العاصمة أبوظبي بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والخاصة والمؤسسات الدولية المتخصصة في قطاعات الطاقة والمياه والتقنيات المرتبطة بها. وقال: "في أبوظبي، لا تُعد الطاقة والمياه مجرد قطاعات، بل تمثل ضرورة وطنية تتجاوز وحدات القياس لتُجسد استراتيجيات تنموية طويلة المدى، انطلقت من رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، "طيب الله ثراه" وتستمر اليوم بتوجيهات قيادتنا الرشيدة". وأضاف أن أبوظبي تواصل التزامها ببناء مستقبل قائم على المرونة والازدهار والابتكار، من أجل الأجيال المقبلة والعالم أجمع والمجتمعات لافتًا إلى أن الطلب العالمي على الكهرباء يواصل نموه بأكثر من 2% سنويًا، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا المعدل في ظل التحولات الصناعية والتقنية المتسارعة، خاصة في مجالات المركبات الكهربائية والبنية التحتية الرقمية. وأوضح أن الطلب على المياه من المتوقع أن يشهد زيادة بنسبة تصل إلى 30% بحلول عام 2050، نتيجة لعوامل التوسع العمراني والنمو السكاني وتغير المناخ، مشيرًا إلى أن الطاقة والمياه باتتا عنصرين حاسمين في معادلة التنافسية الوطنية والاقتصادية. وأكد أن أبوظبي لا تكتفي بالتفاعل مع التحديات، بل تقود جهود التحول بوضوح وشراكة والتزام، مشيرًا إلى أن منظومة الطاقة والمياه في الإمارة تحولت إلى قطاع متقدم ومرن ومستدام، مدفوعًا بالابتكار والتكامل بين الجهات المعنية. وأضاف أن قيمة القطاع تجاوزت هذا العام مئات المليارات من الدراهم، ويتم تمويله بأكثر من 40 مليار درهم (10.9 مليار دولار) سنويًا، فيما يُتوقع أن يتضاعف الطلب على الكهرباء في أبوظبي خلال السنوات العشر المقبلة من المستوى الحالي البالغ 110 تيراواط/ساعة، إلى جانب نمو مماثل في الطلب على المياه والتبريد المركزي. ولفت إلى أن تلبية هذا النمو لا تقتصر على التوسع في القدرات الإنتاجية، بل تستدعي إعادة تصميم شاملة لكيفية التخطيط والبناء والإدارة والاستهلاك، مشيرًا إلى عقد أول منتدى للطاقة والمياه في أبوظبي قبل بضعة أشهر، والذي شكل منصة محورية لتسريع وتيرة التحول الشامل. وأوضح أن دائرة الطاقة طورت استراتيجية مشتركة تهدف إلى تحقيق أربعة محاور تحولية تشمل: ضمان الإمدادات الآمنة والموثوقة، وتعزيز الكفاءة التشغيلية، وتعظيم القيمة الاقتصادية من خلال الذكاء الاصطناعي، وتوسيع الشراكات الاستراتيجية مع مؤسسات عالمية رائدة. وأعلن عن إطلاق شراكة استراتيجية جديدة مع شركة "بريسايت"، تهدف إلى توظيف التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي في تطوير حلول مبتكرة لقطاعات التوليد والنقل والتوزيع والطاقة والتبريد والمياه. وقال: "يسعدنا أن نطلق اليوم أحد أبرز هذه الحلول تحت اسم ( – حل أبوظبي للذكاء الاصطناعي في قطاعي المياه والطاقة، والذي يمثل منصة موحدة لاتخاذ القرار من خلال تكامل أنظمة الكهرباء والمياه والتبريد المركزي والمنتجات البترولية". وأشار إلى أن المرحلة الأولى من الحل الجديد من المتوقع أن تحقق أكثر من 100 مليون درهم (27.2 مليون دولار) من القيمة المضافة، مع إمكانات نمو متسارعة في المراحل القادمة، مشددًا على أهمية تسخير هذه الابتكارات لتحسين الكفاءة التشغيلية وتوقع الطلب وتعزيز تجربة العملاء. وأكد أن أبوظبي مستمرة في دورها الريادي على المستوى العالمي من خلال الاستثمار في المستقبل، وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة تُسهم في رفد الاقتصاد الوطني وتعزيز مرونة القطاعات الحيوية. aXA6IDE1NC45Mi4xMTcuNDEg جزيرة ام اند امز GB

بوركينا فاسو على طريق التحول الصناعي.. «إبراهيم تراوري» يضع الأسس لمستقبل جديد
بوركينا فاسو على طريق التحول الصناعي.. «إبراهيم تراوري» يضع الأسس لمستقبل جديد

Al Ain

time2 hours ago

  • Al Ain

بوركينا فاسو على طريق التحول الصناعي.. «إبراهيم تراوري» يضع الأسس لمستقبل جديد

تم تحديثه الثلاثاء 2025/5/27 08:54 م بتوقيت أبوظبي من قلب الساحل الأفريقي، تنهض بوركينا فاسو بروح جديدة، تقودها رؤية طموحة لقائد شاب مصمم على كسر قيود التبعية الاقتصادية. في ظل قيادة إبراهيم تراوري، رئيس السلطة الانتقالية، يتسارع إيقاع المشاريع الصناعية، وتتوالى عمليات افتتاح المصانع الجديدة، ما يرسخ ملامح التحول العميق نحو بلد مُصنّع يعتمد على إمكاناته الذاتية. نهضة صناعية بإيقاع تسارعي تطرح الخطوات المتسارعة التي يقودها الكابتن إبراهيم تراوري سؤالًا جادًا حول ما إذا كانت بوركينا فاسو بصدد صياغة نموذج تنموي بديل داخل فضاء الساحل الأفريقي، وهي المنطقة التي طالما عانت من هشاشة البنى التحتية، والاعتماد شبه الكامل على المساعدات الدولية. منذ وصوله إلى الحكم، لم يكتف تراوري بالتصريحات الرنانة، بل رافقها بخطة عمل ميدانية، بدأت تتجلى من خلال إنشاء مصانع لإنتاج المنظفات، وتحويل الطماطم، وإنتاج دقيق القمح. هذه الدينامية لم تهدأ، بل تعززت خلال الأسبوع الأخير من شهر مايو/أيار 2025، بإطلاق مشروعين صناعيين جديدين في منطقة الهوت-باسين غرب البلاد: مصنع لتحويل فاكهة الكاجو وآخر لإنتاج أدوية بيطرية، بحسب موقع "بوركينا 24" الإخباري الناطق بالفرنسية. البنية الزراعية في خدمة التصنيع ما يلفت في استراتيجية تراوري هو التكامل الملحوظ بين الرؤية الصناعية والسياسات الزراعية. ففي مستهل جولته الأخيرة، أشرف على توزيع معدات زراعية ومدخلات بقيمة 104 مليارات فرنك أفريقي (179.7 مليون دولار) للمنتجين المحليين، في خطوة تستهدف تعزيز الإنتاج الزراعي كأساس لتغذية الصناعات التحويلية الناشئة. هذه المقاربة تعكس فهمًا عميقًا لخصوصيات الاقتصاد البوركينابي، القائم تقليديًا على الزراعة. من الأمن الغذائي إلى التصنيع الدوائي باستثماره في وحدة لإنتاج أدوية بيطرية تقدر بـ20 مليار فرنك أفريقي (34.6 مليون دولار)، لا يكتفي تراوري بتقوية سلاسل القيمة المحلية، بل يسعى إلى تعزيز الاستقلال الصحي والدوائي في بلد يعاني منذ سنوات من ضعف التغطية الطبية البيطرية، ما يؤثر على الثروة الحيوانية التي تُعد مصدر دخل رئيسي لكثير من الأسر الريفية. استراتيجية متعددة الأبعاد إلى جانب التصنيع، لم يغفل الكابتن تراوري البُعد الأمني؛ فقد أعلن في اليوم نفسه عن تخصيص أكثر من 6 مليارات فرنك أفريقي (10.4 مليون دولار) لدعم فرقة المتطوعين للدفاع عن الوطن، وهي خطوة تؤكد تلازم التنمية والأمن في استراتيجيته للمرحلة الانتقالية. في ختام جولته، كتب على حسابه في منصة "إكس": "بوركينا فاسو تسير بخطى ثابتة نحو التصنيع الحقيقي"، مضيفًا أن هذه المشاريع ليست سوى تجسيد عملي لرؤية تضع المواطن البوركينابي في قلب النموذج الاقتصادي الجديد. هل تنجح بوركينا فاسو في بناء نموذجها الصناعي؟ وفقًا للخبير الاقتصادي السنغالي أميناتا ندوي، لـ"العين الإخبارية" فإن "ما يقوم به تراوري يعكس محاولة واعية للخروج من منطق الدولة الريعية، وبناء قاعدة إنتاجية تُمكّن بوركينا فاسو من مواجهة تقلبات السوق الدولية"، مشيراً إلى أن "نجاح هذه الرؤية يتطلب ضمان استمرارية المؤسسات، وتدعيم التمويل، والاستثمار في رأس المال البشري، لا سيما في مجال التكوين المهني". بين الطموح والرهانات في ظل الظروف الأمنية المعقدة، وغياب الاستقرار الإقليمي، لا تزال تحديات كثيرة تعترض طريق التحول الصناعي في بوركينا فاسو. ومع ذلك، فإن حجم المشاريع التي أطلقت في غضون عام واحد فقط من حكم الكابتن تراوري، يؤشر على أن الدولة بدأت تضع قدميها على سكة الصناعة الثقيلة والخفيفة، ضمن مقاربة وطنية تنموية متكاملة. aXA6IDkyLjExMy42NC42OSA= جزيرة ام اند امز GB

DOWNLOAD THE APP

Get Started Now: Download the App

Ready to dive into the world of global news and events? Download our app today from your preferred app store and start exploring.
app-storeplay-store