logo
سهرة رعب إنجليزية تتجسد في فيلم سعودي

سهرة رعب إنجليزية تتجسد في فيلم سعودي

Independent عربية١٦-٠٢-٢٠٢٥

لعل واحداً من الأفلام السينمائية "العربية" التي أحاطها الظلم أكثر مما فعل بالنسبة إلى أية أفلام أخرى، هو الفيلم "الإنجليزي" الذي حققته السينمائية السعودية هيفاء المنصور قبل نحو عقد من الأعوام، مقتبس بصورة مباشرة من مرحلة أساسية من حياة الكاتبة الإنجليزية ماري شيلي (1797 – 1851) المعروفة بروايتها "فرانكنشتاين" التي أصدرتها عام 1817 وكانت حين بدأت كتابتها في الـ17 من العمر.
وعلى رغم أن الفيلم الذي حققته هيفاء المنصور أنتج وعرض عام 2017 تقريباً وكنوع من الاستذكار للمئوية الثانية لمولد تلك الرواية، لم يحقق النجاح الكبير الذي كان مأمولاً له والذي يمكن للمرء حتى اليوم إذ يشاهد الفيلم يعرض ويعاد عرضه على شاشات التلفزيون، أن يدهش لأنه لم يتحقق. ففي النهاية يمكن اعتبار الفيلم واحداً من أفضل أفلام السير الأدبية التي حققت خلال الأعوام الأخيرة، وربما أيضاً واحداً من أقوى وأجمل الأفلام التي حققها مبدعون عرب على الساحة الدولية.
ولنقل في هذا السياق، إن التلفزة في استعادتها عروض هذا الفيلم قدمت له شيئاً من تعويض يستحقه. بل ربما ليس له وحده، بل لشخصيته المحورية، الكاتبة ماري شيلي نفسها التي يلفتنا الفيلم ولو مواربة، إلى أنها لم تكتب روايتها أصلاً إلا كنوع من التحدي محوره قدرة المرأة على أن تكون كالرجل مبدعة كل الإبداع وتحت كل ظرف من الظروف.
نسوية من دون التباس
من هنا حتى نَعُد فيلم "ماري شيلي" من إخراج هيفاء المنصور فيلماً نسوياً، خطوة لا بد من قطعها، ولو أيضاً على ضوء سينما هذه الفنانة السعودية المميزة التي جعلت دائماً من مكانة المرأة وحضورها في مجتمعها كما غيره، هماً أساسياً، من همومها وحتى من قبل فيلمها المميز "وجدة" الذي كان أول فيلم سعودي طويل يصور في البلاد على أية حال.
والسؤال البديهي الذي يطرح نفسه هنا يتعلق باختيار "ماري شيلي" موضوعاً لفيلم طويل ثان أتى بعد "وجدة"، تخوض المخرجة عبره سينماها المميزة والرائدة. والحقيقة أن الوصول إلى جواب عن هذا السؤال يحتاج إلى مشاهدة الفيلم والتمعن في أبعاده النسوية التي لا شك أنها كانت هي ما حرك فيلم المنصور وجهودها.
وفي انتظار ذلك، لا بد من وقفة هنا عند الحكاية التي يرويها الفيلم، وهي بالطبع حكاية تلك الفتاة التي تحدرت من أبوين كاتبين وفنانين وكانت لا تزال في سن المراهقة حين تزوجت بأشهر شاعر في زمانه برسي شيلي، المعروف بعلاقته بزميله الكاتب والشاعر والمغامر لورد بايرون، حيث شكل الثلاثة رفقة طيبة تسودها لقاءات ونقاشات وأمسيات يدور معظمها حول قضايا المجتمع وقضايا الأدب.
والحقيقة أن كل شيء كان سيبدو وكأنه جزء من أفضل العوالم الممكنة، لولا ذلك الشعور الذي راح يطغى لدى ماري بأنها غالباً ما تُنحى جانباً خلال النقاشات، لكونها... امرأة. ومن هنا تبدأ حكايتها الحقيقية وبالتأكيد حكاية تلك الرواية التي انكبت على كتابتها والثلاثة في جنيف، بعد أمسية ساد بينهم خلالها نقاش فلسفي - أدبي ستجد نفسها خلاله أمام تحد من نوع جديد عليها وقد أدركت فجأة أنه بات عليها انطلاقاً من تلك اللحظة الحاسمة في حياتها، إما أن تستجيب للتحدي أو أن تسكت... إلى الأبد. لكنها لم تكن من النوع الذي يسكت. وهذا في الأقل، ما كانت هيفاء المنصور مصرة على قوله منذ بداية فيلمها الشيق.
ليلة خريفية في جنيف
كانت السهرة الأدبية الصاخبة تلك، في جنيف السويسرية التي كان الثلاثة يزورونها وفي رفقة صديق لهم هو الدكتور بوليدوري الذي لا شك أنه مثل الجانب العلمي من مسار النقاش فيما مثلت ماري جانباً فلسفياً ورثته من والدها المفكر المعروف الدكتور ويليام غودوين، فيما دافع الشاعران الصديقان عن وجهة نظر أدبية إبداعية.
وكان في خلفية النقاش اطلاعهم جميعاً على أمهات أدب الرعب والأشباح الألماني في ترجماتها الفرنسية التي كانت حاضرة بقوة آنذاك. ولقد كانت نتيجة النقاش أن قام بين الأربعة تحد فحواه أن يحاول كل منهم أن يكتب قصة تتعلق بالأشباح. وسرعان ما تبين أن ماري هي الوحيدة التي استجابت حقاً للتحدي. وكانت استجابتها عبر كتابتها قصة طويلة ستضع لها عنواناً طموحاً هو "فرانكنشتاين، أو بروموثيوس المعاصر".

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
والحقيقة أن ماري حين اشتهرت روايتها وارتبط بها اسمها وحياتها إلى الأبد، لم تتوان عن أن تشير دائماً إلى أن الفضل الكبير في كتابتها ذلك النص إنما يعود من ناحية إلى رغبتها في محاكاة أدب الرعب والحكايات الغرائبية الذي كان منتشراً منذ عقود حينذاك، ومن ناحية ثانية إلى متابعتها بدقة وانتباه لتلك المناقشات العميقة التي كانت تصغي إليها تجري بين صديقيها الأقرب، اللورد بايرون من جهة وزوجها الحبيب الشاعر شيلي من جهة أخرى. غير أن الباقي جاء من عندها كاشفاً عن موهبة كانت تحاول دائماً السكوت عنها، أي من بنات أفكارها المستندة إلى قدرة أدبية كانت تطويها في داخلها مضحية بها على مذبح الزواج والحياة العائلية وكانت ستنفجر لو لم تعبر عنها بفضل تلك السهرة كما بفضل تلك المناقشات.
طبيب ووحش وإنسان
تدور الحكاية إذاً من حول فرانكنشتاين الذي أعار اسمه للرواية إلى درجة أن كثراً من الذين لم يقرأوها يعتقدون أنه هو الوحش المعني. لكنه ليس الوحش، وفي ظاهر الأمور في الأقل كما سنرى بعد سطور على أية حال، بل هو طبيب وعالم خلق الوحش من صلب أفكاره وبالاستناد إلى معرفته جاعلاً من خليقته وحشاً مرعباً، لكنه في حقيقة أمره، إنسان مفعم بالإنسانية في عمق أعماقه، بل إنسان يمكن أن يحمل اسم آدم أو قايين أو اسم الشيطان نفسه.
ففي نهاية الأمر واضح أن الكاتبة إنما أرادت أن تجمع كل تلك الشخصيات في شخصية واحدة تختصر بحثاً واحداً وتساؤلاً مؤلماً واحداً يتحلق من حول الشرط الإنساني... من حول الإنسان نفسه حين يخوض تمرداً لا يعد بشيء وليس له أي غد واضح. فتكون النتيجة أن يقتصر أذاه على خالقه وحسب.
ولعل اللافت هنا هو أن الكاتبة التي جعلت اسم الطبيب العالم، فرانكنشتاين، يدور على كل شفة ولسان، فضلت ألا تعطي للوحش الذي خلقه أي اسم. ومن هنا انتهى الأمر بالقراء إلى إعطاء المخلوق اسم خالقه. صحيح أن ماري شيلي لم تكن تقصد ذلك، لكنها بالتأكيد لم تكن مستاءة منه وفي بعد فلسفي لا شك فيه. وبخاصة أن الوحش، ومن منظور الكاتبة نفسها، حين ارتكب جرائمه التي كان معظمها بدافع الانتقام، أو الانتقام المفترض، للدكتور ممن أساءوا إليه، كان كملاك انتقام ينفذ ما يخيل إليه أن الدكتور يريد منه أن يفعله!
وهنا أفلا يمكننا أن نختتم هذا الجانب بالتساؤل عما إذا لم تكن محاولة الوحش في النهاية، أن يقتل الدكتور، نوعاً من محاولة "انتحار" على النمط الذي يقوم به مرتكب مجموعة من الجرائم حين ينجز مخططه ولا يعود أمامه إلا وضع حد لذلك كله؟ من المؤكد أنهم ليسوا كثراً أولئك الذين يوافقون على هذه الفرضية، ولكن من المؤكد في المقابل أنها تكمن في خلفية فكرة ماري شيلي حول روايتها لكنه لم تجاهر بها... وربما لأن الزمن كان أبكر من أن يسمح بذلك.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حسين المنصور: المشاهد لا يتذكر المسلسلات الحديثة
حسين المنصور: المشاهد لا يتذكر المسلسلات الحديثة

عكاظ

time١٩-٠٣-٢٠٢٥

  • عكاظ

حسين المنصور: المشاهد لا يتذكر المسلسلات الحديثة

أكد الفنان الكويتي حسين المنصور أن الأعمال في السابق كانت تعيش لفترة أطول في أذهان المشاهدين، فعلى سبيل المثال، لايزال الناس يتذكّرون مسلسلات مثل (دارت الأيام)، و(دروب الشك)، و(القدر المحتوم)، وغيرها من الأعمال التي أحبوها وتفاعلوا مع أحداثها. وأضاف في تصريحات صحفية «الآن، نشاهد بعض الأعمال (الضاربة) كما يقولون، ولكنها سرعان ما تُنسى، وربما لا تدوم أكثر من عام واحد فقط، ولا أعرف السبب، قد يكون لـ (السوشيال ميديا) يدٌ بذلك، أو تغيرات الزمن، أو كثرة المشاكل الموجودة في المجتمعات، رغم أن التقنية في وقتنا الحالي أفضل عن ذي قبل». وعن عدم مشاركته في السينما، أسوة بعشرات الأعمال التي قدمها منتجاً وممثلاً في الدراما التلفزيونية أو المسرح، قال المنصور: « لايوجد لدينا صناعة سينما، باستثناء الفيلم الكويتي الخالد (بس يا بحر)»، مستدركاً «لكننا نتأمل خيراً بوزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن المطيري، الذي يعمل بدأب لتطوير الحركة الفنية في الكويت بجميع مساراتها، سواء الدراما أو المسرح أو السينما، ونحن واثقون من قدرته وسعيه في ما يتعلّق بهذه الصناعة». وعبّر عن سعادته بالأصداء الإيجابية لمسلسل «المسار» الذي يُعرض حالياً على شاشة تلفزيون الكويت، ويشارك في بطولته شقيقه الفنان القدير محمد المنصور، والفنانة السورية سوزان نجم الدين، بالإضافة إلى الفنانين فيصل العميري وخالد البريكي وسمية رضا وسماح ورانيا شهاب وعبدالله الرميان، وسارة صلاح وفيصل الشريف وشذى سبت. أخبار ذات صلة واعتبر المنصور بأن «المسار» تجربة مختلفة، وتدور أحداثه حول عائلة تواجه مجموعة من التحديات والمشاكل بعد وفاة كبير العائلة، مشيراً إلى أن عنوان العمل أتى وفقاً لمضمون النص، الذي يضيء على مسار كل إنسان في الحياة، لناحية الهموم والاهتمامات، مؤكداً أن المسلسل لا يطرح المشكلات والقضايا فحسب، وإنما يُعالجها أيضاً. كما وصف المنصور دوره في «المسار» بأنه مجموعة إنسان، إذ يؤدي «خال الأبناء» في العائلة، والذي يعمل على حلّ المشاكل التي يكابدها أبناء أخته، موضحاً أن الدور يُشكّل مزيجاً بين التراجيديا والكوميديا. الفنان الكويتي حسين المنصور

12 فيلماً جديداً برسم الدورة الـ78 لمهرجان «كان»
12 فيلماً جديداً برسم الدورة الـ78 لمهرجان «كان»

الشرق الأوسط

time١٥-٠٣-٢٠٢٥

  • الشرق الأوسط

12 فيلماً جديداً برسم الدورة الـ78 لمهرجان «كان»

محظوظة السينما بأفلامها، وأفلامها محظوظة بمهرجاناتها. من «برلين» إلى «نيويورك» ومن «تورنتو» و«مونتريال» إلى «سان سيباستيان». من «ڤينيسيا» الإيطالي إلى «كان» الفرنسي، ومن «مهرجانات البحر الأحمر» و«مراكش» و«القاهرة» و«قرطاج» إلى مهرجانات «كارلوڤي ڤاري» و«لوكارنو» و«نيويورك» و«سان فرنسيسكو» وألوف سواها من بينها عشرات لا بدّ من متابعتها وحضورها. «كان» يبقى وسطها أفقياً وفي المقدّمة عمودياً. الحدث الذي يسعى إليه أولاً كل منتج ومخرج. بالتالي تجد أهم الأفلام المنتجة عالمياً سبيلها للعرض على شاشات هذا الحدث الكبير. في حفل الأوسكار الأخير 9 أفلام عُرِضت في «كان» 2024 بينها ما فاز بجوائز ذلك المحفل الأميركي. هذا العام بدأت الأفلام الجديدة تحوم حول الدورة الـ78 المقبلة. بعضها صار جاهزاً وبعضها الآخر ما زال في مراحل ما بعد التَّصوير. التالي 12 فيلماً من بين نحو 40 فيلماً يتنافس «كان» و«ڤينيسيا» على استقطابها. Calle Malaga -1 هذا هو الفيلم الجديد للمخرجة المغربية مريم توزاني التي كانت شاركت سنة 2022 بفيلمها الجيد «القفطان الأزرق». يدور «شارع مالاغا» حول امرأة تعيش في طنجة وترفض محاولات ابنتها لبيع المنزل والانتقال إلى مدينة أخرى، وعندما تبيع الابنة أثاث البيت تبحث الأم عن المشتري لتستعيده. المخرجة السعودية هيفاء المنصور Unidentified-2 ‫فيلم المخرجة السعودية هيفاء المنصور الجديد؛ «مجهولة الهوية» هو حكاية لغزية بوليسية حول جثة امرأة وُجِدت في منطقة غير مأهولة من دون هوية. عرضت هيفاء المنصور أفلامها السابقة (بدءاً من «وجدة» سنة 2012) في مهرجان «ڤينيسيا»، بيد أن هناك مصادر تُعزِّز احتمال انتقالها إلى المهرجان الفرنسي هذه المرّة.‬ The Avenging Silence-3 الفيلم الأول للمخرج الدنماركي نيكولاس ويندينج ريفين منذ 2016 عندما شارك في فيلمه «The Neon Demon»، أعلن حينها عن هذا الفيلم، بيد أنه انشغل في مشروعات أخرى، ومن ثمَّ باشر بتصويره في خريف العام الماضي. The Way of the Wind-4 ‫ترينس مالك هو أحد أفضل فناني السينما في هذا العصر، وسبق له أن خطف السعفة الذهبية من دورة 2011. لا يُعبِّر عنوانه عن فحواه، بيد أن حكايته تدور حول السيد المسيح. باشر المخرج تصوير هذا الفيلم سنة 2019 واحتوى على 3 آلاف ساعة تصوير قبل دخوله التوليف منذ عام ونصف العام، ‬مع علي سليمان وبن كينغسلي وآخرين. Die‪,‬ My Love-5 المخرجة لين رامزي من زبائن مهرجان «كان» منذ أن قدّمت أفلامها القصيرة، مثل «Small Deaths» و«Gasman» في التسعينيات. وانتقلت في عام 1999 إلى الأفلام الروائية الطويلة مع فيلم «Ratcatcher»، الذي عرضته في قسم «نظرة ما». منذ ذلك الحين تَعرِضُ أفلامها، على تباعد مسافاتها الزمنية، في المهرجان الفرنسي. ‫ The Chronology of Water-6‬ كريستين ستيوارت من الوجوه التي يُحبها «كان»، وسبق لها أن حضرته مرات عدّة بصفتها ممثلة. ستسعى هذه المرّة إلى الحضور مخرجة و«التَّسلسل الزمني للماء» هو أول عمل لها في هذا الاتجاه ومقتبس عن مذكَّرات الكاتبة اليهودية ليديا يوكنافيتش وعمّا تعرضت إليه من اعتداءات جنسية من والدها. موضوعٌ حساسٌ، ولطالما رحَّب «كان» بالموضوعات الصعبة. Eleanor the Great-7 مثل كريستين ستيوارت تُقدِم سكارلت جوهانسون على الانتقال لأول مرّة، من أمام الكاميرا إلى خلفها. يسرد «إليانور العظيمة» حياة امرأة مات صديقها الأقرب إليها. تحاول التعايش مع فقدان من تحب إلى أن تجد بديلاً. توم هانكس في «الخطة الفينيقية» (أميركان إمبريكال بيكتشرز) The Phoenician Scheme-8 المخرج ويس أندرسن زبون دائم للمهرجان، وفيلمه الجديد «الخطة الفينيقية» هو آخر أعماله التي ستدخل المسابقة بلا ريب. وصف الفيلم بأنه كوميديا، وكتبه المخرج مع السيناريست رومان كوبولا (ابن فرنسيس). أما الممثلون فهم كثيرون من بينهم توم هانكس، وريز أحمد، وجيفري رايت، وهوب ديڤيز، وبنثيو دل تورو. One Battle After Another-9 أندرسن آخر ليس غريباً عن «كان» والمهرجانات الكبرى هو، ربول توماس أندرسون. المخرج الذي قدّم، فيما قدّم، تحفته «سيكون هناك دم» (There Will Be Blood). الفيلم الجديد مختلف، فهو الأعلى تكلفة بين كلِّ أعماله (140 مليون دولار). إذا انتهى توليفه في الوقت المناسب فسيذهب إلى «كان» وإن لم ينتهِ فموعده «ڤينيسيا». Dracula‪:‬ A Love Story-10 المخرج الفرنسي لوك بيسون يقف على مسافة بعيدة من النُّقاد الفرنسيين الذين يُعيبون عليه تحقيقه أفلاماً أميركية باللغة الفرنسية تبعاً لتأثُّره بالنمط الهوليوودي من العمل. هذه المرّة وعبر فيلمه الجديد «دراكولا: قصة حب»، يُبدي استعداده لدخول «كان»، وفي المقابل أبدت إدارة المهرجان استعداها المبدئي. الاعتقاد السائد أن الفيلم سيُعرض رسمياً خارج المسابقة. The Stories-11 المخرج المصري أبو بكر شوقي ليس غريباً عن «كان»؛ إذ سبق له أن قدّم باكورة أعماله قبل 7 أعوام تحت عنوان «يوم الدين»، وحصد حينها إعجاباً كبيراً بين النقاد. الفيلم الجديد يدور حول كاتبي رواية مصري ونمساوية، اعتادا على التواصل بالمراسلة منذ 1967 حتى آخر الثمانينات. Rosebush Pruning-12 ‫جال المخرج البرازيلي كريم عينوز (من أصول جزائرية) المهرجانات الرئيسية الثلاثة وقطف بعض الحصاد. هذه المرَّة يختار «كان» لعرض جديدِهِ «جذب شحيرات الورد»، الذي اقتبسه عن فيلم إيطالي قديم هو (Fists in the Poxket) «القبضات في الجيب» لماركو بيلوكيو (1965).‬

الفنان الكويتي محمد المنصور: أرغب في الاعتزال ولكن
الفنان الكويتي محمد المنصور: أرغب في الاعتزال ولكن

عكاظ

time٠٣-٠٣-٢٠٢٥

  • عكاظ

الفنان الكويتي محمد المنصور: أرغب في الاعتزال ولكن

أكد الفنان الكويتي محمد المنصور شعوره بالرغبة في اعتزال التمثيل كلما وقف خلف ستارة المسرح، لكن بمجرد أن تُفتح الستارة، يختفي الخوف ويبدأ العشق. واستعرض المنصور خلال استضافته في حلقة جديدة من برنامج «الجوهر» المتخصص في اكتشاف المواهب الإعلامية العربية الشابة، الذي أدارته الإعلامية رانيا برغوت العديد من محطات حياته الفنية، مجيباً عن جميع أسئلة المتدربين من دون تردد. بداية حلقة «الجوهر»، التي تأتي من تنظيم أكاديمية لوياك «لابا»، كانت لدى المتدربة آية البيطار بمحور «الذاكرة والهوية»، إذ أعادت المنصور إلى ذكريات الطفولة، مسترجعاً حنينه للأيام الماضية، ومتحدثاً عن نشأته وميوله إلى الابتعاد عن النزاعات والتوترات، وهو ما انعكس على توجهاته الفنية. كما روى المنصور كيفية انتقاله من عالم كرة القدم إلى المسرح، الذي أصبح شغفه رغم احتفاظه بحب الرياضة. من جانبه، قدم المتدرب عبدالعزيز جراغ المحور الثاني وهو «زمن التحولات بين الماضي والحاضر»، فتناول الحديث تأثير الفن على حياة المنصور وملهميه في المجال، أبرزهم الراحلان صقر الرشود ومنصور المنصور، اللذان لعبا دوراً محورياً في مسيرته. كما أكد المنصور أن الفنان يحتاج لمزيج من الموهبة والسلوك المتزن، فلا فائدة من الموهبة دون أخلاق، ولا تكفي الأخلاق وحدها بلا موهبة واضحة. ومن لبنان، انضمت المتدربة لين الحسيني عبر «زووم» بمحور «لحظات حرجة وقرارات مصيرية»، إذ استهلت حديثها بالإشارة إلى الحضور القوي للفن الكويتي في شهر رمضان في لبنان وأمسياته الثقافية. وعند سؤال المنصور عن الأدوار التي رفضها وندم على ذلك، أجاب: «نعم، دور البخيل في مسلسل (البوهباش). رفضته في البداية، لكنني قبلت التحدي لاحقاً، وصنعت منه شخصية خفيفة الظل أحبها الجمهور، عوضاً من أن يكرهها المشاهد». أخبار ذات صلة وفي محور قدمه المتدرب يوسف العصفور، تم التطرق إلى أهم المحطات الفنية في مسيرة المنصور، منها تأديته دور الشيخ مبارك في مسلسل «أسد الجزيرة»، الذي اعتبره شرفاً كبيراً، استلزم منه البحث والتعمق في المراجع التاريخية لإتقانه. كما تحدث عن تجربته مع «نتفليكس» في مسلسل «الصفقة»، مشيداً باحترافية الإنتاج ودقته في منح كل مشهد حقه، ما اعتبره تجربة مميزة مقارنة بالإنتاج الخليجي والعربي التقليدي. المتدرب بدر الأستاد تولى تقديم فقرة «فلسفة وروحانيات»، وخلالها أبدى المنصور رفضه إعادة إنتاج المسرحيات القديمة، معتبراً أن ذلك يعرضها للمقارنة غير العادلة، إلا إذا أُعيد إنتاجها. وفي الحديث عن الفقدان، تحدث المنصور بمرارة عن فقده ثلاثة من إخوته وزوجته، مؤكداً أن الصبر كان السلاح الوحيد لمواجهة ذلك الألم. وفي آخر محاور الحلقة، قدمت المتدربة أنفال عبدالله فقرة «الغرابة والتفرّد»، إذ شدّد المنصور على أهمية أن يتميز الإنسان في كل ما يقوم به. كما تحدث عن المسرح السياسي، وقسمه إلى ثلاثة أنواع بالقول: «هو مسرح ينطق بلسان السلطة أشبه ببوق إعلامي، ومسرح محايد يقف بين السلطة والجماهير، ومسرح ثوري لكنه ليس بالمعنى التقليدي، بل ثوري في الفكر والمحتوى». الفنان الكويتي محمد المنصور.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store