
مسيّرات أوكرانية تشل مطارات موسكو مؤقتًا وتفرض قيودًا ليلية على الحركة الجوية
موسكو - المغرب اليوم
أُغلقت مطارات في العاصمة الروسية موسكو لعدة ساعات ليلاً، عقب هجوم شنّته أوكرانيا بطائرات مسيّرة، ليل الإثنين الثلاثاء، وفقاً لما أفادت به الهيئة الفيدرالية الروسية للطيران "روسافياتسيا". وأضافت الهيئة أنه على إثر هذا الهجوم فرضت المطارات الأربعة في العاصمة، هي شيريميتيفو، ودوموديدوفو، وفنوكوفو، وجوكوفسكي، قيوداً مؤقتة على عملياتها خلال الليل، مع إغلاق بعضها مدارج الطائرات بالكامل، لكن بصورة مؤقتة.
وقد أُعيد فتح المطارات لاحقاً، إلا أن عمدة موسكو، سيرغي سوبيانين، صرّح بأن نحو 19 طائرة مسيّرة أوكرانية جرى إسقاطها أثناء توجهها نحو العاصمة الروسية، وأن الحطام وقع على أحد الطرق السريعة الرئيسية في موسكو.
وأفادت تقارير عسكرية أوردتها وسائل إعلام روسية رسمية أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت ما مجموعه 105 طائرات مسيّرة أوكرانية في مختلف أنحاء البلاد.
يأتي ذلك قبل أيام قليلة من بدء وقف لإطلاق النار أعلنه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ، تزامناً مع تنظيم عرض عسكري بمناسبة ذكرى الحرب العالمية الثانية.
وصرّح المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، الثلاثاء، قائلاً: "سيُوقف إطلاق النار، ولكن في حال عدم التزام نظام كييف بذلك، واستمرارها في استهداف مواقعنا ومنشآتنا، فسوف نرد فوراً وبشكل مناسب".
كما أعلن حكام مدن روسية أخرى، من بينها بينزا وفورونيج، أن مدنهم كانت أهدافاً للهجمات.
وأعلنت سلطات منطقة فورونيج جنوبي البلاد أن الدفاعات الجوية اعترضت 18 طائرة مسيّرة أوكرانية بينما أعلنت سلطات منطقة بينزا الجنوبية أيضا أنّ الدفاعات الروسية اعترضت 10 طائرات مسيّرة أوكرانية، دون الإبلاغ عن سقوط قتلى أو جرحى من جراء هذا الهجوم، بحسب وكالة فرانس برس للأنباء.
وفي كورسك، أدّى هجوم أوكراني إلى إصابة مراهقين، 14 و17 عاماً، وتسبّب في انقطاع التيار الكهربائي، بحسب ما أعلن حاكم المنطقة الروسية الحدودية.
في ذات الوقت، أكدت أوكرانيا أنها تمكنت من إسقاط 54 طائرة مسيّرة أُطلقت من روسيا أثناء الليل، فضلا عن تنفيذ عدة هجمات في مناطق متفرقة من البلاد، بما في ذلك العاصمة كييف، بحسب وكالة فرانس برس للأنباء.
وأفادت تقارير بوفاة أربعة أشخاص نتيجة للهجمات الأخيرة، ثلاثة منهم في منطقة سومي القريبة من الحدود الروسية، وواحد في مدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود.
وقال رئيس منطقة خاركيف، أوليه سينيهوبوف، إن 11 شخصاً أصيبوا، كما جرى تدمير السوق المركزي في المدينة نتيجة لحريق، مضيفاً أن أربعة آخرين أصيبوا في مدينة نيكوبول الواقعة في الجنوب صباح يوم الثلاثاء.
وتعتزم موسكو إقامة عرض عسكري في التاسع من مايو/أيار إحياءً لذكرى انتصار الاتحاد السوفيتي وحلفائه على ألمانيا النازية، ويصادف هذا العام الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، ومن المنتظر أن يحضر عدد من قادة العالم، من بينهم الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إلى روسيا للمشاركة في المناسبة.
وكان بوتين قد أعلن عن رغبته في وقف لإطلاق النار لمدة ثلاثة أيام بدءاً من الثامن من مايو/أيار، إلا أن أوكرانيا تطالب بهدنة أطول زمناً.
كما أعرب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عن رفضه لخطط وقف إطلاق النار التي طرحتها روسيا، واصفاً إياها بـ "المسرحية التمثيلية"، وفي المقابل، طالب بهدنة لا تقل عن 30 يوماً، تتضمن وقفاً تاماً للهجمات الصاروخية وهجمات الطائرات المسيّرة التي تستهدف المدنيين.
لم توضح أوكرانيا إذا كانت تعتزم الالتزام بالهدنة الروسية المقترحة التي أعلنها بوتين أم لا، وأكد زيلينسكي أنه "لا يعتقد" أن القوات الروسية ستحترمها.
وأفادت تقارير بأن زيلينسكي صرّح بأن بلاده غير قادرة عن ضمان أمن أي شخص يعتزم السفر إلى موسكو خلال الأسبوع الجاري.
وقالت وكالة الأنباء الأوكرانية "إنترفاكس" نقلا عن زيلينسكي قوله خلال عطلة نهاية الأسبوع: "موقفنا واضح وبسيط تجاه جميع الدول التي تعتزم التوجه إلى روسيا في التاسع من مايو/أيار، لا يمكن تحميلنا مسؤولية ما قد يقع على أراضي الاتحاد الروسي".
واتخذت وزارة الخارجية الأوكرانية موقفاً أكثر حزماً، وناشدت "جميع الدول الأجنبية بالامتناع عن إشراك أفراد من قواتها العسكرية في العرض العسكري المزمع إقامته في موسكو".
وجاء في بيان صدر يوم الثلاثاء أن أوكرانيا "ستنظر إلى المشاركة في هذا الحدث على أنها إهانة لذكرى الانتصار على النازية، وازدراء لتضحيات ملايين الجنود الأوكرانيين الذين شاركوا في المعارك لتحرير أوكرانيا وأوروبا من النازية قبل ثمانين عاما".
وكانت أوكرانيا قد نفذت هجوماً مفاجئاً في منطقة الحدود الروسية في أغسطس/آب الماضي، لكنها لم تتمكن من إحراز تقدم ملحوظ منذ ذلك الوقت.
ولا تزال المعارك مستمرة في منطقة كورسك الروسية، وذلك بعد مرور ما يزيد على أسبوع على إعلان موسكو أنها قد تمكنت من طرد القوات الأوكرانية. في المقابل، نفت أوكرانيا هذا التقرير مؤكدة أن قواتها ما زالت موجودة في المنطقة.
وذكرت السلطات العسكرية الأوكرانية أن عدد الاشتباكات التي وقعت بين القوات الأوكرانية والروسية يوم الاثنين وصل إلى 200 اشتباك.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم 24
منذ 8 ساعات
- اليوم 24
استشهاد 52 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة وإنذار بإخلاء 14 حيا في شمال القطاع
استشهد 52 فلسطينيا على الأقل الخميس، إثر غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة، بينما وجه الجيش الإسرائيلي إنذارا بالإخلاء الفوري لـ 14 حيا في شمال غزة من بينها بيت لاهيا ومخيم جباليا. وجاء التحذير بعد إعلان الأمم المتحدة الأربعاء، أن فرقها داخل قطاع غزة تسلمت مساعدات إنسانية تعادل زنتها حمولة 90 شاحنة وباشرت إرسالها إلى أنحاء مختلفة من القطاع لتوزيعها، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ شهرين ونصف شهر عندما أطبقت إسرائيل حصارها للقطاع. ووسط ضغط دولي لإنهاء الحصار ووقف القتال في قطاع غزة، زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أنه مستعد للاتفاق على « تهدئة مؤقتة » في غزة، لكنه قال أيضا إن غزة ستكون بالكامل تحت السيطرة الإسرائيلية بعد انتهاء العملية العسكرية الموسعة. وقال محمد المغير مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني لوكالة فرانس برس، إن « 52 شهيدا وعشرات المصابين سقطوا إثر غارات جوية شنها الاحتلال في مناطق عديدة بقطاع غزة منذ فجر اليوم ». ودعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في منشور على منصة إكس، إلى إخلاء 14 حيا في شمال قطاع غزة. وبعد ثلاثة أيام من إعلان إسرائيل استئنافها بصورة محدودة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن « الأمم المتحدة تسلمت يوم الأربعاء في 21 أيار/مايو حمولة نحو 90 شاحنة في معبر كرم أبو سالم وأرسلتها إلى غزة ». وبحسب شهود، تصطف مئات الشاحنات المحملة مساعدات غذائية وإغاثية في الجانب المصري من معبر رفح الحدودي الذي تغلقه إسرائيل كليا منذ أكثر من عام، في انتظار السماح لها بدخول غزة. وأكد نتانياهو أن على إسرائيل « تجنب أزمة إنسانية » في غزة لتحتفظ بحرية التحرك العسكري داخل غزة. ويواجه قطاع غزة أزمة إنسانية كارثية ونقصا في المواد الأساسية من غذاء وماء ومستلزمات صحية ووقود. وكثفت إسرائيل غاراتها الجوية وعملياتها البرية في قطاع غزة، وأعلنت عزمها السيطرة على « كامل » القطاع. وقالت منظمات غير حكومية إن كمية المساعدات التي دخلت غير كافية، بينما تحدثت الأمم المتحدة عن صعوبات في توزيعها.


كش 24
منذ يوم واحد
- كش 24
القوات المسلحة الملكية تخلد ذكرى الجنود المغاربة الذين شاركوا في الحرب العالمية الثانية
مثلت مديرية التاريخ العسكري، القوات المسلحة الملكية في احتفالات الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية بفرنسا والذكرى الخامسة والثمانين لمعركة جومبلو ببلجيكا. وجاءت هذه المشاركة تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية. وترأس اللواء يوسف المهدي، رئيس مديرية التاريخ العسكري لأركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، يومي 08 و11 ماي 2025، بمعية مسؤولين فرنسيين وبلجكيين، هذه الاحتفالات بكل من بلديتي شامبيري وسانت أندري بفرنسا، وبلديتي جومبلو وشاستر ببلجيكا. وتمّ خلال هذه الاحتفالات التي عرفت حضور شخصيات مدنية وعسكرية وازنة، من المغرب وفرنسا وبلجيكا، إضافة إلى عدد من قدماء المحاربين الفرنسيين والبلجيكيين وعائلاتهم، عزف النشيد الوطني لكل من المغرب وفرنسا وبلجيكا، قبل الوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء الواجب ووضع أكاليل من الزهور على النصب التذكارية بالمواقع المذكورة. تلى هذا البروتوكول المتّبع منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، تلاوة كلمات استحضرت مناقب الجنود المغاربة والفرنسيين والبلجيكيين إلى جانب دول الحلفاء الأخرى، مع التركيز على استبسال جنود وحدات الرّماة والكوم المغاربة وتقديم بعض الشهادات الحيّة لمواطنين أوروبيين عاشوا تلك الأحداث وجاوروا الجنود المغاربة في ساحات القتال.


عبّر
منذ 2 أيام
- عبّر
نتنياهو يتوعد بالسيطرة على كامل تراب غزة
مع استمرار العمليات العسكرية في غزة وتوسيعها بالتزامن مع المفاوضات، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أن الجيش في طريقه للسيطرة على جميع مناطق القطاع. وأضاف في مقطع فيديو نشره اليوم الاثنين على حسابه في تليغرام، أن القوات الإسرائيلية بعد توسيع العملية باتت في طريقها للسيطرة على جميع مناطق القطاع المحاصر، وفقاً لوكالة 'فرانس برس'. أما عن عملية خان يونس ودخول قوة إسرائيلية خاصة لتنفيذ مهمة إخراج أسرى إسرائيليين، فأكد أن الجيش يقوم بعمله. كما شدد على أنه لا يستطيع الخوض في تفاصيل تلك العملية. أيضاً اعتبر نتنياهو أن من الضروري عدم الوصول إلى حالة المجاعة في غزة حتى لا تفقد إسرائيل الدعم، و 'لأسباب دبلوماسية' أيضا ، وفق قوله. إذ شرح أن 'أصدقاء إسرائيل' أبلغوه أنهم لم يعودوا قادرين على دعم استمرار الحرب إذا بُثّت صور مجاعة جماعية في الأراضي الفلسطينية. لكنه رغم ذلك شدد على'منع حركة حماس من نهب المساعدات'. جاء هذا بينما كثّفت إسرائيل غاراتها على قطاع غزة منذ أمس الأحد. كما دخلت قوة إسرائيلية خاصة وسط خان يونس، بوقت سابق اليوم لتنفيذ مهمة إخراج أسرى إسرائيليين. إلا أن مصادر العربية/الحدث أوضحت أنه 'لم يتم إطلاق سراح رهائن إسرائيليين في العملية'. بدوره أفاد مصدر إسرائيلي بأن 'العملية هدفت لاختطاف قيادي في كتائب القسام (الجناح المسلح لحركة حماس)، بالإضافة إلى إخراج أسرى'. من جهته، أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن القوات الإسرائيلية تنفذ عملية 'عربات جدعون' في كافة أنحاء غزة، من دون الإشارة إلى عملية خان يونس. وأفاد مسؤولون في جيش الدفاع الإسرائيلي أن خمس فرق مشاة ومدرعات تشارك في العملية، التي تشمل إعادة احتلال أجزاء من القطاع الفلسطيني بالكامل وتسويته بالأرض. وكان رئيس الورزاء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أعلن أمس الأحد، بدء 'معركة عسكرية قوية في غزة'، مضيفاً أن القوات الإسرائيلية دخلت إلى القطاع الفلسطيني. وقال في فيديو نشره على حسابه في منصة 'إكس': 'نحن ندخل بقوة إلى غزة لتحقيق أهداف الحرب'.