
فرنسا تحترق تحت لهيب أغسطس.. مدن تتصبب عرقاً ودرجات حرارة 43 مئوية
في مدينة نيم، حين تتصبب "ساحة البلاست" عرقاً، فكأن روح المدينة نفسها تتنفس بصعوبة. هذا الاثنين، كان قلب الحي التاريخي لعاصمة إقليم غارد يعرق بغزارة، بحسب صحيفة "لوموند" الفرنسية.
وتختنق المنازل الصغيرة المنخفضة التي تحيط بهذه الساحة، والتي وطأتها أقدام الرومان قبل عشرين قرناً، ثم أقدام الحجاج في العصور الوسطى في طريقهم إلى كنيسة سان جيل، "نهاراً وليلاً"، كما تتنهد روسانا دا سيلفا، وهي أم لثلاثة أطفال تقطن أحد هذه المنازل.
وقالت روسانا إنه منذ انتقالها إلى هنا قبل عامين، لم تعد تتذكر كم مرة شهدت مثل هذه الموجات الحارة. وفي هذا القلب النابض من نيم الشعبية، يلتزم السكان بقاعدة الحي المعروفة: "إذا كان الحر شديداً في الخارج، عد للداخل. وإذا كان شديداً في الداخل، اخرج للخارج. وإذا كان شديداً في كل مكان، فعليك بالصبر والمعاناة".
ظهر يوم الاثنين، كانت عائلتها كلها في الخارج بساحة البلاست، "لكن ليس لوقت طويل"، يعلق الزوج ووجهه مبلل بالعرق. على سطح سيارته، وُضع كأس من النبيذ الأبيض "بارد جداً" إلى جانب علبة سجائر.
إلى جانب السيارة، وبفستانها الأصفر المزركش، كانت ابنتهم الصغرى ليانا، 6 سنوات، ترقص على أنغام الموسيقى المنبعثة من نوافذ السيارة المفتوحة.
أما شقيقها لوزيانزو، 9 سنوات، فبدا عليه الإرهاق من ليالٍ خانقة لم يذق فيها النوم، ولم يفهم كيف تستطيع أخته أن تتحرك بهذا النشاط دون أن تنهار. "سندخل لتناول الغداء، ثم نأخذ قيلولة جميعاً، وبعدها نخرج مجدداً عند السادسة مساء عندما تنخفض الحرارة قليلاً ويكون جميع الجيران في الخارج"، تخطط الأم، التي أعدت الطعام منذ الصباح الباكر ليكفي اليوم بأكمله.
وفي منزلها الصغير، لا يوجد مكيف هواء ولا عزل حقيقي للجدران، لكن "لدينا ثلاثة مراوح تساعدنا قليلاً على النوم ليلاً"، تقول روسانا، مضيفة أنها تنتظر بفارغ الصبر هبوب نسيم المساء الخفيف.
SK

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 4 أيام
- العين الإخبارية
فرنسا تحترق تحت لهيب أغسطس.. مدن تتصبب عرقاً ودرجات حرارة 43 مئوية
وُضعت أربعة عشر إقليماً فرنسياً تحت حالة التأهب الأحمر لموجة الحر يوم الثلاثاء، فيما يشمل التأهب البرتقالي ثلثي البلاد. وقد سُجلت أرقام قياسية في درجات الحرارة بجنوب غرب فرنسا. في مدينة نيم، حين تتصبب "ساحة البلاست" عرقاً، فكأن روح المدينة نفسها تتنفس بصعوبة. هذا الاثنين، كان قلب الحي التاريخي لعاصمة إقليم غارد يعرق بغزارة، بحسب صحيفة "لوموند" الفرنسية. وتختنق المنازل الصغيرة المنخفضة التي تحيط بهذه الساحة، والتي وطأتها أقدام الرومان قبل عشرين قرناً، ثم أقدام الحجاج في العصور الوسطى في طريقهم إلى كنيسة سان جيل، "نهاراً وليلاً"، كما تتنهد روسانا دا سيلفا، وهي أم لثلاثة أطفال تقطن أحد هذه المنازل. وقالت روسانا إنه منذ انتقالها إلى هنا قبل عامين، لم تعد تتذكر كم مرة شهدت مثل هذه الموجات الحارة. وفي هذا القلب النابض من نيم الشعبية، يلتزم السكان بقاعدة الحي المعروفة: "إذا كان الحر شديداً في الخارج، عد للداخل. وإذا كان شديداً في الداخل، اخرج للخارج. وإذا كان شديداً في كل مكان، فعليك بالصبر والمعاناة". ظهر يوم الاثنين، كانت عائلتها كلها في الخارج بساحة البلاست، "لكن ليس لوقت طويل"، يعلق الزوج ووجهه مبلل بالعرق. على سطح سيارته، وُضع كأس من النبيذ الأبيض "بارد جداً" إلى جانب علبة سجائر. إلى جانب السيارة، وبفستانها الأصفر المزركش، كانت ابنتهم الصغرى ليانا، 6 سنوات، ترقص على أنغام الموسيقى المنبعثة من نوافذ السيارة المفتوحة. أما شقيقها لوزيانزو، 9 سنوات، فبدا عليه الإرهاق من ليالٍ خانقة لم يذق فيها النوم، ولم يفهم كيف تستطيع أخته أن تتحرك بهذا النشاط دون أن تنهار. "سندخل لتناول الغداء، ثم نأخذ قيلولة جميعاً، وبعدها نخرج مجدداً عند السادسة مساء عندما تنخفض الحرارة قليلاً ويكون جميع الجيران في الخارج"، تخطط الأم، التي أعدت الطعام منذ الصباح الباكر ليكفي اليوم بأكمله. وفي منزلها الصغير، لا يوجد مكيف هواء ولا عزل حقيقي للجدران، لكن "لدينا ثلاثة مراوح تساعدنا قليلاً على النوم ليلاً"، تقول روسانا، مضيفة أنها تنتظر بفارغ الصبر هبوب نسيم المساء الخفيف. SK


العين الإخبارية
منذ 7 أيام
- العين الإخبارية
فرنسا تشتعل حرّا.. و40 مقاطعة تحت الإنذار البرتقالي
تستعد فرنسا لعطلة نهاية أسبوع لاهبة، إذ تتحول مساحات شاسعة من جنوب البلاد إلى أفران طبيعية تحت وطأة درجات حرارة تلامس 41°C. وتصاحب ذلك ليالٍ حارة لا تقل عن 25°C في بعض المناطق، وتتصاعد التحذيرات بينما تعجّ الطرق بالمصطافين، لتكتمل معادلة الصيف الفرنسي الحارق. أعلنت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسيةعن ارتفاع عام في درجات الحرارة، في مؤشر على بداية موجة حر شديدة انطلقت يوم الجمعة في جنوب غرب ووسط شرق فرنسا، بالتزامن مع عطلة نهاية أسبوع مزدحمة على الطرقات بسبب تنقل المصطافين، بحسب صحيفة "لوموند" الفرنسية. وقد بدأت موجة الحر الخانقة الجديدة يوم الجمعة حيث وُضعت 11 مقاطعة جنوبية في حالة تأهب برتقالي، على أن تتوسع القائمة لتشمل 28 مقاطعة ظهر السبت. ومن دوردونيه حتى أوت سافوا مرورًا بكانتال ودروم، ستشهد مساحة واسعة من جنوب البلاد عطلة نهاية أسبوع بدرجات حرارة تتراوح بين 34 و40 درجة مئوية، وقد تصل إلى 41 درجة مئوية عند سفوح سيفين وحتى السفوح المنخفضة لوادي الرون، وفقًا لـهيئة الأرصاد الفرنسية. وسُجِّلت بالفعل يوم الجمعة بعد الظهر درجات قصوى بلغت 39.5 درجة في سانت-كوم-دولت (أفيرون) و39.1 درجة في تيرانج (أوت-لوار). وفي الجنوب والجنوب الشرقي، ستكون الليالي حارة جدًا من البيرينيه الشرقية وحتى وادي الرون، حيث ستتراوح درجات الحرارة الدنيا بين 21 و25 درجة مئوية. وفي نشرته الصادرة صباح السبت عند الساعة السادسة، حذرت هيئة الأرصاد الجوية من أن معظم النصف الجنوبي من البلاد سيكون تحت حالة التأهب البرتقالي الأحد، حيث ستشمل هذه الحالة 40 مقاطعة – باستثناء جزيرة كورسيكا – حتى منتصف الليل، في هذه المرحلة. AU


العين الإخبارية
٠٨-٠٨-٢٠٢٥
- العين الإخبارية
فرنسا في قبضة موجة حر خانقة.. 17 مقاطعة في حالة تأهب
بدأت فرنسا مواجهة موجة حر جديدة توصف بـ"الخانقة"، دفعت السلطات إلى وضع 11 مقاطعة جنوبية في حالة تأهب برتقالي، على أن يرتفع العدد إلى 17 مقاطعة اعتبارًا من السبت. وتشير التوقعات إلى أن درجات الحرارة ستتراوح بين 34 و40 درجة مئوية في جنوب البلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع، مع احتمال بلوغ 41 درجة في بعض المناطق. وتبلغ الموجة ذروتها الإثنين والثلاثاء، على أن تستمر الأجواء الحارة حتى النصف الثاني من الأسبوع المقبل، بحسب صحيفة لوموند. دخلت حالة التأهب، منذ ظهر الجمعة، مقاطعات الرون، اللورا، الإيزير، دروم، أرديش، البرينيه العليا، غارون العليا، تارن، تارن وغارون، أفييرون، ولو. ويُضاف إليها السبت مقاطعات دوردوني، أود، بي دو دوم، آين، سافوا، وسافوا العليا، مع توقعات باتساع نطاق التحذير خلال الأيام القادمة. هذه هي الموجة الحارة رقم 51 التي تسجلها فرنسا منذ عام 1947، وتأتي بعد موجة امتدت من 19 يونيو إلى 4 يوليو 2025، في مؤشر على تسارع وتيرة الظواهر المناخية المتطرفة المرتبطة بالتغير المناخي. وحذرت ميتيو فرانس من خطر مرتفع لحرائق الغابات، خصوصًا في حوض البحر المتوسط، بعد حريق أود هذا الأسبوع الذي أتى على أكثر من 17 ألف هكتار وأودى بحياة شخص. كما يفاقم الجفاف الناجم عن قلة الأمطار الوضع الزراعي في جنوب غرب البلاد، مهددًا المحاصيل والموارد المائية. انعكاسات على النقل شركة السكك الحديدية الفرنسية SNCF أعلنت إلغاء ثلاث رحلات ذهابًا وإيابًا على خط بوردو – مرسيليا حتى الإثنين، تحسبًا لأعطال محتملة في أنظمة التكييف على متن بعض القطارات القديمة. الأزمة المناخية في الواجهة لوريا باتّي، خبيرة المناخ في هيئة الأرصاد، أكدت أن تزايد موجات الحر هو انعكاس مباشر لظاهرة الاحتباس الحراري. ووفق مرصد كوبرنيكوس الأوروبي، كان يوليو 2025 ثالث أكثر أشهر يوليو حرارة عالميًا، بزيادة 1.25 درجة مئوية عن متوسط ما قبل العصر الصناعي. دعوات للحذر السلطات الفرنسية حثت المواطنين على تجنب الخروج في أوقات الذروة، شرب المياه بانتظام، ومساعدة الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل كبار السن والأطفال. كما دعت إلى ترشيد استهلاك الكهرباء لتخفيف الضغط على الشبكة. aXA6IDQ1LjM4LjM1LjIwOSA= جزيرة ام اند امز CA