logo
طهران تحذّر وتتمسك بالنووي السلمي.. إيران ترد على "الخطة الأمريكية" برسائل سياسية وصاروخية

طهران تحذّر وتتمسك بالنووي السلمي.. إيران ترد على "الخطة الأمريكية" برسائل سياسية وصاروخية

صحيفة سبقمنذ يوم واحد

جدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الأربعاء، تأكيده على أن بلاده لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، وذلك بعد تلميحات أمريكية بوضع خطط في حال فشل المفاوضات. وأوضح بزشكيان أن طهران تتحدث مع أمريكا وأوروبا، لكنها رغم ذلك لا تقبل الإملاءات، مشيرًا خلال زيارته إلى محافظة إيلام غربي البلاد إلى أن أعداء إيران يحاولون إثارة فتنة داخلية تمهيدًا لمهاجمتها، مؤكدًا أن بلاده ستُفشل تلك المحاولات.
وفي السياق، رأت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أن إرث القيادة المركزية الأمريكية في تأجيج عدم الاستقرار الإقليمي من خلال تسليح "المعتدين" وتمكين "الجرائم الإسرائيلية"، يجردها من أي مصداقية للتحدث عن السلام أو منع الانتشار النووي، وفق ما أوردته رويترز.
واعتبرت البعثة عبر منصة "إكس" أن الدبلوماسية، وليس الوسائل العسكرية، هي السبيل الوحيد للمضي قدمًا، وشددت على أن "التهديد باستخدام القوة الساحقة لن يُغير الحقائق"، مؤكدة أن إيران لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، وأن العسكرة الأمريكية لا تؤدي إلا إلى تأجيج عدم الاستقرار.
وتأتي هذه التطورات قبل أيام من الجولة السادسة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، وبعدما ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكثر من مرة إلى الخيار العسكري في التعامل مع إيران، رغم تأكيده أنه يفضل التفاوض. وقال ترامب إن "طهران أصبحت أكثر عدوانية" في المحادثات.
وفي رد مباشر، هدّد وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده، بأن بلاده ستضرب القواعد الأمريكية في حال اندلاع صراع، وقال في مؤتمر صحفي الأربعاء: "بعض المسؤولين على الجانب الآخر يهددون بعمل عسكري إذا لم تؤتِ المفاوضات ثمارها، لكن إذا فرض الصراع، فنستهدف جميع القواعد الأمريكية بقوة في المنطقة"، بحسب ما نقلته رويترز. وأضاف أن إيران اختبرت مؤخرًا صاروخًا برأس حربي يزن طنين، مشددًا على أن بلاده لا تقبل فرض قيود على برامجها الصاروخية.
وأشارت العربية.نت إلى أن الجولة السادسة من المفاوضات قد تُعقد الأحد المقبل في سلطنة عمان، وفق ما أعلنه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بينما كان الرئيس الأمريكي قد ذكر سابقًا أنها ستُعقد الخميس. ومن المتوقع أن تقدم إيران مقترحًا مضادًا للعرض الأمريكي الذي نُقل عبر الوسيط العماني قبل أكثر من أسبوع.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أميركا تنصح مواطنيها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتوخي الحذر الشديد
أميركا تنصح مواطنيها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتوخي الحذر الشديد

الشرق الأوسط

timeمنذ 26 دقائق

  • الشرق الأوسط

أميركا تنصح مواطنيها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتوخي الحذر الشديد

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة تنصح مواطنيها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتوخي الحذر الشديد، نظراً لتصاعد التوترات الإقليمية. جاءت هذه التحذيرات بعد أن رجّح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، توجيه إسرائيل ضربة لإيران. وأضاف، خلال مؤتمر صحافي، أنه لا يريد أن يقول إن هذه الضربة الإسرائيلية «وشيكة»، لكن ذلك يبدو «أمراً قابلاً للحدوث». وأشار ترمب إلى أن «شيئاً ما قد يحدث قريباً في الشرق الأوسط». واستدرك قائلاً: «أتمنى تجنب حدوث نزاع مع إيران، لكن عليها منْحنا أشياء ليست مستعدة لتقديمها». وقال: «أريد أن أبرم اتفاقاً مع إيران، ونحن قريبون من ذلك، وأُفضّل المسار الودّي».

كلـمة الرياضالحوار هو الحل
كلـمة الرياضالحوار هو الحل

الرياض

timeمنذ 30 دقائق

  • الرياض

كلـمة الرياضالحوار هو الحل

تشهد المنطقة الفترة الحالية توتراً على خلفية المحادثات النووية، ودخول إسرائيل على الخط برغبتها توجيه ضربة عسكرية لإيران تستهدف منشآتها النووية، ورغم معارضة الرئيس الأميركي دونالد ترمب توجيه الضربة العسكرية في الوقت الراهن وإعطاء فرصة للمحادثات، إلا أنه لم يستبعد توجيهها من دون أن يحدد موعداً لها. الضربة الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية حال حدوثها سترفع مستويات التوتر إلى درجات قصوى، وتهدد استقرار الإقليم، وهو أمر لا طائل منه، وتداعياته غير معروفة العواقب حتى بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل، فالخسائر ستكون على الجانبين من دون شك، فلكل فعل رد فعل مساوٍ له في القوة ومخالف له في الاتجاه. لا أحد يريد أن تشتعل هذه الحرب سوى إسرائيل، حتى الرئيس ترمب يريد إعطاء فرصة للمحادثات النووية؛ لعلها تصل إلى نتائج مرضية لأطرافها، معرباً عن مخاوفه من «خطر اندلاع نزاع هائل في الشرق الأوسط»، وهو محق في مخاوفه، فالكل يعرف متى تبدأ الحرب، ولكن لا أحد يعرف متى تنتهي أو كيف ستنتهي، فالجنوح إلى الحوار المؤدي إلى نزع فتيل الحرب هو الخيار الأمثل، وذلك هو موقف المملكة التي دائماً ما تدعو إلى الحوار كسبيل أمثل لحل المشكلات، وهو الحل العقلاني المنطقي الذي سيقود المنطقة إلى الأمن والاستقرار والازدهار، وعدا ذلك فإن خيار المواجهة ليس الخيار الأمثل بل هو الخيار الأكثر سوءاً الذي سيؤدي إلى تعقيد الأوضاع وإيصالها إلى حافة الهاوية إن لم تكن الهاوية ذاتها. دائماً ما تدعو المملكة المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته تجاه التوترات الحاصلة خاصة في الإقليم، وهو أمر لابد أن يكون، فلا يمكن للمجتمع الدولي أن يلتزم الصمت تجاه التوترات التي قد لا تقف عند حدود المنطقة بل ستكون لها مردودات على العالم بأسره، وهو أمر لا يريده أحد، ولكن من الممكن حدوثه.

الانكشاف الإيراني... والانكشاف اللبناني!
الانكشاف الإيراني... والانكشاف اللبناني!

الشرق الأوسط

timeمنذ 32 دقائق

  • الشرق الأوسط

الانكشاف الإيراني... والانكشاف اللبناني!

ما عاد للإيرانيين - حسب الظاهر على الأقلّ - غير ذراعين قصيريتن: الذراع الحوثية التي لا تزال تتعرض للدولة العبرية بالصواريخ والمسيَّرات الضئيلة التأثير، لكنها لا تزال تنطلق رغم الردود الإسرائيلية في الجو والبحر أخيراً، وذراع «حزب الله» من لبنان. والطريف والغريب أن ردود أفعال الحزب على الضربات الإسرائيلية تتمثل في تحرش «الأهالي» (هكذا يسميهم إعلام الحزب) بالقوات الدولية في الجنوب! تكتيكات إيران في التفاوض على النووي كانت تحظى باحترام الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي قال إنّ التفاوض مع الإيرانيين صعب، لكنه الآن يبدو أنه قد غير رأيه معهم وقد بدا ذلك واضحاً من التصعيد الجديد. والخلاف الباقي فيما بينهم على التخصيب. ويقول الإيرانيون إنهم لن يوقفوا التخصيب، ويضيفون أنّ الأميركيين لا يعرضون في المقابل شيئاً معتبراً مثل رفع العقوبات. وهكذا نفهم أن التسليم بوقف التخصيب، يقتضي أن يجد مقابلاً له، وهو وقف العقوبات. والحوثيون هم الذين يمارسون الضغوط التي يعتقدون ويعتقد الإيرانيون أنها تفيدهم! إنما لأنها ليست كافيةً لهذه الجهة فيما يبدو، فقد أعلن الإيرانيون أنهم حصلوا على وثائق من عند العدو الإسرائيلي تكشف المواقع النووية الإسرائيلية، والمواقع العسكرية المهمة، وهم سيقومون بضربها بقوة إذا تحركت إسرائيل ضدهم! فالانكشاف الإيراني عسكري وهم يهددون بالمثل، ولا نعرف إن كان الإسرائيليون يصدّقون قدراتهم بهذا الشأن؛ لأنهم يذهبون إلى أنّ تأخير هجومهم على إيران ما كان بسبب قدراتها، إنما بسبب منع ترمب لهم ما دام التفاوض مستمراً مع الإيرانيين رغم صعوباته! الانكشاف اللبناني أوضح وأكثر إثارةً للإحباط. فطوال أشهر كان المسلَّم به أن هناك محادثات سرية لنزع سلاح الحزب يتوسط فيها نبيه بري رئيس مجلس النواب. وقد نشأ انطباعٌ مفاده أنّ الرئيس والحكومة يتنازلان لبري والحزب في المواقع والمناصب في الدولة، كما كان يحصل سابقاً وأكثر، في مقابل تنازلهم في موضوع السلاح. لكنّ التنازل في موضوع السلاح لم يحصل حتى في جنوب الليطاني، حيث ينبغي أن يُطبق القرار رقم 1701 بصرامة. فكل المواقع التي جرى تفتيشها وتجريدها ما سلمهم إياها الحزب، بل أخبرتهم بها إسرائيل بواسطة لجنة الرقابة على وقف النار! لكنّ تحرش شبان الحزب بالقوات الدولية، وقد تكرر وتفاقم، يدل على أن القوات الدولية صارت فعّالةً أيضاً في كشف أنفاق الحزب وتحصيناته ومواقعه بإطلاعٍ إسرائيلي ومن دون إطلاع. وهكذا، فإنّ تكتيك رئيس الجمهورية في التبادل والتفاوض لم ينفع حتى في جنوب الليطاني، فكيف سينفع في بقية أنحاء لبنان وبخاصةٍ في نواحي بيئة الحزب في ضاحية بيروت وفي البقاع وعلى الحدود السورية مع لبنان؟! يضاف إلى هذا الضعف الظاهر تجاه الحزب وسلاحه، الانكشاف أمام السياسة الأميركية، والتي تعلن بعد كل هجوم إسرائيلي قوي، أنها تؤيد إسرائيل في دفاعها عن نفسها! وقد انفرجت أسارير بعض أنصار الحزب المسلَّح عندما أُعلن عن إيقاف عمل أورتاغوس على الملف اللبناني دونما تعيين بديل حتى الآن. لكن حدث قبل تغيير أورتاغوس تغيير الجنرال الأميركي الذي يرأس لجنة الرقابة على وقف النار، وتضاؤل فاعلية لجنة الرقابة، وعدم إصدارها بيانات بعد الهجمات الإسرائيلية المستمرة. هناك نوعٌ من الغموض في سياسات الولايات المتحدة تجاه لبنان، في الوقت الذي يندفع فيه الأميركيون في سياساتهم تجاه سوريا الشرع. فيبدو أن السلطة الجديدة فقدت الحظوة بسبب الفشل المبدئي في خطوات نزع سلاح الحزب، وحتى نزع سلاح الفلسطينيين في المخيمات وخارجها. جاء لودريان إلى لبنان ليبحث مسألة مؤتمر التضامن مع لبنان الذي تقيمه باريس، وقضايا الإصلاح المالي والاقتصادي. وقد بدا أن هناك تقسيماً في الملفات: فالمسألة مع إسرائيل تتولاها الولايات المتحدة، بينما تتولى فرنسا أو تتابع ملفات الإصلاح المالي والاقتصادي، ولودريان يستبطئ الخطوات اللبنانية لهذه الناحية، لكنه يشير إلى ارتباط مسائل مساعدة لبنان، بتقدم العهد في نزع سلاح الحزب. فلبنان متأخر في الخطوات الإصلاحية، ولا تقدم في المسألة الأخرى الأهمّ. وأخيراً، لا يفهم الدبلوماسيون الغربيون أسباب تحرش الحزب وأنصاره بـ«يونيفيل». فهؤلاء يشكلون حمايةً للبنان في وجه إسرائيل. يتحدث الإعلاميون الأميركيون والإسرائيليون عن الانكشاف الإيراني أمام التفوق العسكري والأمني الإسرائيلي، مع تهديد وكالة الطاقة النووية بإدانة إيران. لكنهم يتحدثون عن الانكشاف اللبناني وقصور العهد والحكومة على كل المستويات بما في ذلك العجز عن منع عصابات الفتيان من التعرض لدوريات القوات الدولية!

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store