
قاع البحر منجم للديدان والرخويات وسط سباق عالمي إلى معادنه
عادة تعتمد معظم أشكال الحياة على الأرض على ضوء الشمس الذي يُعدّ ضروريا لعملية التمثيل الضوئي. لكن في الظلام الدامس لقاع المحيطات، تبقى بعض الكائنات الحية على قيد الحياة بفضل مواد كيميائية، مثل الميثان، تتسرب من شقوق قاع البحر. ويُطلَق على هذه العملية اسم "التخليق الكيميائي".
ويعزز الاكتشاف الجديد فرضية تقول إن كائنات حية أخرى قد تعيش وتتطوّر في الظروف القاسية لقاع المحيطات الذي لا يزال غير مستكشف إلى حدٍّ كبير، وفق ما أكّد فريق من العلماء الصينيين في مقال نُشر الأربعاء في مجلة "نيتشر".
حياة في أعماق البحر
يُظهر مقطع فيديو نُشر مع الدراسة حقولا مغطاة بأكملها بالديدان، يصل طولها إلى 30 سنتمترا، بالإضافة إلى مجموعات من الرخويات والمحار. كما رُصدت قشريات شوكية، وديدان بحرية عائمة، وخيار البحر، وزنابق البحر، وحيوانات أخرى.
و أشارت الدراسة إلى أن هذه المستعمرات تُعد " أعمق وأكبرمجموعات معروفة حتى اليوم قائمة على التخليق الكيميائي في العالم". ونظرًا لأن خنادق المحيطات الأخرى تمتلك خصائص مشابهة، يرجّح الباحثون أن تكون هذه الأنظمة البيولوجية أكثر انتشارًا مما كان يُعتقد سابقًا.
يقول الخبراء أيضا إنهم وجدوا "أدلة دامغة" على إنتاج الميثان بواسطة الميكروبات، إذ تميل الديدان الأنبوبية إلى التجمّع حول حصائر ميكروبية تشبه الثلج.
ونشرت الدراسة في وقت تُثار فيه نقاشات عالمية بشأن قضية التعدين في أعماق البحار، وذلك في سياق إعلان الصين والولايات المتحدة عن اهتمامهما باستخراج المعادن الثمينة من أعماق البحار.
الأعماق مهددة بالتعدين
حذّر علماء المحيطات من أن التعدين في قاع محيط غير مُستكشف إلى حدّ كبير، قد يدمّر أنظمة بيئية هشّة وغير مفهومة بشكل وافِ. ورغم المحادثات الأخيرة، لم تقرّ الهيئة الدولية لقاع البحار (ISA) المُشرفة على التعدين في المياه الدولية، بعد قواعد تنظيم القطاع.
وسبق أن أفادت وسائل إعلام صينية بأن مهمة الغواصة "فيندوزي" تهدف أيضًا إلى البحث عن مواد في أعماق البحار. ويُعد خندق ماريانا، أعمق وادٍ تحت الماء في العالم، موقعًا نادر الوصول، إذ لم يتمكن سوى عدد قليل من الأشخاص من زيارته، وكان أول من وصل إليه المستكشفون في عام 1960.
لم تُنفَّذ أي مهمات أخرى حتى قام المخرج الأميركي جيمس كاميرون بأول رحلة فردية إلى القاع عام 2012. ووصف مخرج فيلم "ذي أبيس" المشهد بأنه " غريب عن الأرض" و"مقفر". يصل الضغط في قاع الحفرة إلى أكثر من طن واحد لكل سنتيمتر مربع، أي أكثر من الضغط عند مستوى سطح البحار بـ1100 مرة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رائج
منذ 42 دقائق
- رائج
لا مؤشرات على خطر تسونامي.. زلزال عنيف بقوة 6.3 درجات يضرب إندونيسيا
ضرب زلزال بلغت قوته 6.3 درجات على مقياس ريختر، اليوم، منطقة بابوا الواقعة في شرق إندونيسيا، دون أن يُسفر عن وقوع ضحايا أو أضرار مادية، كما لم تُسجل أي مؤشرات على احتمال حدوث موجات تسونامي. وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن مركز الزلزال وقع على بُعد نحو 193 كيلومترًا شمال غرب بلدة أبيبورا، التابعة لمقاطعة بابوا، مشيرة إلى أن الهزة الأرضية لم تستدعِ إصدار أي تحذيرات من كوارث بحرية محتملة. وتُعد إندونيسيا من أكثر الدول عرضة للنشاط الزلزالي، نظرًا لوقوعها ضمن "حلقة النار" في المحيط الهادئ، وهي منطقة تشهد نشاطًا بركانيًا وزلزاليًا كثيفًا. اقرأ أيضاً: 10 أسرار مذهلة من الطبيعة تثير فضول العلماء.. أضواء الزلازل تعرف على أكثر 10 دول عرضة للزلازل في العالم.. كيف تتصرف


رائج
منذ 14 ساعات
- رائج
الأفيال الهاربة من الصين تتسبب في خسائر بقيمة مليون دولار: هذه قصتهم
يبدو أن قطيع الأفيال الذي أسر الملايين برحلته التي استمرت عامًا عبر الصين قد عاد أخيرًا إلى وطنه، احتل القطيع المكون من 14 فيلًا آسيويًا عناوين الصحف الدولية في رحلته الطويلة عبر جنوب غرب الصين حيث داهموا المزارع والمنازل وحتى دار التقاعد بحثًا عن الطعام. الأفيال البرية وكانت قالت الصحف العالمية أنه من غير الواضح سبب انحراف الأفيال البرية حتى الآن عن موطنها في محمية شيشوانغبانا الطبيعية الوطنية في مقاطعة يوننان لكن يبدو أنها بدأت في العودة إلى ديارها أخيرًا. وتم إرشاد الأفيال عبر نهر يوانجيانغ في يوننان ليلة الأحد الماضي وتعمل السلطات على فتح طريق لهم للعودة إلى المحمية الطبيعية حيث كانوا يعيشون في محافظة شيشوانغبانا داي ذاتية الحكم حسبما ذكرت وكالة أسوشيتيد برس. وحتى ليلة الأحد كان القطيع لا يزال على بعد 200 كيلومتر من المحمية لكن السلطات تقول إن الحيوانات في موطن مناسب بعد عبور النهر. غادرت الأفيال المحمية الطبيعية منذ أكثر من عام وتجولت لمسافة تزيد عن 500 كيلومتر. ليس من الواضح سبب مغادرتهم المحمية ، على الرغم من أن الخبراء يقولون إن تقلص الموائل كان من الممكن أن يكون له دور في هجرتهم المفاجئة. ونقلت صحيفة الجارديان عن تشانغ لي، الأستاذ في الحفاظ على الثدييات في جامعة بكين نورمال قوله: "أدت التطورات الهندسية البشرية واسعة النطاق إلى تفاقم إقامة جزر لموائل الأفيال. وقال "المناطق العازلة التقليدية بين البشر والفيلة تختفي تدريجيا ، وفرص الأفيال في مواجهة البشر بشكل طبيعي تزداد بشكل كبير". ويعتقد بعض الخبراء أيضًا أن زعيم المجموعة قد يضلها نظرًا لأنه من النادر أن تقوم الأفيال برحلة شاقة حتى الآن. ونشرت السلطات المحلية في وقت سابق طائرات بدون طيار وشاحنات لمراقبة تقدم القطيع، كما أطلق التلفزيون الحكومي الصيني بثًا مباشرًا للقطيع على مدار 24 ساعة وانتشرت صور الحيوانات على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي في كل من البلاد وخارجها. ومع ذلك لم يكن قطيع الأفيال مرحبًا به في كل مكان ذهب إليه حيث اشتكى السكان المحليون من الضرر الذي خلفه في أعقابه. منذ منتصف أبريل دمرت الأفيال حوالي 56 هكتارًا من المحاصيل ، مما تسبب في خسائر تقدر بنحو 6.8 مليون يوان (1.07 مليون دولار) وفقًا لتقرير صدر الشهر الماضي. الفيل هناك نوعان من الأفيال: الأفريقي والآسيوي، الفيلة الأفريقية أكبر بكثير من أبناء عمومتها وتوصف على أنها تشبه القارة الأفريقية، ينما الأفيال الآسيوية على شكل شبه القارة الهندية. تمتلك الأفيال الآسيوية مزيدًا من التنسيق العضلي ويمكنها أداء مهام أكثر تعقيدًا. قد يؤدي فقدان الجذع إلى الإضرار ببقاء الفيل على الرغم من أنه في حالات نادرة، نجا الأفراد بقصر الفيلة. لوحظ أن أحد الأفيال يرعى عن طريق الركوع على رجليه الأماميتين ورفع رجليه الخلفيتين وأخذ العشب بشفتيه. يستطيع الفيل الآسيوي البالغ حمل 8.5 لتر (2.2 جالون أمريكي) من الماء في جذعه. كما يقومون برش الغبار أو العشب على أنفسهم عندما يكون الفيل تحت الماء يستخدم جذعه كغطس. ويذكر أنه تم إدراج الأفيال الأفريقية على أنها معرضة للخطر والفيلة الآسيوية مهددة بالانقراض من قبل الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (IUCN). تعتبر تجارة العاج واحدة من أكبر التهديدات التي تواجه الأفيال، حيث يتم صيد الحيوانات من أجل أنيابها العاجية.


رائج
منذ 3 أيام
- رائج
لهذا السبب.. ناسا تستعد لنقل مفاعل نووي أمريكي إلى سطح القمر
أعلن القائم بأعمال مدير وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، شون دافي، أن الولايات المتحدة تتجه نحو تنفيذ مشروع طموح يقضي بنقل مفاعل نووي إلى سطح القمر، في خطوة تهدف إلى تأمين مصدر طاقة مستدام لدعم وجود بشري طويل الأمد هناك، وتعزيز موقع واشنطن في السباق الفضائي المتسارع مع الصين. وفي تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي، أوضح دافي أن فكرة استخدام الطاقة النووية في الفضاء ليست جديدة، مشيراً إلى أنها طُرحت سابقاً خلال الولاية الأولى لترامب واستمرت خلال عهد بايدن وتجددت في الوقت الحالي. وأضاف: "نحن نشارك في سباق حقيقي مع الصين من أجل الوصول إلى القمر، وامتلاك قاعدة هناك يتطلب توفير الطاقة". منطقة استراتيجية على سطح القمر وأشار دافي إلى وجود منطقة محددة على سطح القمر تُعد الأفضل من حيث الموارد، مثل الجليد وضوء الشمس، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تسعى للوصول إليها أولًا واحتلالها لصالح مصالحها الوطنية، قائلاً: "نريد أن نكون أول من يصل إلى تلك المنطقة ويثبت وجوده فيها". أهمية الطاقة النووية على القمر وفي معرض حديثه عن احتياجات الطاقة، شدد دافي على أن الطاقة الشمسية وحدها لا تكفي لدعم الحياة البشرية على سطح القمر، خاصة في المناطق التي لا يصلها الضوء بشكل دائم. اقرأ أيضاً: تقنية "شمسية"لاستخراج الماء والأكسجين والوقود من تربة سطح القمر! وأوضح أن تكنولوجيا الانشطار النووي تُعد خيارًا حيويًا في هذا السياق، مضيفاً: "نحن نتحدث عن مفاعل صغير بطاقة 100 كيلوواط، وهي كمية تكفي لتشغيل منزل متوسط لمدة ثلاثة أيام ونصف تقريباً". وأكد أن "ناسا" أنفقت مئات الملايين من الدولارات على دراسة إمكانية تطبيق هذه التكنولوجيا، وأن المرحلة الحالية تشهد الانتقال من الدراسات النظرية إلى التنفيذ العملي. محطة نووية على القمر بحلول 2030 وكانت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية قد كشفت في وقت سابق عن توجه واشنطن للإسراع في تنفيذ برنامج بناء محطة نووية على سطح القمر، في إطار الرد على خطط مماثلة لكل من روسيا والصين. ووفقاً للتقرير، فإن الدولة التي تنجح أولاً في إنشاء هذه المحطة ستكون قادرة على فرض "منطقة محظورة" خاصة بها، مما يمنحها أفضلية استراتيجية في الفضاء. ومن المقرر أن تبدأ "ناسا" قريباً في البحث عن مقاول متخصص لتصميم وبناء مفاعل نووي بطاقة 100 كيلوواط، على أن يتم إطلاقه إلى الفضاء بحلول عام 2030، في خطوة تُعد من بين الأهم في تاريخ استكشاف الفضاء الأمريكي. اقرأ أيضاً: دراسة لناسا: الحياة خارج الأرض دون ماء ممكنة