logo
تحذير أممي من «كارثة جديدة» في غزة

تحذير أممي من «كارثة جديدة» في غزة

الشرق الأوسطمنذ 5 أيام
حذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، ميروسلاف جينكا، أمام الاجتماع الطارئ الذي عقده مجلس الأمن الدولي، أمس، من أن خطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة قد تتسبب في «كارثة جديدة» مع تداعيات تتجاوز القطاع المحاصر والمدمّر.
وعقد المجلس اجتماعه بعدما أعلنت الحكومة الأمنية الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، موافقتها على هذه الخطة التي أثارت تنديداً دولياً وإقليمياً واسعاً. وقال جينكا: «الخطة، إذا تم تنفيذها فستتسبب في مزيد من النزوح القسري وعمليات القتل والدمار في غزة، وتتردد أصداؤها في أنحاء المنطقة».
من جانبه، تمسك نتنياهو بخطته الجديدة لإعادة السيطرة على مدينة غزة، قائلاً في مؤتمر صحافي أمس، إنها «أفضل وسيلة لإنهاء الحرب»، متحدياً بذلك الدعوات المتزايدة لوقف إطلاق النار. وأضاف أن العملية سيتم تنفيذها «ضمن جدول زمني قصير نسبياً لأننا نريد إنهاء الحرب» التي اندلعت منذ 22 شهراً.
في سياق متصل، تجاوز الخطاب الإسرائيلي الرسمي حداً جديداً في الرد على مواقف بريطانيا وفرنسا وألمانيا لأنها «تجرأت وانتقدت» قرار تل أبيب بإعادة احتلال غزة. وهددت دوائر مقربة من نتنياهو هذه الدول بـ«رد قاس» يشمل حظر بيعها الأسلحة والتقنيات الحديثة، وعدم مشاركة المعلومات الاستخبارية بشأن مكافحة الإرهاب، وفق ما نقلت وسائل إعلام عبرية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نظام الإحصاء يحصِّن سرية البيانات ويمنع استغلالها
نظام الإحصاء يحصِّن سرية البيانات ويمنع استغلالها

عكاظ

timeمنذ 3 ساعات

  • عكاظ

نظام الإحصاء يحصِّن سرية البيانات ويمنع استغلالها

شدد نظام الإحصاء الجديد، المنشور في صحيفة أم القرى، على سرية البيانات والمعلومات التي تُجمع لأغراض إحصائية، وحظر اطلاع أي جهة أو فرد عليها أو استخدامها لغير الأغراض الإحصائية أو ضد مقدميها. وأوضح أن للهيئة العامة للإحصاء –بعد تعديل البيانات لضمان عدم كشف الهوية– إتاحتها للأغراض البحثية والدراسات، مع حظر إفشاء أي معلومات سرية من قبل موظفيها أو المتعاونين معها. ومنح النظام الهيئة صلاحية الاستعانة بالجهات العامة أو التعاقد مع جهات خاصة لإجراء المسوح، شريطة ضمان حماية البيانات، ومنع أي فرد من استغلال صفته الوظيفية أو التعاقدية للحصول على معلومات بالمخالفة للنظام. وألزم الجهات العامة بالتعاون مع الهيئة في إعداد الإحصاءات الدولية، وتصميم المعايير والمبادئ التوجيهية، وتبادل المعلومات حول أفضل الممارسات الإحصائية. أخبار ذات صلة

الحلم الإسرائيلي يتوسّع إلى الليطاني وشرق الأردن
الحلم الإسرائيلي يتوسّع إلى الليطاني وشرق الأردن

الشرق الأوسط

timeمنذ 6 ساعات

  • الشرق الأوسط

الحلم الإسرائيلي يتوسّع إلى الليطاني وشرق الأردن

في مثل هذه الأيام قبل 20 سنة، انسحبت إسرائيل من قطاع غزة، وفكّكت مستوطناتها وأخلت مستوطنيها البالغ عددهم 8800 شخص بالقوة، وأخلت معها أربع مستوطنات أيضاً من شمال الضفة الغربية. إحياء ذكرى هذا الانسحاب، اليوم، في الوقت الذي نرى فيه قطاع غزة الفلسطيني كله مدمراً، يلخص الحكاية. ويبين كم هي الهوة عميقة في روايات اللاعبين ومفاهيمهم، ليس فقط بين اليهود والفلسطينيين. بل أيضاً بين اليهود أنفسهم وكذلك بين الفلسطينيين أنفسهم. وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش يحمل لوحة لمشروع استيطاني خلال مؤتمر صحافي قرب مستوطنة معاليه أدوميم بالضفة يوم الخميس (أ.ب) في إسرائيل تيار قوي يزداد عدوانية وبطشاً، هو اليوم شريك أساسي في الحكم، ولديه خطة استراتيجية لا لبس في التعبير عنها؛ إذ يقول «ما تحتاج إليه إسرائيل هو هزيمة الوعي والحلم وأمل التحرر عند الفلسطينيين». يقود هذا التيار وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي كُلّف في الحكومة أيضاً ملف الاستيطان والضفة الغربية. ولهذا الغرض عُيّن وزيراً ثانياً في وزارة الدفاع، هو الذي يحمل عقيدة فكرية واضحة، زاعماً أن «القول إن الإرهاب نابع من حالة اليأس التي يعيشها الشعب الفلسطيني هو كذب، الإرهاب ينبع من الأمل بإضعافنا وتقويتهم». ولذلك؛ تتطور لديه فكرة، إذا لم تنفع القوة فنستخدم المزيد من القوة. ويقف وراء هذا التيار رجل دين كبير يدعى اليكيم لبنون (78 سنة)، ويُعدّ رئيس الهيئة الدينية للمستوطنات في السامرة (شمال الضفة الغربية) ومدير مدارسها الدينية. لبنون هذا يشارك منذ 20 سنة في عملية انقلاب آيديولوجية عميقة في الحركة الصهيونية... فيجعل الصهيونية أكثر تديناً ويجعل المتدينين أكثر تصهيناً، ويجعل رجال الدين أكثر تأثيراً على السياسة. إنه واحد من أولئك الذين أقسموا في أغسطس (آب) 2005، بألا تمرّ حكاية الانسحاب من غزة مرور الكرام في حياة الشعب اليهودي، بل أن تكون نقطة تحول تاريخية في اتجاه العودة إلى تعزيز فكرة «أرض إسرائيل الكاملة». وهو اليوم يفرك يديه فرحاً وهو يرى هذه الحرب تتوّج بتدمير غزة عن بكرة أبيها وتحطيم قدرات «حزب الله» في لبنان وتوجيه الضربات لإيران في قلب معاقلها. ولا يتردّد في رسم الخطط لمستقبل تحت شعار «يجب أن نحقق السيطرة التامة على أرض إسرائيل التاريخية، بما في ذلك غزة ويهودا والسامرة وجنوب لبنان حتى الليطاني وسوريا حتى الفرات وشرق الأردن». عندما كان المرء يستمع لهذا النوع من الشخصيات الإسرائيلية كان يعتبره أهوج يعيش في الخيال. ولكن، عندما يرى كيف انتقل هو وأمثاله، من موقع ضئيل متطرف على هامش الحياة السياسية إلى موقع الشراكة في الحكم، لأخذ دور مركزي في الحكومة، ويرى كيف تطبق سياسته شيئاً فشيئاً في الحياة الداخلية في إسرائيل، فإن الأمر يستحق القلق. أيضاً، عندما يرصد المراقب كيف تطوّرت مسيرة هذا التيار داخل الحركة الصهيونية، منذ ذلك القَسَم الذي قطعه الحاخام لبنون عام 2005، عند إخلاء غزة من المستوطنات وحتى اليوم، يجب عليه أن يأخذ هذا التيار بجدية... ويصغي بعناية لمضمون كلماته. إنه ليس مجرد حلم ليلة صيف، بل حلم مسنود بحكم قوي تمتد جذوره إلى واشنطن، بل إلى البيت الأبيض. وليس مصادفة بتاتاً أن بنيامين نتنياهو بنفسه، صرح بأنه ملتزم بحلم «أرض إسرائيل الكاملة»، خلال مقابلة مع تلفزيون «آي 24»، الثلاثاء الماضية. ولنعد إلى التاريخ قليلا قبل القفز نحو المستقبل. ففي حينه، توصل الجنرال أرئيل شارون، رئيس الوزراء القوي الصارم، إلى القناعة بأن كل مخطّطات إسرائيل لإخضاع قطاع غزة وتطويع أهلها قد فشلت. منذ عام 1951 وهو يحاول وفشل، رغم استخدام الجيش الإسرائيلي كل ما يملكه من أسلحة وخطط ودهاء وعداء واستخبارات ومؤامرات. لذلك؛ قرر الانسحاب منها تماماً وإزالة جميع مستوطناتها الـ21. قيادة التيار الصهيوني الديني بقيادة لبنون وأمثاله، قرّروا إجراء اختبار آخر لشارون بعد ستة شهور، أي في فبراير (شباط) 2006. وفعلاً أرسلوا شبابهم المتحمس، عبر ما يُعرف باسم «شبيبة التلال»، لإسناد مستوطنة عمونة في منطقة بيت لحم جنوب الضفة الغربية. وكانت المحكمة العليا قد أصدرت أمراً، بناءً على طلب المنظمة الحقوقية اليهودية «يش دين» المكافحة ضد ظلم الفلسطينيين، يقضي بإخلاء هذه المستوطنة. ولقد نفذّت قوات الجيش القرار مستخدمةً قوة بطش شديدة معهم وأصيب نحو 300 منهم بجراح. على الأثر اجتمع قادة الصهيونية الدينية للتداول فيما جرى، وقرروا أن المسألة ليست مسألة إخلاء مستوطنات لأغراض قانونية أو عسكرية، بل هي مسألة أيديولوجية عميقة تتعلق بمستقبل إسرائيل وهويتها القومية كدولة يهودية. وهي – بالتالي – تحتاج إلى مسار عقائدي جديد يثبت حقوق اليهود في إسرائيل، ليس فقط بمواجهة العدو الفلسطيني، بل مواجهة ما هو أخطر، أي «العدو الداخلي» - وفق وجهة نظرهم - الذي جلب «اتفاقيات أوسلو» عام 1993 ويحاول تكريس مفاهيم أوسلو التي تحطم فكرة «أرض إسرائيل الكاملة» وتهدد مستقبل إسرائيل. يومذاك وضع الأسس لمنع تكرار «مأساة غزة»، أي إخلاء المستوطنات، في الضفة الغربية. وتوصّلوا بمرور الزمن إلى الاستنتاج بأنه لا يكفي النضال لتعزيز المستوطنات في الفضة الغربية، بل يجب منع إقامة حكومة في إسرائيل تجرؤ على إخلاء كهذا. وحقاً، عام 2012، شُكّل معهد أبحاث وعمل يحمل الاسم التوراتي «كوهيلت» لوضع الأسس القانونية والعملية لهذه المهمة. وحظي هذا المعهد بتمويل من اليمين الإسرائيلي والأميركي واليهودي العالمي. منذ تأسيسه، أصدر المعهد نحو 100 وثيقة، في شتى مجالات الحياة، كالسياسة، والقضاء والقانون، والتربية، والاقتصاد، والمجتمع ومواجهة الأمم المتحدة والمؤسسات الأوروبية. وأضحى المرجعية لأحزاب اليمين. وهو الذي يقف وراء سن «قانون القومية» عام 2018، الذي جعل اليهودية «عرقاً متفوقاً ومميزاً» في إسرائيل؛ ما يجعل التفرقة العنصرية ذات طابع قانوني علني. قد تكون الحرب بالنسبة لنتنياهو معركة بقاء في الحكم... لكنها بالنسبة لليمين المتطرف فرصة تاريخية لتحقيق الهدف الصهيوني الأكبر حكومة نتنياهو الحالية، هي أول حكومة في تاريخ إسرائيل تعتبر حكومة يمين بالكامل... وعملياً، فإنها تحقق الهدف. فمن ناحية، يرأس نتنياهو حكومة «مثالية» في معركته الشخصية ضد المحكمة، التي تحاكمه في قضايا الفساد. فهي أولاً حكومة قوية ثابتة (بدأت بائتلاف من 64 نائباً من مجموع 120 وأصبحت الآن بائتلاف 68 نائباً) لديها أجندة لمحاربة الجهاز القضائي وتقليص صلاحياته وتخويفه. وثانياً، ضمن الائتلاف توجد الأحزاب الدينية «الحريدية»، التي تريد من هذه الحكومة سن قانون إعفاء الشباب المتدين من الخدمة العسكرية، وتخصيص مخصصات مالية كبيرة لمدارسها ومؤسساتها الدينية الحزبية (الحديث عن أكثر من مليار دولار في السنة). لكن إثر رفض الحكومة الاستجابة لمطالب هذه الأحزاب، انسحبت من الحكومة، لكنها ظلت في الائتلاف لأن نتنياهو يعدها بتحقيق أهدافها. وثالثاً، في قلب المعادلة تيار اليمين المتطرف، الذي يسعى إلى تحقيق حلم «أرض إسرائيل الكاملة». وهو يرى في هذه الحكومة - وفي هذا الظرف بالذات - فرصة تاريخية لتحقيق الهدف، لا سيما وأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب هو اليوم «سيد البيت الأبيض». ونرى أن قادة المستوطنات، الذين يشكلون مركباً أساسياً في اليمين العقائدي، يبذلون جهودهم ليس فقط لدى حكومة نتنياهو، بل أيضاً في الولايات المتحدة، لإقناع إدارة ترمب بالموافقة على ضم الضفة الغربية أو أقسام منها إلى السيادة الإسرائيلية ونسف فكرة الدولة الفلسطينية. وللعلم، لدى هؤلاء خطة جاهزة لذلك، نشرها سموتريتش عام 2017، في الموقع اليميني «هشيلواح»، تحمل اسم «خطة الحسم». لكن المشكلة الكبرى في هذا الشأن، هو أن الجناح الليبرالي المعارض للحكومة، ومعه «الدولة العميقة» في إسرائيل، لا يملك الوعي لخطورة هذا المخطط، لا، بل ينتهج سلوكاً يساعد على تحقيقه. فعندما بادر اليمين المتطرف إلى طرح قرار في الكنيست يقضي برفض إقامة دولة فلسطينية حظي الاقتراح بتأييد 90 نائباً (من مجموع 120)، بينهم قادة المعارضة. وعندما أقدم المستوطنون على توسيع المستوطنات وتعزيزها وتحويل البؤر الاستيطانية المؤقتة مستوطناتٍ رسمية، لم ترفع هذه المعارضة صوتها ضدها. وعندما أطلق اليمين المتطرف ميليشيات مسلحة في الضفة الغربية تعمل على ترحيل الفلسطينيين من عشرات التجمّعات الزراعية في مسافر يطا (قرب مدينة الخليل) وفي شمال غور الأردن، لم تحرك المعارضة ساكناً. عسكريون ... ومستوطنون محتجون ("سي إن إن عربي") فقط عندما بدأت الميليشيات تعتدي على الجيش الإسرائيلي تحرّكت المعارضة في بعض الأعمال والتصريحات الاحتجاجية. واللافت هنا، أن الجيش الإسرائيلي، الذي يُعدّ العمود الفقري لـ«الدولة العميقة»، لا يكتفي بحماية المستوطنين ومشاريعهم، بل يوفر لهم خدمات جليلة وينافق لقيادتهم بشكل مكشوف. وبعد هجوم «حماس» على إسرائيل يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عمي بصر الجيش الإسرائيلي وبصيرته عن رؤية التطورات الآيديولوجية العميقة لليمين، غير آبه للحقيقة أن الحرب التي يديرها في قطاع غزة والضفة الغربية تخدم تلك القوى وأهدافها الاستراتيجية. لقد اختار الجيش «حرباً انتقامية» تدمر غزة، وأثمر ذلك عودة الأطماع بإعادة احتلال غزة والاستيطان فيها. وأدت عملياته في الضفة الغربية إلى تأجيج عمليات الاعتداءات البلطجية على الفلسطينيين وتعزيز وسائل الضم وفرض السيادة. وبحجة منع العرب من تكرار هجوم «حماس» على الجبهة الشمالية، لبنان وسوريا، وضع عقيدة حربية جديدة مبنية على إقامة ثلاث دوائر حماية لإسرائيل: دائرة داخل الحدود الإسرائيلية (حشود كبيرة للجيش وحفر قنوات وفواصل وتعزيز القوات)، ودائرتان أخريان داخل أراضي العدو، واحدة تكون بمثابة «حزام أمني» على طول الحدود يحظر فيه دخول أي مسلح (بعرض 3 – 5 كيلومترات في سوريا ولبنان و1200 متر في غزة)، ودائرة تكون بمثابة أرض منزوعة السلاح (كل قطاع غزة الجنوب اللبناني من الليطاني حتى الحدود مع إسرائيل والمنطقة التي تقع جنوب دمشق وتمتد حتى الحدود مع الأردن في سوريا). مع إعلان هذه العقيدة شعر اليمين المتطرف بالاطمئنان ليطرح فكرة الضم وتوسيع ارض إسرائيل التاريخية، وإقامة استيطان يهودي في مناطق الحزام الأمني والمناطق منزوعة السلاح. وحسب الحاخام لبنون، فإن شرق الأردن أيضاً يجب أن تدخل في نظام الدوائر، وبالتالي... نظام الاستيطان.

مصادر: إسرائيل تجري محادثات لنقل فلسطينيين من غزة إلى جنوب السودان
مصادر: إسرائيل تجري محادثات لنقل فلسطينيين من غزة إلى جنوب السودان

Independent عربية

timeمنذ 6 ساعات

  • Independent عربية

مصادر: إسرائيل تجري محادثات لنقل فلسطينيين من غزة إلى جنوب السودان

قالت ثلاثة مصادر مطلعة لـ "رويترز" إن جنوب السودان وإسرائيل يناقشان اتفاقاً لنقل فلسطينيين من قطاع غزة الذي تعصف به الحرب إلى الدولة الأفريقية المضطربة، وهي خطة سارع قادة فلسطينيون إلى رفضها ووصفوها بأنها غير مقبولة. وذكرت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها أنه لم يتم إبرام اتفاق بعد، لكن المحادثات بين جنوب السودان وإسرائيل مستمرة. وتنص الخطة، حال تنفيذها، على نقل سكان من قطاع غزة الذي مزقته الحرب المستمرة مع إسرائيل منذ عامين تقريباً إلى جنوب السودان، الدولة التي تعاني من العنف لأسباب سياسية وعرقية منذ سنوات. ولم يرد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ولا وزارة الخارجية الإسرائيلية حتى الآن على طلب للتعليق على ما ذكرته المصادر الثلاثة. ورداً على سؤال عن الخطة الإسرائيلية وما إذا كانت الولايات المتحدة تدعمها، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية "نحن لا نعلق على المناقشات الدبلوماسية الخاصة". وأبدى نتنياهو هذا الشهر عزمه توسيع السيطرة العسكرية في غزة، وكرر هذا الأسبوع تصريحاته بضرورة أن يغادر الفلسطينيون القطاع طواعية. ويرفض قادة العالم، ولا سيما قادة الدول العربية، فكرة نقل سكان غزة إلى أي دولة. ويقول الفلسطينيون إن ذلك سيكون بمثابة "نكبة" أخرى. ويستخدم الفلسطينيون تعبير "النكبة" للإشارة إلى ما حدث عام 1948 عندما فرّ مئات الآلاف أو أُجبروا على النزوح خلال الحرب العربية الإسرائيلية. وقالت المصادر الثلاثة إن فكرة إعادة توطين الفلسطينيين إلى جنوب السودان طُرحت خلال اجتماعات بين مسؤولين إسرائيليين ووزير الخارجية في جنوب السودان مونداي سيمايا كومبا لدى زيارته لإسرائيل الشهر الماضي. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) جوبا تنفي تتناقض هذه الرواية على ما يبدو مع ما أعلنته وزارة الخارجية في جنوب السودان، التي نفت يوم الأربعاء تقارير سابقة عن الخطة ووصفتها بأنها "لا أساس لها من الصحة". ولم يتسن الحصول على تعليق من الوزارة بشأن ما أكدته المصادر الثلاثة الجمعة. وكانت وكالة "أسوشيتد برس" أول من أورد نبأ هذه المباحثات يوم الثلاثاء، نقلاً عن ستة مصادر مطلعة. وقال واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لـ "منظمة التحرير الفلسطينية"، إن "القيادة والشعب الفلسطينيين 'يرفضون أي خطط أو أي أفكار لتهجير الفلسطينيين إلى أي مكان، سواء جنوب السودان أو أي مكان آخر". وأضاف "الحل يجب أن يكون بوقف حرب الإبادة والتجويع الإسرائيلي ضد شعبنا وإنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان وليس بتهجير الفلسطينيين إلى خارج أراضيهم". وتتشابه هذه التصريحات مع البيان الصادر عن مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس. ولم ترد حركة "حماس"، التي تخوض حرباً مع إسرائيل في غزة، على طلبات للتعليق حتى الآن. وقالت شارين هاسكل، نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي التي زارت العاصمة جوبا هذا الأسبوع، للصحافيين إن المناقشات لم تركز على مسألة إعادة التوطين. ورداً على سؤال عما إذا كانت أي خطة من هذا القبيل قد طُرحت، قالت هاسكل "هذا ليس ما دارت حوله المناقشات". وتابعت "تناولت المباحثات (مع المسؤولين في جوبا) السياسة الخارجية والمنظمات متعددة الأطراف والأزمة الإنسانية الحقيقية في جنوب السودان والحرب". والتقى نتنياهو مع كومبا الشهر الماضي وأكد أن إسرائيل على تواصل مع عدد من الدول لإيجاد وجهة للفلسطينيين الراغبين في مغادرة غزة. ويرفض نتنياهو باستمرار تقديم مزيد من التفاصيل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store