
سفينة الإغاثة المتجهة إلى غزة ستواصل مهمتها «حتى اللحظة الأخيرة»
أكد ناشطون على متن سفينة الإغاثة التابعة لأسطول الحرية والمتجهة إلى غزة، عزمهم على مواصلة مهمتهم «حتى اللحظة الأخيرة»، بعدما أمرت إسرائيل جيشها بمنعها من الوصول إلى القطاع.
وقالت النائبة الفرنسية-الفلسطينية في البرلمان الأوروبي، ريما حسن، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، من على متن السفينة: «سنبقى متأهبين حتى اللحظة الأخيرة، إلى أن تقطع إسرائيل الإنترنت وشبكات» الاتصال.
English Below Il nous reste moins de 24heures avant de nous faire arrêter illégalement par les autorités israéliennes qui veulent nous empêcher d'atteindre la bande de Gaza.Lorsque nous n'aurons plus la possibilité de communiquer avec vous, je compte sur vous pour... pic.twitter.com/zkMxndFqOr
— Rima Hassan (@RimaHas) June 8, 2025
وأبحرت السفينة «مادلين» التابعة لتحالف «أسطول الحرية» من صقلية، الأحد الماضي، متجهة إلى غزة لإيصال مساعدات وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أعوام، وزاد إطباقاً عقب اندلاع الحرب الأخيرة مع حركة «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وقالت ريما حسن: «نحن 12 مدنياً على متن السفينة. لسنا مسلحين. لا نحمل سوى المساعدات الإنسانية».
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد أكد، في وقت سابق الأحد، أنه أمر الجيش بمنع السفينة التي تقلّ ناشطين، من بينهم السويدية غريتا ثونبرغ، من كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
وقال: «أعطيت تعليمات للجيش بمنع السفينة (مادلين) من بلوغ غزة»، واصفاً ثونبرغ بأنها «معادية للسامية» وأعضاء المجموعة بأنهم «أبواق دعاية لـ(حماس)». وأضاف: «عودوا أدراجكم؛ لأنكم لن تصلوا إلى غزة».
وكان منظمو رحلة السفينة المحملة بالمساعدات قد أعلنوا، السبت، أنها وصلت إلى قبالة السواحل المصرية.
ورداً على تصريحات كاتس، قال تحالف «أسطول الحرية»، في بيان، إنه يتوقع «اعتراضاً واعتداء من إسرائيل في أي لحظة»، داعياً حكومات دول الناشطين إلى التحرك لحمايتهم.
والأفراد هم من ألمانيا وفرنسا والبرازيل وتركيا والسويد وإسبانيا وهولندا.
وقالت الناشطة الألمانية، ياسمين أكار، من على متن السفينة: «نحن لا نخشاهم»، في إشارة إلى الإسرائيليين، مضيفة: «الرسالة التي يبعثون بها إلينا، وهي أنه لا يمكننا التقدم أكثر (نحو غزة)، لا تدفعنا إلى التراجع».
وأعربت حسن عن قلقها من غياب أي رد فعل رسمي من دول الناشطين. وأوضحت: «لم يصدر رد عن أي دولة. الرسالة هي أن إسرائيل تُترك لتتصرف من دون عقاب، من دون أي ضمان بحمايتنا».
وكان وزير التجارة الخارجية والفرنسيين في الخارج لوران سان-مارتان قال، السبت، إن باريس ملزمة بضمان «الحماية القنصلية» لرعاياها على متن السفينة الإغاثية. وأضاف، في تصريحات تلفزيونية، أن «المواطنين الفرنسيين الستة على متن السفينة لهم الحق في الحصول على حماية قنصلية».
وتفرض إسرائيل حصاراً بحرياً على غزة منذ ما قبل هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 الذي شنته «حماس» على إسرائيل، وأشعل فتيل الحرب في القطاع.
و«أسطول الحرّية» الذي تشكّل سنة 2010 هو حركة دولية غير عنيفة للتضامن مع الفلسطينيين، تكتسي بعداً إنسانياً وتنشط ضدّ الحصار الإسرائيلي على غزة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
طهران تحذّر وتتمسك بالنووي السلمي.. إيران ترد على "الخطة الأمريكية" برسائل سياسية وصاروخية
جدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الأربعاء، تأكيده على أن بلاده لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، وذلك بعد تلميحات أمريكية بوضع خطط في حال فشل المفاوضات. وأوضح بزشكيان أن طهران تتحدث مع أمريكا وأوروبا، لكنها رغم ذلك لا تقبل الإملاءات، مشيرًا خلال زيارته إلى محافظة إيلام غربي البلاد إلى أن أعداء إيران يحاولون إثارة فتنة داخلية تمهيدًا لمهاجمتها، مؤكدًا أن بلاده ستُفشل تلك المحاولات. وفي السياق، رأت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أن إرث القيادة المركزية الأمريكية في تأجيج عدم الاستقرار الإقليمي من خلال تسليح "المعتدين" وتمكين "الجرائم الإسرائيلية"، يجردها من أي مصداقية للتحدث عن السلام أو منع الانتشار النووي، وفق ما أوردته رويترز. واعتبرت البعثة عبر منصة "إكس" أن الدبلوماسية، وليس الوسائل العسكرية، هي السبيل الوحيد للمضي قدمًا، وشددت على أن "التهديد باستخدام القوة الساحقة لن يُغير الحقائق"، مؤكدة أن إيران لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، وأن العسكرة الأمريكية لا تؤدي إلا إلى تأجيج عدم الاستقرار. وتأتي هذه التطورات قبل أيام من الجولة السادسة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، وبعدما ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكثر من مرة إلى الخيار العسكري في التعامل مع إيران، رغم تأكيده أنه يفضل التفاوض. وقال ترامب إن "طهران أصبحت أكثر عدوانية" في المحادثات. وفي رد مباشر، هدّد وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده، بأن بلاده ستضرب القواعد الأمريكية في حال اندلاع صراع، وقال في مؤتمر صحفي الأربعاء: "بعض المسؤولين على الجانب الآخر يهددون بعمل عسكري إذا لم تؤتِ المفاوضات ثمارها، لكن إذا فرض الصراع، فنستهدف جميع القواعد الأمريكية بقوة في المنطقة"، بحسب ما نقلته رويترز. وأضاف أن إيران اختبرت مؤخرًا صاروخًا برأس حربي يزن طنين، مشددًا على أن بلاده لا تقبل فرض قيود على برامجها الصاروخية. وأشارت العربية.نت إلى أن الجولة السادسة من المفاوضات قد تُعقد الأحد المقبل في سلطنة عمان، وفق ما أعلنه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بينما كان الرئيس الأمريكي قد ذكر سابقًا أنها ستُعقد الخميس. ومن المتوقع أن تقدم إيران مقترحًا مضادًا للعرض الأمريكي الذي نُقل عبر الوسيط العماني قبل أكثر من أسبوع.


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
توتر يتصاعد وواشنطن تستعد للرحيل.. تحركات لإخلاء السفارة الأمريكية من بغداد
تستعد السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية بغداد لتنفيذ عملية إخلاء منظمة، على خلفية تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة، وذلك بحسب ما نقلته وكالة "رويترز" عن مسؤول أمني عراقي ومصدر أمريكي مطلع، يوم الأربعاء. وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إن وزارة الخارجية تنوي تنفيذ عملية الإخلاء عبر الوسائل التجارية، لكن الجيش الأمريكي على أهبة الاستعداد للتدخل في حال استدعى الأمر ذلك. وأضاف المصدر: "بناء على أحدث التحليلات، قررنا تقليص حجم البعثة في العراق". ويأتي هذا القرار في وقت تشهد فيه العلاقة بين واشنطن وطهران تصعيدًا لافتًا، حيث صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مقابلة نُشرت الأربعاء، بأنه بات أقل ثقة في احتمال موافقة إيران على وقف تخصيب اليورانيوم ضمن اتفاق جديد. وأعاد ترامب التلويح بخيار توجيه ضربة عسكرية في حال لم يتم التوصل إلى تسوية نووية ترضي واشنطن. في المقابل، هدد وزير الدفاع الإيراني، عزيز ناصر زاده، بأن طهران ستستهدف قواعد أمريكية في المنطقة إذا فشلت المحادثات الجارية أو اندلع صراع عسكري. كما أكدت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، عبر منصاتها على مواقع التواصل، أن "التهديد باستخدام القوة الساحقة لن يُغير الحقائق"، مشددة على أن إيران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، وأن "العسكرة الأمريكية لا تؤدي إلا إلى زعزعة الاستقرار"، بحسب ما أوردته وكالة أسوشيتد برس. ومن جانبها، نشرت سكاي نيوز عربية تقريرًا تضمن تحذيرًا صادرًا عن مركز عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة، الذي تشرف عليه البحرية البريطانية، حيث جاء في التحذير: "تم الإبلاغ عن تصاعد التوترات في المنطقة، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة النشاط العسكري الذي يؤثر بشكل مباشر على سلامة البحارة". ويعكس هذا المشهد الإقليمي حالة من القلق المتزايد بشأن استقرار الأوضاع، وسط إشارات متلاحقة من المؤسسات الدولية والدبلوماسية والعسكرية إلى إمكانية تطور التوترات إلى مواجهات مفتوحة، ما يدفع واشنطن إلى تقليص وجودها الدبلوماسي في أحد أكثر مواقعها حساسية في المنطقة.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
أميركا تستعد لإخلاء سفارتها ببغداد وتسمح لأسر عسكريّيها في الشرق الأوسط بالمغادرة
قال مسؤول أميركي لوكالة «رويترز»، اليوم الأربعاء، إن وزير الدفاع بيت هيغسيث أذن بالمغادرة الطوعية لأفراد أسر العسكريين الأميركيين من مواقع في أنحاء الشرق الأوسط. وأضاف: «لا تزال سلامة وأمن أفراد جيشنا وعائلاتهم على رأس أولوياتنا، وتراقب القيادة المركزية الأميركية تطور التوتر في الشرق الأوسط». وتابع المسؤول الأميركي: «تعمل القيادة المركزية بتنسيق وثيق مع نظرائنا في وزارة الخارجية، بالإضافة إلى حلفائنا وشركائنا في المنطقة، للحفاظ على جاهزية دائمة لدعم أي عدد من البعثات حول العالم في أي وقت». تزامناً، أكد مسؤول في البيت الأبيض، اليوم، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب على علم بنقل الموظفين الأميركيين في الشرق الأوسط. وقال مسؤول أمني عراقي ومصدر أميركي، في وقت سابق اليوم، إن السفارة الأميركية في العراق تستعد لإخلاء منظَّم نظراً لتزايد المخاطر الأمنية في المنطقة. كان وزير الدفاع الإيراني، عزيز ناصر زاده، قال، في وقت سابق اليوم، إن طهران ستستهدف قواعد أميركية في المنطقة، إذا فشلت المحادثات النووية أو اندلع صراع مع واشنطن. وقال مسؤول أميركي آخر: «من المقرر أن تجري وزارة الخارجية إخلاءً منظماً للسفارة الأميركية في بغداد. الهدف هو القيام بذلك عبر الوسائل التجارية، لكن الجيش الأميركي مستعد للمساعدة في حال طلب منه ذلك». بغداد تؤكد استتباب الأمن إلى ذلك، نقلت «وكالة الأنباء العراقية» عن مصدر حكومي قوله إن السلطات لم تسجل أي مؤشر أمني يستدعي إجلاء عاملين في السفارة الأميركية في بغداد. وقال المصدر إن كل المؤشرات الأمنية تدعم استتباب الأمن الداخلي والاستقرار في البلاد، مشيراً إلى أن جميع البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية العاملة في البلاد تعمل بشكل آمن. وأكد المصدر أن جميع البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية العاملة في العراق «تتمتع بأوسع نطاقات العمل الآمن وحرية التواصل والفاعلية»، حسب تعبيره. وقال إن هذه الخطوات التي اتخذت في السفارة الأميركية تتعلق بإجراءات تخص الوجود الدبلوماسي الأميركي في عدد من بلدان الشرق الأوسط ولا يخص العراق فقط. كوريلا يرجئ شهادته أمام مجلس الشيوخ وقال مسؤولان أميركيان إن قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال مايكل إريك كوريلا أرجأ شهادته أمام المشرعين الأميركيين التي كان من المقرر أن يدلي بها غدا الخميس بسبب التوتر في الشرق الأوسط. وكان من المقرر أن يدلي كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، بشهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ غداً. وقال الرئيس الأميركي في مقابلة نُشِرت، اليوم، إنه بات أقل ثقة تجاه موافقة إيران على وقف تخصيب اليورانيوم بموجب اتفاق مع واشنطن. وعقب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تبنت فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران إطلاق عشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة على مواقع في العراق وسوريا ينتشر فيها جنود أميركيون في إطار التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش». ورغم ذلك، حافظ العراق على استقرار نسبي وبقي في منأى عن تداعيات الحرب التي طالت العديد من دول المنطقة. وإضافة إلى وجودها العسكري في العراق وسوريا، للولايات المتحدة انتشار في العديد من القواعد العسكرية في دول مجاورة لإيران، كبراها العديد في قطر. وعقدت طهران وواشنطن اللتان قطعت العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل أكثر من أربعة عقود، خمس جولات من المحادثات منذ أبريل (نيسان)، بوساطة من سلطنة عُمان، سعياً لإبرام اتفاق جديد بشأن برنامج طهران النووي. وهدَّد ترمب إيران مراراً بتوجيه ضربة عسكرية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي جديد.