هدية مصر للعالم...الحكومة تكشف موعد افتتاح المتحف المصري الكبير
وأكد رئيس الوزراء، خلال تصريحاته اليوم، أن افتتاح المتحف المصري الكبير هدية للعالم، ويتم الإعداد له ليكون حدثًا استثنائيًا يُضاف إلى مسيرة حافلة من الأحداث الوطنية المميزة التي ارتبطت بتاريخ مصر الحديث، خاصة أنه من المقرر أن يشهد حضورًا رسميًا مُميزًا من العديد من بلدان العالم.وأشار مدبولي، إلى أن الافتتاح يتضمن تنظيم عددٍ من الفعاليات المصاحبة، حيث يمثل المتحف المصري الكبير صرحًا حضاريًا وثقافيًا وسياحيًا عالميًا يُبرز عظمة إرث الحضارة المصرية، بمختلف فصولها، ويجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.المتحف المصري الكبير هدية مصر للعالمبدأت فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير في تسعينيات القرن الماضي، وفي عام 2002 تم وضع حجر الأساس لمشروع المتحف ليُشيَّد في موقع متميز يطل على أهرامات الجيزة الخالدة، حيث أعلنت الدولة المصرية، وتحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين، عن مسابقة معمارية دولية لأفضل تصميم للمتحف، وقد فاز التصميم الحالي المُقدم من شركة هينغهان بنغ للمهندسين المعماريين بأيرلندا Heneghan Peng Architects، والذي اعتمد تصميمه على أن تُمثل أشعة الشمس الممتدة من قمم الأهرامات الثلاثة عند التقائها كتلة مخروطية هي المتحف المصري الكبير. وقد تم البدأ في بناء مشروع المتحف في مايو 2005، حيث تم تمهيد الموقع وتجهيزه، وفي عام 2006، أُنشئ أكبر مركز لترميم الآثار بالشرق الأوسط، خُصص لترميم وحفظ وصيانة وتأهيل القطع الأثرية المُقرر عرضها بقاعات المتحف، والذي تم افتتاحه خلال عام 2010. وقد صدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2795 لسنة 2016 بإنشاء وتنظيم هيئة المتحف المصري الكبير، قبل أن يصدر القانون رقم 9 لسنة 2020 بإعادة تنظيم هيئة المتحف كهيئة عامة اقتصادية تتبع الوزير المختص بشئون الآثار. وقد أصدر فخامة السيد رئيس الجمهورية قرارًا بتشكيل مجلس أمناء هيئة المتحف المصري الكبير برئاسة فخامته، وعضوية عدد من الشخصيات البارزة والخبراء الدوليين والمصريين، ويختص المجلس بإقرار السياسة العامة والخطط اللازمة لهيئة المتحف، ودعم ومتابعة نشاطه. فيما يتولى إدارة المتحف مجلس للإدارة برئاسة الوزير، وعضوية كلٍ من: الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية، والمستشار القانوني للوزير، إلى جانب عدد من الخبراء المتخصصين في مجالات (الآثار، الاقتصاد، القانون، الإدارة، التعاون الدولي، والتسويق). وقد اكتمل تشييد مبنى المتحف، والذي تبلغ مساحته أكثر من 300 ألف متر مربع، خلال عام 2021، ليتضمن عدد من قاعات العرض، والتي تعتبر الواحدة منها أكبر من العديد من المتاحف الحالية في مصر والعالم. ويُعد المتحف أحد أهم وأعظم إنجازات مصر الحديثة؛ فقد أُنشئ ليكون صرحًا حضاريًا وثقافيًا وترفيهيًا عالميًا متكاملًا، وليكون الوِجهة الأولى لكل من يهتم بالتراث المصري القديم، كأكبر متحف في العالم يروي قصة تاريخ الحضارة المصرية القديمة، حيث يحتوي على عدد كبير من القطع الأثرية المميزة والفريدة من بينها كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون والتي تُعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته في نوفمبر 1922، بالإضافة إلى مجموعة الملكة حتب حرس أم الملك خوفو مُشيد الهرم الأكبر بالجيزة، وكذلك متحف مراكب الملك خوفو، فضلًا عن المقتنيات الأثرية المختلفة منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني. يضم المتحف بين جنباته أماكن خاصة بالأنشطة الثقافية والفعاليات مثل متحف للأطفال، مركز تعليمي، قاعات عرض مؤقتة، سينما، مركز للمؤتمرات، وكذلك العديد من المناطق التجارية والتي تشمل محال تجارية، كافيتريات ومطاعم، بالإضافة إلى الحدائق والمتنزهات. وفي أبريل 2021، تم توقيع عقد تقديم وتشغيل خدمات الزائرين بالمتحف مع تحالف حسن علام الفائز، والذي يضم معه شركات مصرية ودولية ذات خبرات متنوعة في مجالات إدارة الأعمال والتسويق والضيافة والترويج والجودة والصحة والسلامة المهنية. ويختص المتحف في سبيل تحقيق أهدافه بما يلي: * عرض المجموعات الأثرية واستخدام أحدث أساليب وتقنيات العرض المتحفي. * التوثيق الرقمي وتسجيل القطع الأثرية، كذلك حفظها، تأمينها، دراستها، صيانتها، وترميمها. * تنظيم معارض الآثار المؤقتة والدائمة داخل مصر. * عقد الندوات والمؤتمرات والأنشطة الثقافية والعلمية وغيرها من الأنشطة. * توعية النشء والمجتمع المصري بالحضارة المصرية. * إعادة إحياء الحرف والفنون التراثية المصرية، من خلال صناعة وتسويق وبيع المستنسخات الأثرية. يُنفذ المتحف المصري الكبير حاليًا عددًا محدودًا من الجولات الإرشادية بمنطقة الخدمات، وهي الحدائق والمنطقة التجارية التي تضم عدد من المطاعم والكافيتريات والمحلات التي تشمل علامات تجارية مصرية رائدة، ومتجر الهدايا، بالإضافة إلى المناطق المفتوحة للزيارة بالمتحف والتي تشمل منطقة المسلة المعلقة، وصالة الاستقبال الرئيسة المعروفة باسم البهو العظيم، والبهو الزجاجي. كما سيتمكن الزائرون أثناء جولتهم بالبهو العظيم من مشاهدة ما يحتويه من قطع أثرية منها تمثال الملك رمسيس الثاني وعمود النصر للملك مرنبتاح، بالإضافة إلى تمثالين لملك وملكة من العصر البطلمي. على أن لا تشمل الجولة أيًا من قاعات العرض المتحفي التي سوف تظل مغلقة تمامًا، وهي القاعات الرئيسية وقاعتي توت عنخ آمون والدرج العظيم وقاعة العرض التفاعلي ومتحف مراكب خوفو، وأقسام ومناطق المتحف الداخلية الأخرى، وذلك انتظارًا لموعد الافتتاح الرسمي المرتقب للمتحف والذي سيتم تحديده في أقرب فرصة، على أن يُراعى الإعلان عنه قبل تاريخ الإفتتاح الرسمي بوقت كاف ليتسنى للمدعوين من ملوك ورؤساء وكبار المسئولين من جميع دول العالم حضور افتتاح هذا الصرح العظيم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
٠٦-٠٨-٢٠٢٥
- مصرس
هدية مصر للعالم...الحكومة تكشف موعد افتتاح المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير سيكون هدية مصر للعالم، أعلن الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن الموعد الرسمي لافتتاح المتحف المصري الكبير الذي من المقرر أن يكون في 1 نوفمبر المقبل. وأكد رئيس الوزراء، خلال تصريحاته اليوم، أن افتتاح المتحف المصري الكبير هدية للعالم، ويتم الإعداد له ليكون حدثًا استثنائيًا يُضاف إلى مسيرة حافلة من الأحداث الوطنية المميزة التي ارتبطت بتاريخ مصر الحديث، خاصة أنه من المقرر أن يشهد حضورًا رسميًا مُميزًا من العديد من بلدان العالم.وأشار مدبولي، إلى أن الافتتاح يتضمن تنظيم عددٍ من الفعاليات المصاحبة، حيث يمثل المتحف المصري الكبير صرحًا حضاريًا وثقافيًا وسياحيًا عالميًا يُبرز عظمة إرث الحضارة المصرية، بمختلف فصولها، ويجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.المتحف المصري الكبير هدية مصر للعالمبدأت فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير في تسعينيات القرن الماضي، وفي عام 2002 تم وضع حجر الأساس لمشروع المتحف ليُشيَّد في موقع متميز يطل على أهرامات الجيزة الخالدة، حيث أعلنت الدولة المصرية، وتحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين، عن مسابقة معمارية دولية لأفضل تصميم للمتحف، وقد فاز التصميم الحالي المُقدم من شركة هينغهان بنغ للمهندسين المعماريين بأيرلندا Heneghan Peng Architects، والذي اعتمد تصميمه على أن تُمثل أشعة الشمس الممتدة من قمم الأهرامات الثلاثة عند التقائها كتلة مخروطية هي المتحف المصري الكبير. وقد تم البدأ في بناء مشروع المتحف في مايو 2005، حيث تم تمهيد الموقع وتجهيزه، وفي عام 2006، أُنشئ أكبر مركز لترميم الآثار بالشرق الأوسط، خُصص لترميم وحفظ وصيانة وتأهيل القطع الأثرية المُقرر عرضها بقاعات المتحف، والذي تم افتتاحه خلال عام 2010. وقد صدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2795 لسنة 2016 بإنشاء وتنظيم هيئة المتحف المصري الكبير، قبل أن يصدر القانون رقم 9 لسنة 2020 بإعادة تنظيم هيئة المتحف كهيئة عامة اقتصادية تتبع الوزير المختص بشئون الآثار. وقد أصدر فخامة السيد رئيس الجمهورية قرارًا بتشكيل مجلس أمناء هيئة المتحف المصري الكبير برئاسة فخامته، وعضوية عدد من الشخصيات البارزة والخبراء الدوليين والمصريين، ويختص المجلس بإقرار السياسة العامة والخطط اللازمة لهيئة المتحف، ودعم ومتابعة نشاطه. فيما يتولى إدارة المتحف مجلس للإدارة برئاسة الوزير، وعضوية كلٍ من: الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية، والمستشار القانوني للوزير، إلى جانب عدد من الخبراء المتخصصين في مجالات (الآثار، الاقتصاد، القانون، الإدارة، التعاون الدولي، والتسويق). وقد اكتمل تشييد مبنى المتحف، والذي تبلغ مساحته أكثر من 300 ألف متر مربع، خلال عام 2021، ليتضمن عدد من قاعات العرض، والتي تعتبر الواحدة منها أكبر من العديد من المتاحف الحالية في مصر والعالم. ويُعد المتحف أحد أهم وأعظم إنجازات مصر الحديثة؛ فقد أُنشئ ليكون صرحًا حضاريًا وثقافيًا وترفيهيًا عالميًا متكاملًا، وليكون الوِجهة الأولى لكل من يهتم بالتراث المصري القديم، كأكبر متحف في العالم يروي قصة تاريخ الحضارة المصرية القديمة، حيث يحتوي على عدد كبير من القطع الأثرية المميزة والفريدة من بينها كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون والتي تُعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته في نوفمبر 1922، بالإضافة إلى مجموعة الملكة حتب حرس أم الملك خوفو مُشيد الهرم الأكبر بالجيزة، وكذلك متحف مراكب الملك خوفو، فضلًا عن المقتنيات الأثرية المختلفة منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني. يضم المتحف بين جنباته أماكن خاصة بالأنشطة الثقافية والفعاليات مثل متحف للأطفال، مركز تعليمي، قاعات عرض مؤقتة، سينما، مركز للمؤتمرات، وكذلك العديد من المناطق التجارية والتي تشمل محال تجارية، كافيتريات ومطاعم، بالإضافة إلى الحدائق والمتنزهات. وفي أبريل 2021، تم توقيع عقد تقديم وتشغيل خدمات الزائرين بالمتحف مع تحالف حسن علام الفائز، والذي يضم معه شركات مصرية ودولية ذات خبرات متنوعة في مجالات إدارة الأعمال والتسويق والضيافة والترويج والجودة والصحة والسلامة المهنية. ويختص المتحف في سبيل تحقيق أهدافه بما يلي: * عرض المجموعات الأثرية واستخدام أحدث أساليب وتقنيات العرض المتحفي. * التوثيق الرقمي وتسجيل القطع الأثرية، كذلك حفظها، تأمينها، دراستها، صيانتها، وترميمها. * تنظيم معارض الآثار المؤقتة والدائمة داخل مصر. * عقد الندوات والمؤتمرات والأنشطة الثقافية والعلمية وغيرها من الأنشطة. * توعية النشء والمجتمع المصري بالحضارة المصرية. * إعادة إحياء الحرف والفنون التراثية المصرية، من خلال صناعة وتسويق وبيع المستنسخات الأثرية. يُنفذ المتحف المصري الكبير حاليًا عددًا محدودًا من الجولات الإرشادية بمنطقة الخدمات، وهي الحدائق والمنطقة التجارية التي تضم عدد من المطاعم والكافيتريات والمحلات التي تشمل علامات تجارية مصرية رائدة، ومتجر الهدايا، بالإضافة إلى المناطق المفتوحة للزيارة بالمتحف والتي تشمل منطقة المسلة المعلقة، وصالة الاستقبال الرئيسة المعروفة باسم البهو العظيم، والبهو الزجاجي. كما سيتمكن الزائرون أثناء جولتهم بالبهو العظيم من مشاهدة ما يحتويه من قطع أثرية منها تمثال الملك رمسيس الثاني وعمود النصر للملك مرنبتاح، بالإضافة إلى تمثالين لملك وملكة من العصر البطلمي. على أن لا تشمل الجولة أيًا من قاعات العرض المتحفي التي سوف تظل مغلقة تمامًا، وهي القاعات الرئيسية وقاعتي توت عنخ آمون والدرج العظيم وقاعة العرض التفاعلي ومتحف مراكب خوفو، وأقسام ومناطق المتحف الداخلية الأخرى، وذلك انتظارًا لموعد الافتتاح الرسمي المرتقب للمتحف والذي سيتم تحديده في أقرب فرصة، على أن يُراعى الإعلان عنه قبل تاريخ الإفتتاح الرسمي بوقت كاف ليتسنى للمدعوين من ملوك ورؤساء وكبار المسئولين من جميع دول العالم حضور افتتاح هذا الصرح العظيم.


بوابة الفجر
٠٦-٠٨-٢٠٢٥
- بوابة الفجر
هدية مصر للعالم...الحكومة تكشف موعد افتتاح المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير سيكون هدية مصر للعالم، أعلن الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن الموعد الرسمي لافتتاح المتحف المصري الكبير الذي من المقرر أن يكون في 1 نوفمبر المقبل. وأكد رئيس الوزراء، خلال تصريحاته اليوم، أن افتتاح المتحف المصري الكبير هدية للعالم، ويتم الإعداد له ليكون حدثًا استثنائيًا يُضاف إلى مسيرة حافلة من الأحداث الوطنية المميزة التي ارتبطت بتاريخ مصر الحديث، خاصة أنه من المقرر أن يشهد حضورًا رسميًا مُميزًا من العديد من بلدان العالم. وأشار مدبولي، إلى أن الافتتاح يتضمن تنظيم عددٍ من الفعاليات المصاحبة، حيث يمثل المتحف المصري الكبير صرحًا حضاريًا وثقافيًا وسياحيًا عالميًا يُبرز عظمة إرث الحضارة المصرية، بمختلف فصولها، ويجذب الزوار من جميع أنحاء العالم. المتحف المصري الكبير هدية مصر للعالم بدأت فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير في تسعينيات القرن الماضي، وفي عام 2002 تم وضع حجر الأساس لمشروع المتحف ليُشيَّد في موقع متميز يطل على أهرامات الجيزة الخالدة، حيث أعلنت الدولة المصرية، وتحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين، عن مسابقة معمارية دولية لأفضل تصميم للمتحف، وقد فاز التصميم الحالي المُقدم من شركة هينغهان بنغ للمهندسين المعماريين بأيرلندا Heneghan Peng Architects، والذي اعتمد تصميمه على أن تُمثل أشعة الشمس الممتدة من قمم الأهرامات الثلاثة عند التقائها كتلة مخروطية هي المتحف المصري الكبير. وقد تم البدأ في بناء مشروع المتحف في مايو 2005، حيث تم تمهيد الموقع وتجهيزه، وفي عام 2006، أُنشئ أكبر مركز لترميم الآثار بالشرق الأوسط، خُصص لترميم وحفظ وصيانة وتأهيل القطع الأثرية المُقرر عرضها بقاعات المتحف، والذي تم افتتاحه خلال عام 2010. وقد صدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2795 لسنة 2016 بإنشاء وتنظيم هيئة المتحف المصري الكبير، قبل أن يصدر القانون رقم 9 لسنة 2020 بإعادة تنظيم هيئة المتحف كهيئة عامة اقتصادية تتبع الوزير المختص بشئون الآثار. وقد أصدر فخامة السيد رئيس الجمهورية قرارًا بتشكيل مجلس أمناء هيئة المتحف المصري الكبير برئاسة فخامته، وعضوية عدد من الشخصيات البارزة والخبراء الدوليين والمصريين، ويختص المجلس بإقرار السياسة العامة والخطط اللازمة لهيئة المتحف، ودعم ومتابعة نشاطه. فيما يتولى إدارة المتحف مجلس للإدارة برئاسة الوزير، وعضوية كلٍ من: الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية، والمستشار القانوني للوزير، إلى جانب عدد من الخبراء المتخصصين في مجالات (الآثار، الاقتصاد، القانون، الإدارة، التعاون الدولي، والتسويق). وقد اكتمل تشييد مبنى المتحف، والذي تبلغ مساحته أكثر من 300 ألف متر مربع، خلال عام 2021، ليتضمن عدد من قاعات العرض، والتي تعتبر الواحدة منها أكبر من العديد من المتاحف الحالية في مصر والعالم. ويُعد المتحف أحد أهم وأعظم إنجازات مصر الحديثة؛ فقد أُنشئ ليكون صرحًا حضاريًا وثقافيًا وترفيهيًا عالميًا متكاملًا، وليكون الوِجهة الأولى لكل من يهتم بالتراث المصري القديم، كأكبر متحف في العالم يروي قصة تاريخ الحضارة المصرية القديمة، حيث يحتوي على عدد كبير من القطع الأثرية المميزة والفريدة من بينها كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون والتي تُعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته في نوفمبر 1922، بالإضافة إلى مجموعة الملكة حتب حرس أم الملك خوفو مُشيد الهرم الأكبر بالجيزة، وكذلك متحف مراكب الملك خوفو، فضلًا عن المقتنيات الأثرية المختلفة منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني. يضم المتحف بين جنباته أماكن خاصة بالأنشطة الثقافية والفعاليات مثل متحف للأطفال، مركز تعليمي، قاعات عرض مؤقتة، سينما، مركز للمؤتمرات، وكذلك العديد من المناطق التجارية والتي تشمل محال تجارية، كافيتريات ومطاعم، بالإضافة إلى الحدائق والمتنزهات. وفي أبريل 2021، تم توقيع عقد تقديم وتشغيل خدمات الزائرين بالمتحف مع تحالف حسن علام الفائز، والذي يضم معه شركات مصرية ودولية ذات خبرات متنوعة في مجالات إدارة الأعمال والتسويق والضيافة والترويج والجودة والصحة والسلامة المهنية. ويختص المتحف في سبيل تحقيق أهدافه بما يلي: عرض المجموعات الأثرية واستخدام أحدث أساليب وتقنيات العرض المتحفي. التوثيق الرقمي وتسجيل القطع الأثرية، كذلك حفظها، تأمينها، دراستها، صيانتها، وترميمها. تنظيم معارض الآثار المؤقتة والدائمة داخل مصر. عقد الندوات والمؤتمرات والأنشطة الثقافية والعلمية وغيرها من الأنشطة. توعية النشء والمجتمع المصري بالحضارة المصرية. إعادة إحياء الحرف والفنون التراثية المصرية، من خلال صناعة وتسويق وبيع المستنسخات الأثرية. يُنفذ المتحف المصري الكبير حاليًا عددًا محدودًا من الجولات الإرشادية بمنطقة الخدمات، وهي الحدائق والمنطقة التجارية التي تضم عدد من المطاعم والكافيتريات والمحلات التي تشمل علامات تجارية مصرية رائدة، ومتجر الهدايا، بالإضافة إلى المناطق المفتوحة للزيارة بالمتحف والتي تشمل منطقة المسلة المعلقة، وصالة الاستقبال الرئيسة المعروفة باسم البهو العظيم، والبهو الزجاجي. كما سيتمكن الزائرون أثناء جولتهم بالبهو العظيم من مشاهدة ما يحتويه من قطع أثرية منها تمثال الملك رمسيس الثاني وعمود النصر للملك مرنبتاح، بالإضافة إلى تمثالين لملك وملكة من العصر البطلمي. على أن لا تشمل الجولة أيًا من قاعات العرض المتحفي التي سوف تظل مغلقة تمامًا، وهي القاعات الرئيسية وقاعتي توت عنخ آمون والدرج العظيم وقاعة العرض التفاعلي ومتحف مراكب خوفو، وأقسام ومناطق المتحف الداخلية الأخرى، وذلك انتظارًا لموعد الافتتاح الرسمي المرتقب للمتحف والذي سيتم تحديده في أقرب فرصة، على أن يُراعى الإعلان عنه قبل تاريخ الإفتتاح الرسمي بوقت كاف ليتسنى للمدعوين من ملوك ورؤساء وكبار المسئولين من جميع دول العالم حضور افتتاح هذا الصرح العظيم.


24 القاهرة
٠٥-٠٨-٢٠٢٥
- 24 القاهرة
محافظ القاهرة ووزير السياحة يشهدان الجلسة النقاشية لمشروع منتدى التراث للجامعات عن مستقبل القاهرة التاريخية
شهد الدكتور إبراهيم صابر، نائب محافظ القاهرة، والمهندس شريف فتحي وزير السياحة والآثار، الجلسة الختامية للحلقة النقاشية الخاصة بمشروع "منتدى التراث للجامعات - القاهرة التراثية"، والتي انعقدت تحت عنوان: 'القاهرة التاريخية – رؤية متكاملة لمستقبل مستدام'. جاء ذلك بحضور عدد من كبار المسؤولين والخبراء، من بينهم اللواء إبراهيم عبد الهادي نائب المحافظ للمنطقة الغربية، والمهندس خالد صديق رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، والدكتورة نوريا سانز المدير الإقليمي لمنظمة اليونسكو بالقاهرة، والدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور جمال مصطفى مستشار الأمين العام، والدكتور كريم محسن نائب رئيس غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة. وأكد الدكتور إبراهيم صابر أن تنظيم منتدى التراث للجامعات يأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بشأن الحفاظ على التراث المصري وصون الهوية التاريخية للقاهرة، باعتبارها واحدة من أهم المدن التراثية على مستوى العالم. الجلسة النقاشية لمشروع منتدى التراث للجامعات حول مستقبل القاهرة التاريخية وأوضح أن المنتدى يمثل ثمرة تعاون مشترك بين منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والمجلس الأعلى للآثار، من خلال مشروع تطوير وإدارة القاهرة التاريخية، الذي يشمل عددًا من المناطق المحورية مثل الفسطاط، والجمالية، والدرب الأحمر، والقلعة، وشرق القاهرة، ومنطقة الأزهر. وأشار محافظ القاهرة إلى أن وثيقة العمل الخاصة بمشروع اليونسكو تمثل إطارًا متكاملًا، شارك في إعدادها 85 طالبًا وباحثًا من ثماني جامعات مصرية، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار ومحافظة القاهرة، لدعم خطة الدولة لتطوير القاهرة التاريخية وتحقيق مستقبل حضري مستدام لها. وأضاف المحافظ أن توقيت انعقاد هذا المنتدى يعكس اهتمام الدولة المتنامي بملف حماية التراث العمراني والمعماري، وحرصها على دمج الشباب الجامعي في هذه المهمة الوطنية، مشيدًا بما تمتلكه الجامعات من طاقات شبابية مبدعة قادرة على طرح أفكار مبتكرة تساهم في تطوير التراث بما يتماشى مع متطلبات العصر ويصون أصالته. ولفت محافظ القاهرة إلى أن المنتدى يمثل فرصة لتعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية، والجهات التنفيذية، والهيئات الدولية، بما يضمن تكامل الجهود لحماية التراث الفريد الذي تتمتع به القاهرة، مؤكدًا استعداد المحافظة الكامل للتعاون في تنفيذ المشروعات المقترحة من المنتدى ودعمها. كما أشار المحافظ إلى أن القاهرة مُدرجة ضمن شبكة المدن الإبداعية في اليونسكو، لما تضمه من حرف تراثية أصيلة، مؤكدًا حرص القيادة السياسية على استعادة الهوية الوطنية لتلك الحرف، ومنها النقش على النحاس وفنون الأرابيسك، عبر دعم شيوخ الحرف وتشجيعهم على تدريب الأجيال الجديدة من خلال مجتمعات تعليمية متخصصة. وأكد محافظ القاهرة أن الدولة تبذل جهودًا متعددة للحفاظ على هذه الحرف في مواجهة تحديات الحداثة والعولمة، ونقص العمالة الشابة، وارتفاع تكاليف الإنتاج، موضحًا أن هناك عوامل إيجابية داعمة لهذه الحرف منها ارتفاع الوعي الثقافي، وتنشيط السياحة الحرفية، واستخدام التكنولوجيا في التسويق الرقمي، إلى جانب المبادرات الحكومية ومساهمة منظمات المجتمع المدني. دار العلوم بجامعة القاهرة تطلق أول ورشة أكاديمية لطلاب الدراسات العليا في ضوء رؤية مصر 2030 مصدر بالأهلي لـ القاهرة 24: لن يتم كسر سقف العقود داخل النادي من أجل إيهاب أمين وثمّن محافظ القاهرة الدور الذي تلعبه منظمة اليونسكو في دعم جهود المحافظة منذ إدراج القاهرة التاريخية على قائمة التراث العالمي عام 1979، مؤكدًا أهمية استمرار وتعزيز هذا التعاون في مختلف مجالات حماية التراث، خاصة مع الطفرة التنموية الحالية التي تشهدها القاهرة. وأشار المحافظ إلى أن الاهتمام الرئاسي بملف التراث القومي يأتي في إطار تنفيذ أهداف "رؤية مصر 2030" للتنمية المستدامة، خاصة ما يتعلق بتحسين جودة حياة المواطنين، وتعزيز الاستثمار السياحي، والحفاظ على حقوق الأجيال القادمة. ونوّه بأن القاهرة التي يعود تاريخ تأسيسها إلى 6 يوليو 969 ميلادية، ويزيد عمرها على 1050 عامًا، تعيش اليوم مرحلة جديدة من التطوير غير المسبوق، سواء من خلال الحفاظ على التراث أو إزالة المناطق العشوائية واستكمال مشروعات البنية التحتية، بما يعكس التحول في منهجية الدولة في التعامل مع المناطق التاريخية. وأكد الدكتور إبراهيم صابر أن محافظة القاهرة لن تدخر جهدًا في دعم جميع المبادرات والمشروعات الرامية إلى تحويل القاهرة إلى متحف مفتوح يعكس قيمتها الحضارية ويجذب المزيد من الزوار من مختلف أنحاء العالم.